02:09 | 28 -7 -2013 [Cairo]

دعونى أفضفض قليلاً . . بى رغبة جامحة ، قوية . . أن أذهب لهناك ، أمام النصب التذكارى . .
أصرخ فى وجه الشرطة وأنا أجرى ، الله أكبر الله أكبر ، ومن ثم أضرب بالرصاصات من ظهرى . .
تستحق الشهادة بعض الألم اليس كذلك ، يأخذ روحى ملك الموت أو ملاك من ملائكة الموت المساعدين له بأمر من الله

لا يهمنى الأن ماذا سيفعلون بجسدى ، أين سيأخونه ، ما مصيره . . أنا مجرد روح هائمة . .
أرى الملائكة يشدون على يدى يقولون بنفس لهجتى المصرية ^^
" يلا يلا بينا على الجنة ، شايفة النور اللى جاى من السما ، الجنة هناك . ."
ويشدون على يدىّ ، ويضحكون ويبتسمون ، وأسمعهم ينادونى بأحب الأسماء على قلبى ، أكيد سأضحك
عندما ينادونى بها كما ينادينى بها أحبائى . . نرموون ، نارمين ، نرمين ، نيرمين ، نور ، أنوسة ، أنوس . .
وأحس بالشوق لأبى عندما ينادوننى بأكثر الأسماء حباً لقلبى ، التى كان يدللنى بها أبى الحبيب ، نَوَسَة ،

أنظر من حولى . .أشاهد الرصاصة التى تخترقنى وتذهب لتقتل جسد ما مثل ما حدث لى . . أرى أحدهم
يسحب جسدى ويهرب به ، يظن أننى مازلت حية أعانى . . وإذا مت سيودعنى مع الشهداء النائمينن بسلام
على أرض غرفة الجثامين بالمستشفى الميدانى ، أودع مصر ، ولربما أستأذن الملائكة أن فى أن أقوم بالدعاء . .
وأنحنى إن إستطعت وأقبل أرض مصر الحبيبة المقدسة . . وأقول لهم بحماسى الذى عرفت به فى الدنيا و "هبلى" المضحك
-هيا بنا يا رجاال- وأقول كالقرصانة هههه المحطة التالية إلى الجنة . . وأتشبث بأيديهم إلى أن أرتفع أرتفع . .
وأقترب من النور ، أنظر لمصر من فوق . . كم أنتِ فاتنة يا أم الدنيا . . ما أروعكِ . . فاتنة حتى فى حزنكِ وقهركِ . .

ويغمرنى النور . . يغمرنى . . ومازالت عيونى على مصر التى أبتعد عنها . . أتذكر كل شخص . . محمود توأمى العنيد . .
أمى التى ستصرخ ، أعلم هذا . . فكانت تؤنبنى عندما أقوم بالدعوة لأن أموت شهيدة قريباً . .
وأبى الذى سيفتقد -نَوَسَة- حبيبته الكاتبة الصغيرة ^^ . .

زينب ، إيمان ، وسام ، ياقوت ، إيرميتا ، وكل من أحبونى . . زينب ستحزن وربما اليوم الذى ستعلم فيه بهذا
ستبدأ تعاستها وتتعاظم وربما تكره مصر لأننى مت بها . . الله أعلم بما ستشعر لكنى واثقة أنها تحبنى حتى النخاج هههه
إلى أن أظهر لها فى الحلم ، وبنفس العفوية والحماس . . أحتضنها وأوصيها بأن تبتسم . . ^^
وأخى كذلك . . سأظهر له فى حلمه . . أعلم أنه سيبكى بشدة . . سأحتضنه وأطبطب على ظهره . . ولنبدأ فى المرح . .
أقوم بالقبض على أنفه وأدغدغها . . أجل سأظل مرحة حتى وأنا فوق مجرد روح حية . . أرزق ^^

أدعوا لكم بالهداية إن كنت أستطيع . . يالها من أحلام وأمنيات ^^
أخر كلماتى وأنا حية كانت صراخ يقول ، الله أكبر الله أكبر . . يا رب . . أعلم أننى عاصية لا أستحق
أتمنى منك يا كريم ، يا رحيم سا سميع يا عليم . . أن تقدر لى الموت شهيدة قريباً . . بحق هذا الشهر الكريم . ز أرجوك يا الله إستجب
حتى لو كنت أقل شهيدة فى المنزلة . . حقق لى أمنيتى . . أرجوك

لا إله إلا الله سبحانك إنى كنت من الظالمين ، اللهم خذنِ إليك شهيداً من على أرض مِصرَ قريباً