07-26-2013, 03:07 AM
|
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بسم الله الرحمن الرحيم
~[ الفصل السابع ]~
كانت فاطمة تقف بداخل ذلك القصر و خلفها على بُعد بضع خطوات يقف ذلك الرجل الذي استقبلها من المطار ، كان محمد يحمل حقيبته و يصعد بها للاعلى بينما وضعت مريم حقيبتها على الارض و تربعت فوقها و جلست تراقب الخدم و هم يسيرون بالاثاث يدخلون اشياء و يخرجون أخرى ، تأمرهم فاطمة بوضع هذا هنا و ذلك هناك و هم يطيعون بدون تردد ، دخلت إحدى الفتيات و معها كرسي خشبي مزخرف لفت انتباه مريم بشدة و تعجبت عندما رأت تلك النظرات القلقة على وجه والدتها ، تعجبت اكثر عندما اسرعت والدتها نحو الفتاة و حملت الكرسي ، بدأت والدتها بالسير حتي صعدت به للاعلى ، بدأت مريم تتسائل ، لماذا فعلت والدتها هذا ؟! ، لماذا ؟! ، و لعدم و جود إجابة مرضية تجاهلت الامر بسرعة لكي تكمل المراقبة ، دخل بعد مدة ذلك الشاب يرتدي ملابس رياضية عادية ، ينظر يميناً و يساراً ثم نظر لذلك الرجل الذي احضرهم من المطار و توجه نحوه راكضاً ثم وقف معه و بدأ بالتحدث ، كان الرجل يبدو سعيداً نوعاً ما ، جلست مريم تراقب ما يحدث حتى سمعت صوت محمد بجوارها و هو يقول " مريمو مو مفكرة ترتبي ملابسش بالغرفة ؟! "
نظرت له بسرعة ثم قالت بكسل و هي تعاود النظر للشاب و الرجل " لا ، مو الحين ، عقب شوي و بفكر بطلع الشنطة أو لا "
ابتسم هو بسخرية ثم نظر لفتاتين تدخلان الى القصر ثم تنظران بكل مكان صرخت احداهما فجأة بإسم أخته ، كانت الفتاتان هما عُلا و ليان ، وقفت مريم بسرعة و اشارت لهما بالقدوم فاقتربتا منها بسرعة و هما تبتسمان ، قالت مريم بسعادة و هي تشير لمحمد " هذا محمد أخوي "
ابتسم لهما محمد لكي تقول عُلا و هي تنظر للجهه الأخرى " تشرفت "
ثم مدت ليان يدها و هي تقول بلطف " انا ليان "
مد محمد يده ليصافحها ثم قال و هو يبتعد " تشرفت بمعرفتكم ، عن أذنكم "
اومأت كل من ليان و عُلا ثم قالت ليان بخبث " ليش ما قلتي لنا ان عندك أخو حلو ؟! ، كنا شفنا له عروسه حلوة مننا "
ثم ضحكت بخفة هي و مريم بينما عُلا ابتسمت بسعادة و هي تقول " مريم ، شوفي هالكرسي "
نظرت مريم حيث تنظر عُلا لتجد نسخة من ذلك الكرسي الخشبي الذي رأته مع والدتها و لكن هذة المره كان لونه كلون الخشب الطبيعي بينما الذي مع والدتها كان بني اللون و مزخرف بلون الخشب ، ابتسمت و هي تقول بسخرية " ما تحسدي بس "
نظرت لها عُلا ثم قالت بغرور " لو بدي راح اشتري الطقم كله ، مو نسخة وحدة من الطقم "
ضحكت الفتاتان و هما تسيران نحو الأعلى ، بينما نظرت عُلا نحو ذلك الشاب الذي يقف مع الرجل الغريب ، كان الرجل يبدو سعيداً و بينما كان الشاب يتحدث بدون توقف ، كانت هي تنظر فحسب حتى التفت لها الشاب لكي تنظر امامها بسرعة ثم تسير بارتباك نحو مريم و ليان اللتان قطعتا نصف المسافة للأعلى . *~*~* ~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْ
كانت نائمة على سريرها تمسك كتاباً و تقرأه بتركيز كبير، كسر رنين هاتفها الصمت المحيط بالغرفة لكي تمسكه و تبتسم و هي تقرأ تلك الرسالة ، كان مكتوباً بها " شقاعدة تسوين ؟! "
