عرض مشاركة واحدة
  #163  
قديم 07-13-2013, 09:33 PM
 
.













.





الغضب .. الحقد ... الرغبة في الإنتقام كلها مشاعر سلبية تعيش في قلب
من فقد الأمل في هذه الحياة ... قليلون هم من تمكنوا من النجاة من هذه الأمراض
الخطيرة ولكن ... بعضهم وإن بدى الأمر أنه نجى منها إلا أنه يبقى ليصارع نفسه
محاولا إبعاد تلك المشاعر نهائياً من قلبه فهل سينجح في ذلك أم لا .




توقف الزمن بالنسبة للويس الذي إكتفى بالوقوف دون حراك بإنتظار موته ولكنه فتح عينيه عندما شعر بقطرات الدماء تتناثر على وجهه بعشوائية دون أن يشعر هو بلألم !!
آرثر بقلق : ه .. هنري !
دانيل : إلى أين تظن نفسك ذاهباً يا هذا .
لويس : هنري .. لقد أنا آسف .
حاول ذلك الرجل الهرب مجددا فقد قام بضرب دانيل وإبعاده عن طريقه ولكنه سرعان ما وجد نفسه محاصراً من قِبل كلاود وفريدريك والبقية ..
جاك : دانيل و آرثر قوما بأخذ هنري إلى القصر حالاً .
دانيل وآرثر : أمرك سيدي .
حمل كل منهما هنري ووضعاه في في إحدى العربات التي تجرها الخيول أما في
ساحة المدينة :
فريدريك : هي أنت ... مع من تعمل يا هذا ؟
الرجل : وما شأنك ؟ يمكنك قتلي فحسب .
جاك : لا ليس بهذه السهولة ... عليك أن تخبرني من هو سيدك .
جاكوب بإبتسامة : إنه معنا نحن !
لويس : أنتي !!
أدريان : بكل حال الحق ليس على رجلنا بل على ابنك أيها الحاكم ... أي أحمق
يبتعد عن مكان الحراسة ويسير إلى هذا الرواق المظلم بمفرده ... ومن ثم تطلقون
عليه إسم ولي العهد ... هذا سخف .
نظر جاك إلى أدريان بحدة ومن ثم إلى لويس بحقد .
لويس : أنت مزعج أيها الطفل أتعلم هذا ؟
أدريان : لستُ طفلاً .
لويس : بل طفل يحمل سلاحاً ولساناً طويل .
أدريان بإبتسامة إستفزاز : وأنت لست إلا أبلهاً بزي أمير .
دانيل : هل تتشاجران بالكلام حقاً ؟ كلاكما طفلان .
جاك : إذن فرناندو هو السبب .
جاكوب : الحقيقة أنا لا أعلم ... لقد كنت أنا وأدريان وكاثرينا هنا بالصدفة !
جاك بغضب : أتسخر مني يا هذا ؟
جاكوب : لا , بكل حال نحن كنا نتمشى قليلاً لشراء بعض الحاجيات كما ترى
ولكن جنودك الحمقى أغلقوا الطريق بوجوهنا ... ولكن ....
أدريان : في ذلك الوقت رأينا بعض من جنودنا هنا لذلك قررنا مراقبة ما يحصل .
دانيل : لا تقولا لي أن ذلك الأبله لم يخبركما بالأمر .
جاكوب : لا لم يفعل .
جاك : بكل حال أتمنى أنكم لا تفكرون بالعودة إلى منازلكم صحيح ؟
جاكوب : وهل أنت من ستوقفنا ؟
قام جاكوب بتحريك يديه آمراً كل رجال الكنيسة الموجودين بتلك المنطقة التقدم
والوقوف خلفه حتى أكملوا ما يقارب ال100 شخص !!!
كلاود : م .. مستحيل كيف دخلوا إلى هنا ؟
جاك : دانيل هل يسمح لأي أبله بدخول هذه المدينة !
دانيل : حسنا ً ... الحقيقة لم أرد القيام بأي عنصرية بكل حال .
لويس : هل تمزح معي ؟؟
دانيل : هذا ليس وقته صحيح ... سيدي الحاكم .. لويس تراجعا إلى الخلف من
فضلكما .
بدء دانيل بالقتال ولم يلبث لويس طويلاً حتى أخرج سيفه هو الآخر وبدء بالقتال وبعد عدة دقائق إنضم جاك إلى المعركة ...
كلاود : هيا لنقضي عليهم .
جين : أتمزح معي ؟ لماذا علينا الإشتراك في هذه المعركة .
جوليان : يكفي أن دانيل بها لنشترك .
