الموضوع
:
الموضوع الثانىّ ~ دوره تحفيظ القرآن { خَيركُم مَن تَعلمْ القُرآنْ وَعلمَه }
عرض مشاركة واحدة
#
2
07-12-2013, 04:39 PM
شِيرْينْ
سورة النبأ - سورة 78 - عدد آياتها 40
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ
الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ
كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ
ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ
أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا
وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا
وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا
وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا
وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا
وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا
وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا
وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجًا
لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا
وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا
إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا
يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا
وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَابًا
وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا
إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا
لِلطَّاغِينَ مَآبًا
لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا
لّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا
إِلاَّ حَمِيمًا وَغَسَّاقًا
جَزَاء وِفَاقًا
إِنَّهُمْ كَانُوا لا يَرْجُونَ حِسَابًا
وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا
وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا
فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذَابًا
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا
حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا
وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا
وَكَأْسًا دِهَاقًا
لّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذَّابًا
جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَابًا
رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لّا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا
ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا
إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا
«عم يتساءلون» «عم» : أصله عما و ما استفهامية ، و التساؤل سؤال القوم بعضهم بعضا عن أمر
«عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون» : جواب عن الاستفهام السابق أي يتساءلون عن النبإ العظيم، و لا يخفى ما في توصيف النبإ المتسائل عنه بالعظيم من تعظيمه و تفخيم أمره، و المراد بالنبإ العظيم نبأ البعث و القيامة
«الذي هم فيه مختلفون» : إنما اختلفوا في نحو إنكاره و هم متفقون في نفيه فمنهم من كان يرى استحالته فينكره كما هو ظاهر قولهم على ما حكاه الله: «هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد»: سبأ: 7، و منهم من كان يستبعده فينكره و هو قولهم: «أ يعدكم أنكم إذا متم و كنتم ترابا و عظاما أنكم مخرجون هيهات هيهات لما توعدون»: المؤمنون: 36، و منهم من كان يشك فيه فينكره قال تعالى: «بل ادارك علمهم في الآخرة بل هم في شك منها»: النمل 66، و منهم من كان يوقن به لكنه لا يؤمن عنادا فينكره كما كان لا يؤمن بالتوحيد و النبوة و سائر فروع الدين بعد تمام الحجة عنادا قال تعالى: «بل لجوا في عتو و نفور»: الملك: 21.
«كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون» : ردع عن تساؤلهم عنه بانين ذلك على الاختلاف في النفي أي ليرتدعوا عن التساؤل لأنه سينكشف لهم الأمر بوقوع هذا النبإ فيعلمونه ، تأكيد للردع و التهديد .
«أ لم نجعل الأرض مهادا» : الآية إلى تمام إحدى عشرة آية مسوق سوق الاحتجاج على ثبوت البعث و الجزاء و تحقق هذا النبإ العظيم و لازم ثبوته صحة ما في قوله: «سيعلمون» من الإخبار بأنهم سيشاهدونه فيعلمون.
«و الجبال أوتادا» : الأوتاد جمع وتد و هو المسمار ،
«و خلقناكم أزواجا» : أي زوجا زوجا من ذكر و أنثى لتجري بينكم سنة التناسل فيدوم بقاء النوع إلى ما شاء الله.
«و جعلنا نومكم سباتا» : السبات الراحة و الدعة فإن في المنام سكوتا و راحة للقوى البدنية مما اعتراها في اليقظة من التعب و الكلال بواسطة تصرفات النفس فيها.
«و جعلنا الليل لباسا» : أي ساترا يستر الأشياء بما فيه من الظلمة الساترة للمبصرات كما يستر اللباس البدن
«و جعلنا النهار معاشا» : العيش هو الحياة - و المعنى و جعلنا النهار زمانا لحياتكم أو موضعا لحياتكم تبتغون فيه من فضل ربكم
«و بنينا فوقكم سبعا شدادا» : أي سبع سماوات شديدة في بنائها.
«و جعلنا سراجا وهاجا» : الوهاج شديد النور و الحرارة و المراد بالسراج الوهاج: الشمس.
«و أنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا» : المعصرات السحب الماطرة و قيل: الرياح التي تعصر السحب لتمطر
«لنخرج به حبا و نباتا» : أي حبا و نباتا يقتات بهما الإنسان و سائر الحيوان.
«و جنات ألفافا» : معطوف على قوله: «حبا» و جنات ألفاف أي ملتفة أشجارها بعضها ببعض.
قيل: إن الألفاف جمع لا واحد له من لفظه.
«إن يوم الفصل كان ميقاتا» : الميقات منتهى المقدار المضروب لحدوث أمر من الأمور و هو من الوقت كما أن الميعاد من الوعد و المقدار من القدر
«يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا» : الأفواج جمع فوج و هي الجماعة المارة المسرعة
«و فتحت السماء فكانت أبوابا» : فكانت ذات أبواب، و قيل: صار فيها طرق و لم يكن كذلك من قبل، و لا يخلو الوجهان من تحكم فليتدبر.
«و سيرت الجبال فكانت سرابا» : السراب هو الموهوم من الماء اللامع في المفاوز و يطلق على كل ما يتوهم ذا حقيقة و لا حقيقة له على طريق الاستعارة.
