عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 07-22-2013, 12:14 AM
 
Post ذِكْرَيَات بَعثَرَها القَدر ~ الفصل الثالث















... ...



بعد الفحص الذي اخذ دقائق ..
خرج الطبيب : انستي انه يعاني من صدمة عاطفية ! هل هناك خطب ما .. لقد سألته ولكنه لم يجبني !
اتسوكي بخوف : وهل هذه الصدمة خطيرة ؟ وهل ستدوم ؟
الطبيب يهدئها : آنستي .. لا تخافِ .. هذه الصدمة لن تدوم ستذهب في يوم من الايام .. ولكن الامر يعود له ! متى ما اراد الخروج منها سيخرج .. اعذريني علي الذهاب الآن ..
اتسوكي براحة : شكرا جزيلا لك أيها الطبيب .. ميكو ( الخادمة ) .. دلي الطبيب على الباب ..
ميكو : حسنا سيدتي ..
خرج الطبيب ..
طرقت اتسوكي الباب ..
الفتى : يمكنكِ الدخول أمي ..
دخلت الأم وهي تشعر بالخوف على ابنها ..
جلست قربه .. وهي تمسح على شعره ..
الفتى : أمي .. هل ساندي تشعر بالغضب علي الآن ؟
اتسوكي باستغراب : ولم قد تشعر بالغضب عليك ! أعني كنت تهتم بها طوال الوقت !
الفتى : ولكني قمت بشيء مزعج وغير جميل !
اتسوكي بتساؤل : وما هو ؟
الفتى بإحباط : لقد كنت اجاملها .. أعني لم أكن أحبها اطلاقا ..
اتسوكي تربت على كتفه : بني هي تنظر إليك من السماء الآن .. و اعتقد انها تشعر بالفرح لأنك كنت معها طوال هذه الفترة ..
الفتى براحة : شكرا لكِ لقد ارحتني امي ..
اتسوكي : ولكن كو .. قل لي .. لماذا لم تكن تحبها ؟
كو استدار للجهة الثانية : أمي اشعر بالتعب و أريد أن أنام .. هل يمكنكِ تركي ؟
اتسوكي نهضت وهي تشعر بالأسف تجاه ابنها : حسنا .. انا ذاهبة .. سأكون في الصالة اذا كنت تحتاجني ..
كو : حسنا ..



( سكاكيبارا كويتشي .. ولكن اختصار لأسمه ينادونه بـ كو ..
يبلغ من العمر 16 عاما ..
شخصية مبهمة .. خجول نوعا ما .. كتوم ولا يحب البوح .. يسعد الجميع حتى و لو على تعاسته )




( ميكا اتسوكي ..
تبلغ من العمر 36 عاما ..
شخصية حنونة وطيبة .. تخاف كثيرا على ابنها .. لا ترفض طلب لكو .. وكو ابنها الوحيد )






~


مضى شهران على تعرفي بهم !
في هذا الشهران .. اصبحت مقربة كثيرا منهم ..
حتى ان هارومي التي لا تتحدث كثيرا ..
اصبحت تتحدث معي .. ولو قليلا !


في الفصل الأول ثانوي شعبة 5 ..

هانا ..

للتو .. أنهيت مهمة خطيرة ..
وكنت راجعة للفصل ..
ولكن اوقفني حديث ما ..
فظللت استمع ..

كان الفتى يقول الفتى بخجل : ميدوري .. أنا .. أنا احبك .. هل تخرجين معي ؟
اجابت الفتاة بخجل و احنت رأسها : نعم ..

ذهبت عنهما قبل ان اتقيأ .. كان هذا مشهد مقرف كثيرا ..

