رَاقِية :أَجْنِحَةٌ مِنٍ أُسطُورَة { المَرْحَلَةُ النِهَائِيَة} رَذآذ
أشعر بذلك الدفء من نور الشمس حانيًا يُلآمِس خَديَ
تَجري بَجنون هذه الأيَام المقبلة َوالماضِية
أفَسِرها كيفما يحلو لحَالي أن يَراها
في هَذه الأزمِنةِ المُضطربة ..أضَعت المَسيرَ لِسنوات
بحثُ عن ذلِك المَعنى العَميق
لِكونِي انسانًا الحزنُ آذى قَلبِي البَائِس
أنَا حَتى أفقِدُ نفسِي أحيانًا
أعينٌ شُجاعة
نفسُ الحزن..بشعاعٍ مِن أمل
رَغم ماكُتِب حول فلسَفةِ اليأس
لانَجدُ أيةَ إجابَة
لِما لم يُفَكروا في البَحث عنْ منبعِ التَفاؤل
لما فَتحوا مشافيَ للمكتَئبين
ولا دورَ تكريمً لأُؤلئَك المُبتسمين
الذينَ يمنحوننَا جزءًا من أرواحهم
مَع كلِ بسمةِ ثغر
حتَى تظنُ أنَ أرواحَهم قد أصبَحت رسلاً
تَجوب الكونَ الفَسيح
أُمسِكُ بذلكَ المِصباح المتَوهِج وأَتحركُ نَحو الغدِ الآتِي
فأنا لَست وَحيدًا بعدَ الآن
رَغم تَقلب رِياح آذار
التي تَلعَبُ معي ثُمَ تَمرُ عَبري
تلكَ الأعين الشُجاعة
تَلعبُ مَعزوفةً للسَماءِ الجَديدة
وحيثُ ما تَساقطَ ذلكَ الريشُ الأبيض
ثِق بِأنكَ تملِكُ الأَمل
الكَلماتُ التي أمتَلِكها هِي لي وَحدِي
كلُ حَرفٍ بِنقاطه
معانِي التَحدي الثائِر ..يَصعبُ تَفسيرها
جرِبها مجددًا..فمَا الَذي سَتخسَره؟؟
كل فِكرةٍ تختَلف
بإختلآف عينِ الناظِر إليهَا
الأمسُ لن يَعود..وهكذَا سَتستَمر
عَجلة الأقدار
تُحَلِقٌ آمالٌ كَبيرة
مع أجنِحةٍ مِن أسطورة
أعلمُ أنَ لكٍ مِنَّا ألمُه
فالكلُ يَبكِي لسببٍ مُختَلِف
رَغم كل مستَعمراتِ التَحدي
التي استوطَنت طُرق المدينةِ الكَبيرة
والحراسُ النَائمونَ..بينمَا اللصوصُ يَجولون
بحثًا عنْ مَنفذٍ للسرِقة
في بَلدٍ فَقير
أنا سأستيقظُ ..وسأستَمدُ قوَتي
من ذلِكَ النورِ النَابِع من بينِ أحزانِ قَلبي
وتيهاتِ روحِي
بَينما أنا ضائعٌ بينمَا انظُرُ للخَلف
كلا ..لا تَفعل ..فتلكَ السِهام قد تَطعنك
والقَناص بندقيته جديدة
فاحذَر..
أراقِبُ ساعةَ الحائطِ الَكبيرة
وانتَظرُ الأحداثَ غيرَ متوقَعة
فقط..أتذكرُ حينها أننَّا لسنَا الوَحيدين
الذين حُبِسوا في زنزانَةِ المعاناة
فالأسى قد سَقى الكثيرين
لِذا أخبرك بِهمس
إذا طرتَ نَحو السحابِ مع أجنحتِكَ
المَخفية بين جوانبِ كَيانكَ
سوفَ تقابلُ نصفكَ الآخِر
وتشعرُ بِدافعٍ كبير
لِتمنَحَ العالمَ
تِرياقَ السعادة
في كؤوسٍ مجانِية
انسَ الماضِي..فلا حاجةَ للذِكرياتِ
فقط لِثانية
نحنُ نَعيش ..نَبتسمُ..نشارِكُ العالم
السعَادةَ الأبدية
حَتى وإن عايَنَّا حروبَ العَوالِمِ كُلها
سَنخاطِرُ بِكل شيئ
أنا أعيشُ ..أنت كذلك..لكن من منّا هو الحي
..
أمسِك بِيدي..وأشدد على قَبضَتِكَ
ابحث عنْ منْ يمسِكُ بيدِكَ الأخرى
ولنُحلق...
حيثُما تأخذنا الأزمنة البَعيدة
لِنبحث عن الحَاضر الدافِئ
لا أحدَ يَستطيغُ إيقافَنا
إنهَا قُلوبنا التي تتَرفَعُ عن كلِ سَواد
لكِنها تتَواضَعُ لكل بائِع خَير
ذلِكَ الضوء سينتَشر قَريبًا
من النهايةِ الأخرَى للظَلآم
حتَى مع ذلكَ الأَلم من قَلبي المُحترق
لاأحدَ يَعلم المُخبَئ من المَجهول
أنا أُفَضِل أن أكونَ نَفسي
فقط ...
في أحلام أؤلئكَ البائسين الكلُ يَرقصُ
في السَماءِ البَعيدة
يُغادِرونَ أجسادهم الممزَقة
يذهبونَ إلى مكانٍ بَعيد
ابسط جَناحيكَ..وانثُر رِيشَهما الأَبيض
إقطَع ذلكَ الظلام بشعاعِ قَلبكَ
لإننَا وُلِدنا لنتفاءَل
لأنَ الخالقَ أرادَ لا أن نَكونَ كذلك
فهل تُريدُ أن تُخالِف مشيئةَ الرب
بينَما نحَلق..أنَا وأنتَ وَكلنَا بينَ الأمطارِ والأنواء
وهجيعِ الليلِ القاسِي
نَحتضنُ تلكَ الأَفكارِ القَوية
نحو المُستَقبَلِ الآتِي
حتَى وإن انتَهى كلُ شيئ
مازِلنا نستَمِر في التَقدم
فَطريقنا مستمرً..للأبد
تَحمِلنا الأمانِي المَنثورة
وَنُحلقُ مع أجنِحةٌ من أسطورة
التعديل الأخير تم بواسطة رَذآذ حبـرٍ ; 07-19-2019 الساعة 05:34 PM |