الموضوع
:
الموضوع الثانىّ ~ دوره تحفيظ القرآن { خَيركُم مَن تَعلمْ القُرآنْ وَعلمَه }
عرض مشاركة واحدة
#
3
07-19-2013, 09:32 PM
شِيرْينْ
سورة النازعات - سورة 79 - عدد آياتها 46
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا
وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا
وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا
فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا
فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا
يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ
تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ
قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ
أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ
يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ
أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً
قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ
فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ
فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى
إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى
اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى
فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى
وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى
فَأَرَاهُ الآيَةَ الْكُبْرَى
فَكَذَّبَ وَعَصَى
ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى
فَحَشَرَ فَنَادَى
فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى
فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى
أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا
رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا
وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا
وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا
أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا
وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا
مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ
فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى
يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى
وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى
فَأَمَّا مَن طَغَى
وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى
فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى
يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا
فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا
إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا
إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا
كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا
«و النازعات غرقا و الناشطات نشطا و السابحات سبحا فالسابقات سبقا فالمدبرات أمرا» : اختلف المفسرون في تفسير هذه الآيات الخمس اختلافا عجيبا مع اتفاقهم على أنها إقسام، و قول أكثرهم بأن جواب القسم محذوف، و التقدير أقسم بكذا و كذا لتبعثن.
«و النازعات غرقا» : المراد بها ملائكة الموت تنزع الأرواح من الأجساد،
و «غرقا» مصدر مؤكد بحذف الزوائد أي إغراقا و تشديدا في النزع.
«و الناشطات نشطا» : النشط الجذب و الخروج و الإخراج برفق و سهولة و حل العقدة، قيل: المراد بها الملائكة الذين يخرجون الأرواح من الأجساد، و قيل المراد بها خصوص الملائكة يخرجون أرواح المؤمنين من أجسادهم برفق و سهولة، كما أن المراد بالنازعات غرقا الملائكة الذين ينزعون أرواح الكفار من أجسادهم.
«و السابحات سبحا» : المراد بها الملائكة تقبض الأرواح فتسرع بروح المؤمن إلى الجنة و بروح الكافر إلى النار، و السبح الإسراع في الحركة
«فالسابقات سبقا» قيل المراد بها مطلق الملائكة لأنها سبقت ابن آدم بالخير و الإيمان و العمل الصالح، و قيل ملائكة الموت تسبق بروح المؤمن إلى الجنة و بروح الكافر إلى النار، و قيل الملائكة القابضون لروح المؤمن تسبق بها إلى الجنة، و قيل، ملائكة الوحي تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء، و قيل أرواح المؤمنين تسبق إلى الملائكة التي يقبضونها شوقا إلى لقاء الله سبحانه، و قيل هي النجوم تسبق بعضها بعضا في السير، و قيل هي خيل الغزاة تسبق بعضها بعضا في الحرب، و قيل هي المنايا تسبق الآمال.
«فالمدبرات أمرا» قيل: المراد بها مطلق الملائكة المدبرين للأموv
«يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة» : فسرت الراجفة بالصيحة العظيمة التي فيها تردد و اضطراب و الرادفة بالمتأخرة التابعة
«قلوب يومئذ واجفة أبصارها خاشعة» : تنكير «قلوب» للتنويع و هو مبتدأ خبره «واجفة» و الوجيف الاضطراب
«أبصارها خاشعة» : ضمير «أبصارها» للقلوب و نسبة الأبصار
«يقولون أ إنا لمردودون في الحافرة» : إخبار و حكاية لقولهم في الدنيا استبعادا منهم لوقوع البعث و الجزاء و إشارة إلى أن هؤلاء الذين لقلوبهم وجيف و لأبصارهم خشوع يوم القيامة هم الذين ينكرون البعث و هم في الدنيا و يقولون كذا و كذا.
