الفصل ..!
قراءة ممتعة ..!
~~~~~~~~
في الصباح ، استيقظت كارمن ، أخذت حمام دافئ ثم ارتدت فستان الى نهاية الركبة ذا لون برتقالي و حذاء بني ، اتجهت الى غرفة الكس ، طرقت الباب و اردفت
كارمن: " الكس هيا الفطور جاهز "
بعد عدة دقائق اتجه الكس الى المطبخ و هو يرتدي ثيابه المدرسية
الكس: " صباح الخير امي "
كارمن: " صباح الخير عزيزي "
وضعت كارمن الأطباق على المائدة ، ثم جلسا و بدا بأكل الطعام
كارمن: " لما تاخرت البارحة "
الكس: " تعرض احد أصدقائي لحادث "
كارمن: " الكس اخبرني ما الذي حدث ، لقد سمعت صوتك البارحة و انت نائم و قد كنت تتألم "
الكس: " حسنا انا و أصدقائي تعرضنا لحادث "
كارمن: " لماذا و ما الذي حدث "
الكس: " أمي أرجوكم اني متعب و لا اشعر برغبة في الكلام"
أنهى فطورة ثم اخذ حقيبته و اتجه خارجا لكي ينتظر الحافلة
في قصر عائلة لايل ، استيقظ لايل و أخذ حمام بارد ، ارتدى ثيابه و مشط شعره ، ثم اتجه الى غرفه أخته الصغرى فوجدها فارغة ، قرر الاتجاه الى المكتبة فهي تحب التواجد بها ، فهي تحب قراءة كتب الأطفال
لايل: " صباح الخير أبي "
جو( والد لايل ): " صباح الخير "
لايل: " اين أمي "
جو: " لقد خرجت في الصباح الباكر "
لايل: " و هل لورا معها "
جو: " اجل ، لايل لقد حددت موعد المقابلة "
لايل: " و متى ستقام "
جو: " غداً صباحا ، و يمكنك إحضار ضيف واحد فقط "
لايل بانزعاج: " حسناً لقد فهمت "
أخذ حقيبته و قرر بانه سيستقل الحافلة هذه المرة ، ذهبت تانيا و نايس بالحافلة أيضاً ، اما ماري فذهبت بالسيارة
في إحدى ممرات المدرسة ، كانت تلك الفتاة ذات الشعر الأزرق و العينان الزرقاوان تمشي بكل غرور و معها صديقتيها على الجانبين إحداهما ذات شعر اخضر و عينان خضراوان و الأخرى ذات شعر ازرق و عينان زرقاوان ، اتجهن هؤلاء الثلاثة الى مقاعد مايك ، الكس و لايل
كاثرين: " مرحبا مايك "
مايك: " ماذا تريدين "
كاثرين: " انها ليست طريقة لطيفة لتتحدث بها معي "
لم يعرها مايك اي من اهتمامه ، قام بإخراج أحدا الكتب التي في حقيبته و بدا بقراءته بكل صمت و هدوء ، تضايقت كاثرين من تصرفه كثيرا و بدا الشرر يتطاير من عينيها
اما عن سارا فقد وقفت أمام الكس و عيناها تبرق من السعادة
سارا: " لقد اشتقت إليك الكس "
كان الكس يضع راسه على طاولته ، لكن بعد ما سمع ما قالته سارا أغمض عينيه و تضاهر بعدم الاهتمام لكي ترحل
سارا: " الكس هيا أجبني "
الكس: " انا متعب هل بإمكاننا ان لا نتحدث اليوم "
سارا بإحباط: " أجل بالطبع "
بعد مدة قصيرة جدا دخلت نايس و تانيا من باب الفصل ، كانتا تضحكان بصوت عالي ، رفع كل من لايل و الكس رأسيهما بسرعة بعد سماع صوت الفتاتين ، وقفت سارا أمام الكس و نظرات الغيرة تملا عينيها
سارا بغضب: " انها هي ، نايس هي السبب أليس كذلك "
الكس: " السبب في ماذا "
سارا: " انت تحبها أليس كذلك "
الكس: " و ما شانك ان كنت احبها أم لا "
سارا: " انت لا تقدر مشاعري تجاهك ، ماذا علي ان افعل كي أجعلك تحبني "
الكس بغضب: " سارا فالتغربي عن وجهي "
تجمعت الدموع في عيني سارا ، لكنها أبت ان تخرجهم كي لا تظهر بمنظر الفتاة الضعيفة
تانيا: " يا فتيان هل رأيتم ماري "
مايك: " لا "
