عرض مشاركة واحدة
  #61  
قديم 07-14-2013, 08:33 PM
 
قلب وحيد بين رمال الأحزان

البارت 4

بينما كان قارا وريكا متجهين نحو المنزل سمعا صوت صراخ شخص يحاول النجاة بحياته وهو يهرب من قاتله المتعطش للدماء ..
توقف قارا ونظر خلفه فوجد شاباً مغطاً بالدماء وهو يترنح يميناً وشمالاً بالكاد تستطيع ساقيه أن تحمله من سوء إصابته ..
فوقف ونظر نحو قارا والخوف في عينيه أكبر مما كان عليه فقال وهو يتراجع للوراء ..:
- ياإلهي .. الرحمة .. ماالذي فعلته حتى يحدث لي كل هذا ..
فنظرت له ريكا وقالت :
- لاتخف لن نؤذيك ..لكن أخبرنا من فعل بك هذا ؟.
الرجل بخوف وهو مازال يحدق بقارا خوفاً منه ويقول بصوت متقطع من شدة التعب ..: لا أعرف من هم ..إنهم مجموعة من أشخاص مخيفين ويلبسون أقنعة .. وأحدهم تحول لمخلوق غريب أشبه بنصف بشري ونصف وحش ..وقد هاجمني ..إنهم مجانين حقاً ..لقد أتوا للبحث عن فتاة ذات شعر أزرق هذا ماأعرفه ..ويقولون بإنها ..تدعى ..
وقبل أن يكمل كلامه ..غرز أحدهم مخالبه الحادة في بطنه وأجهز عليه ورماه بعيداً بعد أن مزق جثته نصفين ..والدماء تملأ المكان بشكل مخيف ..فألتفت وهو يتقدم نحو ريكا وقارا ..
فقال بإبتسامة شريرة :
- هاقد وجدتك ريكا كانامي لن تهربي مني هذه المرة وسأعاقبك لهروبك مرتين منا ..ولن أتساهل معك أبداً يافتاة .
ريكا وهي ترتجف من شدة الذعر والخوف وتختبأ خلف قارا :
- لا لايمكن إنهم هم ..هم تلك العصابة التي يبحثون عني ..وذلك المتحول هو ( أكيتو ) زعيمهم ..
قارا وهو ينظر بغضب نحو ذلك الشخص المتوحش :
- لاتخافي منهم سأجعلهم يندمون على فعلتهم هذه ..كيف يجرؤون على دخول قريتنا بهذه البساطة ..
أكيتو وهو يشير بإصبعه نحو قارا ويقول بإستحقار :
- أنت أيها الطفل من تظن نفسك حتى تجابه سيد المتحولين بعصابة مطر الدماء ..سأريك الآن ماسأفعل بك وسأجعل تلك الفتاة البائسة خادمتنا طوال الحياة ..تلك الجنية المتوحشة ليست بشرية لذلك لاتثق بها أبداً فقد تخونك وتختفي من هنا بعد أن تستخدم سحرها الغريب عليك وتتحكم بعقلك..إنك لاتعرف شيئاً عنها ..
ريكا : ( ماذا ؟ أنا لست بشرية .. كيف هذا ؟ يبدوا بإنه يعرف الكثير عني وهناك أشياء لم يخبرني بها ذلك الشرير بعد أن فقدت جزئاً من ذاكرتي ..لابد من أنه يحمل الأجابات عن أسئلتي ).
غضب قارا بعد سماعه لكلمات أكيتو وقال :
- أنا لست مجرد طفل عادي ..إذا كنت أنت وحشاً فأنا وحش أقوى منك بكثير ووحشي متعطش للدماء هذه الليلة فأبتعد من هنا قبل أمزقك أشلاء .ولاتتكلم عن صديقتي ريكا هكذا أيها الشرير ..أنا أثق بها .
