عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-30-2013, 05:45 PM
 
عِشْ وَ تَقَدَمْ وَ اِنْسَنِي...فَأَنََا اِكْتَفَيْتْ/بقلمي




مرحبا بالجميع و لكل من مر بروايتي
في البداية أود القول شكرا على تلبية دعوة كل من أرسلت له الدعوة...أتمنى أن تنال الرواية على استحسانكم فقد شغلت كل قسم من تفكيري
تصنيفات كثيرة قد تجدونها في روايتي الا الكوميديا و لكن قد أضيف بعضها في أحيان قليلة
فكرة الرواية مقتبسة من حلم رأيته...قد تستغربون و لكن الشخصيات التي مثلت في هذا الحلم غريبة عني تماما و لا أعرفها...و على حسب ما أذكر فأنا موجودة في ذلك الحلم و لكني عبارة عن شخصية ثانوية
أظنني أطلت الكلام كثيرا
و الآن الى المقدمة


شهقات بكائي عزفت سمفونية أحزاني

ألم...حزن...معاناة
مشاعر تقول المأساة
لن أنسى ذلك اليوم
و لن أنساه
يوم فقدت عاطفتي في هذه الحياة

لو كان الأمر بيدك و بمقدرتك!؟
ماذا ستختار؟
أمامك خيارين صعبين
اما معاناتك و اما معاناة من حولك
الموت جائع!!!
عبارة ترددت على لساني المعقود من فرط حزني ودهشتي على موت شخص عزيز وقريب مني
الموت يتلذذ برؤية شخص على فراش الموت
في تلك اللحظة!!
لحظة انتشال روحك الى السماء


أحداث من الماضي
.....
دقات قلبي تسارعت فور رؤيتي لذلك الجسد ينتفض بقوة...تسللت دمعة باردة عكست برودة ملامحي
مشاعر متضاربة أحسست بها تلك اللحظة
هل أفرح أم هل أحزن؟!
هل أفرح لأن الشخص المستلقي على ذلك السرير البارد سيتخلص من بؤرة عذابه الى الأبد!
أم هل أحزن لأن نبض حياتي سيذهب بدون رجعة!
في أعماق أفكاري هذه لفت نظري شبح أسود مر من الرواق بسرعة خاطفة
-ربما أتخيل فقط
هذا ما تمتمت به لذاتي مستبينة أن صدمتي العاطفية أثرت في عقلي
أعدت نظري لتلك الغرفة المشؤومة..غرفة العمليات الخاصة
لأرى جسد أمي ساكن كما لو أنها نائمة
فجأة أحسست بقشعريرة لطيفة سرت في جسدي...ضيقت عيني مركزة نظري لأمي الهادئة
تكلمت متمتمة حولي و حول نفسي
-أعرف هذه الرعشة جيدا...بل أكاد أعرفها
لم أكمل كلامي الا و أنا أشعر بنبضات قلبي تتسارع كما لو أني في ماراثون مدينتنا السنوي
لحظة مرت علي لأحسس فيها بتلك الأنامل تتخلل فروة شعري....كادت دمعة متمردة تفلت مني لولا تماسكي في الثانية الأخيرة...لا أريد لأمي أن تراني ضعيفة أمامها و خصوصا ان كنت أبكي
صوتها الحالم تدافع الى طبلة أذني...لأشعر كما لو أن ماءا ساخنا يسكب فيها
بلعت رمقي مبعدة بذلك توتري
أكملت أمي و أنا أشعر بها تبتسم ابتسامتها الحنونة تلك..تمنيت لو أستدير و أرى وجهها الملائكي
و لكن كما لو أنني مقيدة من طرف لعنة...لا أستطيع التحرك اطلاقا
-عزيزتي فانتين ربما هذا هو الوداع بالنسبة الينا...سأصعد الآن الى عالم آخر..عالم تمنيت لو آخذك معي اليه...حتى لو كنت لن تذهبي معي ثقي بأنني سأبقى معك الى الأبد و في كل خطوة تخطينها
مهما كانت أمواج الصعاب ترتطم بك و تأتي بدون ميعاد مسبق تصدي لها و واجهيها
فأنت مميزة و ستبقين مميزة
طوال حديث أمي كنت غائبة عن هذا العالم أجمع حروف كلماتها الرنانة ببطئ
لأشد على قبضتي بقوة و أنا مستفهمة موقف أمي ...حاولت مقابلتها وجها لوجه الا أن قبلتها اللاسعة سبقتني لتستقر على خدي
آه كم اشتقت لك يا أمي و كم اشتقت لقبالتك الحنونة
بعد هذه القبلة تلاشى طيف أمي و لم أعد أستشعر دفئ أناملها الأموية
بدأت بالبكاء ببطئ ليرتفع عند رؤيتي للأطباء يرفعون الغطاء ليستقر على رأس أمي
معلنين بذلك مفارقتها عن هذه الحياة
مرة أخرة لمحت طيفا أبيض صافي يمر بجانبي و بدا كما لو أنه ينظر لي
تفوهت ببضع كليمات و قد ارتسم على شفتي شبح ابتسامة
-ربما هذه أمي
بدون سابق انذار استشعرت الأرض الباردة و أنا أرتطم بها لأغيب عن هذا العالم الكئيب
......

عودة الى الحاضر
تحرك شعرها سوداوي اللون مع نسمات ريح تلك المقبرة الموحشة
لتصوب نظراتها الحزينة الى قبر والدتها التي مر على موتها عشر سنوات طوال
لتضع ذلك الورد الجوري و ترحل مودعة أمها و مدينتها





مهما واجهت من صعاب حاول مجابهتها
و لكن ماذا لو كنت لا تملك العزيمة و القوة
اذا كنت لا تمتلكهما فهذا لا يعني بالضرورة أن تستسلم!


و أخيرا انتهى الفصل الأول
لن أضع أي أسئلة فقد أريد انتقادات بناءة
و أتمنى لكل من لبى دعوتي أن ينتظر لأن هذه البداية فقط
و مازال ينتظر البطلة العديد من الأحداث
و لكني أردت أن أسئلكم سؤالا ما تفسيركم المنطقي عندما قرأتم أن البطلة ترى ظلالا بيضاء و سوداء
في الفصل القادم ستتضح العديد من الأحداث
فانتظرونا^^
و شكرا للمصممة just dream
على الفواصل الأكثر من رائعة

__________________
Time waits for no one

الوقت لا ينتظر أحدا


التعديل الأخير تم بواسطة * Hinda ; 07-30-2013 الساعة 06:21 PM