نايس: " ماذا تفعلون "
سارا: " و ما شانك انت "
نايس: " انا لم أسالك يا مزعجة "
ثم ابتعدت عنهم و ذهبت الى مقعدها بكل غرور ، انزعجت سارا كثيرا فابتعدت عنهم و جلست في مكانها كما فعلت ساشا الشيء نفسه
لايل: " يبدو ان الوضع مازال متأزم "
بعد ان أنهى لايل جملته دخلت ماري الصف و على وجهها ابتسامة هادئة و بريئة ، اتجهت الى مقعدها الذي هو بجوار لايل و جلست ثم أخرجت كتاب التاريخ و بدأت بتصفحه
تانيا: " ماري "
ماري: " ماذا "
تانيا: " كيف حال يدك "
ماري بمرح: " انها بخير لا تقلقِ "
بعدها وصل غضب كااثرين الى اخر مراحله فقررت التصرف ، امسكت بكتاب مايك و اقفلته ثم امسكت بخصلة من خلاص شعرها و بدات اللعب بها ثم قالت
كاثرين: " حسنا أراك لاحقا عزيزي "
ذهبت الى مقعدها بجوار سارا
نظر الجميع باتجاه مايك بنظرات مظحكة
لايل: " أنهن فتيات مزعجات "
تانيا: " اتمنى لو اني استطيع قتلهم بيدي الاثنتين "
ثم عادت تانيا الى مقعدها بجوار نايس ، لكن الكس كان الحزن طاغياً على ملامح وجهه ، أراد مايك ان يخفف عنه و لربما يستطيع جعله يبوح بما في خاطره
مايك: " الكس ما الذي حدث "
الكس: " ماذا تعني "
مايك: " انت لست الكس المعتاد "
الكس: " لا تقلق انا بخير "
مايك بحزن: " كما تشاء لكن ان احتجتني فاعلم باني ساكون دائماً الى جوارك *
انتهت الحصص الثلاث الاولى ببطء و ملل شديدان ، عندما حان وقت الفسحة ، اتجه الجميع الى الكافيتيريا و ذهب كل طالب و أخذ طعاما و جلس و بدأ بأكل طعامه
جلسن الفتيات على طاولتهن المعتادة ، كانت طاولتهن دائرية بيضاء اللون تحتوي على ستة كراسي ، حيث جلست نايس بجوار ماري و تانيا من الناحية المقابلة لهما
تانيا: " اذا متى ستذهبان الى اجتماعات النادي "
نايس بملل: " لا اعلم "
ماري: " يمكننا الذهاب اليوم ان أردت "
نايس: " حسنا كما تريدين "
ماري: " و انت تانيا ؟؟ "
تانيا: " امممم أظن بأنني سأذهب اليوم "
نايس: " هل يقيمون مسابقات بين المدارس ؟؟ "
تانيا: " بالطبع "
نايس: " هذا مزعج "
ماري: " لكنني ظننت بانك تحبين المسابقات "
تانيا: " انت لا تبدين بخير اليوم "
نايس: " بلا انا بخير ، اعذراني انا متعبة و لا اشعر بالجوع "
وقفت ثم امسكت بطعاهما المتبقي و رمته في سلة المهملات ثم اتجهت الى الصف وتركت ماري و تانيا حائرتان في أمرها
اما عند الفتيان فجلسوا على طاولتهن المعتادة أيضاً ، التي هي عبارة عن مربع صغير ذي اربع كراسي ، جلس لايل بجوار مايك و الكس بالناحية المقابلة للايل
لايل: " اذا ما رأيك الكس "
الكس: " لا اعلم لا اشعر برغبة في الذهاب الى اي مكان "
لايل: " حسنا انت حقا تتصرف بغرابة اليوم "
مايك: " لا باس يمكنك إخبارنا "
الكس بغضب: " أخبرتك بأنني بخير "
مايك: " حسنا كما تشاء "
لايل: " و ما رأيك انت مايك "
مايك: " حسنا أظن ان الأمر قد يكون ممتع "
امسك الكس راسه ثم قام ببعثرة شعره ثم وقف و عندما هم بالرحيل اوقفه صوت لايل
لايل: " الى اين ؟ "
الكس: " لست جائعا !!!! "
ذهب الكس الصف و عندما دخل وجد نايس جالسة في مكانها مغمضة العينين ، اتجه الى مقعده و وضع راسه عليه ثم أغمض عينيه
نايس: " هل انت على ما يرام "
الكس: " اجل و انت "
