مرت الأيام على هذه الحال يذهب شيزو كل يوم إلى المدرسة ويعود ليبقى مع والدته..
لقد كانت والدته تمنعه من العيش في القرية لسبب يجهله حتى هذا اليوم الذي اتم فيه
عامه الرابع عشر ..وفي أثناء مسيرة وسط الثلوج بإتجاه المدرسة ..نظر إلى تلك الفتاة
تمسك بيد ذلك الفتى أتضح لشيزو كما يرى أنها - أخته - دخل إلى المدرسة ثم جلس
ليدخل المعلم وسط صخب الطلاب وضجيجهم لقد كانوا فرحين لأن يوم التخرج في الغد
من المدرسة الأعدادية وبعد ذلك سيذهب كل منهم للعيش في المدينة وإكمال دراسة
الثانوية هناك .. لكن شيزو لم يشاركهم الفرحة كون انه يعلم أن والدته لم تسمح له بهذا
فسيظل يدرس في هذه المدرسة القريبة من القرية ويعيش في منزله الريفي..بات يشعر
بالملل من حياته الروتينيه وينظر إلى البقية من الفتية والفتيات ويتمنة أن يشاركهم وأن
يمتلك أصدقاء فلم يعرف معنى هذه الكلمة بعد!..
خرج المعلم من الصف بينما عاد الضجيج
فينهض ذلك الفتى أسود الشعر ازرق العينان قائلاً بمكر: سترون اني سأكون الأفضل
وسأحصل على الهدايا من المعلمين ههههاااههه!
شيزو يفكر : ايسامو الفتى الأكثر شعبية في المدرسة عرف بذلك وبحظه الجيد من الأصدقاء.
ألتفت ليرى ذلك الفتى الذي بدا أكبر منه ليواصل : وهذا الذي بقربي منذ سنة لم يتحدث معي
أمره غريب رغم أنه يقاربني في السن لكن ..
خرج شيزو من المدرسة ليعود غلى منزله حينها نهضت والدته من سريرها لتقول :هل أحضر لك
الطعام؟
شيزو وهو يصعد إلى الطابق العلوي : كلا سأنم..ثم دخل غرفته وأستلقى على السرير وهو يفكر
- كيف سأخبر والدتي وأقنعها بالعيش في المدينة ؟ كيف ستوافق؟أغمض عيناه ثم أستسلم للنوم.
وفي صبح يوم جديد خرج شيزو مسرعاً إلى المدرسة دون أن يتناول إفطاره أما والدته فقد كانت
مستلقية على سريرها بعدما قسى المرض عليها..
وصل شيزو إلى المدرسة وعندما وصل دهش من شكلها الخارجي فقد أقيم الأحتفال في هذا الصباح
سمع ايسامو يقول بفرح: أترون هذه الهدايا الكثثيرة أنها لي هههه!
تقدمت تلك الفتاة ذات الشعر البني لتقول بغضب: أيها الاهوج كازو أفضل منك..
ايسامو بغضب : اصمتي ياسورا ><
ادلعت سورا لسانها لتغيظ ايسامو بينما نظر شيزو إلى هديته وهو يقول لنفسه: لم احصل إلا على
هدية واحدة! يالي من مهمل.
وعند أنتهاء الدوام عاد شيزو إلى والدته وتفكيره منشغل بما سيقوله لها أيكذب عليها ليخبرها أنه
كسب اصدقاء واستمتع معهم..كيف سيخبرها بأنه يريد العيش في المدينة؟
دخل إلى المنزل وتوجه غلى غرفتها ليفتح الباب قائلاً : مرحباً أمـ..أنعقد لسانه عن التحدث وتجمد بعدما رأى والدته ملقاة أرضاً هرع أليها ليناديها لكنها لم تجبه مثل كل يوم بحنان ولطف..مات في هذا اليوم البارد
بعدما قسى المرض عليها..وتركت أحلامها له بعدما أصيب بصدمة فرقاها بعدما كانت انسه وبلسمه
الوحيد فلم يلتحق بمرسة المدينة ولم يخرج من المنزل في تلك الأيام فقد تحولت حياته إلى حجيم
لايطاق..
أرتفتع الشمس إلى كبد السماء لتتطاير العصافير وتغرد في الصباح الباكر كما قد تفتحت الورود
في اول أيام الربيع ..
يخرج من المنزل شيزو بعدما أتم عامه السابع عشرليتطاير شعره البني وتلمع عيناه الرماديتان
ويقول بإبتسامة صافية: سأذهب هذا اليوم وسأحقق أمنيتك يا أمي..
ثم مشى وهو يحمل حقيبته متجهاً نحو المدينة بكل تافؤل و أمل على ان يجد حياة هانئة بصحبة
أصدقاء له كما أرادت والدته ويكون افضل الشبان..فمالذي سينتظره في حياته الجديدة؟
أرائكم + أنتقاداتكم..
__________________ نبذتي الشخصية
طآلبة .. أعشق الالقاء وأبحر في النِثر .. أحببت التصوير ..
سأصل الى الثُريا باذن الله .. |