عرض مشاركة واحدة
  #55  
قديم 07-25-2013, 07:18 PM
 
شكرا على تشجيعكم الجميل .....:wardah:

{*/*الجزء الخامس*/*}

يتعالى صوت ضحكات طفلة بريئة الملامح .. تركض بين تلك المروج الواسعة وهي تنظر الى خلفها لتقول: ابي... الحق بي.. انه مكان جميل..

اتى اليها والدها ببطئ لينظر الى المكان من حوله ويبتسم في وجهها قائلا : انه حقا مكان جميل..

ضحكت بسعادة لتقول: سيكون هذا مكاننا الدائم ... اليس كذلك ليو..؟

كان ذلك الفتى الذي يكبرها بعدة سنوات مغمضا عينيه بجمود ويضع يده في جيبه قائلا بلا مبالاة: حسنا حسنا ... هل بأمكاني العودة الان ..فلدي اعمال اقوم بها ..

ارتمت نحوه وهي تضحك لتقول: مابك يا اخي .. هل دراستك اهم مني .. ؟

امسكت بوجهه لتجعله يرى تلك البحيرة وتقول.. انظر .. اليس جميلا ..!!

توسعت عينيه وهو ينظر الى هذا المنظر ليلتفت الى اخته ويبتسم برقة قائلا: انه جميل مثلك يا اختي ..!

احتضنته لتقول: سيكون هذا مكاننا نحن الثلاثة معا ..

الوالد بابتسامة: واين والدتكم منا ؟؟

اخرجت لسانها لتقول بمداعبة : لا .. لن تأتي امي معنا .. فقد منعت عني تناول الحلوى ..

ضحك الاثنان وهما ينظران اليها ليقول ليو: حسنا .. سيكون مكاننا نحن الثلاثة مادامت الانسة ريلينا تتناول الحلوى..

ضحكت لتقوم وتركض الى الاتجاه المعاكس حيث السيارة لتقول: اجل .. ولن اسمح لمن لا يعطيني الحلوى بالقدوم الى هنا ..

ضحك الاثنان ليتبعوها بهدوء وهما يريان تلك الابتسامة التي تزين هذه الفتاة ذو العاشرة من عمرها ...
..
ضحكت وهي مغمضة العينين لتفتح عينيها على صوت المنبه ... وتتحول ملامحها للاسى .. فقد كان حلما جميلا ..

نظرت الى الساعة وهي في تمام الخامسة فجرا ..

انتفضت من مكانها واخذت حماما ساخنا

غيرت ثيابها مرتدية بنطال قصير يصل الى ما قبل ركبتيها رمادي اللون وبلوز خفيف ابيض فوق السرة ووضعت سترة على خصرها مربوطة بصوة عفوية وجميلة ..وحذاء رياضي بلون ابيض

خرجت من البيت وهي تقوم بتمارينها الصباحية التي اعتادت عليها منذ زمن ..

ركضت في ارجاء شوارع المدينة باتجاه البحر ...

وما ان وصلت اليه بعد 15 دقيقة ...

اخذت تلهث من تعبها لتنظر الى شروق الشمس الجميل وتضع يدها امام عينيها لتبتسم وتقول: انه يوم جميل حقا ..

نظرت الى تلك الامواج الهادئة التي تتراقص من حركة الرياح الخفيفة لتتذكر ذلك اليوم.. قبل شهر تقريبا.. حيث رمت بنفسها الى النهر .. وذلك الشخص الذي انقذها .. كانت ملامحه تبان لها تدريجيا ... ولكنها لم تتعرف عليه الى الان .. احست بأنها رأته من قبل.. ولكن اين ؟؟؟

تلافت تلك الافكار والتفتت لترجع الى منزلهاولكنها لمحت ضل شخص ما خلف صخرة كبيرة ..

تحولت ملامحها لبعض الخوف لتستجمع قوتها وتقترب من تلك الصخرة لتقول بهدوء: من هناك؟؟؟

لم تسمع جوابا .. فتقدمت اكثر لترى المكان فارغ ..