نايس: " أظن هذا ، هل يمكنني ان أسالك سؤالاً "
الكس: " بالطبع "
نايس: " من انت !! "
فتح الكس عينيه بسرعة و غرابة من سؤالها
الكس: " ما الذي تعنينه "
نايس: " أعني من كان ذالك الشخص و كيف استطعتم قتاله و من اين يعرفكم ؟؟!! "
الكس: " نحن نعمل لدى والد ماري "
نايس: " اتعني أنكم من الشرطة "
الكس: " اجل ، لكن نحن عملاء سرييون "
نايس: " هل تعلم ماري بهذا "
الكس: " أظن هذا ، لكن لا تخبري أحدا "
نايس: " لا تقلق انا أعدك "
شعرت نايس ببعض الدوار فامسكت راسها بكلتا يديها و اغمضت عينيها بقوة ، لم يفهم الكس ما خطبها لكنه ذهب و جلس أمامها و امسك بيدها
الكس: " نايس هل انت بخير "
نايس: " اجل لا تقلق "
الكس: " هل حدث لك شيء البارحة "
نايس: " لا لم يحدث "
الكس: " حسنا اذا ، عليك الذهاب الى الممرضة "
نايس: " لكنني قلت لك باني بخير "
الكس: " و انا قلت لك بان تذهبي الى الممرضة "
نايس: " حسنا "
وقفت نايس و ذهبت الى الممرضة بمرافقة الكس ، لكن خلال حديثهما كان هنالك شخص يقف خلف الباب و قد استمع الى حديثهما بأكمله ، لكن المشكلة لم تكن في حديثهما بل كانت في شيء آخر !!
؟: " كل هذا بسببي ، علي ان احضر لها الترياق بأسرع ما يمكن "
دخلت نايس الى غرفة الممرضة و قد بان التعب و الإرهاق على تعابير وجهها ، أمسكت بها الممرضة و أدخلتها الى إحدى الغرف الداخلية ، بعد ان انتهت من فحصها
الممرضة: " نايس هل تعلمين بان هنالك مادة خطرة في جسدك "
نايس: " اجل اعلم و هذا ليس من شانك !! "
الممرضة: " ما الذي تعنينه بذلك "
نايس: " انا أسفة ، لكن لا يمكنك اخبار احد بهذا!! "
الممرضة: " لكن يجب عليك ان تخضعي للعلاج "
نايس: " لا تقلقِ سوف احضر العلاج "
الممرضة: " سأمهلك أسبوع ان لم تتحسن حالتك سأخبر والديك "
نايس: " حسنا ، كما تشائين "
حاولت نايس الوقوف ، بدأت المشي بصعوبة عندما اتجهت باتجاه الكس كادت ان تقع لولا يد الكس التي امسكتها بسرعة
الكس بقلق: " ما الذي حدث "
نايس ببرود: " لم يحدث شيء "
الكس بغضب: " ما الذي تعنين بلم يحدث شيء "
نايس: " انس الأمر "
أبعدت يده بقوة ، تحاملت على نفسها و وقفت بصعوبة ، اتجهت الى صفها ثم الى مقعدها
بعد رنين الجرس ، و عودة جميع الطلاب الى صفوفهم ، مرت الحصص الثلاث الباقية بسلام ، و فور انتهاء اليوم المدرسي ، اما بوابة المدرسة
ماري: " انا أعدك باني سأحظر الترياق "
نايس: " لا عليك فانا بخير "
ماري: " لا لست بخير لقد رايت ما حدث ، لكني لا استطيع تصديق ما فعله "
نايس: " فعل ذلك من اجل مصلحتك "
ماري: " نايس كاد يقتلك و تقولين من اجل مصلحتي ، انا أكرهه أكرهه جدا "
تانيا: " من هذا الذي تكرهينه "
ماري: " والدي !!!! "
ركبت السيارة و هي في اشد حالات الغضب و عادت الى المنزل
تانيا: " هل جنت أم ماذا "
نايس: " ااااا لا اعلم ما الذي علي فعله الآن "
تانيا: " لا عليك ، دعينا نعود الى منازلنا الآن "
دخلت ماري من بوابة المنزل بغضب شديد
ماري بصراخ: " أبي ، أبي اين انت "
كارا: " انسة ماري ان والدك في مكتبه مع الآنسة ايميلي "
ماري بغضب: " تبا لها "
ذهبت الى المكتب و فتحت الباب بقوة
ليون: " ماري هل انت بخير "
ماري: " الترياق الآن "
