07-19-2013, 09:42 AM
|
|
...فتاة شاعرية...
من هي اجل من هي ,مجرد فتاة شاعرية ,مجرد فتاة وقعت في الحب ,عشقت حتى النخّاع , داهمها ذلك المرض
فاصبحت حالتها خطيرة ,صباحا مساءا ليلا تفكر بعمق في الحب , كانت قوية ,نضرة تعجب كل من تلتقيه لكن
هذا الحب جردها من مشاعر القوة ,تركها ضعيفة لا تقوى حتى على نطق اسمه و لما نطقت فرحت ,طارت
عاليا تحلق بين نسائم الربيع ,سقاها الحب جرعات من العشق لقد شربت من ذلك الكأس الذي بدأ يتلف قوتها
خطوة خطوة ,سكرت من كأس الحب الذي بدا لها جميلا راقيا ثم ادخلها في دوامة عشق لا متناهية ... انها فتاة
شاعرية...كتبا رومانسية اغريقية كثيرة كانت قد قرأتها و حينما تذكرها ينم ثغرها على ابتسامة سخرية
ربما عن تلك العصور القديمة التي ولّت او ربما ابتسامة تشارك فيها كل من الالم و السخرية عن الفترة التي وصلنا اليها
فترة عندما تذكر فيها انك تحب تصبح غبيا و احمقا او ربما حتى قليل عقل... كثيرة هي الفترات التي تمنت فيها ان تعود
و لو ليوم لتلك العصور التي حنّ اليها الحب لتعيش جوها و لو لمرة ربما لانها افتقدت من هم مثلها الذين تواروا خلف الزمن ثم تم استبدالهم بثلة شباب طائشين مراهقين يخترعون اساليب جديدة للحب الذي اصبح
عيبا في يوم من ايام الحاضر و من يدري ربما قد يصبح محرما مستقبلا فيتلوث الحب تدريجيا بقذارة حثالة انجبهم
الزمان مراقبا لما يفعلون , امضت فترة مراهقتها تبحث عن شخص يبادل افكارها و يقدرها وليس شخصا يقول
{من قد يحب في هذا الزمن انك لحقا مجنون؟!} و يظهر التعجب على وجهه ليزيد للموقف تعقيدا فتتنهد و هي تشتم
جميع المنافقين المقلدين المشوهين لصورة الحب... اكتملت هذه الصفحة بظهور شاب ليلة حفل تخرجها كان قد جاء
و عائلته لتهنئتها و والدها الذي كان صديقا لهم ,ساعتين من الزمن كانتا كفيلتين بمحو هذه الالام ... اكتشفت ان هذا
الشاب الذي يحدثها يؤمن بالحب انه من النوادر التي كانت تبحث عنهم ,لوهلة تمنت ان تمسك يده محلقة في سماء روميو
و جولييت محلقة في سماء عصر الحب الذهبي في عالم كان يقدر الحب في يوم من الايام ... لقد كان وسيما مثل
الشعراء و الامراء الذين كانوا يقدرون قيمة الحب لا يتركون ليلة واحدة الا و يعبرون فيها عن حبهم بالشعر و الغناء
لكن وسامته لم تثر اهتمامها بقدر روحه التي التمست فيها جميع الصفات التي تمنت ان تجدها في رجل ...كلاهما يختبر
الآخر فمن الصعب ايجاد من يؤمن بالحب في هذا العصر ...تحدثا عن الشعراء و الادباء ,و كل منهما استطاع ان يثبت
للآخر انهما صادقين في كل ما يقولان ... بزغت نيران الحب التي سرعان ما اشتعلت في صميم قلبيهما و استعد
كل من توماس و فيكتوريا لاضافة قصة حبها الى قائمة العشاق ... بعد انتهاء الحفل تم الوداع بينهما و كل منهما يفكر
في الآخر لكن نيران الحب في مازالت تشتعل في ذلك المكان تنذر بلقاء آخر بين عاشقان شاعريان ... ...تــــــــــــــــــــمــــــــــــــــــــــــت...
التعديل الأخير تم بواسطة amélie ; 07-19-2013 الساعة 10:17 AM |