خطيبك هل ما زلتِ تسميه خطيبك !...اسمعي ساكورا .لن ادعك تذهبين اليه ..."
نظرت ساكورا بحزن الى ساسوكي .....صمتت برهه...ثم اكملت....
" مااذا سافعل ساسوكي !....لو لم اذهب اليه.....الى اين سأذهب؟!...."
تردد ساسوكي الإجابه عليها...حقاً...اين ستذهب...انها فتاه...و لن يسمح له قلبه بان
يتركها هكذا دون بيت يأويها .......
ساكورا سوف تذهبين معي....."
بإستغراب...تساءلت ساكورا ك!!...إلى أين؟!..."
" إلى منزلي....."
" منزلك؟!!...انت...."
"ااجل...امي سوف تهتم بك....اما انا...فسوف ابيت عند صديق لي...."
قاطعته ساكورا لا ساسوكي ..سوف أعود الى جيرالد....يـ.."
قاطعها ساسوكي لماذا؟!.....لماذا ساكورا ؟!"
" لانني ...يجب ان اواجهه...يجب.....لقد علمت كل شيء...و يجب ان اواجهه..."
نظر ساسوكي ها مطولاً....اخذ يفكر طويلاً...ثم اتخذ قراره.....
" حسناً...و لكن لن ادعك تذهبين بمفردك...."
اندهشت ساكورا...."ماذا تقصد؟!!..."
أمسك بيديها في عزم.....نظر إلى عينيها.....ثم اكمل......
" سوف أذهب معكِ لأواجهه...فشخصان أفضل من شخص....."
ابتسمت ساكورا وافقته على قراره....يبدو ان الصراع سيشتد...و النهايه اقتربت....
ترى ماذا سيحدث؟!...
............................................
" بكاء...بكاء...بكاء....سوف أُجن من تلك الصغيره....لم يعد لدي خيار....سوف انفذ تلك الخطه....و لكن هذا سيتطلب مني....جهد خاص....خاص جداً...."
دوت صدى ضحكاته العاليه في انحاء القصر....حتى كادت الجدران ان تهتز.....دخل مكتبه
و اغلق الباب عليه....فتح درج المكتب....ثم اخرج علبة ما....اخذ يتفحصها جيداً...
و تلك الابتسامه الخبيثه مرسومه على وجهه....
" سوف استعملها بحذر.....لقد جنت على نفسها....و يبدو انني كنت متساهلاً معها للغايه...سوف نرى الآن....من سيضحك على من ؟......."
اخذ يضحك و يضحك ......خطته الان محكمه.....لم يعد هناك الا....شارة البدء....
في غرفتها اخرجت ساكورا حقيبتها....اخذت تضع ملابسها و اشياءها...استعدادا....للهرب
لم تعرف الى اين ستذهب ..... لكن كل ما كان يهمها هو الهروب فقط...الهروب من ذلك
الجحيم.........انها تكره جيرالد كثيراً...و لا تعلم لماذا؟!...لماذا يريد كل شيء له؟!...لماذا
يريد ان يسلبها كل شيء؟....لماذا لا يجيبها عن اسئلتها ؟!....انه يعرف المجرم و لا يريد ان
يخبر الشرطه عنه ؟!......هنالك شيء ما وراءه...لغز محير....شيء خطير....
" يجب ان اعرف...يجب ان اكتشف سرك يا جيرالد....و سوف اكتشف اعدك..اعدك اخي بذلك...."
.............................................
" عزيزي انا سعيده جداً...ان سعادتي لا توصف..اخيراً...اخيراً سوف يكون لنا طفل اخيراً روبرت....اه عزيزي لقد استجاب الله لدعواتنا....."
نظرت الزوجه لزوجها العزيز...حينما امسك يديها....ابتسمت له ابتسامةً عذبه....و لكن
سرعان ما تلاشت....استغرب الزوج من هذا....همّ ليسألها و لكن اتته الاجابه...
" جيرالد!...ماذا عن جيرالد؟!....هل ....هل سنخبره؟!....."