ليون: " لكن عزيزتي استمعي الي فقط "
قاطعته ماري: " لا أريد الاستماع لك و لاكاذيبك ، ان لن تعطني الترياق لن ترى وجهي مجددا "
استسلم لها ليون و أعطاها الترياق ، اخذته ماري بسرعة و هي فرحة ، خرجت من المنزل بسرعة و ذهبت راكضة الى منزل نايس ، عندما وصلت دقت الباب ، فتحت لها سيلينا
سيلينا: " مرحبا بك عزيزتي "
ماري: " مرحبا خالتي ، اممم اين نايس "
سيلينا: " لقد ذهبت الى الحديقة مع الكس "
ماري: " حسنا شكرا لك "
اتجهت الى الحديقة بأقصى سرعة ، عندما وصلت بدأت بالبحث عن نايس ، وجدتها جالسة على الأرض و هي تسعل بقوة كان الكس بجوارها ، ركضت ماري باتجاهها
ماري بخوف: " نايس عزيزتي لقد أحضرته هاتي يدك "
أخذت يدها و حقنتها بالترياق ، بدأت حالة نايس تتحسن
الكس: " ما الذي يحدث "
ماري: " انه والدي قبل بضعة أيام التقى بنايس و طلب منها الابتعاد عني لكنها لم توافق فأمسكها بقوة و ادخل سما في جسدها ، و حاولت أخذ الترياق منه فلم استطع حتى الآن "
الكس: " و لما لم تخبراني "
نايس: " انا حقا اسفة على تصرفي الفض "
الكس: " لا عليك المهم هو انك بخير الآن "
في قصر عائلة لايل ، جلس لايل و مايك في غرفة لايل الخاصة ، جلسا على الأرض ثم اخرج مايك خريطة و و ضعها على الأرض ، أشار مايك الى احد المناطق على الخارطة و قال
مايك: " هذا هو مخبأهم !! "
لايل: " هل انت متاكد من أنهم هم ؟! '
مايك: " اجل أنهم هم انا متأكد "
لايل: " هذا رائع أخيرا وجدناهم "
مايك: " و كل ما تبقى هو وجود الكس و دانييل لكي ننهي الخطة "
دخل جون عليهما بسرعة و لم ينتبه على ما كانا يفعلان
جو: " لايل علينا الذهاب من اجل المقابلة "
لايل: " حاضر "
لكن عندما خرج اكتسى وجه لايل و مايك القلق
لايل: " هل تظن بانه سمع ما قلناه ؟؟ "
مايك: " لا اعلم !! "
خرج لايل و مايك و ركبا السيارة ، بعد عدة ساعات توقفت السيارة أمام إحدى الشركات الفخمة ، كان المدخل هادئا جدا ، وقف رجل في بداية الثلاثينات أمام لايل و قد كان ذي شعراشقر و عينان حمراوان
؟: " لقد مر وقت طويل أيها الصغير "
لايل: " عمي لوي ما الذي تفعله هنا "
لوي: " جئت لرؤية مقابلتك "
لايل: " لكن لا يمكنني اصطحاب اكثر من شخص واحد "
لوي: " انا اعلم هذا "
لايل: " لكنني أحضرت مايك "
لوي: " انا اعلم هذا أيضاً "
لايل: " اذا ما الذي تقصده "
لوي: " انا من سيجري معك المقابلة "
لايل: " هل انت جاد "
لوي: " بالطبع ، و مايك سيساعدنا أيضاً "
مايك: " بماذا "
لوي: " ههههه الحقاني و ستعلمان كل شيء "
تبعاه بكل صمت ، وصلا الى الغرفة المخصصة للمقابلات ، جلس مايك بجوار لايل على احد الكراسي و أمامها طاولة و عليها جهاز تسجيل و من الجهة المقابلة جلس لوي
لوي: " حسنا ، هلا بدأنا "
لوي: " لايل كم كان عمرك عندما تعرفت على مايك "
لايل: " كان عمري اثنتا عشر عام "
لوي: " ماذا كانت رد فعلك يا مايك عندما التقيت بلايل "
مايك: " امممم لا شيء فالحقيقة انا لم اكن مهتما بالاستماع الى الموسيقى "
لوي: " اذا بما كنت تهتم "
مايك: " بالرياضة "
لوي: " كيف تعرفتما على بعضكما "
لايل: " كنت امشي في الشارع و تعرضت لبعض المشاكل و أنقذني مايك "
لوي: " و ماذا عن ذلك الفتى الكس !!! "