فريدريك : لن يسمح دانيل بموت الحاكم ... لذلك علينا مساعدته .
لورا : بكل حال هيا لنذهب .
جين : لست مقتنعاً بذلك ... لماذا لا يسمح دانيل لجنود الكنيسة بقتل الحاكم فحسب .
جولييت : وكأنه وقتك .
نظر جين حوله ليرى أن الجميع نزلوا إلى ساحة المعركة إلا هو !!!
جين بغضب : سأقضي عليكم أقسم بذلك .
ليتبعهم هو الآخر .
في المعركة :
جاكوب : لا تقل أنك لم تتعرف علي بعد ... دانيل .
دانيل : لا لم أفعل الحقيقة أنا لستُ مهتماً بمن تكون بما أنني سأقضي عليك
بكل حال .
جاكوب : هاقد عدنا إلى هذه الثقة العمياء ... ثق بأنني سأجعلك تتوسل إلي
حتى أقضي عليك .
دانيل بتهكم : ثم تأتي وتقول أنني من يثق بنفسه ثقة عمياء !!
جاكوب : دانيل هونسون ... أتعلم كم أكرهك ؟
دانيل : غريب .. بالرغم من أنني شخص لطيف وطيب القلب ... ولكن ما باليد حيلة
لا يمكن للجميع أن يروا هذه الصفات الجيدة .
جاكوب بإبتسامة : يسعدني حقاً أنك لم تتغير كثيراً .
دانيل : إن كنت تعرفني فقل لي من أنت ؟
جاكوب : لا ... دعنا نكمل اللعب هنا .
دانيل : اللعب !!!
جاكوب : أنا لن أقضي عليك اليوم ... على الأقل ليس قبل أن تشعر بالحزن العميق لفقدك لأدريان شقيقك الأصغر ... لن أقضي عليك قبل أن ترى جثته ملطخة بالدماء
تحولت ملامح دانيل الهادئة إلى أخرى غاضبة ...
دانيل بحدة : حاول أن تلمسه فقط !
جاكوب : وماذا ستفعل ؟ بل كيف ستعلم أنني قمت بلمسه أو بإيذائه ؟ أنت
في مكان بعيد جداً عنه .
دانيل : أغلق فمك .
جاكوب : بكل حال بصفتي شقيقه الأكبر يمكنني لمسه .
دانيل : شقيقه الأكبر !!
عاد دانيل بذاكرته إلى ذلك اليوم الذي قال له أدريان أنه عثر على شقيقه الأكبر .
دانيل بغضب : ذلك الأحمق لا تقل لي أنه صدق هذا الكلام .
جاكوب : حسناً ... إنه يطيع أوامري وأظن أن هذا كافي بالنسبة لي .. ولكن أنا أتسائل برأيك هل سيموت بسبب حزنه إن إكتشف أنني لست شقيقه أو إن علم أن شقيقه الوحيد لا يحبه بل يرغب بقتله .
دانيل : توقف عن ذلك ... لست شقيقه يا هذا ... أنت لا تستحق إلا الموت هنا والآن
بدء دانيل بالقتال بضراوة أكبر وقد كانت هجماته أقوى من السابق .
عند لويس :
لويس : إذن يا صغيري هل تعبت ؟
أدريان بغضب : كم مرة علي أن اخبرك بأنني لست صغيراً .. ومن ثم توقف عن المزاح وقاتلني بجدية !
لويس : ولكنك لازلت صغيراً على الموت .
أدريان : لا شأن لك بذلك صحيح ... ومن ثم لا بأس سأقضي أنا عليك .
لويس : يا إلهي لماذا كل هذا العنف ؟ هيي إنتظر قليلاً هذا غش لم تقل لي أنك ستبدأ بالهجوم .
أدريان بإستغباء : اتمزح معي ؟
لويس : ألا ترى معي أن ذلك الأبله أغضب دانيل أكثر من الازم .
نظر أدريان إلى حيث كان دانيل و جاكوب يتعاركان وقد بدى أن جاكوب
قد أصيب بعدد من الجروح .
ادريان : لا .. علي أن ..
لويس : أنا خصمك يا صغيري .
أدريان بغضب : قلت لك لست طفلاً .. ومن ثم إبتعد عن طريقي .. علي مساعدته .
لويس : ولماذا ؟
أدريان : لإن جاكوب هو أخي .
بدء لويس بالضحك فجأة قبل أن يتقدم من أدريان الذي إستغرب من حركته تلك وبدء بالتراجع إلى الخلف .
