اللهم انا نستودعك اخواننا في سوريا وفي كُل البلدان العربية يامن لاتضيع ودائعه
اللهم انصرهم على من عاداهم
(اللهم آميـــن)
عبدالرحمن بن صخر من ولد ثعلبة بن سليم
بن فهم
ينتهي نسبه الى الازد القحطانيه اعظم واشهر قبائل اليمن
والعرب
كان اسمه في الجاهلية عبد شمس فلما اعتنق الاسلام سماه الرسول عليه الصلاة والسلام
عبدالرحمن
اختلف العلماء في اسمه فمنهم من قال اسمه عبدالله ومنهم من قال انه عبد الرحمن بن
صخر .
يقول أبو هريرة: إنهم كنوني بأبي هريرة لأني كنت أرعي
غنما لأهلي
فوجدت ولد هرة وحشية فجعلتها في كمي فلما رجعت إليهم سمعوا صوت
الهر من حجري
فقالوا: ما هذا يا عبد شمس؟ فقلت: ولد هرة وجدتها. قالوا: فأنت أبو هريرة, فالزمتني بعد وكان
يقول كذلك
كان ابو هريرة يقول لا تكنوني أبا هريرة فإن النبي صل الله عليه وسلم كناني أباهر , والذكر افضل من
الانثى.
أسلم في دوس على يد الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه في
السنة 7هـ
وهو وحده الذي أجاب دعوة الطفيل بن عمرو الدوسي - بعد أبي الطفيل وزوجه - عندما دعا الطفيل قبيلته دوسًا
إلى
الإسلام حينما أسلم حوالي ست عشرة
سنة
، وقدم مع الطفيل بن عمرو الدوسي إلى الرسول في مكة عندما طلب الطفيل من رسول الله أن يدعو على
دوس،
وقال أبو هريرة عندها "هلكت دوس" ولكن النبي قال
"اللهم اهد دوسًا" .
وهاجر عام خيبر في المحرم سنة سبع من الهجرة إلى المدينة أثناء فتح خيبر أي بعد إسلامه
بعشر سنوات
اسلم ابو هريرة عام خيبر وشهدها مع رسول الله صل الله عليه وسلم ثم لزمه وواظب عليه رغبة في العلم فكانت
يده مع يد رسول الله صل الله عليه وسلم وكان يدور معه حيث
دار .
شهد حرب الردة مع أبي بكر وعلي بعد وفاة الرسول
(صل الله عليه و سلم).
أخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة عن النبي (صل الله عليه و سلم) قال (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا
لا إله إلا الله
فإذا قالوها عصموا مني دماءهم و أموالهم إلا بحقها و حسابهم
على الله تعالى
, قال فلما كانت الردة قال عمر لأبي بكر تقاتلهم و قد سمعت رسول الله
(صل الله عليه و سلم) يقول
:كذا و كذا؟ فقال أبو بكر : و الله لا أفرق بين الصلاة والزكاة و لأقاتلن من فرق بينهما, قال أبو هريرة
فقاتلت معه.
قال أبو هريرة عن معركة صفين:"الصلاة خلف عليّ أتم, وسماط معاوية أدسم،
وترك القتال أسلم"
كان أبو هريرة رضي الله عنه محبًا للعلم، وكان يحبه لغيره لدرجة أنه كان يذهب إلى أهل السوق بالمدينة
ويقول لهم:
أنتم هنا قاعدون وميراث النبي صل الله عليه وسلم يقسم بالمسجد، ما أعجزكم. فيذهب الناس فلا يجدون
شيئًا
سوى القائمين في
صلاة
أو القارئين لكتاب الله أو الجالسين في دروس العلم، فيتعجبون من أبي هريرة. فيقول لهم: ذلك ميراث النبي
صل الله عليه وسلم.
ولما كثر المال وفاضت الخيرات وجاءت غنائم الفتح، صار لأبي هريرة رضي الله عنه مال ومنزل ومتاع وزوج وأولاد،
ولم
يغير ذلك من شغفه بالعلم ولا تواضعه وشدة عبادته واجتهاده
وطاعته.
ورعه وتقواه:
وفي خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، صار أبو هريرة واليًا على المدينة، فلم يفت ذلك في ورعه
وتقواه؛
فكان يصوم النهار ويقوم
الليل.
وكان رضي الله عنه يُكثر من قوله: ( نشأت يتيمًا، وهاجرت مسكينًا، وكنت أجيرًا لبسرة بنت غزوان بطعام بطني، فكنت
أخدم القوم إذا نزلوا، وأحدو لهم إذا ركبوا،
فزوجنيها الله تعالى
(يعني بسرة بنت غزوان)، فالحمد لله الذي جعل الدين قوامًا وصيَّر
أبا هريرة إمامًا).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قالو : ( يارسول الله انك تداعبنا قال اني لااقول
الا حقا ) .
عن أبي هريرة رضي الله أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ( اتدرون مالغيبة قالوا الله ورسوله اعلم
قال
ذكرك اخاك بما يكره قيل افرأيت ان كان في اخي ماقول قال ان كان فيه ماتقول فقد اغتبه وان لم يكن فيه
فقد بهته ) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ( ليس الشديد بالصرعه انما الشديد الذي يملك
نفسه عند الغضب ) .
ايضا انه كان اكثر الصحابة رواية لحديث رسول الله , فقد روي خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعون
حديثاً.
ولادته كانت قبل الهجرة ببضع وعشرين سنة
تقريبا .
لما مرض أبو هريرة مرض الموت بكى . فقيل له : ما يبكيك ؟ قال : أما إنى لا أبكى على دنياكم هذه ولكنى أبكى لبعد
السفر وقلة الزاد .
لقد وقفت فى نهاية طريق يفضى بى إلى الجنة أو النار ، ولا أدرى ... فى أيهما أكون ؟ وقد عاده مروان ابن الحكم فقال
له :
شفاك الله يا أبا هريرة ، فقال اللهم إنى أحب لقاءك فأحب لقائى وعجِّل لى فيه . فما كاد يغادر مروان :داره حتى فارق
الحياة.
توفي بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع سنة 57 هـ عن عمر يناهز
78 عاما.
و قد روى عنه نحو ثمانمائة رجل من الصحابة و التابعين و غيرهم, و روى عنه أصحاب
الكتب الستة
و مالك بن أنس في موطأه، و أحمد بن حنبل في مسنده, و قد جمع أبو إسحاق إبراهيم بن حرب العسكري
المتوفى
سنة 282هـ مسند أبي هريرة و توجد نسخة منه في خزانة كوبرلس بتركيا كما ذكر صاحب
الأدب العربي.