لايل: " ماذا عنه "
لوي: " من تفضل اكثر الكس أم مايك "
لايل: " كلاهما "
لوي: " و ماذا عنك مايك "
مايك: " انا افضلهما كلاهما "
بعد فترة قصيرة من الاسئلة أقفل لوي جهاز التسجيل و طغت القسوة ملامح وجهه ، استغرب كليهما من تصرفه
لوي: " و ما علاقتكما بالفتاة الشقراء ؟؟؟!!!! "
مايك: " ما الذي تقصده "
لوي: " سمعت أنكم تعرضتم للاعتداء و كان هنالك شخص كان يحاول إيذاء الفتاة الشقراء لكنكما منعتماه "
مايك: " و ما شانك انت "
لوي: " أريد ان اعلم "
مايك: " هذا ليس من شانك "
لوي: " حسنا كما تريدان ، لكن كم هي مسكينة تلك الفتاة التي تدعى تانيا "
لايل: " ما الذي فعلته بتانيا "
لوي: " سأخبرك بمكانها حالما تخبرني بالمعلومات التي أريدها "
مايك: " و ما هي المعلومات "
لوي: " ما علاقتك ما بالفتاة الشقراء "
لايل: " فتاة في مدرستي "
لوي: " ماذا عنك يا مايك "
مايك: " فتاة في مدرستي "
لوي: " هل انت متأكد "
مايك: " اجل "
لوي: " لما حميتماها "
لايل: " و هل اردتنا ان نراها تتعرض للخطر و لا نساعدها "
لوي: " هاهاهاهاها يبدو انك لا تعرفها جيدا "
مايك: " اين تانيا "
لوي: " انها في المنارة "
لايل: " و ما الذي تفعله هناك "
لم يجب هلى سؤال لايل بل خرج ببرود تام ، خرج مايك و لايل بسرعة و اتجها الى المنارة
جلس أيون على كرسيه الذي يقع خلف مكتبه الكبير بقلق ، طرقت ماري الباب ثم دخلت ، كانت ترتدي قميص ازرق و سترة سوداء مع تنورة سوداء و حذاء ازرق ، ابتسمت بثقة و هي تسلمه مجموعة من الأوراق
ماري: " لا تقلق كل شيء جاهز "
ليون: " هذا جيد "
ماري: " لما تريد فعل هذا "
ليون: " ستعلمين كل شيء لاحقا "
ماري: " كما تشاء "
بعد ذلك امسكت هاتفها و اتصلت على هاتف لايل
ماري: " لايل إياك الذهاب الى المقابلة "
لايل: " لماذا "
ماري: " لان الشخص الذي سيجري مقابلتك هو احد أعضاء العصابة الذين تبحثون عنهم "
لايل: " انا اعلم و للأسف جاء تحذيرك بمدة متأخرة "
ماري: " ما الذي حدث "
لايل: " كان علينا البوح ببعض من المعلومات البسيطة من اجل سلامة تانيا "
ماري: " تانيا !! "
لايل: " انها في المنارة "
ماري: " هل هي بخير "
لايل: " لا اعلم نحن في طريقنا لرؤيتها "
ماري: " نحن ؟؟!!! "
لايل: " اجل فمايك معي "
ماري: " حسنا ، سأذهب انا أيضاً الى هناك "
لايل: " حسنا ، الى اللقاء "
ماري: " الى اللقاء "
أقفلت الهاتف و ظهرت علامات الخوف على تعابير وجهها
ليون: " ما الأمر و من هي تانيا "
ماري: " انها فتاة اعرفها يبدو انها قد تعرضت للخطف ، و أيضاً اجبروا بالبوح ببعض من المعلومات "
ليون: " حسنا "
خرجت من المكتب بسرعة و اتجهت الى غرفتها ، تناولت السلاح الذي تخفيه تحت سريرها ، و انطلقت بسرعة باتجاه السيارة
ماري: " خذني الى المنارة بسرعة "
السائق: " حاظر يا انسة "
انطلق السائق بسرعة و لم يحتج وقفت طويل للوصول فمنزل ماري قريب من المنارة
السائق: " لقد وصلنا "
ماري: " شكرا لك "
خرجت من السيارة بأقصى سرعة ، لم تنتبه للطريق من أمامها فاصطدمت بفتى كادت ان تقع لولا انه أمسكهما بآخر لحظة
لايل: " عليك الانتباه أكثر "
ماري: " انا اسفة "
لايل: " لا عليكِ "
ماري: " ما بكما لما لا تدخلان "