نظر إليها زوجها نظره ذات معنى.....ثم أردف قائلاً.....
" انه كأبننا ايضاً ....و سيظل هكذا مهما حدث....لذا لن نخبره بالحقيقه...اعلم اننا لم ننجبه و لكن نحن من رعـ ....."
قطع الزوجان كلامهما ....حينما سمعا صوتاً خارج الغرفه......يبدو أن أحداً ما كان يسترق
السمع ......توجه روبرت الى باب الغرفه بعصبيه شديده ...ظناً منه ان الخدم هم من كانوا
يسترقون السمع.....فتح الباب بعصبيه حتى كاد ان يتحطم.....
تمتم روبرت بصوت عصبي..."تباً لهم من خدم....كيـ ....فـ......!!!!!"
ما لبث ان تبدلت عصبية روبرت الى ذهووول و صمت....فلم يجد اي احد من الخدم واقفاً
بالخارج....و لكنه وجد...............جيرالد على سلم القصر.......يدخل...غرفته.....
رأت الأم جيرالد و هو يدخل غرفته دون أن يأتي كعادته ليتكلم معهم عن يومه الدراسي...
وضعت الأم يداً على صدرها.....و اليد الأخرى على كتف زوجها...كانت ترتجف.....
" روبرت....ترى....هل سمع ما كنا نقوله الان.....؟....هل علم بالحقيقه..؟؟؟..."
نظر اليها روبرت نظرة تشكك....ثم توجها معاً الى غرفة جيرالد...........
" جيرالد....عزيزي.....هل نستطيع ان ندخل؟!...."
"........."
" جيرالد...جيرالد....لماذا لا تجيب....عزيزي....افتح الباب.....افتح الباب....جيرااالد..."
كان باب الغرفه موصداً....لذا رمى روبرت بجسده على الباب عدة
مرات.....ليفتحه.....بالنهايه انفتح باب الغرفه......
و لكنهما وجدا جيرالد قد استيقظ من نومه ...و على وجهه علامات الذهول و الدهشه....
" اابي؟!...اامي؟!....ماذا تفعلان هنا؟!....هل هناك...خطب ما؟!..."
" جيرالد.....هل....ااقصد متى اتيت من المدرسه؟!...."
" منذ ساعه مضت.....لماذا هل هناك شيء؟...."
" جيرالد عزيزي....هل كنت ....ااقصد هل مررت بغرفة المعيشه قبل ان تصعد الى غرفتك؟..."
صمت جيرالد برهه من الزمن .....نظر الى والديه او ما كان يظن انهما والداه نظره غريبه .....
ثم قطع الصمت بإجابته....." لا......لم امر بالغرفه....لقد صعدت مباشرةً الى غرفتي....لأنام...."
ابتسم روبرت و زوجته ابتسامة اطمئنان.....فبادرهم جيرالد بإبتسامه...و لكنها ابتسامه من
نوع اخر ......ابتسامة تنم عن جرح شديد........عرف جيرالد الحقيقه....حقيقته المؤلمه.....
ليس لديه اهل.....انه مجرد طفل.....متبنى.....
.................................................. ..............
" الى اين ستذهبين ساكورا ؟؟...."
انقبض قلب ساكورا سقطت حقيبتها على الارض حينما رأت جيرالد .....عند باب
القصر....يقف أمامها....مبتسماً....و كأن شيئاً لم يكن.....ارتعدت فرائصها....
حينما فكرت بما سيفعله لمعاقبتها على الهرب....و لكن......اقترب جيرالد منها خطوه...
فابتعدت الى الخلف خطوات....اخذ يقترب....و تبتعد....يقترب....و تبتعد....ابتسم جيرالد
ابتسامه خافته.....ابتسامه ليس لها معنى....لم تفهمها.......ماذا يريد ذلك الجيرالد منها؟!
تكلم جيرالد ضاحكاً...." ما بك ساكورا ماذا تبتعدين هكذا عني؟!...."
استغربت ساكورا ن ردت فعله المريبه للشك.......نظرت اليه متشككه.....ثم....
