الشيخ : علي الطنطاوي - رحمة الله تعالى عليه - يقول لك :
" يا بنتي لا يَبسم الشاب لك بسمةً ولا يَلين لكِ بكلمة ولا يَقدِّم خدمة إلَّا وهي
عنده تمهيداً لما يُريده من شرفِك وعرضِك.
يا بنتي إذا كان الذئب لا يُريد من النَّعجة إلَّا لحمها فالذي يريده منك الرجل أعز
شيء عليك، نعم عفافُك الذي به تشرفين وبه تفخرين ".
صدق والله في كلامه رحمه الله ، فكم من شابٍ بمعسول كلامه يصطاد بالماء العكر
فيستدرج الفتيات إلى حباله الشيطانية وإلى غريزته الشهوانية فيصبح كالذئاب
البشرية فتقع الفتاة رهينة لذاك الشاب إلَّا من عصمها الله وحفظها
فيا أيُّتها الفتاة : مني إليك نصيحة لأنني أحب لك الخير وأتمنى لك الرفعة، نصيحة
من يرى كرامتك وشرفك ورفعتك أعز وأغلى عليه من نفسه.فخذيها واقبليها
وضعيها نصب عينيك، لأني أرى سهاماً نحوك مرصودة قد أصابت فتيات قبلك،
وأرى شباكاً حولك منصوبة قد امتلأت فخاخها فحذري احذري من الذئاب البشرية
واقرئي هذه الأبيات بتمعنٍ فهي رائعة يقول الشاعر :
إنَّ المعاكس ذئبٌ *** يُغري الفتاة بحيلة
يقول هيا تعالي *** إلى الحياة الجميلة
قالت أخاف العار والإغراق *** في درب الرذيلة
والأهل والإخوان والجيران *** بل كل القبيلة
قال الخبيث بمكر *** لا تقلقي يا كحيلة
إنا إذا ما التقينا *** أمامنا ألف حيلة
إنما التشديد والتعقيد *** أغلالٌ ثقيلة
ألا ترين فلانة؟ *** ألا ترين الزميلة؟
وإن أردت سبيلاً *** فالعرس خير وسيلة
وانقادت الشاةُ للذئب *** على نفس ذليلة
فيا لفحش أتته *** ويا فعال وبيلة
حتى إذا الوغد أروى *** من الفتاة غليلة
قال اللئيم وداعاً *** ففي البنات بديلة