مايك: " لقد دخلنا لكنها لم تكن هناك "
ماري: " هل انت جاد "
مايك: " اجل "
أخرجت هاتفها من جيبها و اتصلت على تانيا لكن لا رد ، ثم قررت الاتصال بنايس
نايس: " مرحبا ماري ، كيف حالك "
ماري: " بخير ، هل تعلمين اين تانيا "
نايس: " لا لماذا "
ماري: " انها مفقودة "
نايس: " يا الهي ، اين انت الآن "
ماري: " انا أمام المنارة "
نايس: " عشر دقائق و ساكون عندك "
ماري: " حسنا ، انتظرك "
و أقفلت الهاتف
ماري: " انها لا تعلم اين هي "
لايل: " علينا إيجادها "
ماري: " حسنا لكن عليكما اخبار الكس و علينا انتظار نايس ، ثم سنبحث عنها "
لايل: " لكن كل هذا سيكون وقت ثمين يمكننا البحث فيه عنها "
ماري: " انا أتفهم شعورك ، فتانيا صديقتي أيضاً "
اتصل مايك على الكس و أخبره بما حدث ، بمدة ليست بطويلة ولا بقصيرة وصلت نايس ثم الكس
نايس: " علينا إيجادها مهما كلف الأمر "
لايل: " علينا ان ننقسم الى مجموعتان "
الكس: " انا و انت و نايس ، مايك و ماري "
ماري: " و لما انا دائماً مع مايك "
لايل: " لانه هو الوحيد القادر على حمايتك "
ماري: حسنا لا يهم كما تشاءون "
تفرقوا و ذهب كل من الفرقتين في اتجاه مختلف
عند ماري و مايك ، انخفضت ماري رأسها
ماري: " كله بسببي "
مايك: " ما الذي تعنينه "
ماري: " كل ما يحدث لكم ، كله بسببي "
مايك: " لا تقولي هذا "
ماري: " لكنني اعرض حياتكم للخطر "
مايك: " انا دائماً اعرض حياتي للخطر و حتى الكس و لايل لكن ليس بسببك "
ماري: " و ما ذنب نايس و تانيا في الأمر "
مايك: " ان كانا يشعران بهذا الشعور صدقيني لما كانا الآن بجانبك "
ماري: " لكن ماذا ان حدث لها مكروه لن يسامحني لايل و لا حتى والديها و انا لن أسامح نفسي "
مايك: " انا أعدك بأننا سنجدها و لن اهدأ قبل ان أجدها "
في مكان آخر
؟: " هل حصلت على المعلومات "
؟: " لم تكن كافية "
؟: " لا تقلق سنصل الى هدفنا عن قريب "
كان على الجهة اليمنى من طريق ماري و مايك غابة كبيرة، خرجت تانيا من تلك الغابة ، رأتها ماري و اختظنتها بقوة
ماري: " لقد قلقت عليك كثيرا "
تانيا ببرود: " لا تقلقي انا بخير "
ماري: " اين كنتي "
تانيا بهدوء: " كنت أتجول "
ماري: " لكننا ظننا بانك قد تعرضت للخطف "
تانيا: " هه و لما قد أتعرض للخطف ، ان كان هنالك شخص قد يتعرض للخطف فيجب ان يكون انت "
ما قالته كان غريبا ، لكنهما لم يفهمالما قالته و ما معناه ، اخبر مايكل المس بانهم وجدوا تانيا و انهم سيلتقون عند المنارة ، طوال الطريق كانت تصرفات تانيا غريبة بعض الشيء ، التقوا جميعا و اطمأنت نايس و ماري على تانيا ثم عادت كل واحدة منهن الى منزلها ، لكن لايل أصر بان هنالك شيئا قد حدث لها و أصر على ان تخبرهم ، فوافقت و بدأت تتذكر ما حدث
{ في المنارة }
لوي: " هل ستخبريننا بأمر تلك الشقراء أم ماذا "
تانيا: " قلت لك باني لا اعلم و حتى ان كنت اعلم لما كنت سأخبرك "
صفعها لوي ، تألمت فقد كانت صفعته قوية جدا
لوي: " لا تقلقي سأجدها و سترون جميعكم "
تانيا: " لن تستطيع الاقتراب منها "
لوي: " ههههه و هل تظنين حقا بانها لن تتخلى عنكم ، ان كنت تظنين هذا حقا فانت مخطئة "
تانيا: " انت المخطئ فماري صديقتي و لن تتخلى عني مهما حدث "