كتبت هي بحماس " بدرس "
وصلت لها بعد ذلك بدقائق رسالة كتب فيها " انزين خلاص ما بكلمكِ الحين ، لكن لما تنتهين كلميني اوك ؟! "
ضحكت هي بخفة ثم كتبت " اوك "
أغلقت هاتفها و وضعته جانباً ثم امسكت بذلك الكتاب و بدأت بقرائته من جديد ، كان تفكيرها المشوش لا يساعدها على التركيز لكن هو كان يفعل ، دائماً يشجعها لتدرس ، لكن .... و لماذا لكن ؟! ، انها تدرك بالتحديد ماذا تريد و كيف تصل لهدفها و كل شيء لماذا تعاند اذاً ؟! ، لماذا ؟! ، ما هي الاستفادة التي ستحصل عليها من عنادها ؟! ، كانت هي اول واحدة تعلن انه من المستحيل ان تقع بالحب ، و لكن كانت شباك الحب اقوى منها ، واظافرها الحادة التي كانت تربيها لهذا اليوم لم تفدها ، و لم تستطيع منذ رؤيته ان تنساه ، نظرت للهاتف لكي تجد رسالة جديدة ، قرأتها بصوت منخفض قائلة " أدرسي حلو ، عشان احبكِ حلو "
اتسعت ابتسامتها ثم تركت الهاتف لكي تنظر للكتاب ثم علت وجهها ملامح الجدية وبدأت بقراءة الكتاب و هي تمسك قلماً تحاول ان تشرح لنفسها كل كلمة و كل حرف ، ابتسمت بسعادة و هي تفكر بانه يشجعها ، لكنها تناست هذة الفكرة بسرعة لكي تعاود التركيز مع كتابها الحبيب . *~*~* ~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْ كان يسير بغرفته بإنزعاج يميناً و يساراً ، لا يستطيع ان ينتظر ، توقف امام باب غرفته لدقائق ثم عاد يكمل سيره بالغرفة كالمجنون ، قال فجأة بغضب " يكفي "
ثم القي بجسده علي سريره الابيض بغضب و بدأ يتقلب يميناً و يساراً ، لا يمكن ان يتعذب هكذا ، هذا مستحيل ، كم يعذبه هذا التفكير ، كيف لا يتمكن من روئية حبيبته ؟! ، كيف يمنعه العالم بهذة الطريقة ؟! ، لم يراها لو مرة واحدة حتى الان ، لكنه يدرك ان اخته رأتها ، هل يذهب ويسألها عن احوالها ؟!
لا هذا سيكون جنون ، ابتسم بسخرية و هو يفكر ... اوليس ما يفعله الان جنون ؟! ، ليته لم يحب هذة الكائنة .
ابتسمت بخبث و هي تقترب من ذلك الطفل الصغير ، نظر لها ذلك الطفل الاشقر بخوف لكن لم تختفي ابتسامتها بل تعالت ضحكات شريرة من فمها ثم صاحت بصوت مخيف " هقتلك "
انتفض قلب الصغير بخوف عندما قالت هذا لكنه اكتفي بالتكتف و هو يقول مدعياً الشجاعة " بعدي بس و لا تحرجين نفسك "
وقفت هي لكي تقول و ملامح الانزعاج ترتسم على وجهها " و ليه هكسف نفسي ان شاء الله ؟! "
نظر إليها الطفل بسخرية ثم بغرور و هو يقول " لأن الطفل اللي هو انا بيضرب بنت كبيرة غبية و اللي هي ... انتِ "
قال اخر كلمة بتقزز كما لو كان يتحدث عن قمامة ، صرخت الفتاة بغضب لكي تسمع من خلفها صوت سيدة تقول " عقلي يا منة ، ايش هالصراخ كل شوي ؟! "
نظرت منة للطفل بغضب ثم قالت و هي تلتفت " اسفة "
نظرت بعدها بانزعاج لتلك السيدة التي تقف امامها ، كانت سيدة جميلة الملامح ، تكاد برشاقتها و جمالها ان تصبح ملكة جمال ، او عارضة ازياء ، عينان بنيتان مغمستان بالعسل ، وجه ابيض ينبض بالحياة ، شعر بني حريري و خصلات شقراء تبعثرت بداخله ، تحركت شفتاها الورديتان قائلة " منة ما ينفع هالجنون "