دمعت عيني ريكا بعد أن سمعت كلام قارا وقالت وهي تبتسم
( شكراً ياقارا أنت ألطف شخص قابلته في حياتي ولست وحشاً )
أكيتو :
- ماذا ؟ أنت وحش أيضاً ..هكذا إذاً لابد من أنك الجينشوريكي في هذه القرية ..لقد سمعت عنك لكن لم أتوقع أن يكون الجينتشوريكي مجرد طفل صغير مثلك ..لايهم من تكون فسأجهز عليك هذه الليلة ..وسأحصل على قوة شيكاكو إلى جانب قوتي وسنكون أقوى عصابة بعالم الشينوبي هههههه ..
بدأ شيكاكو يحرض قارا على القتل وهو يقول ( أخرجني من هنا أيها الفتى ألا ترى بإنك لن تستطيع هزيمته دوني ..سأجعله يندم لتحديه لي ذلك الأبله المعتوه ).
قارا وهو يمسك برأسه من شدة الألم فتغير لون عينيه وأصبحت عينيه أشبه بشيكاكو وعلى وجهه نظرة مخيفة متعطشة للدماء ..
كانت ريكا خائفة بعد أن رأت كيف تحولت عيني قارا فتذكرت كلامه عن وجود الوحش الذي بداخله ..
ريكا ( هكذا إذن هناك وحش يعيش بداخل جسده ولذلك يخاف الناس منه ..إنه يبدوا مخيفاً ولكنه مازال صديقي قارا ولن أتخلى عنه أبداً)..
فقالت له وهي خائفة :
- قارا أرجوك لنبتعد من هنا ونخبر الكازيكاجي بالأمر ..لاتجعل الوحش يسيطر على عقلك ..
فنظر لها قارا وقال بصوت شيكاكو المرعب :
- إذهبي من هنا أيتها الفتاة الغبية أنت ستكونين التالية بعد أن أنتهي من هذا الرجل الأحمق .
لم تصدق ريكا ماسمعته فشعرت بالحزن ولكنها عرفت بإن من قال لها ذلك الكلام هو شيكاكو وليس قارا .. وهربت من المكان وعندما حاول أكيتو أن يلحق بها وقف قارا في طريقه وأمسكه بقوته الرمليه فقبض كفيه بقوة حتى تمزقت أجزاء من ساقيي أكيتو وأخذ يصرخ من شدة الألم ..
فنظر أكيتو بغضب وأصبحت عينيه بلون الدم الأحمر فتحرر من قوة قارا الرملية ..وقال :
- سأجعلك تندم المرة القادمة أيها الصبي تذكر كلامي جيداً ..
وأصبح له جناحين رماديين فطار بهما بعيداً عن قارا وهرب من المكان ..
فأبتسم قارا إبتسامته الشريرة وهو يقول :
- جبان وأحمق.. لم يعش يوماً من يتحدى شيكاكو هههههه ..
فمر بعض الشينوبي من الطريق ليتحققوا من الفوضى التي حدثت بالمنطقة فسمعوا صوت ضحكة شيكاكو المخيفة الذي ينتشر صداها في أنحاء القرية الرملية ورأوا منظر الدماء المرعب الذي يغطي الرمال وجثة الرجل الممزقة .. فوقف أحدهم وهو يمسك بالمصباح لكي يضيء المكان المظلم فتفاجأ بوجود قارا وقال بخوف وهو يرتجف :
- إنه ذلك الوحش الصغير ..لقد فعلها مجدداً لقد قتل ذلك الرجل البريء دون أي شفقة .
فقال أحدهم :
- لنخبر الكازيكاجي بالأمر يجب أن يوقف إبنه الصغير عن هذه المجازر التي تحدث كل يوم بالقرية .
فألتفت لهم شيكاكو وحاول الهجوم عليهم بقوته الرملية فأصيب أحدهم في كتفه والبقية متجهزون للهجوم عليه بأسلحتهم .