لوي: " بلا ستتخلى عنك ، الم تري ما الذي حدث لصديقتك الأخرى ، انها تدفع ثمن صداقتها لها الآن ، و عندما يحين دورك تذكري ما قلته "
تانيا: " هه لقد أضحكتني انت لا تعرفها و لا تعرفني فلا تحاول الدخول في عقلي "
لوي: " حسنا كما تشائين ، لكن لأنك جريئة حقا و لقد أعجبتني و لهذا ان أردتي في يوم من الأيام الانظمام لنا فأعلمي بانه مرحب بك في اي وقت "
كان لايل في صدمة من الذي سمعه فقد كان هذا عمه الذي احبه بصدق و يثق به و يخبره بكل شيء ، لكنه الآن يشعر بالندم لثقته به
لايل: " انا حقا أسف يا اصدقاء !! "
الكس: " على ماذا ؟؟!! "
لايل: " لقد أخبرت عمي لوي بعملي و انا السبب في ما حدث اليوم !! "
مايك: " لا عليك ، جميعنا نخطئ "
لايل: " لكنني عرضت حياة تانيا و ماري في خطر "
الكس: " اذا علينا حمايتهن و اخبار القائد بما حدث "
مايك: " هل جننت لا يمكننا أخباره بما حدث قد نقع في ورطة "
تانيا: " لا عليكم انا متأكدة من أنكم ستجدون طريقة ، لكن علي العودة الى المنزل حالا "
لايل: " حسنا ، لكنني أوصلك "
ذهبت تانيا مع لايل الى المنزل ، و ذهب مايك الى منزل و كذلك ذهب الكس
أوصلت ماري نايس د ، جلست نايس في غرفتها و هي تقرأ إحدى المجلات ، دخلت سيلينا عليها و هي قلقة
سيلينا: " نايس عزيزتي ما الذي يحدث "
نايس بتوتر: " ما قصدك ، لم يحدث اي شيء "
سيلينا: " نايس انا أعرفك و اعرف ماري أيضاً فعليكما الكف عن الكذب و إخباري بما يحدث "
نايس: " حسنا سأخبر ماري غداً و ستخبر وإلدها و ان وافق سأخبرك بكل شيء "
سيلينا ( بغضب ): " عليها استشارة والدها ان كان علي ان اعلم ما الذي حدث لابنتي و لابنة اعز صديقاتي "
نايس بخوف: " حسنا حسنا سنخبرك غداً جميعنا بما حدث "
سيلينا بهدوء: " حسنا ، و الآن اذهبي و قولي لوالدك بان الغداء جاهز "
نايس: " حاظر "
ذهبت و نادت والدها ، ثم جلسوا على طاولة الطعام و بداو بالأمل
دخل مايك الى المنزل و هو متعب ، ألقى بنفسه على الأرض في غرفته ، عندما سمعت لورا صوت مايك اتجهت الى غرفته ، طرقت باب الغرفة ثم دخلت كانت ترتدي قميص اصفر و بنطال برتقالي مع حذاء اصفر
لولا: " مايك لم تخبرني رأيك حتى الآن "
مايك ببلاهة: " رأي في ماذا "
لولا بانزعاج: " بأمر الرحلة الى سويسرا "
مايك: " لا اعلم فانا لم أره منذ مدة و لست متاكد من رؤيته الآن "
لولا بحنان: " لكنه والدك و هو يريد رؤيتك "
مايك: " لااعلم سأفكر بالموضوع "
لولا: " لديك لنهاية الأسبوع ان لم تقرر سأقرر نيابة عنك "
مايك: " حاظر "
بعد مغادرة لولا اعتدل مايك في جلسته و بدأت بحل واجباته
عاد الكس الى المنزل بكسل ، لكن عندما رأى الابتسامة التي على وجه والدته أحس بالنشاط
كارمن: " الكس عزيزي لدي مفاجأة "
الكس ( بحماس ): " ما هي "
كارمن: " سيأتي اخاك لوكاس بعد يومين "
الكس( بسعادة ): " هل انت جادة ، لقد اشتقت اليه كثيرا "
كارمن( بحزن ): " و انا أيضاً "
الكس: " لا تقلقي عليه فلوكاس شاب قوي و ذكي "
كارمن: " لكنني أخاف ان اخسره "
الكس( بمرح ): " و ماذا عني إلا تخافين ان تخسريني "
كارمن: " بالطبع ، لكن أنتما عنيدان جدا "
في غرفة سوفيا ، جلست تانيا على سرير أختها ، كانت ملامح وجهها حزينة لأول مرة