لويس : هههه .. إنتظر أرغب في قياس درجة حرارتك أخشى أنك مصاب بالحمى
لاسيما إن كنت تظن أن ذاك الأحمق هو شقيقك حقاً .
أدريان بإنزعاج : وكأنك أنت تعلم أي شيء .
لويس : بالطبع أنا أعلم فأنا إبن الحاكم .
أدريان : أنت مجرد أحمق وثرثار فقط .
لويس : لماذا كل هذا الغضب ... حسناً إنه شقيقك كما تريد .
أدريان وهو يهجم : قلت لك أغلق فمك فقط .
لويس وهو يصد الضربة : مثير بإمكانك أن تصبح أشرس .
عودة إلى دانيل :
جاكوب : أنت أبله يا دانيل ... لقد إستطعت أن تنقذ كل أولئك الأطفال ولكنك لم تستطع إنقاذ شقيقك حتى الآن ... أنت مثير للشفقة حقاً .
دانيل : أغلق فمك .
جاكوب : هل غضبت ؟ أنا أقول الحقيقة فقط .
دانيل : وكأنك تعلم أي شيء عن الحقيقة .
جاكوب : أعلم أن والداك هما من قتلا أخي الصغير وهذا يكفي .
دانيل بصدمة : أنت .. جاكوب ..
جاكوب : هل تذكرتني أخيراً ؟
دانيل : أنت مجرد دمية أيها الأبله ... بدلا من وقوفك هنا إذهب وابحث
عن من قتل شقيقك حقاً .ي
جاكوب بغضب : توقف عن الكذب .. أو ربما لم يخبرك والداك بالحقيقة قط حتى لا
تفقد ثقتك بهما .
دانيل : والداي يستحيل أن يقوما بقتل طفل صغير .
جاكوب : لقد كان والدك من أعز أصدقاء الحاكم وبالرغم من ذلك حاول قتله
بدلا من التحدث إليه ... إنهما مجرد خائنان .
دانيل بغضب : أنت تتجاوز حدودك يا جاكوب .
جاكوب : إنها الحقيقة ... وإن لم تكن كذلك أعطيني تفسيرا ... لماذا لم يتحدث
مع صديقه بدلا من إعلان الثورة عليه ؟ إن كانا صديقان .. إن كان الحاكم قد منع والداي من الإقتراب من والديك والإنتقام لأخي الأصغر فلماذا لم يحاولا أن يتحدثا
معه أياً كان السبب ألا ترى أنه كان ليستمع إلى كلامهما ؟
عند البقية :
جاك : مجرد مزعجون ...
كلاود : بالرغم من أنك كبير بالسن إلا أنك جيد بالقتال .
جاك بحدة : إحفظ لسانك يا هذا !
كلاود بإبتسامة : آسف سيدي .
نظر جاك إلى لويس الذي بدى مستمتعاً بإثارة غضب أدريان ليتنهد بيأس ثم أبعد ناظريه عنه ليقع نظره على دانيل الذي بدى وكأنه في حيرة من أمره .. وقد بدء مستواه بالتراجع ...
جاك : والآن ما بال هذا الأحمق الآخر ؟ هل ينوي أن يسمح لذلك الغبي بقتله ؟
إلتفت كلاود إلى دانيل ليتحرك بعدها نحو دانيل تماماً كما فعل جاك !
عند لويس
لويس : يبدوا أن جاكوب يسيطر على القتال .
أدريان : لقد إستطاع أن يشتت إنتباه دانيل حقاً !
لويس : لماذا هذه الدهشة ؟ بكل حال لا أظن أن جاكوب سيكون قادراً على الصمود أكثر .
أدريان : ماذا تعني ؟
لويس : أنظر لقد ترك الجميع مواقعهم حتى يذهبوا لمساعدة دانيل .
أدريان : علي الذهاب لمساعد.......
لويس : أعتذر ولكنك لن تذهب إلى أي مكان .
أدريان : إبتعد عن طريقي أتفهم ؟
لويس : لماذا ؟ حتى تذهب لمساعدة جاكوب ؟
أدريان : أجل .. إبتعد ... الآن .
لويس : لا , لن أسمح لك بالتدخل في تلك المعركة .
أدريان : وكأنك تستطيع منعي .
قام أدريان بحركة من يده بإستدعاء بعض من جنود الكنيسة ليحلوا محله ليذهب هو
لمساعدة جاكوب .
لويس : تباً لك أيها المزعج .
ليبدأ بقتال أولئك الجنود .
عند دانيل :
جاكوب : ماذا دانيل ؟ لا تقل لي بأنك لم تفكر قط بهذه الطريقة ... السبب الذي دفع
والداك للقتال .