ضحكت بسخرية لتقول: هل وصلت الى مرحلة اتخيل بها اشياء؟..هه

عادت الى المنزل وهي تركض ولكنها تشعر بعينين تراقبها .. لا تعلم لماذا ..

دخلت الى المنزل لترى والدتها تتناول افطارها في الحديقة الخارجية ..

اخذت تحضر نفسها لاعذار عن اين كانت ولكنها تفاجأت من هدوء والدتها لتبتسم جيسيكا وتقول: الافطار جاهز ... هيا تعالي ..

استغربت من هدوئها هذا ولكنها لم تقل شيئا .. بل جلست على المنضدة وهي تنظر الى والدتها بنظرات استفسار...

انتبهت والدتها على هذا لتبتسم وتقول: مالامر يا حبيبتي ؟؟؟

ريلينا بهدوء: هاه.. لاشيء.. ولكنني مندهشة ..

عقدت حاجبيها لتقول بحيرة : من ماذا؟؟

ارادت ريلينا اجابتها ولكنها احست بانها سمعت شيئا بالقرب منهم ..

نظرت الى جهتها اليمني لتبتسم بمكر وتلتفت الى والدتها لتقول : انسي الامر ..

جيسيكا بلا مبالاة: كما تشائين ..

ريلينا بمكر: اذا يا امي .. ماهي اخر الاخبار عن ليو؟؟

اختنقت جيسيكا بالعصير لتقول : ريلينا .. ماهذا الكلام ..الم اخبرك بأنه ليس هنا ولن يعود؟؟!

توسعت ابتسامتها الماكرة وانتفضت من مكانها بهدوء متوجهة الى حيث تلك الشجيرات وتقول بهدوء: حسنا .. ولكنني مشتاقة له كثيرا .. كيف ستعدي الايام علي من دون ان اراه ...؟؟

تحولت ملامح والدتها للاسى لتقول: اصبري يا ابنتي .. فالحقيقة ستضهر لنا عن قريب..
اغمضت عينيها لترفع يدها لتقول: حسنا .. ولكن ..

قامت فجأة بالانتفاض على مكان من تلك الشجيرا لتصرخ بقوة قائلة : أنـــــــــــــــت؟؟!!!!!!!!!!!!!!!

........: مالذي تفعلينه يا حمقاء..؟؟

...: بل مالذي تفعله انت هنا يا كبير الحمقى ..!

جيسيكا ببلاهة : ريلينا مالذي يجري عندك .. مع من تتكلمين ؟؟

خرجت ريلينا من تلك الشجيرات ومعها نفس ذلك الشاب الذي انقذها لتقول لوالدتها : اخبريني يا امي بأن ما اراه ليس حقيقة ..

ضحكت بخفة لتتلافي هذا وتقول: عن من تتحدثين؟؟

اشارت اليه بيدها وكأنه مجرم لتقول: اتحدث عن الاحمق الذي كلمتك عنه ذلك اليوم .. مالذي يفعله هنا ..؟؟

اغمضت جيسيكا عينيها وقالت بلا مبالاة: وماذاتريدين من حارسك ان يفعل هاه ؟؟

توسعت عينيها لتقول بلا استيعاب: ماذا .. حارسي؟؟؟

نظرت اليها بمكر لتقول: اجل .. عينت لك قبل شهر حارس شخصي.. واخبرته بأن لا يعرف عن نفسه .. ولكنك يا عزيزتي .. اصبحتي تشمينهم عن بعد ميل..

نظرت اليه باشمئزاز لتلتفت الى والدتها وتقول: اخبريني بأنك تمزحين ..