سوفيا: " أختي هل انت بخير "
تانيا( بهدوء ): " نعم "
سوفيا: " هل انت متأكدة "
تانيا: " سوفي انتي تزعجينني "
عندما همت بالخروج من غرفة أختها سوفيا
قالت بصوت غير مسموع: " أرجوك سامحيني انا لم اقصد "
دخلت ماري على مكتب والدها
ماري( بهدوء ): " أبي ما الذي تفعله "
ليون: " لا شيء "
ماري: " اذا انت لن تؤذيه "
ليون: " ليس الآن لكن عليه ان يعلم ان فكر في إيذاءك ساريه الويل "
ابتسمت ماري بهدوء
ماري: " سأذهب الى غرفتي الآن "
ليون: " كما تشائين "
في الليل
في ذلك المكتب الضخم بني اللون
؟: " أريدكم ان تلقنوه درسا "
؟؟: " لكن قد نقع في مشكلة "
؟: " لا تقلق انا ساتولى المسؤولية كاملة "
؟؟: " كما تشاء سيدي "
و بعد ان أغلق الهاتف ، تنهد تنهيدة طويلة تدل على الحزن ، قد ذلك الشخص هو ليون ، الذي تذكر كيف خسر زوجته عن طريق الشخص نفسه
{ في منتصف الليل في فصل الشتاء كانت الثلوج تتساقط بغزارة ، في إحدى الحدائق التي كانت شبه فارغة
كان هنالك شخص ذو شعر اشقر و عينان حمراوان و كان هنالك فتاة ذات شعر أشقر و عينان خضراوتان و كانت هذه الفتاة تقف أمامة ، كان شكلهما يدل على انهما في وسط العشرينات
لوي: " ما الذي علي ان افعله لأجلك يوكي "
يوكي: " لا شيء لقد قلت لك اني احب زوجي و احب ابنتي أيضاً و لن أتخلى عنهما أبدا "
لوي( بسخرية ): " هههه تحبينه انا لا أظن هذا "
يوكي: " لوي أرجوك أنسى الأمر و لنبدأ من جديد كأصدقاء "
لوي: " يستحيل ، ساري ذلك الليون من هو لوي "
يوكي: " لوي أرجوك إياك و ان تؤذيهما "
لوي: " لكن يمكنك ان تعيشي معي انت و ابنتك كما كنتي تتمنين "
يوكي: " يستحيل هذا انا لن أتخلى عن ماري او ليون مهما حدث "
لوي: " اذا اتمنى ان تكوني قد ودعتها داعا جيدا لأنك لن تريدها مرة أخرى "
اخرج سلاحا من جيبه و أطلق عليها النار ، و وقعت يوكي جثة هامدة على الأرض قد غطت دمائها الثلج الأبيض
فنزلت بعض الدموع من عيني قاتلها و تمتم بصوت منخفض: " سامحيني عزيزتي يوكي "
و فجأة سمع صوت بكاء ، بكاء طفلة صغيرة لم تتعدى العاشرة من عمرها
ماري: " أمي أمي اجيبيني "
بدأت بتحريكها بهدوء
ماري: " لا تتركيني بمفردي ، لقد وعدتني بانك ستبقين معي "
ثم صرخت بأعلى صوتها : " لا تتركيني يا امي "
اسرع لوي بالمغارة ، لكنه لمح طيف شخص اتجه ذلك الشخص باتجاه الطفلة و دموعه تتسابق في النزول
ليون: " عزيزتي ماري دعينا نذهب "
ماري: " لكن ماذا عن امي "
ليون: " لقد ماتت و انتهى الأمر هيا لنذهب "
وقفت ماري على قدميها ذهبت و وقفت بجانب والدها ، بعد فترة قصيرة عادا لمنزلها }
ليون: " لن أفقدك كما فقدتها ، انا أعدك باني ساحميك و لن أتخلى عنك مهما حدث "
~~~~~~~~~~~
* ما رأيكم بالفصل ؟!
* هل الطول مناسب ؟!
* يا ترى ما هي خطة ليون ؟!
* ما هو سر " لوي " و ما الذي ينوي فعله ؟!
* ما الذي ستفعله تانيا " هل ستقبل عرضه أم سنرفضه " ، و ماذا ستكون نتيجة اختيارها ؟!
* من هو لوكاس ، و هل سيكون له دور مهم مع أصدقائنا ؟!
* هل سيوافق مايك على الذهاب الى سويسرا ، و ما الذي سيترتب على اختياره ؟!
* اكثر مقطع أعجبكم ( لا تقولو كلة ) ؟!
* توقعاتكم ؟!
* اقتراحات / انتقادات / اقتراحات ؟!