" اا....أ لست....غاضباً...مني؟!....."
اقترب جيرالد منها كثيراً....فأغمضت ساكورا عينيها بقوه....خوفاً من بطشه......
و لكنها تفاجأت به يقول لها.........
ساكورا .انا اسف .....ارجوك سامحيني صغيرتي....."
لم تصدق اذناها ما سمعته.....هل حقاً اعتذر لها....ام تراها تمثيليه اخرى من
تمثيله....او كذبه يريدها ان تصدقها....ماذا سيكون مقابلها يا ترى؟!....تنازل اخر؟!....
" ارجوكِ ساكورا ...لا تكسري قلبي....انا ....انا....."
" انت ماذا؟!......."
اكملت باكيه ..." انت ماذا جيرالد.....انا لا افهمك....انت خطيبي و لا افهمك.....تارةً وحشاً وضيعاً....و تاره ملاكاً رقيقاً.....لم اعد افهمك مثل الماضي.....اتذكر الماضي....؟!..."
ابتسم جيرالد....و امسك بيدي ساكورا .ثم نزل على ركبتيه امامها......ثم اردف
" ارجوك ساكورا .انا اطلب منك السماح...لا تكوني قاسيه اميرتي.....لقد كنت فظاً معك..و لن اكرر هذا ....ارجوكِ...كنت خائفاً على مالك فقط....و لكنني راجعت نفسي....لن افعلها ثانيةً....اعدك...اختي....اعدك"
" و ماذا عن كراهيتك لي.....انت قلت انك تكرهني.....ا..."
قاطعها جيرالد...." لقد قلت لك اسف....لقد فعلت هذا فقط من اجلك....اريد ان احمي مالك....ارجوك...لنبدأ معاً صفحه جديده...خاليه من المشاكل.....ارجوكِ....ايميليا....
لا تكوني قاسيه هكذا.....اطلبي مني اي شيء لارضيكِ...اطلبي مني عمري
اطلبي مني قلبي....اطلبي مني....حياتي....كلها ملك لك..."
ابتسمت ساكورا لكن الشك لا زال يساورها.....و لكنها ارغمت نفسها على التصديق
سوف تمنحه فرصه.....و سوف تكون الأخيره......
" حسناً سامحتك...."
ابتسم جيرالد لساكورا ....ثم اردف قائلاً.....
" حسناً بما أنك سامحتيني...فهذا يستحق احتفالاً....ما رأيك....بعشاء ....قد أعددته خصيصاً لك...."
اومأت ساكورا رأسها ....ثم ابتسمت....و بذهنها تساءلت....غريب امر جيرالد!...
الهذه الدرجه انا مهمه لديه؟!....الهذه الدرجه يهمه فرحي و حزني؟...و لكن سأعطيه
فرصه؟!....ربما...ربما تغير حقاً.....و ربما............
....جلست ساكورا لى طاولة العشاء.....و امامها كان يجلس جيرالد...ابتسم لها...
" الن تتناولي العصير...لقد اعددته من اجلك.....اتمنى ان يعجبك...."
ابتسمت ساكورا
..." يبدو العشاء شهياً...و كذلك العصير....."
بدأت ساكورا ترفع كأس العصير....عندما كاد الكأس ان يلامس شفتاها....تنبهت لجيرالد
الذي كان يحدق بها....
" هه..هل هناك شيء ما؟!...."
ابتسم جيرالد ..... " لا شيء ايمي....لا شيء....فقط سعيد لانك سامحتيني..."
ابتسمت ساكورا .ثم بدأت تشرب العصير......و لكن ......
" ما هذا؟!...ان طعمه يبدو متغيراً....اشعر......"
قاطعها جيرالد...." انها طريقتي السريه لصنع العصير...الا يعجبك؟!..."
صمت برهه...ثم اردف قائلاً..." سوف تستمتعين بمذاقه ....قريباً ....."
ثم تمتم بكلمات لم تلاحظها ساكورا قريباً جداً صغيرتي....."
انتهى العشاء السعيد.....و شعرت ايميليا و كأنها بحاجه الى النوم...النوم العميق.....
