هذا غدرُ
اأخذت مني سعادةً كنتُ احياها
جميلةٌ قطفت في صِباها
سعادتي اين هي الآن
هي تقتلني بجفاها
تبعثرني كأوراق الخريف
وترسم البسمة في محيّاها
ذئب الهوى يناديني يافتى هذا غدرُ
عندما توصل حبالكا ويمزقها الهجرُ
اتحن يا ذئبُ وانت الهجرُ
ما جاء بكا يا ذئبُ
قللي ماهو الذنبُ
عوائكا هدّ كل الآمال
وبنيتَ على كتفي جبال
ذهبتْ مع الريح كأنها
لا تعرفني
وكأنه لم يكن بيننا لقاء
وخلفتْ هوى يجري مع الدماء
ويدمي القلبُ ياذئبُ
هي فتاة كأي فتاة
وربما غيرها اجملُ
لكن ما تقولُ في فؤادٍ لا يعقلُ
كأي فتاة ولكن القلبَ غريب
اذا مسّه نسماتِ الحبيب
لا يرى اجمل منهُ
ولا يريد كلاماً الا عنهُ
قبّحت من هوىً يجري
ورى الاوهام
هوىً لا يجيدَ منه الا الكلام
لأنهُ
يهوى اللعبُ ياذئبُ
ما حيلتي
كيف بكا يا قلب افعلُ
جعلتني في صحراء
وحجّتكا تريدُ الماء
ها نحن في تلكا القفراء
لا ماءٌ ولا قطرُ
بل لهيبٌ وجمرُ
سرابٌ تجري خلفهُ
تبدّد وغاب
مثقلٌ لا اقدرُ على حملِ الثّياب
لا بيتي ادلّه
ولا اين يسير بيا
الدربُ ياذئبُ
انظري الى عيني لا تخافي
لا تفزعي
بدوني سيقاسمكي المرار
س تتجرعي
لأني انا الوحيد الذي يهواك
وانا الذي احب هواك
ومنْ يرسمُ بغزلهِ
تلكا البسمةُ في محيّاك
س تعرفين من انا
اذهبي مع بدايات العنا
اما انا سأذهبُ
حيثما الشمس
تغربُ ياذئبُ |