دانيل بغضب : أغلق فمك فحسب .
جاكوب بإبتسامة : لا تقل لي أنك تشعر بتأنيب الضمير لما فعله والداك ... إنهما خائنان ... لقد كانا سبب وقوع شجار بين الكنيسة والحاكم بسبب قتلهما لأخي ومن ثم وبعد أن قام الحاكم بحمايتهما منا أعلنا الثورة عليه ... بصدق ألا ترى معي أنهما لم يرغبا إلا في إثارة الفتنة فقط .
دانيل : أغلق فمك ... فقط أغلقه .. لا بد من وجود سبب ما .
كلاود : دانيل !
دانيل : ك .. كلاود
جاك بحدة : ماذا تظن نفسك فاعلاً ؟ أي أبله يمسك بسلاحه بهذه الطريقة وكأنه على وشك الإلقاء به في وسط المعركة ؟
دانيل : سيدي .. أنا ... لا أعلم ..
جاك بغضب: هل أنت أبله حقاً ؟ لا أعلم مالذي قاله لك هذا المغفل ولكنك الآن في وسط معركة .
جاكوب : وأنت أيضاً سيدي لا تنسى ذلك . ليبتسم بخبث بعدها وهو يركض بإتجاه الحاكم لقتله !
فريدريك : أنت تحلم . قالها فريدريك بعد أن وقف أمام الحاكم وقد تصدى لتلك الضربة بسيفه .
دانيل : أيها ال ... سأقضي عليك أقسم بذلك . وما إن حاول دانيل غرس سيفه بجسد جاكوب حتى ظهر أدريان من العدم ووقف كدرع لجاكوب ! تمكن دانيل بصعوبة من إبعاد سيفه عن صدر أدريان ولكنه لم يتمكن من أن يبعده نهائياً عنه فقد غُرس في كتف أدريان الأيسر .
دانيل بدهشة : لا .. تباً .
أزال دانيل سيفه من كتف أدريان الأيسر ليتراجع إلى الخلف عدة خطوات , بينما جثى أدريان على ركبتيه بسبب ذلك الألم وقد كان يضع يده اليمنى على كتفه المصابة .
جاكوب بإبتسامة : أنظر مالذي فعلته يا دانيل .
نظر دانيل إلى جاكوب بحقد وغضب شديدين ...
جاكوب : والآن لماذا تنظر إلي بهذه الطريقة ؟ أنت من قام بطعنه صحيح ؟
دانيل بغضب : أنت .. أقسم بأنني سأقضي عليك .
جاكوب : لنأجل هذا الحديث لوقت لاحق ... فأدريان يتألم الآن وعلى ما يبدوا أننا سننسحب حتى نتمكن من علاجه قبل أن تنفذ دمائه .
أدريان بألم وقد وضعه يده اليمنى على الأرض محاولاً الوقوف : لا .. تقلق أنا .. بخير .
جاكوب : إذن هل تستطيع السير بمفردك أم أنه سيتوجب علي حملك وتلويث ثيابي بدمائك .
أدريان وهو ينهض : أنا بخير .. لست .. بحاجة ..لذلك ..
بدء أدريان بالسير ليتبعه كُل جاكوب وبقية رجال الكنيسة .. إلا أنه لم يستطع السير ليسقط أرضاً .
جاكوب وهو يحمله على ظهره : يبدوا أنه لا مفر من تلويث ثيابي .
أدريان بألم : أنا .. آسف . ليضع رأسه على كتف جاكوب بعدها ويستسلم للنوم .
جين : لماذا سمحتم لهم بالهروب ؟ كان علينا قتلهم فحسب .
لم يمض الكثير من الوقت على إختفاء جاكوب ومن معه عن أعين أصدقائنا حتى جثى دانيل على الأرض وبدء بضربها بكلتا يداه بغضب ... ولكنه سرعان ما انتبه إلى بقعة الدماء الموجودة بقربه ليضع يده عليها وبالتالي تمتلئ يده بدماء شقيقه
دانيل في نفسه : " لا بأس إن لوثت ثيابي بدمائك .. لا يهمني ذلك فقط كُن معي .. إلى جانبي ... تباً لك فرناندو "
لويس : يكفي الآن .. دانيل هل أنت ...
دانيل : أنا بخير لا تخف ... فقط دعنا نعد إلى القصر الآن .
جاك : ظننت أنك تريد البقاء هنا الليلة .
دانيل : دعنا نؤجل ذلك لليلة الغد ومن ثم آرثر وهنري لن يكونا هنا لحمايتكما الآن
جاك بسخرية : وكأنك أنت ستكون قادرا على حمايتنا و انت في حالتك هذه .
