عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-22-2013, 02:17 AM
 
Question أبو بكر الصديق رضي الله عنه - مشاركتي في الخيمة الرمضانية-









كيفكم ياحلى أعضاء منتدى عيون العرب إن شاء الله تمام
مبارك عليكم شهر رمضان
ادخله الله عليكم باليمن والبركة





اليوم أحب أقدم لكم أول موضوع من مواضيع[ تقرير عن أبو بكر الصديق رضي الله عنه ]

والذي سوف نتعرف فيه عن هذه السلسلة من [ اسمه ونسبه - حياته - واعماله - وإلخ .. ]


أتمنى من الله أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم

نبدأ موضوعنا على بركة الله



هو :.عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي .





كنيته :. أبو بكر .


لقبه :. كان يُلقب [ رضي الله عنه ] بعدة ألقاب منها ..

[ عتيق ، والصدِّيق ].


قيل لُقّب بـ " عتيق " لأنه :

= كان جميلاً
= لعتاقة وجهه
= قديم في الخير

وقيل : كانت أم أبي بكر لا يعيش لها ولد ، فلما ولدته استقبلت به البيت ، فقالت : اللهم إن هذا عتيقك من الموت ، فهبه لي .
وقيل غير ذلك


ولُقّب بـ " الصدّيق " لأنه صدّق النبي صلى الله عليه وسلم


وبالغ في تصديقه كما في صبيحة الإسراء وقد قيل له : إن صاحبك يزعم أنه أُسري به ، فقال : إن كان قال فقد صدق !


وقد سماه الله صديقا فقال سبحانه : ( وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ )





مولده :.ولد أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر





كانت صفته الخَلقية :.


كان أبو بكر - رضي الله عنه - أبيض نحيفاً ، خفيف العارضين ، معروق الوجه ، ناتئ الجبهة ،

وكان يخضب بالحناء والكَتَم .

وكان رجلاً اسيفاً أي رقيق القلب رحيماً






إن فضائل [ أبو بكر رضي الله عنه ] كثيرة ولاكني اتيت ببعضها



• هو أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم

قال ابن عمر رضي الله عنهما : كنا نخيّر بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، فنخيّر
أبا بكر ، ثم عمر بن الخطاب ، ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم . رواه البخاري .


وروى البخاري عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم
إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما صاحبكم فقد غامر
. وقال : إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى عليّ ،
فأقبلت إليك فقال : يغفر الله لك يا أبا بكر - ثلاثا - ثم إن عمر ندم فأتى منزل
أبي بكر فسأل : أثَـمّ أبو بكر ؟ فقالوا : لا ، فأتى إلى النبي فجعل وجه
النبي صلى الله عليه وسلم يتمعّر ، حتى أشفق أبو بكر فجثا على
ركبتيه فقال : يا رسول الله والله
أنا كنت أظلم - مرتين - فقال
النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله بعثني إليكم فقلتم : كذبت ، وقال أبو بكر : صَدَق ،
وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركو لي صاحبي – مرتين - فما أوذي بعدها .

فقد سبق إلى الإيمان ، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وصدّقه ، واستمر معه في
مكة طول إقامته رغم ما تعرّض له من الأذى ، ورافقه في الهجرة .


• وهو ثاني اثنين في الغار مع نبي الله صلى الله عليه وسلم


قال سبحانه وتعالى : ( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا )
قال السهيلي : ألا ترى كيف قال : لا تحزن ولم يقل لا تخف ؟ لأن حزنه على رسول الله
صلى الله عليه وسلم شغله عن خوفه على نفسه .


وفي الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه
حدّثه قال : نظرت إلى أقدام المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار فقلت : يا رسول الله لو أن
أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه . فقال : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما .

ولما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل الغار دخل قبله لينظر في الغار لئلا يُصيب النبي صلى الله عليه وسلم شيء .
ولما سارا في طريق الهجرة كان يمشي حينا أمام النبي صلى الله عليه وسلم وحينا خلفه وحينا عن يمينه وحينا عن شماله .

ولذا لما ذكر رجال على عهد عمر رضي الله عنه فكأنهم فضّـلوا عمر على أبي بكر رضي الله عنهما ، فبلغ ذلك
عمر رضي الله عنه فقال : والله لليلة من أبي بكر خير من آل عمر ، وليوم من أبي بكر خير من آل عمر ، لقد
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لينطلق إلى الغار ومعه أبو بكر ، فجعل يمشي ساعة بين يديه وساعة خلفه ، حتى
فطن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا أبا بكر مالك تمشي ساعة بين يدي
وساعة خلفي ؟ فقال : يا رسول الله
أذكر الطلب فأمشي خلفك ، ثم أذكر الرصد فأمشي بين يديك . فقال :يا أبا بكر لو كان شيء أحببت
أن يكون بك دوني ؟ قال : نعم والذي بعثك بالحق ما كانت لتكون من مُلمّة إلا أن تكون
بي دونك ، فلما انتهيا إلى الغار قال أبو بكر : مكانك يا رسول الله حتى استبرئ الجحرة ، فدخل
واستبرأ ، قم قال : انزل يا رسول الله ، فنزل . فقال عمر : والذي نفسي بيده لتلك الليلة
خير من آل عمر . رواه الحاكم والبيهقي في دلائل النبوة .

• ولما هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ ماله كله في سبيل الله .


• ومن فضائله أنه جمع خصال الخير في يوم واحد .

روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أصبح منكم اليوم صائما ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
قال : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
قال : فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرىء إلا دخل الجنة .

• ومن فضائله رضي الله عنه أن وصفه رجل المشركين بمثل ما وصفت خديجة
رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم .






أنه أول الخلفاء الراشدين


وأنه أحد المبشرين بالجنه

إن للصديق منزلة خاصة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أسمى فضائله إختياره بصحبته في الهجرة ..

إن الله أعلم حيث يجعل لنبيه الرفيق الجليل المصاحب له في هجرته .

فحينما أذن الله للمسلمين بالهجرة الى المدينة فهاجر من هاجر , حتى اللذين كانوا قد هاجروا الحبشة

شدّوا رحالهم وهاجروا الى المددينة ..

فتجهز أبو بكر للهجرة , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : { على رِسلِك فإني أرجو أن يؤذَن لي }

فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله ليصحبه .

فجهز راحلتين إحداهما لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر قائلآ : { فإني قد اُذنَ لي بالخروج }

قال أبو بكر : الصحابة بأبي أنت . قال : نعم

وهكذا تم إختيار الله لنبيه أفضل الرجال مؤيدا بآيات في كتابه الكريم .

وهذه مفخرة وفضيلة ومنزلة عظيمة للصديق عند رب العالمين وعند رسوله الكريم لا يوازيه أحد هذه المنزلة .

ومن فضائله أيضا سِبقه إلى الخير . فعن أبي الدرداء رضي الله عنه يقول : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم
إذ أقبل أبو بكر , آخذٍ بطرف ثوبه , حتى أبدى عن ركبتيه , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : { أما صاحبكم فق غامر }
-غاضب- فسلم وقال : إني كان بيني وبين إبن الخطاب شيءُ , فأسرعت إليه ثم ندمت , فسألته أن

يغفر لي فأبى فأقبلت إليك . فقال : { يغفر الله لك يا أبا بكر } ثلاثا .

ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فلم يجده فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم . فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم

يَتَمعّر , حتى أشفق أبو بكر . فجثا على ركبته فقال : ( يا رسول الله أكنت أظلم ) مرتين . فقال النبي

صلى الله عليه وسلم : { إن الله قد بعثني إليكم فقلتم كذبت , وقال أبو بكر صدق , وواساني بنفسه وماله , فهل

أنتم تاركوا لي صاحبي } فما أوذي بعدها في حياة الرسول صل الله عليه وسلم




من أعظم أعماله سبقه إلى الإسلام وهجرته مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وثباته يوم موت النبي صلى الله عليه وسلم .


ومن أعماله قبل الهجرة أنه أعتق سبعة كلهم يُعذّب في الله ، وهم : بلال بن أبي رباح ، وعامر
بن فهيرة ، وزنيرة ، والنهدية وابنتها ، وجارية بني المؤمل ، وأم عُبيس .


ومن أعظم أعماله التي قام بها بعد تولّيه الخلافة حرب المرتدين

فقد كان رجلا رحيما رقيقاً ولكنه في ذلك الموقف ، في موقف حرب المرتدين
كان أصلب وأشدّ من عمر رضي الله عنه الذي عُرِف بالصلابة في الرأي والشدّة في ذات الله

روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما توفى النبي صلى الله عليه وسلم
واستُخلف أبو بكر وكفر من كفر من العرب قال عمر : يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمِرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فمن
قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله ؟ قال أبو بكر : والله لأقاتلن
من فرق بين الصلاة والزكاة ، فإن الزكاة حق المال ، والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم لقاتلتهم على منعها . قال عمر : فو الله ما هو إلا أن رأيت أن قد شرح الله صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق .


لقد سُجِّل هذا الموقف الصلب القوي لأبي بكر رضي الله عنه حتى قيل : نصر الله الإسلام
بأبي بكر يوم الردّة ، وبأحمد يوم الفتنة .


فحارب رضي الله عنه المرتدين ومانعي الزكاة ، وقتل الله مسيلمة الكذاب في زمانه .
ومع ذلك الموقف إلا أنه أنفذ جيش أسامة الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم أراد إنفاذه نحو الشام .

وفي عهده فُتِحت فتوحات الشام ، وفتوحات العراق

وفي عهده جُمع القرآن ، حيث أمر رضي الله عنه زيد بن ثابت أن يجمع القرآن

وكان عارفاً بالرجال ، ولذا لم يرضَ بعزل خالد بن الوليد ، وقال : والله لا أشيم سيفا سله الله
على عدوه حتى يكون الله هو يشيمه . رواه الإمام أحمد وغيره .

وفي عهده وقعت وقعة ذي القَصّة ، وعزم على المسير بنفسه حتى أخذ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه
بزمام راحلته وقال له : إلى أين يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ أقول لك ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم أُحد : شِـمْ سيفك ولا تفجعنا بنفسك . وارجع إلى المدينة ، فو الله لئن فُجعنا بك لا يكون للإسلام
نظام أبدا ، فرجع أبو بكر رضي الله عنه وأمضى الجيش .


وكان أبو بكر رضي الله عنه أنسب العرب ، أي أعرف العرب بالأنساب .



قال ابن الجوزي رحمه الله :


أربعة تناسلوا رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم :


أبو قحافة

وابنه أبو بكر

وابنه عبد الرحمن

وابنه محمد





توفي - رضي الله عنه - في يوم الاثنين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة من الهجرة ، وه ابن ثلاث وستين سنة .


فرضي الله عنه وأرضاه .





موقع صيد الفوائد






في الخاتمه


لطالما احببت سيرة أبو بكر الصديق

ولطالما اردت التحدث عنه

فقد أتعب من بعده حتى من ترجموا له ، فكيف بمن يقتطف مقتطفات من سيرته ؟ لكن فيها متعة

أسأل الله أن يجمعنا به في دار الفردوس الأعلى

و أرجوا من الله أن يتقبل مني هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم

وأرجوه سبحانه أن يكتب لنا الأجر والثواب يوم القيامة



__________________
ليلى
رد مع اقتباس