أمسك قارا برأسه وهو يحاول أن يحكم سيطرته على شيكاكو قبل ان يهاجم جنود الشينوبي ..
قارا ( توقف أيها الوحش لقد أخذت كفايتك من القتل ..أرجوك توقف الآن ).
شيكاكو ( لم أستمتع الليلة بما فيه الكفاية لقد هرب مني ذلك الأحمق كم أنا غاضب جداً ..لكنني سأجده وأمزقه اشلاء وأريه من أنا ).
قارا بغضب :
( قلت لك توقف عن ذلك ..لن أجعلك تقتل مزيداً من أهل قريتي ).
وأخيراً هدأ قارا .. فنظر حوله ببراءة بعد أن عاد لطبيعته فوجد نظرات الخوف والكره في أعين الجميع ..
قارا ( ياإلهي إنهم يظنون بإني قتلت ذلك الرجل ..لقد توقفت عن القتل لمدة ..لم أرغب بالعودة للقتل ثانية ..لما يحدث معي كل هذا ؟ لماذا ؟).
فذهب أحدهم ووقف عند مبنى الكازيكاجي الرابع فوجده جالساً يقرأ إحدى الكتب فقال له :
- سيدي الكازيكاجي لقد تحققنا من سبب الفوضى ..إنه ..إنه إبنك قارا مجدداً لقد قام بقتل رجل هذه الليلة بشكل فظيع جداً .. ويبدوا بإنه فقد سيطرته على وحشه هذه المرة .
أغلق الكازيكاجي كتابه وأخذ يفكر قليلاً ثم نهض من كرسيه وهو ينظر من نافذة المبنى ..
ثم قال :
- سأهتم بالأمر ..يمكنك الإنصراف الآن ..
فخرج الشينوبي من المكتب ..وبقي الكازيكاجي وهو يفكر بما سيفعله بقارا .. فنظر نحو صورة كارورا على مكتبه وقال بحزن : - ماذا أفعل يازوجتي العزيزة كارورا لقد أوصيتني أن أهتم بقارا ولكنني مضطر لكي أهتم بقريتي في نفس الوقت ..ماالذي يجب أن أفعله من أجل سلامة القرويين ..أنا الكازيكاجي وواجبي يحتم علي الإهتمام بسلامة القرية أولاً ..لذا أرجوك سامحيني إذا فعلت شيئاً لاأريد فعله من أجل القرية ..
فدخل أحدهم وقال :
- سيدي أعضاء مجلس القرية يريدون منك أن تحضر حالاً في إجتماع طاريء من أجل سلامة القرية .
وعند منزل الكازيكاجي ..
وقفت ريكا عند عتبة الباب وهي تشهق من شدة التعب فنظرت أمامها ووجدت تيماري ..
فقالت تيماري :
- أين كنت كل هذا الوقت ياريكا لقد تأخرت في المجيء للمنزل ..
ريكا :
- لقد حدث أمر مخيف جداً ..
تيماري بتكبر :
- لاعجب لقد كنت مع ذلك الوحش الصغير ولابد من أنك هربت خوفاً منه ..أنت غبية كيف تبقين معه كل هذا الوقت ..لو كنت مكانك لما فعلت ذلك .
تنظر ريكا بغضب وتقول :
- أرجوك تيماري تشان دعيني أكمل كلامي حتى تفهمي ماحصل أولاً ..كما أن الشخص الذي تتحدثين عنه هو شقيقك الأصغر وليس وحشاً .. وهو صديقي ولن يؤذيني أبداً..
تتسع عينا تيماري من الدهشة :
- ماذا قلت ؟! صديقك .. كيف تصادقينه وأنت لاتعرفين شيئاً عنه ..إنه أخي الصغير وانا أدرى به أكثر منك إنه يقتل بلاسبب في أي وقت يشاء .. لذلك لانقترب منه ولانتحدث معه في أي وقت حفاظاً على أرواحنا ..كما أنه قتل والدتي بمجيئه لهذا العالم .. ماتت بعد أنجبته بدقائق .. ألاتعرفين كم كنا نحب والدتنا أنا وكنكرو ؟..وهذا الوحش سلب حياتها منا .