بدء دانيل بالسير نحو عربة الحاكم حيث قام بفتح بابها بإنتظار قدوم جاك ولويس ..
جاك : لا بأس هيا بنا يا لويس .
لويس : أمرك أبي .
كلاود وفريدريك : لويس هو الأمير !
نظر لويس لهما بإبتسامة قبل أن يركض بإتجاه والده ليصعدا بعدها إلى العربة وومن خلفهم دانيل .
كلاود : حسناً من الذي يشعر بأن هنالك شيء ما يربط ذلك المدعو أدريان بدانيل .
فريدريك : أنت محق لقد شعرت بأنه لم يعد على ما يرام منذ أن قام بطعنه .
جين :ولكن لماذا إنه عدونا ولن أتردد في قتله .
جولييت : جين أنت حقاً لا تصدق !
جين : لماذا ؟
لورا : إن كان ذلك الفتى مهم لدانيل فنحن لن نقوم بإيذاءه .....
جوليان : على الأقل ليس قبل أن نعلم ما هي صلته بدانيل .
كلاود : تماماً ... هيا لنعد إلى المنزل .
فريدريك : هذا مزعج نحن حتى لم نستطع التحدث مع دانيل بسبب أولئك الحمقى .
جين : أنا أرغب بالإستماع إلى ما لديه حقاً .
عند دانيل :
كان الصمت سيد المكان في تلك العربة حيث كان دانيل يجلس في المقعد المقابل
للمقعد الذي كان جاك و لويس يجلسان عليه .. إلا أن نظره كان موجهاً نحو الخارج
لويس وهو يجلس بجانبه ويضع يده على كتفه : دانيل هل أنت بخير حقاً ؟
دانيل بصوت مخنوق : أجل بخير ... لا تقلق .
لويس : ولكن يا ....
جاك : دعه وشأنه يا لويس .
لويس : أمرك أبي .
عاد لويس للجلوس بجانب والده بينما أعاد دانيل نظره للخارج وهو يتمنى أن يصلوا بسرعة إلى القصر .... أخرج دانيل بعدها بمدة سيفه الذي كان يوجد على نصله بقايا من دماء أدريان ... شد بذراعه على السيف ليجرح يده وتتناثر دماءه أيضاً على النصل ممزوجاً بدماء أدريان الموجودة عليه .
جاك بحدة : مالذي تفعله يا أبله ؟
لويس بقلق : دانيل ... هل أنت بخير ؟
لم يجب دانيل على ندائهما بل لم يبدوا أنه استمع إليهما بشكل عام .
نهض لويس واخذ السيف من بين يديه مما جعل دانيل يفيق من شروده .
لويس : هل فقدت عقلك يا دانيل ؟
دانيل وهو ينظر إلى يده بشرود : ربما .
جاك : أتعلم يمكنك أن تبدأ بالبكاء إن رغبت .
نظر دانيل إليه بدهشة قبل أن يتمالك نفسه ويحاول بكل ما أوتي من قوة
أن يرسم إبتسامة على وجهه ويحاول أن يجعل نبرة صوته أقرب ما تكون إلى نبرته المرحة التي إعتاد الآخرين على سماعها وبالرغم من تلك المحاولة إلا أن إبتسامته
كانت باهتة وصوته كان بعيداً كل البعد عن المرح أو الراحة : أبكي!! أنا يا سيدي لا داعي لذلك فأنا بخير كما أنني لا أرغب في البكاء شكرا على عرضك بكل حال .
نهض دانيل وهم بالنزول من العربة بعد أن توقفت وأخيراً عند بوابة القصر لقد كانت المسافة طويلة جداً بالنسبة له .. وأخيرا وصل إلى غرفته وأغلق الباب على نفسه ... متجاهلا لويس الذي تبعه وطرقه على الباب سار بخطى ثقيلة إلى سريره ولم تكد عدة ثواني تمضي حتى غرق في نوم عميق !!!

يتبع :


.





.
__________________
كل عااام وانتم بألف خير
أشكركم حقاً على كل الاوقات الجميلة التي قضيتها هنا
وكل الصديقات التي قادني الأيام للتعرف عليهن
ولكن الآن أنا لم أعد قادرة على الدخول , لدي الكثير من المشاغل
التي تشغلني .. لذلك سامحوني أرجوكم عن أي خطأ بدر مني
وتذكروني بدعائكم
من يعلم قد أعود في أحد الأيام لهذا الصرح لذا لن أقول أنه إعتزال مؤبد
فمن يعلم متى قد أتمكن من العودة و الدخول
رد مع اقتباس