![قديم](stylev1/statusicon/post_old.gif)
07-27-2013, 06:45 AM
|
|
- أخبرتكم من قبل أننى مصابة بفوبيا من يسمع عنها لا يمكن للإسم أن يحرك فيه شيء ، لكن من يصاب بها فسيعيش عذاب آليم من الرهبة . . هذا لأن هذه الفوبيا ليست خوف المرتفعات ، ليست خوف من الأماكن الضيقة ، ليس خوف المسرح . . ليست إلا "رهبة الجحيم" ، أن أصل مع العائلة لوسط رمضان وبمجرد أن تنظر عيناى بوسط ظلام أكل الغرفة التى أمامى ، أن أرى تلك الأجسام التى تمتلك سواد يغلب الظلمة ، أن أظل فى كل لحظة منتبهة لأشياء كثيرة ودقيقة ، حيرة غير طبيعية . . فمثلاً قيل لنا فى المدرسة أنه لمن الرحمة أن ينعم علينا الله بنعمة السمع فى مستوى سمعى " من hz 20 إلى 20 khz " فإن إمتلكنا سمع مثل الدولفين أو الكفاش . . سوف تدمر أعصابنا تدريجياً ، كيف لك أن تنتبه لأصوات كثيرة كهذه !! فلا تظن أن ضجيج الشوارع شيء أمام الضجيج الذى يمكن أن يعرض له إنسان بأذن الدلافين أو الخفافيش . . أما مصاب هذه الفوبيا فهو ، يهيأ له أنه يستمع لكل تلك الأصوات ، وإنما فى الحقيقة سمعه طبيعى . . ففى أوقات مستفزة أتمنى فيها الهدوء ، أجد أننى أستمع لكثير من الأصوات الوهمية ، لكن فى الأوقات التى لا أهتم فيها بشيء كهذا سمعى يظل كما هو ضعيف ! لهذا عندما أظن بأننى أستمع لكل هذا بالتالى أنتبه لما أستطيع أن أسمعه طبيعياً . . ، وهذا شعور قاسى ومتعب للأعصاب وعن الإنتباه أيضاً ، بنظرى أنتبه لكثير من الأشياء والزوايا ، وهذا رهبة من أن أرى "ملك الموت خلفى" . . عن نفسى أنا ، أظن بأننى سأفزع عندما أراه بأى صورة حتى لو أتى لى بصورة الملاك الفاتن "سبحان الله" . . مبشراً إياي لكن هذه اللحظة لم تأتى فلا أعرف ماذا سأفعل . . هذه الفوبيا تجعلنى أخاف من الوحدة فى قبرى ، فأتمنى ألا أظل مصابة بها حتى بعد مماتى !! فلو "الله أعلم ، إن شاء الله " كان قدرى أن أدخل الجنة . . ويصور لى وأنا فى قبرى أننى بجنان واسعة وجميلة . . سأتخيل منظر القبر المظلم . . أتخيل نفسى الأن ، فى الجحيم ، وفى الجنة ! وأتذكر الموت ، الإيجابى فى كل هذا يأتى فى مضمون حديث الرسول صلى الله عليه وسلم " أكثروا من ذكر هازم اللذات ، الموت " فذكره ينغص على المؤمن عيشته ويهون كل ما فى الحياة عليه ، لا يستطيع أن يعيش فيها مطمئناً بل يتعبد لله ويتذلل له حتى يتحقق مراده ألا وهو دخول الجنة بصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم . . الدنيا كما نعلم جميعاً حقيرة وهى دار للعاصين . . ، وكلاً منا يعيش فى سكرة ، لكن ذكر الموت يبقيه بعيداً عنها . . هذا طبيعى ، لكن الفوبيا ليست خوف من الجحيم فقط ، بل خوف من الشياطين والجن . .
خوف غير عادىّ . . لا يمكننى وصفه بشكل صحيح . . كما قلت ما أكد لى أنها فوبيا ، أنه قد تكرر معى أننى أرى تلك الأجسام السوداء التى تغلب سواد الظلمة ونحن فى رمضان !! فلا أعرف ، ماذا سأفعل بعد رمضان . . . إن كنت أتذكر إسم هذه الفوبيا لكنت بسهولة بحثت عن مواصفاتها بدقة . . لأننى قلت ما أشعر به . .
__________________
Feeding
Imagination
# n e r m e e n
|