07-15-2013, 05:31 AM
|
|
" لماذا تفعلين ذلك " لتجيبها بذلك البرود مجددا . " لقد أخبرتك سابقا بأني لن أدعك تموتين " كانت كلماتها تستفز كل قطرة دم تسير في عروقها لتصرخ بقوة " ما الذي سيضرك إن مت , أنا حرة بحياتي " " لا أنتي لستِ كذلك " " ماذا تقولين ؟ " قالت كلماتها و هي على وشك الانفجار . كان الجو مكهربا بينها و بين مثيلتها داخل أسوار غرفتها , و خارج تلك الأسوار هو يحاول جاهدا أن يطمئن عليها . كانت نظراتها جادة و هي تخاطب ولية عرش مملكة والدها " إن متِ سأموت , و سيتدمر عالمانا " لم يدم غضبها طويلا و هي ترى الجدية من تلك العيون الباردة . " لماذا ستموتين ؟ " " لقد أجبتك على السؤال سابقا " " ماذا تقصدين ؟ " كل سؤال تسأله لها بهدوء لتحصل من جوابها على سؤال أخر . " سنجورا , لا تقلقي سأفتح الباب قريبا " كان هو من قاطع سلسلة أسئلتها , عندها شعرت بأن الوقت قد فات على موتها . " إذن هذا هو ياشيروا " اتسعت عيناها لترفع رأسها بمحاذاتها بصدمة " كيف لكي أن تعرفينه ؟ " هذا هو أول ما خطر لها فور سماعها لكلامها . " أليس هو من تحبين , أليس هو الذي تريدين أن تموتي على أن تريه يتزوج بشقيقتكِ الصغرى " الآن هي لم تستطع أن تبت بنفس , من هذه الغريبة التي تعلم أسرارها ؟؟؟ كان الباب على وشك الانفجار و مع انفجاره ستنفجر كل تلك المشاعر المخبئة , كانت الثواني تسير ببطء بين كل تلك الضوضاء . أغمضت عيناها بقوة و حاولت أن تستجمع فتات نفسها فهي لازالت سنجورا القوية وريثة عرش مملكة والدها , و وريثة دماء والدتها . و بين تلك اللحظات الحاسمة .. فجأة لم يعد هناك صوت , هل انتهى و فتح الباب ؟ هل علموا بوجودها ؟ كانت الأسئلة تجوب عقلها بالكامل . " سنجورا افتحي عينيكِ " لم يكن صوته بل كان صوتها من مثيلتها , حينها فتحت عينها لترى بأنها واقفة بغرفة لا تشبه غرفتها . " أين نحن ؟ " " في غرفتكِ " " لا هذه ليست غرفتي " " لا إنها غرفتكِ قبل ستة عشر عاما " |
|