فتحت باب الفصل بقوة وحماس قلت : مرحبااااااا جميعاااااا ..
الجميع نظر لي نظرات وكأني مجنونة !!
لكني لا أبالي بهم على كل حال ..
ذهبت لكيومي .. فقد كانت جالسة وحدها تنظر من خلال النافذة ..
صرخت : كيوووومييي ..
كيومي قفزت من فزعها ( كان شكلها حقا مضحك ) : لقد افزعتني ..
ضحكت على شكلها فقد كان مضحكا : هههههه .. انتِ رقيقة جدا ! على كل حال .. خمني على من يقع مقلبي اليوم ؟
كيومي وهي تخمن : امممم .. هل هو احد الطلاب ؟
ضحكت : لا لا ..
اجابت : اذا المدرسين ؟
ضحكت اكثر : لا ولكن اقتربت ..
ردت بفزع كبير : هههـ ـهل تقصدين .. المدير ؟
انفجرت ضحكا : نعم !
اجابت كيومي بخوف : ولكنه سيكتشف انكِ من فعل المقلب !
بخبث : لا لن يكتشف .. انتظري قليلا وستسمعين ..
انتظرنا ..
حوالي دقيقتان ..
ثم ضج صوت المدير في جميع السماعات وبصراخ : من السخيف الذي فعل هذا المقلب الساذج .. لديه دقيقة واحدة ليأتي لمكتبي و إلا سيعاقب الجميع ..
انفجرت ضحكا لأن صوته كان مضحكا .. كما أني جلست أتخيل منظره ..
كيومي بخوف قالت : ممماذا فعلتِ ؟
همست في اذن كيومي : لقد علقت بعض الضفادع أعلى الباب .. بحيث حين يفتح الباب تقع الضفادع عليه .. هههههههههههههه ..
كيومي لم تستطع المقاومة وضحكت : ههههههههه .. كم أنتِ خطيرة ..
انفتح باب الفصل ودخلن مي و هارومي ..
مي وهارومي ليسوا معنا في الفصل .. فهم في شعبة 3 ..
مي اتت جارية لي وقالت لي : ماذا فعلتِ هذه المرة ؟
اجابتها كيومي بضحك : هذه المرة علقت ضفادع على الباب ..
مي بضحك قالت : اووه يا الهي .. اذا علم المدير انكِ خلف هذا المقلب .. فستعاقبين ..
قلت لها بثقة : اذا علم بأني من فعله !


مضى اليوم الدراسي على خير .. ولم يكتشف المدير من صاحب المقلب بعد ..


~

كنت أمشي عائدة لدار لوحدي ..
لا احب ان اكون مع هانا و كيومي ومي ..
احب الوحدة .. لأني استطيع ان اكون على طبيعتي ..

هارومي

من يراني هادئة ..
لا يعلم ان عواصف تهيج داخلي ..
فأنا صامتة خارجا !
وليس داخلا ..

احسست بأحدهم يضمني من الخلف ..
سكنت لثواني ..
من يفعل هذا ؟؟؟
اكيد انها احدى الفتيات ..
حاولت ان التف ..
ولكن من يضمني كان يشد على يدي بقوة ..

ثواني من الاحضان .. ورأيت ورقة تندس في جيبي ..

ما الذي يحصل ؟
ثم افلتني وذهب ..
التففت للخلف ..
ولم ارى سوى شخص يمضي .. يرتدي معطفا اسود ..

من هذا ؟ و ماذا يحدث !
لابد أنه ظنني شخصا اخر !

انتابني الفضول ..
فأدخلت يدي في جيبي .. وأخرجت الورقة ..
كانت صغيرة الحجم ..
فتحتها ..
كان مكتوبا فيها : هارومي .. ستكون لنا الكثير من اللقاءات ..
سقطت الورقة من يدي من شدة الخوف !
من هذا ؟؟

لم استطع البقاء اكثر ..
وأخذت اجري عائدة للدار بخوف ..

عدت في حوالي 5 دقائق لأني كنت اجري ..
انفتح الباب ودخلت ..

ظهرت توموي في وجهي : أهلا هارومي .. انتبهت لأنفاسي المتسارعة .. وملامح وجهي المشدودة من الخوف .. وقالت بقلق : ما بكِ ؟ هل حدث شيء ما ؟

تنهدت براحة وقلت ببرود : لا لم يحدث شيء .. وانصرفت للغرفة ..

أتت الفتيات بعد دقائق .. ودخلن الغرفة وهم يتحدثون ويضحكون ..

قالت مي باستغراب وهي تنظر لي : اووه في العادة تأتي هارومي بعدنا ..
اكتفيت بالهدوء ..
هانا تتذكر شيئا ما .. ثم قالت لي : اووه هارومي مهرجان الربيع اقترب .. لذلك الفصول قاموا بتقسيم المهام لهذه السنة وأعطتنا مديرة مجلس الطلبة نسخة لكِ .. لأنكِ لم تكوني موجودة ..
ناولتني الورقة وأخذتها ..

قالت كيومي : بالمناسبة هارومي .. لقد سجلنا اسمكِ معنا في المطعم .. اعني ان الفصل سوف ينظم مطعم .. و نحن سنكون الطباخات ..
ردت هانا بحماس : اكاد لا اصبر حتى احرق الطعام ..
ضحكت الفتيات ..
ردت عليها مي : ايتها الحمقاء .. ان الطعام من ميزانية الفصل .. و اذا احرقته سوف ينقص ولن يكون هناك آخر .. لذا اعتقد انكِ ستعاقبين ..
قالت هانا : لا يهم ..
سألت كيومي : اذا هل تعرفن كيف تطبخون ؟
هانا اجابت : أنا اعرف .. ولكني لم اطبخ منذ زمن !
قالت مي : اما عني فلا اعرف كيف اطبخ اطلاقا ..
كيومي بحماس قالت : انا اعرف ..
هانا سألتني : ماذا عنكِ هارومي ؟
اجبتهن بهدوء : اعرف ..