غريب....لماذا تريد ان تنام بهذا الوقت....لماذا اعتراها الكسل الآن....لقد كانت في أوج
نشاطها قبل قليل......يبدو ان هذا هو اثر السعاده......امسكت برأسها الذي كان يدور....
و كادت ان تسقط على الأرض.....لولا أن جيرالد أسندها بيديه.....و رسم على وجهه
ابتسامه مصطنعه......
" يبدو انك بحاجه الى النوم صغيرتي....سوف انقلك الى سريرك الآن....."
لم تجب ساكورا ....لانها غطت في النوم بالفعل.....عندما رأى ذلك جيرالد...ابتسم ابتسامه
خبيثه.....يبدو أن خطته ستنجح بالفعل....و أن الأوان قد آن .....
استيقظت ساكورا من نومها العميق....على صوت قرعات على باب الغرفه......
" يا إلهي لقد نمت كثيراً....يبدو ان جيرالد يوقظني....سوف افتح الباب له....."
نهضت ساكورا ن على سريرها....اتجهت الى باب الغرفه لتفتحه....و لكن......
لم تجد احداً خارج غرفتها....اذاً من كان يقرع الباب......خرجت ساكورا خارج غرفتها....
اخذت تبحث عن خطيبها ي انحاء القصر...لكنها لم تجده.....ترى اين ذهب؟!...
هل خرج الى عمله؟!.....بحثت عن الخدم.....و لكن لم تجدهم ايضاً....
هل هم في إجازه؟!.....ترى في اي يوم نحن؟!....كم الساعه الآن؟!....دارت كل هذه
التساؤلات بذهنها.....فجأه شعرت بشيء ما....شيء ما يلامس كتفها....شيئاً بارداً...
له فحيح....كفحيح الأفعى....شيء له رائحة الموت.....تسمرت بمكانها....و تسارعت نبضات
قلبها.....شعرت به يحتضنها.....شعرت بأنها تغرق في اعماقه البارده...المظلمه.....
" يا إلهي...ما هذا؟!....ه..ه...هل بدأت أهذي؟!...هل أعيش اسوأ كوابيسي ....هل ما زلت نائمه؟!....أرجو ان يوقظني احد ما....ارجوك اخي اوقظني...او انقذني.....لو كانت هذه هي الحقيقه....."
ليس هناك فائده....ان هذا الشيء سيبتلعها.....انه يأخذها الى منطقه عميقه ليس لها
نهايه....هل هي الهاويه.....هل هي النهايه؟.....
" لااا...لن ادع نفسي اغرق هكذا...سأقاوم....لااااا....لااا..ابتعد ...ابتعد عني...."
قاومت ساكورا بكل ما أوتيت من قووه....و بالنهايه ابتعدت عن ذلك الشيء....و ركضت نحو
الباب.....سوف تهرب...سوف تهرب من ذلك الكابوس بأي طريقه.....وصلت ايميليا الى باب
القصر....عندما اتت تدير مقبض الباب...انفتح....لتجد...شخصاً واقفاً....ملوثاً بالدماء.....
لا ينظر لها....عرفته ايميليا على الفور....انه.....
" جيرالد.....!!!"
اخرج جيرالد سكيناً....ملوثاً بالدماء....ثم نظر لها بعينيه اللتان احمرتا من الدماء.....
ابتسم ابتسامه شيطانيه.....اخذ يقترب منها ملوحاً بسكينه.....اتسعت عينا ايميليا
" جج...جيرالد...مم..ماذا...ممم..مم..ماذا..دهاك خذ يضحك بصوت عالي...." الآن ساكورا لآن...قد حان دورك....صغيرتي...."
ارتعدت ساكورا احتشدت الدموع في عينيها و هي تبتعد الى الخلف...اخذت تهز رأسها
غير مصدقه لما تراه....هل هذه حقيقه؟!.....هل سيؤذيني؟!....الم يطلب مني ان اسامحه
منذ قليل؟!.....هل هذه نهايتي؟!......ام.....؟!
__________________
|