ابتسمت منة بسخرية ثم قالت و هي تسير مبتعدة " مش مهم "
دخلت إلي غرفتها ثم توجهت نحو احدا زوايا غرفتها و سحبت معها هاتفها و تربعت بتلك الزاوية ، فتحت هاتفها و جلست تتنقل بين الملفات طويلاً ، فتحت بعد مدة ملف ما كان يحوي العديد من الصور لها و لبعض الفتيات ، كانت مجموعة من الصور العديدة لمريم و لعُلا و لآلاء و لشروق و هديل و ندى و ليان و شذى و غيرهن الكثير ، ثم اتت صورة لمحمد و هو يقف مبتسماً يرفع يديه التي يحمل بها [ كيس شيبسي ] ، ثم صورة له هو و شابان و راكان يبتسمون جميعاً و كان الشاب ذو العيون النيليه و الشعر الاشقر المتداخل مع البني يقف بالمنتصف و يرفع كرة قدم ذهبية اللون ، ثم صورة لمريم و هي تقف مع محمد ، ثم صورة اخرة لشاب ما ينظر للمصور بغضب ، ثم صورة لنفس الشاب ذو العيون النيلية و هو يلوح للكاميرا ، ثم صورة لشذى و هي تغمض عينيها و تستند بظهرها على صخرة عملاقة و يقف شاب ما بجوارها يحاول الابتسام ، ثم صورة أخيرة للعديد من الاشخاص و كانت الصورة قد التُقطت في الليل حيث كانت اضواء تلك النار التي اشعلوها قد اعطت للصورة منظراً مخيفاً نوعاً ما لكن كان دافئ بالنسبة لمنة ، ضحكت منة بخفة و هي ترى تلك الصورة التي كانت تقف بها و تقوم بتقليد الاموات الاحياء و بجوارها محمد و مريم يدعون الخوف ، اغلقت هاتفها بعد ذلك ثم نظرت لتلك النافذة التي بالجهه المقابلة لها و ابتسمت و هي ترى القمر ، اتفقت هي و الفتيات منذ مدة بانه اذا أحست اي واحدة منهن بالوحدة فتتحدث مع القمر و تخبره ان يخبر بقية الفتيات بانها تشعر بالوحدة ، ابتسمت بسعادة ثم وقفت و توجهت نحو الشرفة لكي تقول بهمس " شوف يا قمر ، انا بحبك ، و انت كمان بتحبني ، فممكن تعمل لي خدمة ؟! "
صمتت لدقائق ثم اردفت بهمس " تمام ، ممكن تقول للبنات ان منة الله حاسة بالوحدة ؟! ، قول لهم ان منة الله محتجاهم "
ابتسمت له بترجي ثم اردفت بانزعاج " تعرف ؟! ، .... انا عوزة اهرب ، عوزة اروح لمكان تاني ، عوزة اشوف العالم اللي بسمع عنه ، ... انت شوفت العالم مش كدة ؟! ، احكي لي عنه شوية .... شكلي هقعد اكلم نفسي كتير ، انا مجنونة ! ، .... مع السلامة يا قمر "
عادت إلى غرفتها لكي تتجول بعينها بالغرفة ، نظرت بالبداية لسريرها البرتقالي الذي يتوسط الغرفة ثم الي خزانتها في الزاوية اليمنى و مكتب صغير في اقصى الزاوية اليسرى تجولت بعينيها عدة مرات ، تبحث عن شئ ما و لكن ... ما هو ؟! ، ابتسمت بحماس و هي تتذكر ثم ركضت نحو خزانتها لكي تفتحها ثم تفتح حقيبة العاب كبيرة و تبدأ بالبحث برفق حتى وجدت كرة قدم كانت مختبئة بقاع الحقيبة ، امسكت الكرة بين يديها ثم وضعتها علي الارض و بدأت بدحرجتها و هي تسير نحو باب غرفتها فور وصولها فتحت الباب و اطلت برأسها لترى ذلك الطفل الصغير يحلس بجوار رجل و شاب امام التلفاز يشاهدون مبارة ما خرجت بعد ذلك لكي تجلس بجوارهم قائلة و هي تدعي الانزعاج " ما شاء الله من الواضح ان كلامي بقي مسموع "