ريكا وهي حزينة :
- ولكنه شقيقك الأصغر ماحدث لوالدتك ليس ذنبه .. لقد كان قدرها أن تموت بعد أن تنجبه ..يجب أن ترضي بالأمر ..
ولقد أخبرني بإن هناك وحشاً بداخله .. لقد فهمت لما تكرهونه وتحملونه مسؤولية الحوادث في القرية لكن صدقيني إنه لطيف معي وأعرف بإنه مثلنا جميعاً ..لكن ذلك الوحش يسيطر عليه بشكل كبير ..
وسأخبرك بشيء مهم حدث لي قبل قليل ..
أحد أفراد عصابة مطر الدماء التي يطاردونني قدأتى للبحث عني والأمساك بي وقتل أحد المارة بالطريق بطريقة بشعة .وقد هربت منهم والآن قارا يقاتل ذلك المتوحش وحده ..دفاعاً عني .فكيف تنعتونه بالوحش ؟ إنه يحتاج إليكم أنتم عائلته ويجب أن تعطوه الحب الكافي حتى يهتم بأمركم .. صدقيني الأمر سهل جداً ..كل ماعليك فعله أن تحاولي الأقتراب منه بلطف وهو لن يؤذيك أبداً .. يجب أن يشعر بإن أخوته بجانبه وحقدك عليه أنت وكنكرو سيزيد الأمور سوءاً بينكما .
تيماري بتعجب :
- قارا أنقذ حياتك ؟! لابد من أنك تمزحين أليس كذلك ؟.
أغربي عن وجهي لاعجب أنك تدافعين عنه فأنت غريبة مثله
إذهبي وأبحثي عن مكان آخر لكي تعيشي فيه أيتها المزعجة .
ريكا والدموع في عينيها :
- هل تطردينني من هنا فقط لأنني قلت الحقيقة ؟! أنت بلا قلب حقاً .. أنتم الوحوش وليس قارا ..
فألتفتت لتغادر المنزل وهي حزينة ..
تيماري :
- أفعلي ماتريدينه لايهمني أيتها المتشردة غريبة الأطوار .
ثم تغلق باب المنزل فتلتفت وترى كنكرو خلفها ثم يقول :
- لما فعلت ذلك ياتيماري سيغضب خالي ياشامرو وأبي كذلك كثيراً فهو قد أخبرنا بإن نهتم لها لا أن نطردها من المنزل .
تيماري بغضب :
- ماذا أفعل لها أنها السبب لقد جعلتني غاضبة وتتكلم معي دون إحترام .
كنكرو :
- هيا أعيديها للمنزل وأعتذري لها قبل أن يعاقبك والدي .
تيماري بخوف :
- ياإلهي ..ماذا سأفعل الآن ..
كنكرو بإنزعاج :
- أخرجي للبحث عنها ياذكية .. لاتقفي هكذا بسرعة قبل أن تختفي ..
تيماري :
- وماذا عنك ألن تأتي معي ؟.
كنكرو :
- هيا بنا سأذهب معك ونعيدها قبل أن تحدث مشكلة ما .
وخرجت تيماري برفقة كنكرو للبحث عن ريكا ..
الأسئلة ..
ياترى ماالذي سيحدث لكنكرو وتيماري ؟
هل ستعود ريكا للمنزل أم يحدث أمر آخر لها ؟
ماهو الشيء الذي سيناقشونه أعضاء مجلس القرية مع الكازيكاجي الرابع ؟.
__________________
((لا إله إلا أنت سبحانك ، إني كنت من الظالمين))
..
"لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم"
رد مع اقتباس