07-21-2013, 12:47 AM
|
|
نَزلتُ مسرعهً تَكاد خَطواتى تَتسابق مع بعضها ..
بعدما حَدثتنى صَديقتى ليلاً بصوتٍ باكٍ لم أفهَم منهُ سوى
أنها تنتظرنى غداً فى مكاننا المعتاد
ركبتُ سيارتى وقُدتها مسرعهً لَيس فى ذهنى سوى ..
ماذا حَدث لها ؟!!
ولماذا هى فى هذا الحال ؟؟
وأخيراً .. وصلتُ لأجدها جالسهً لاتُدرك ماذا يَجرى حَولها .
حتى أنها لم تُدرك وجودى و جلوسى أمَامها
فَبدأتُ بالكلام ..
أنا : ماذا جَرى ؟ مابكِ ؟؟
هى : لاشئ .. فقط إشتقتُ للقائكٍ .
أنا ( مٌستغربه ) : إشتقتى لرؤيتى ؟!! وكنا سَوياً أوَل أمس
!! وتحدثنا ...
قاطعتنى هى : لقد تَركنى !!
أنا : كَيف ؟؟؟؟؟؟؟
هى : سَافر .. هو الآن فى بلدٍ آخر .. وظيفه جَديده وحياه
جَديده خَاليه تماماً منى
أنا : وماذا ستفعلين ؟؟
( هى ظلت صامته لا تجيب )
وحَل الصَمتُ بيننا فَتره ..
فكُنتُ أُفكٍرُ ما الحَل .. وكانت هى تَستوعب ماذا حَدث
أمسكتُ يدها وأنا لاأجدُ من الكَلام سوى المُواساه
_ فلا تقلقى _ غَداً سيعود
_ إبدأى أنتٍ حَياتُكٍ ولا تفكرى بهٍ
وكنتُ أعَلمُ بداخلى أنها لا تسمعُنى ..
فَعيناهَا كانت ثابتتينٍ لا تتحركان .. ودمُوعَها لم تَتَوقف .
وأيقَنتُ حٍينها أننى يَجبُ أن أُنهى هَذا اللقاء فوراً
فَأخذتُها من يَدها لنَذهب للمنزل لتَرتاح
ومَرَرنا بمسجد .. فدخلنا لنصلى ركعَتين
وكانت هى تُطيل السجود وكُنت أسمعُ صَوتَ دُعائها المَلئ
بالدُموع
وعٍندما وصلنا لمَنزلٍها ..إبتسمت لى إبتسامه شُكر لأننا
ذهبنا للمسجد
لأنها أيقَنت أن الله الوحيد الجدير بحبنا .. فهو لن يتركنا أبدأً
مهما تركناه.
فلا يَجدُر بنا أن نحزن على بُعد أحدُهم سواه . |