«ء إذا كنا عظاما نخرة» : تكرار للاستفهام لتأكيد الاستبعاد فلو كانت الحياة بعد الموت مستبعدة فهي مع فرض نخر العظام و تفتت الأجزاء أشد استبعادا، و النخر بفتحتين البلى و التفتت
«قالوا تلك إذا كرة خاسرة» : الإشارة بتلك إلى معنى الرجعة المفهوم من قوله «أ إنا لمردودون في الحافرة» و الكرة الرجعة و العطفة، و عد الكرة خاسرة إما مجاز و الخاسر بالحقيقة صاحبها، أو الخاسرة بمعنى ذات خسران، و المعنى قالوا: تلك الرجعة - و هي الرجعة إلى الحياة بعد الموت - رجعة متلبسة بالخسران.
«فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة» ضمير «هي» للكرة و قيل: للرادفة و المراد بها النفخة الثانية، و الزجر طرد بصوت و صياح عبر عن النفخة الثانية بالزجرة لما فيها من نقلهم من نشأة الموت إلى نشاة الحياة و من بطن الأرض إلى ظهرها، و «إذا» فجائية، و الساهرة الأرض المستوية أو الأرض الخالية من النبات.
«هل أتاك حديث موسى» : استفهام بداعي ترغيب السامع في استماع الحديث ليتسلى به هو و يكون للمنكرين إنذارا بما فيه من ذكر العذاب و إتماما للحجة
«إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى» : ظرف للحديث و هو أول ما أوحى الله إليه فقلده الرسالة، و طوى اسم للوادي المقدس.
«اذهب إلى فرعون إنه طغى» : تفسير للنداء، و قيل: الكلام على تقدير القول أي قائلا اذهب
«فقل هل لك إلى أن تزكى» : هل لك ميل إلى أن تتزكى أو ما في معناه، و المراد بالتزكي التطهر من قذارة الطغيان.
«و أهديك إلى ربك فتخشى» : عطف على قوله: «تزكى» و المراد بهدايته إياه إلى ربه- كما قيل - تعريفه له و إرشاده إلى معرفته تعالى و تترتب عليه الخشية منه الرادعة عن الطغيان و تعدي طور العبودية
«فأراه الآية الكبرى» : المراد بالآية الكبرى على ما يظهر من تفصيل القصة آية العصا، و قيل: المراد بها مجموع معجزاته التي أراها فرعون و ملأه و هو بعيد
«فكذب و عصى» : أي كذب موسى فجحد رسالته و سماه ساحرا و عصاه فيما أمره به أو عصى الله.
«ثم أدبر يسعى» : الإدبار التولي و السعي هو الجد و الاجتهاد أي ثم تولى فرعون يجد و يجتهد في إبطال أمر موسى و معارضته.
«فحشر فنادى» : الحشر جمع الناس بإزعاج و المراد به جمعه الناس من أهل مملكته
«فقال أنا ربكم الأعلى» : دعوى الربوبية و ظاهره أنه يدعي أنه أعلى في الربوبية من سائر الأرباب التي كان يقول بها قومه الوثنيون فيفضل نفسه على سائر آلهتهم.
«فأخذه الله نكال الآخرة و الأولى» : الأخذ كناية عن التعذيب، و النكال التعذيب الذي يردع من رآه أو سمعه عن تعاطي مثله، و عذاب الآخرة نكال حيث إن من شأنه أن يردع من سمعه عن تعاطي ما يؤدي إليه من المعصية كما أن عذاب الاستئصال في الدنيا نكال.
«إن في ذلك لعبرة لمن يخشى» : الإشارة إلى حديث موسى،المعنى أن في هذا الحديث - حديث موسى - لعبرة لمن كان له خشية و كان من غريزته أن يخشى الشقاء و العذاب و الإنسان من غريزته ذلك ففيه عبرة لمن كان إنسانا مستقيم الفطرة.
«ء أنتم أشد خلقا أم السماء» : استفهام توبيخي بداعي رفع استبعادهم البعث بعد الموت، و الإشارة إلى تفصيل خلق السماء بقوله: «بناها» إلخ دليل أن المراد به تقرير كون السماء أشد خلقا.
«بناها» استئناف و بيان تفصيلي لخلق السماء.