" كان طوال الوقت ينظر اليهما بغيض وكأنه امام مشهد مسرحي وهو يريد ان يقتلهن من شدة انزعاجه .. ولكنه امسك نفسه واكتفى بالصمت "

تقدمت جيسيكا نحوها لتقول: هذا لا نقاش فيه وان رفضتي.. فسأفعل بنفسي ما مايؤلمك لانني لن اتحمل فكرة كونك معرضة للخطر بعد الان ...

ريلينا بأسى : ولكن .. امي .. انا ..

جيسيكا : بلا نقاش.. وبما انك عرفتي به .. فسيرافقك الى كل مكان تذهبين اليه حتى بالجامعة .. سيكون زميلك .. وهذا امر لا نقاش فيه ..

استشاطت ريلينا من الغضب لتضرب على المنضدة التي امامها وتقول: ولكنك لا تستطيعين اجباري على شيء.. فأنا بالغة الان .. ولي حرية الاختيار ..

جيسيكا بلا مبالاة : البالغة لاتفعل اشياء لا مبالية .. وتضر بنفسها وتؤذي اهلها بها اليس كذلك .. ؟؟؟؟؟

توسعت عيني ريلينا وكأنها فهمت ما تقوله .. لتتحول ملامحها للبرود وتذهب بدون ان تنطق بحرف..

تنهدت والدتها بارتياح بعد ذهابها لتقول : يا الهي .. واخيرا اقنعتها .. يجب ان اهنئ نفسي.. فقد تغلبت على عنادها ..

ابتسم ذلك الشاب بشحوب

لتقول هي : وانت .. افعل ما قلته .. واياك ان تبتعد عنها .. وليكن هذا امام عينيها .. ستجعلك تعاني في البداية وربما تدخلك في متاهات لا تستطيع الخروج منها وربما تقوم ايضا باحراجك .. ولكن يجب ان تصبر عليها .. واجعلها ترضى بالامر الواقع ..

لم يجبها الفتى بشيء.. ومشى خلف ريلينا بجمود وكأنه يخبر جيسيكا بموافقته وقدرته على مواجهة هذا التحدي والفوز به...

ابتسمت الوالدة بارتياح وجلست في مكانها لتنهي افطارها ..

بينما تلك الفتاة الغاضبة اخذت تسير بسرعة وبأسلوب يدل على انزعاجها الى حيث سيارتها لتمسك بمقبض الباب ولكنها ما ان رأته من خلال مرآتها وهو يتقدم نحوها ببرود حتى التفتت اليه لتقول بحدة: اسمع يا هذا ان سكتت امام والدتي فهذا لاني لا اريد مناقشتها وجعلها تنزعج مني .. ولكنني احذرك .. ابتعد عني والا...

ابتسم بسخرية ليتقدم نحوها اكثر بحيث لايفصل بينهم سوى نصف متر ليقول ببرود وهو ينظر الى عينيها : والا ماذا؟؟

شردت وهي تنظر اليه لتحول نظرها الى حيث السيارة وتفتحها ..

وضعت نظارتها الشمسية على شعرها .. لتبتسم له بمكر وتقول: والا ساجعلك تطاردني بلا توقف.. ولن تنجح بامساكي ..

وقادت السيارة بسرعة خارج المرآب ..

وهو ينظر اليها بسخرية ليردف بمكر: سنرى هذا ايتها الفتاة ..

قادت بسرعة جنونية الى حيث الجامعة لتصل اليها وتنظر خلفها قائلة : هه .. لقد هزمتك

والتفتت الى الخلف لتتفاجئ وتتوسع عينيها ..
مممممممممممم
وبـــــــســـــــــــ...
من هو هذا الفتى الغامض..؟؟

ومالذي تتوقعونه من احداث للبارت القادم ..؟

اريد منكم تتفلسفون مثلي.. اذا قرية الموضوع مره ثانيه ابغى ردود كثيرة ومشجعة ..هع

مودتي ..:wardah:
__________________
في الهـدوء نعيم و في الصمت حيآء
ومآبين الإثنين تفآصيل لآ أحد يعرفهـآ...))
رد مع اقتباس