«إن جهنم كانت مرصادا» : الرصد الاستعداد للترقب
«للطاغين مآبا» : الطاغون الملتبسون بالطغيان و هو الخروج عن الحد
«لابثين فيها أحقابا» : الأحقاب الأزمنة الكثيرة و الدهور الطويلة من غير تحديد
«لا يذوقون فيها» : صفة لـ«أحقابا» و المعنى لابثين فيها أحقابا هي على هذه الصفة و هي أنهم لا يذوقون فيها بردا و لا شرابا إلا حميما و غساقا، ثم يكونون على غير هذه الصفة إلى غير النهاية.
«لا يذوقون فيها بردا و لا شرابا» : ظاهر المقابلة بين البرد و الشراب أن المراد بالبرد مطلق ما يتبرد به غير الشراب كالظل الذي يستراح إليه بالاستظلال فالمراد بالذوق مطلق النيل و المس.
«إلا حميما و غساقا» : الحميم الماء الحار شديد الحر، و الغساق صديد أهل النار.
«جزاء وفاقا - إلى قوله - كتابا» : المعنى يجزون جزاء موافقا لما عملوا أو بتقدير مضاف أي جزاء ذا وفاق أو إطلاق الوفاق على الجزاء للمبالغة
«إنهم كانوا لا يرجون حسابا و كذبوا بآياتنا كذابا» : أي تكذيبا عجيبا يصرون عليه
«و كل شيء أحصيناه كتابا» : أي كل شيء و منه الأعمال
«فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا» : تفريع على ما تقدم من تفصيل عذابهم مسوق لإيئاسهم من أن يرجو نجاة من الشقوة و راحة ينالونها.
«إن للمتقين مفازا - إلى قوله - كذابا» : الفوز الظفر بالخير مع حصول السلامة
«حدائق و أعنابا» : الحدائق جمع حديقة و هي البستان المحوط، و الأعناب جمع عنب و هو ثمر شجرة الكرم و ربما يطلق على نفس الشجرة.
«و كواعب» جمع كاعب و هي الفتاة التي تكعب ثدياها و الترائب جمع ترب و هي المماثلة لغيرها من اللذات.
«و كأسا دهاقا» : أي ممتلئة شرابا
«لا يسمعون فيها لغوا و لا كذابا» : أي لا يسمعون في الجنة لغوا من القول لا يترتب عليه أثر مطلوب و لا تكذيبا من بعضهم لبعضهم فيما قال فقولهم حق له أثره المطلوب و صدق مطابق للواقع.
«جزاء من ربك عطاء حسابا» : أي فعل بالمتقين ما فعل حال كونه جزاء من ربك عطية محسوبة
«رب السماوات و الأرض و ما بينهما الرحمن» : بيان لقوله: «ربك» أريد به أن ربوبيته تعالى عامة لكل شيء و أن الرب الذي يتخذه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ربا و يدعو إليه رب كل شيء لا كما كان يقول المشركون: إن لكل طائفة من الموجودات ربا و الله سبحانه رب الأرباب أو كما كان يقول بعضهم: أنه رب السماء.
وقوع صدر الآية في سياق قوله: «رب السماوات و الأرض و ما بينهما الرحمن» - و شأن الربوبية هو التدبير و شأن الرحمانية بسط الرحمة - دليل على أن المراد بخطابه تعالى تكليمه في بعض ما فعل من الفعل بنحو السؤال عن السبب الداعي إلى الفعل كان يقال: لم فعلت هذا؟ و لم لم تفعل كذا؟ كما يسأل الفاعل منا عن فعله فتكون الجملة «لا يملكون منه خطابا» في معنى قوله تعالى: «لا يسأل عما يفعل و هم يسألون»: الأنبياء: 23
«يوم يقوم الروح و الملائكة صفا» : بعد قوله: «لا يملكون منه خطابا» الظاهر في اختصاص عدم الملك بيوم الفصل مضافا إلى وقوعه في سياق تفصيل جزاء الطاغين و المتقين منه تعالى يوم الفصل يعطي أن يكون المراد به أنهم لا يملكون أن يخاطبوه فيما يقضي و يفعل بهم باعتراض عليه أو شفاعة فيهم لكن الملائكة - و هم ممن لا يملكون منه خطابا - منزهون عن وصمة الاعتراض عليه تعالى و قد قال فيهم: «عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون»: الأنبياء: 27 و كذلك الروح الذي هو كلمته و قوله، و قوله حق، و هو تعالى الحق المبين و الحق لا يعارض الحق و لا يناقضه.
«إلا من أذن له الرحمن» : أريد به بيان من له أن يتكلم منهم يومئذ بإذن الله فالجملة في معنى قوله: «يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه»: هود: 105
«و قال صوابا» : أي قال قولا صوابا لا يشوبه خطأ و هو الحق الذي لا يداخله باطل
«ذلك اليوم الحق» : إشارة إلى يوم الفصل المذكور في السورة
«فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا» : أي مرجعا إلى ربه ينال به ثواب المتقين و ينجو به من عذاب الطاغين
«إنا أنذرناكم عذابا قريبا» : المراد به عذاب الآخرة، و كونه قريبا لكونه حقا لا ريب في إتيانه و كل ما هو آت قريب.
«يوم ينظر المرء ما قدمت يداه» : أي ينتظر المرء جزاء أعماله التي قدمتها يداه بالاكتساب، و قيل: المعنى ينظر المرء إلى ما قدمت يداه من الأعمال لحضورها
«و يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا» : أي يتمنى من شدة اليوم أن لو كان ترابا فاقدا للشعور و الإرادة فلم يعمل و لم يجز.
http://cdn.top4top.net/d_83705893991.rm
وفقط :wardah::7b:
__________________
.
.
ask.me
شِيرْينْ
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى شِيرْينْ
البحث عن المشاركات التي كتبها شِيرْينْ