«رفع سمكها فسواها» : أي رفع سقفها و ما ارتفع منها، و تسويتها ترتيب أجزائها و تركيبها بوضع كل جزء في موضعه الذي تقتضيه الحكمة
«و أغطش ليلها و أخرج ضحاها» : أي أظلم ليلها و أبرز نهارها، و الأصل في معنى الضحى انبساط الشمس و امتداد النهار
«و الأرض بعد ذلك دحاها» : أي بسطها و مدها بعد ما بنى السماء و رفع سمكها و سواها و أغطش ليلها و أخرج ضحاها.
«أخرج منها ماءها و مرعاها» : المرعى يطلق على الرعي المراد بإخراج مائها منها تفجير العيون و إجراء الأنهار عليها، و إخراج المرعى إنبات النبات عليها مما يتغذى به الحيوان و الإنسان فالظاهر أن المراد بالمرعى مطلق النبات الذي يتغذى به الحيوان و الإنسان
«و الجبال أرساها» : أي أثبتها على الأرض لئلا تميد بكم و ادخر فيها المياه و المعادن كما ينبىء عنه سائر كلامه تعالى.
«متاعا لكم و لأنعامكم» : أي خلق ما ذكر من السماء و الأرض و دبر ما دبر من أمرهما ليكون متاعا لكم و لأنعامكم التي سخرها لكم تتمتعون به في حياتكم
«فإذا جاءت الطامة الكبرى» : و الطامة العالية الغالبة ، تسمى الداهية التي لا يستطاع دفعها طامة المراد بالطامة الكبرى القيامة لأنها داهية تعلو و تغلب كل داهية هائلة
«يوم يتذكر الإنسان ما سعى» : ظرف لمجيء الطامة الكبرى، و السعي هو العمل بجد.
«و برزت الجحيم لمن يرى» : التبريز الإظهار و مفعول «يرى» منسي معرض عنه و المراد بمن يرى من له بصر يرى به، و المعنى و أظهرت الجحيم بكشف الغطاء عنها لكل ذي بصر فيشاهدونها مشاهدة عيان.
«فأما من طغى و آثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى و أما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى» : تفصيل حال الناس يومئذ في انقسامهم قسمين و التقدير فإذا جاءت الطامة الكبرى انقسم الناس قسمين فأما من طغى
«يسألونك عن الساعة أيان مرساها» : الظاهر أن التعبير بيسألونك لإفادة الاستمرار فقد كان المشركون بعد ما سمعوا حديث القيامة يراجعون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و يسألونه أن يعين لهم وقتها مصرين على ذلك و قد تكرر في القرآن الكريم الإشارة إلى ذلك.
«فيم» : إنكار لسؤالهم
«أنت من ذكراها» : استئناف و تعليل لإنكار سؤالهم، و المعنى فيم هذا السؤال إنما أنت من ذكرى الساعة لاتصال بعثتك بها و أنت خاتم الأنبياء، و هذا المقدار من العلم يكفيهم
«إلى ربك منتهاها» : المعنى لست تعلم وقتها لأن انتهاءها إلى ربك فلا يعلم حقيقتها و صفاتها و منها تعين الوقت إلا ربك فليس لهم أن يسألوا عن وقتها و ليس في وسعك أن تجيب عنها.
«إنما أنت منذر من يخشاها» : أي إنما كلفناك بإنذار من يخشى الساعة دون الإخبار بوقت قيام الساعة حتى تجيبهم عن وقتها إذا سألوك عنه
«كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها» : بيان لقرب الساعة بحسب التمثيل و التشبيه بأن قرب الساعة من حياتهم الدنيا بحيث مثلهم حين يرونها مثلهم لو لبثوا بعد حياتهم في الأرض عشية أو ضحى تلك العشية أي وقتا نسبته إلى نهار واحد نسبة العشية إلى ما قبلها منه أو نسبة الضحى إلى ما قبله منه.
http://cdn.top4top.net/d_72bcf38bf41.rm
وفقط :wardah:
__________________
.
.
ask.me
شِيرْينْ
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى شِيرْينْ
البحث عن المشاركات التي كتبها شِيرْينْ