اخذن يدردشن كثيرا عن مهرجان الربيع ..

هانا بفكرة جهنمية : ما رأيكن يا فتيات ان نذهب لسو ( احدى الطباخات ) لن تمانع في تعليمنا !
كيومي ومي : راائع ..

كيومي بتساؤل : امممم ولكن مذكور هنا يجب علينا اعداد قائمة طعام ..
مي وهي تنظر للقائمة : ولكن الميزانية المذكورة قليلة !
هانا : نعم .. لن نصنع شيئا غاليا او ثقيلا .. سنصنع شيئا خفيف !
مي بتفكير : مثل ماذا !
كيومي : كرات الأرز !
هانا بضحك : هههههه .. ارجوكِ ابعدي هذه الفكرة عن رأسك ! آخر مرة صنعت فيها كرات الارز .. لم تنجح .. أعني لقد كانت قاسية جدا .. وضحك علي الجميع ..
ضحكت الفتيات ..
هانا نسيت الامر وقالت : حتى .............
صمتت لولهة .. وتداركت نفسها ..
مي بضحك : حتى من ؟
هانا تخفي امرا : حتى سو ( الطباخة ) لم تستطع اكلها ..
كيومي : اذا ماذا نعد ؟
هانا : ما رأيكم بالأومليت ! أنه سهل الاعداد كما اننا نستطيع استخدام صلصة الطماطم .. لكتابة شيء ما فوقه .. مثلا للأصدقاء نكتب صداقة .. وللعشاق نكتب حب وهكذا ..
مي وكيومي : فكرة رااائعة !
هانا بفخر : طبعا فكرة رائعة ..
كيومي : اذا متى سنذهب للسوق لتبضع ؟
هانا : كم انتِ مستعجلة كيومي .. المهرجان بعد اسبوعين .. سنكتفي بالتخطيط فقط !
كيومي : انا متشوقة حقا ! لا استطيع الصبر ..
مي : وانا ايضا ..
هانا : ماذا عن النادلات !
مي : سمعت ميساكي ( رئيسة مجلس الطلبة ) تقول بأن ايكو و فوجي و مانامي .. سيكن النادلات ..
هانا : رائع ..
كيومي : نعم لا استطيع الانتظار ..
هانا : حتى الفتيان قاموا بالتخطيط لشيء مدهش ..
مي باستغراب : لكنهم لم يقولوا الى ما كانوا يخططون .. قالوا بأنها مفاجئة ! كيف عرفتِ !
هانا : هاهاها لا يخفى علي شيء ..
كيومي بفضول : اذا ماذا سيفعلون ؟
هانا تفكر : قالوا شيئا عن موكب يدور حول المدينة ..
كيومي ومي : مدهش !
هانا : و قالوا انهم يريدون فتاة لتقف على اعلى منصة في الموكب و تلوح بيدها تحيي الناس ..
مي بتساؤل : و من سيختارون ؟
هانا : لم يقرروا بعد ! قالوا بأنهم سيختارون بعد عطلة نهاية الاسبوع ..
كيومي : متشوقة لأعرف من سيختارون ..
قررت النطق فقلت ببرود مخيف : هانا ..
هانا بخوف : مممماذا ؟
صمت لولهة : ..........
مي : هل تقصدين اختاروا هانا للموكب !
وما زلت صامتة : ............
هانا بمعارضة تامة : لالالالالالا أريد ..
مي وكيومي يضحكن عليها ..
هانا : كيف عرفتي !
اجبتهم ببرود : بعدما ذهبتِ عنهم .. حين كنت تسألينهم عن فعاليتهم في المهرجان .. سمعتهم يتهامسون ..
_هانا .. هانا المطلوبة !
_نعم ستكون جيدة جدا !
_ولكنها لن تقبل !