نظر لها كل من الشاب و الرجل لكي يقول الرجل بتعجب " ايش ؟! "
قالت هي بسرعة " لا متخدش في بالك "
ثم حملت الطفل و سارت مبتعدة به تاركة الرجل و الشاب في حالة غريبة من الحيرة ، خرجت هي و الطفل لكي تنزله علي الارض ثم قالت بحماس " يوسف إه رائيك نلعب لعبة ؟! "
اومأ هو موافقاً بحماس لكي تقول هي بحماس اكبر " هنلعب كورة ، و هكسبك "
صاح الطفل بحماس
" بكسبكِ "
ثم تركت الكرة علي الارض و بدأت اللعبة
و اكملت اللعب مع يوسف الصغير حتى تعب كلاهما و صعد يوسف لغرفته لينام بينما منة ..... هربت من المنزل . *~*~* ~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْ
كانت عائدة لمنزلها ، مجرد هدوء الطريق و الظلام يجعلان عقلها يبدأ بالعمل ، تارة تسمع خطوات خلفها ، و تارة ترى خيال لشخص ما ، لم يكن الليل حالكاً كثيراً لكن تلك المنطقة المهجورة التي تسكن بها يحل الليل بها قبل اي رقعة على وجه الارض ، شهقت بخوف عندما سمعت صوت يناديها ، لكن لم يكن شبحاً ، بل كان شاباً يركض نحوها ، توقفت هي و انتظرته حتي أتى و توقف امامها ، اخذ نفساً عميقاً وقال و هو يلهث من التعب " مو المفروض أحد يوصلش ؟! ، ما يصير تسيرين بهاليل بروحش "
نظرت له لدقائق ، هل هذا هو ؟! ، اجل انه هو ، شاباً ذو شعر بني و عينان رماديتان ، ترسلان شعاعاً بارداً تجهل معناه لكنها التفتت للجهه الأخرى ثم بدأت بالسير ، قال هو بإنزعاج " طيب نطري لحظة بجيب سيارتي و بوصلش "
لم ترد او تلتفت و لم يكن هناك من جهتها اي ردة فعل تُذكر ، أكملت سيرها و حسب خطوة بعد خطوة اختطفها الظلام بعيداً عن نظره ، اكملت الفتاة السير بسلاسة ، فبالرغم من انها لم تكن سعيدة برؤية ذلك الشاب لكنه أشعرها ببعض الامان ، و بأنه إذا حدث شيء سيكون بالجوار ، ابتسمت بسعادة و هي تدخل مفتاحها بقفل الباب ، لقد وصلت إلى مكانها السعيد ، دلفت إلى شقتها بسعادة ترسم احلاماً وردية عن كيفية قضاء بقية اليوم ، لكن تغيرت ملامحها عندما وجدت تلك الفتاة المتطفلة ذات الشعر الاسود المموج الذي يصل لمنتصف ظهرها ، عيونها السوداء التي تستطيع رؤية انعكاس صورتها بداخلها ، بشرة الاموات البيضاء الشاحبة التي اكتست بفستان اسود حريري طويل باكمام طويلة ، كانت بذلك اللون الاسود الغريب تبدو كجثة من نوع ما ، مصاصة دماء من فيلم خيالي كتبه شخص ذو خيال واسع ، ابتسمت بعدها المومياء ثم قالت الفتاة الأخرى وعلامات التعجب تعتلي وجهها " وش تسوين هني ؟! "
قالت المومياء بهدوء " هربت ، شروق انتِ ممكن تستضيفيني هنا انهاردة ؟! "
صاحت [ شروق ] بانزعاج " منة "
ثم اردفت و هي تُهدء من نفسها قليلاً و تغلق باب منزلها " انتِ ينيتي صح ؟! ، شلون تسوين شي مثل كذا ؟! ، تهربين ؟! "
نظرت لها [ منة ] قليلاً ثم قالت و هي تنهض من على الارض " عادي ، صدقيني انا هرجع لهم بكرة ، لكن .... شوفي انا هروح عند ليان "
كانت ملامح الانزعاج لازالت تعتلي وجه شروق لكنها ابتسمت بخبث تدريجياً ثم قالت " تنتطريني شوي و نروح انا و انتِ ؟! "
صرخت منة بحماس ثم قالت " اوكيك "