هانا بذعر : ولكني سأرفض .. نعم سأرفض !
مي بإحباط : لماذا !! انها فرصة لن تعوض !
كيومي : نعم لا ترفضين .. تخيلي سترين سكان المدينة كلهم !
هانا زاد خوفها .. وهمست : أنا .. أنا .. أخشى الاماكن التي يكثر فيها الناس .. ولا استطيع التحكم بأفعالي !
مي : اتعنين .. أنك تخافين من الاماكن التي يوجد بها جمهور كبير .. و أناس !
هانا بنفس الهمس : نعم ..
كيومي : أنا ايضا اخشى هذه الاماكن ..
مي : ربما انا ايضا اخشى هذه الاماكن ..
عم الصمت لولهة ..
ثم ضحك الجميع ..

مي : انه شيء مرعب حقا .. ولكنه جميل ..
هانا صامتة ..
كيومي : ما رأيكِ ان تفكري .. خذي وقتكِ .. وبعدها اختاري القرار الذي يناسبكِ !
مي بتأييد : نعم !
هانا بإحباط : حسنا ..

فُتح باب الغرفة ..
الفتيات صمتن ..
دخلت المديرة وخلفها فتاة ما ! انها اجنبية من شكلها ..
المديرة بصرامة : لماذا لا زلتن بملابس المدرسة ؟
الفتيات خافوا ..
تكلمت تلك الفتاة الاجنبية : لا بأس سيدتي .. هل يمكنك ان تعرفيني عليهن .. لقد اعجبتني كثيرا هذه الفتاة ..
كانت تشير بإصبعها علي !
فوجئت كثيرا ..
وحتى الفتيات فوجئن ..
المديرة : انها هارومي ..
همست الفتاة في اذن المديرة لكني سمعتها .. وكأن كل كلمة تجعلني اعاني يجب علي سماعها : وما اسم عائلتها ؟ ام ان نسب عائلتها غير معروف !
تكلمت المديرة بنفس الهمس : اسمها ماريكو هارومي ..
نهضت من مكاني ..
لم استطع المقاومة وسقطت دمعة من عيوني ..
ثم ذهبت لأخرج ..
ولكنها كانت في طريقي ..
ابعدتها بيدي بقوة ..
ثم ذهبت في طريقي ابكي ..


~


المديرة : عذرا انسة انجلينا .. ولكنها تمر بفترة عصيبة ..

انجلينا

اجبتها : لا بأس ..
المديرة : اذا هل تريدين تبنيها ..

سمعت صوت بكاء احدى الفتيات ..
التفت .. فرأيتها تبكي .. قلت : ما بكِ عزيزتي ؟
اجابتني بصراخ و دموعها تملئ عيونها : اذا كنتِ لا تريدين مني البكاء لا تتبنيها !
قلت : ولكني اريد تبنيها ..
قامت احدى الفتيات وبغضب : اذا كنتِ تحقدين علينا وتريدين تفريقنا .. تبنيها ..
رديت : لا بأس سأفكر قليلا ..
المديرة نظرت للفتيات بغضب وقالت : ما هذا الكلام يا فتيات !
قلت لها : لا بأس سيدتي .. سأفكر قليلا و سأرد لكِ الخبر على الاقل غدا ..
و خرجت مع المديرة للرواق ..
قلت لها : شكرا جزيلا سيدتي ..
قالت المديرة : العفو انستي .. و اسفة مرة اخرى على ما حدث ..
اجبتها : لا بأس .. علي الذهاب الآن .. الى اللقاء ..
وخرجت ذاهبة ..


~


هارومي

خرجت اجري خارج الدار ..
لا اعلم الى اين انا ذاهبة ..
ولكن جرتني قدمي للبحر ..
تعثرت بحصى على الطريق ..
ووقعت ..
كانت الدماء تسيل من ركبتي بسبب سقوطي ..
لكني لم أبه !

وظللت اصرخ بأقوى ما لدي : أمي .. هنالك امرأة تريد أخذ دورك .. أنها تحقد عليك .. تريد أن تتبناني .. ولكن لا أريد لا أريد ..
ظللت ابكي بجنون ..

احسست بلمسة على شعري ..
رفعت رأسي .. فوجدت ذاك الشاب الذي دس تلك الورقة في جيبي !
نعم هو ذو المعطف الاسود ..
توقفت لولهة عن البكاء ..
انا خائفة الآن !
ماذا سيفعل هذا الشاب ..
اخذ يقترب .. ويقترب ..
الى أن ...........................................


~



... ...






_ ماذا سيحصل في مهرجان الربيع من مغامرات ؟

_ هل ستتبنى انجلينا ( هارومي ) ؟

_ من الشاب ذو المعطف الاسود وما سره .. وما قد يفعل لهارومي ؟




آآريقآآتوو مينآآ ..



__________________


شرفوني بزيارتكم .. على روايتي الأولى .. ذكريات بعثرها القدر ..
حضوركم يسعدني ..



رد مع اقتباس