اومأت شروق ثم دخلت غرفتها ، كانت تحتاج لدقائق معدودة لكي تنهي تجميع بعض الاغراض بحقيبة صغيرة ، وقفت شروق امام الباب و هي تقول لمنة " في مراية بغرفتي اذا تبين ترتبين حجابش"
سحبت منة حجاباً ابيض طويل من على الارض ثم لفته بسرعة و قالت لشروق متسائلة " حلو كدة ؟! "
اومأت شروق ثم قالت و هي تفتح الباب " يلا "
صوت مزعج كان مصدره حقيبة شروق ، فتحت شروق حقيبتها ثم اخرجت هاتفها الذي يهتز بشدة لترا اسم " ملكة العالم " ، ابتسمت بسعادة ثم ردت قائلة " مرحبا "
اجابت فتاة ذات صوت هادئ من الجهه الاخرة قائلة " شروق ممكن اجي انام عندكِ انهاردة ؟! ، البيت عندنا فيه فار و انا خفت و ماما قالت لي اهرب "
ضحكت شروق بدون قصد لتسمع صراخ منزعج من الجهه الاخرة فقالت بسرعة " خلاص تعالي ، انا و منة بنروح اليوم ننام عند ليان "
سمعت شروق صوت الفتاة من الجهه الاخرة يقول بحماس " موافقة ، ثواني و اكون عندكم "
انهت شروق المكالمة بقول " السلام عليكم و رحمة الله و بركاته "
ردت الفتاة السلام ثم اغلقت شروق الهاتف و اعادته ليرتاح بحقيبتها ، توقفت سيارة ما امام منزل شروق ثم نزلت منها فتاة ، اقتربت الفتاة بهدوء و صاحت شروق بتعجب و هي ترى ملامح الفتاة بوضوح " ليان ؟! "
اومأت ليان لكي تقول بتوتر " ابوي اليوم مسوي حفلة ببيتنا ، و قررت اجي لعندك "
لم تستطيع منة كتم ضحكاتها بل ضحكت بدون توقف حتي سمعنا صوت قطة تموء ثم فتاة تصيح ثم القطة تموء من جديد ، دخلت تلك القطة مسرعة للمنزل لكي تصرخ ليان و شروق و تركضان نحو غرفة شروق بينما منة اكتفت بالابتعاد عن القطة و الوقوف فوق احدا المقاعد المجاورة لباب المنزل ، دخلت تلك الفتاة تنظر بعينها باحثة عن القطة لكي تقول منة بسعادة " شوذي "
نظرت شذي نحو منة بانزعاج ثم قالت " انت تبين اكثر من دوا صداع "
ابتسمت منة ثم خرجت ليان لكي تقول بسعادة " هيك حلو ، بنسوي حفل مبيت "
قالت شروق بإنزعاج و هي تخرج من غرفتها " ما عندي اكل يكفي حفل مبيت "
سمعن فجأة صوت من خلفهن يقول بحماس " و انا جبت الاكل "
نظرات خائفة التفتت لكي يرين ندي تقف و ترفع بعض الاكياس البيضاء ركضت منة نحوها ثم سحبت الاكياس و قالت و هي تتوجه نحو المطبخ " انا علي الاكل "
دخلت ليان خلفها و هي تقول مدعية الدراما " حرام عليكي يا منة ما نبي نموت مسمومين "
ثم دخلت ندى و هي تقول بسرعة " منة مش لاقية الاكل في الشارع ، الاكل ده بفلوس "
نظرت شذى لشروق ثم قالت شروق " العقل نعمة لا يقدرها سوى الاغبياء "
ضحكت شذى بسخرية ثم اغلقت الباب و جلست على إحدى مقاعد غرفة الاستقبال و هي تقول بفضول " لكن ايش اللي جمع البنات هنا اليوم ؟! "
قالت شروق و هي تتربع على المقعد المقابل لشذى " منة ياية هربانة ، ليان ابوها مسوي حفلة ، ندى عندهم بالبيت فار وخايفة و امها طردتها نوعاً ما ، انا يالسة في حالي بستقبل ضيوف ، و انتِ ؟! ، ايش قصتش ؟! "
صمتت شذى لدقائق ثم قالت " تبغين تعرفي من جد ؟! " انتهي -.-
الحمد لله
__________________ ايتها السماء صبي غضبكِ علي الاغبياء #.# |