الفَصل الرّابِع.. عندما أسقط في الهاوية .. أدركُ أن الأمور قد وصَلت إلى أقصَى درجةٍ مِن السّوء.. مَع هَذا .. فأنا لا أحاوِلُ التّمَسك بشيء.. رُبما لأنني أريدُ اكتشافَ مدى عُمق هَذِه الهَاوِية أو قُدرة تَحمُلي للألم.. فِي الحَالتيْن.. ثِق بأننِي سأعُود إلى السطْح .. في الخامسة عشر من عمري أي قبل ثلاثة سنوات .. كنتُ ووالدتي نُعِد طَعام الغَداء ..
سعيدة.. كنتُ سعيدةً للغاية.. والدي سيعودُ اليوم مِن انجلترا .. سنجلس جَميعناً على طاولة واحدة! كنتُ شديدة التعلق بأبي .. وكونه عائد بعد غِياب أربعة أيام , كفِيل بجَعْلي أقُوم بأعمَال المنزل التي لا أكرَه شيئاً بقدرها.. في ليلةِ ذلِك اليوم , تأخر أبي على غير العادة .. عِلماً بأنه يعمل طياراً.. مِهنة كهذه تَتسم بمواعيدِها الدقِيقة للغَاية , أياً يكُن فَقد أمْسَينا مِن دونه.. وفي صَباحِ اليوم التالي .. أسرعتُ نَحو غُرفة والداي بسَعادة ظَانةً أنه قَد عَاد بعَد مُنتصف الليل أو ما شَابه.. رَأيتُ والدتي تُشاهِد التلفاز بوجهٍ شاحِب وما إن قدمتُ أنا حَتى أغلقته بسُرعة والتفَتت إلي بتَوتر.. _سَام .. ماذا بكِ؟ كنتُ على وشك أن أسألها السؤالَ نفسه , لكنني قلتُ بابتِسامة.. _أعاد أبي ؟ .. أين هو ؟ أيــن؟! أجابت بأنه لم يعد , فعدتُ أنتظر بضجر شديد.. حينها سمعتُ طرقاً على باب منزلنا , ففتحته بسرور آملةً أنه والدي.. قضبتُ حاجبي حين رأيت عمي برفقة ابنه.. فقلت بيأس.. _كم هذا مُحبط حسبتك أبي.. نظر إلي بتعجبٍ لا يخلو من التعاطف , وقبل أن يتحدّث أقبلت أمي بسرعة , وسمعتُه يقدّم تعازيه الحارة لفقدانِ ماثيو! رَاودني شُعور ليس لهُ داعٍ بأنه يتَصنع الحُزن! لم أستوعِب الأمر بل عُدت مُسرعةً إلى غُرفة والدتي لعلي أتأكد من صِحَة الأمر من التلفاز , فقد بدت مرعُوبة وهِي تشاهده وما زادَها رعباً هو قُدومي.. لم أجِد ما يُثير الريبة فنظرتُ إلى الصحِيفة على السّرير.. كان الخبر في أول صفحة بخطٍ أسود عَريض.. وفاة الطيّار ماثيو ويندسور , في بُطولة سيُخلِدها التاريخ.. كان العنوان كغيره من العناوين التي تُبالغ في وصف الأحداث حتى تجذِب المُتابعين
بدأت أمر على السطور بسُرعة لا شعورية.. ولم أرّ سوى العبارات التي لم أرِد رؤيتها.. يعود الفضلُ فِي ذَلك للبطلِ الرّاحِل مَاثْيو ويندسور
الذي حَلّق بالطائرة بعد اخلائها مُرُوراً بالمَدينة ووصُولاً إلى البحْر لتنفجر به بعيداً عن رؤوس السّكان هَذا فقط ما أثار انتباهِي بين العديد من السطور التي تقول أن الطَائرة كانت تحوي قنبلة دُست بشكلٍ احترافي.. وكيف أن الكثير من العوائق حَالت دون فِعل ما يُفيد .. فتم إخْلاء المسافرين بالمِظلات.. وأن والدي قرّر بتهورٍ -أو بطولة- أنه سيبعد الطائرة عن المناطق المأهولة .. أعدت قراءة الخبر ما يقارب العشر مرات , حَتى شعرتُ بالصحيفة تُسحب من يدي برِفق.. نظرتُ إلى والدتي وقلتُ مطمئنة.. _تَعلمين أن والدي لا يزالُ حياً .. رُبما بطريقةٍ ما ...- قطعتُ عبارتي حين أحسستُ بدموعِها على يدي , ثم قلتُ باندفاع.. _أنتِ تصدقينهم؟ ,, أمي .. إن هذا كذب.. أذكر أنني ردّدت هذه الجملة طوال اليوم , الذي أمسَيته بانتظاره .. ربما كنتُ أخدع نفسي فقط.. مُجرد حججٍ واهِية حتى أتماسك.. الطريفُ في الأمر .. أنني لم أكن أردُّ على من يأتون إلى منزلنا معزيين , بل وأنني أغلقتُ الباب في وجهِ امرأة , مردّدة أن مَا في الصحيفة كذِب.. أمي لم تؤنبني حتى .. هي حازمة فيما يخُص التعامل مع الغير بلطف , حينها فقط.. تأكدت تماماً أن والدي قد رحل..
--- ذهبتُ صباحاً إلى النهر في الغابة الصغيرة كما اعتدتُ أن أفعل , وبالطبع لم أنسَ الناي الفضّي الغالي .
لم أكن أشعر بشيء!
أنا حقاً لم أشعر بشيء.. الحجارة البيضاء اللامعة على طرفي الطريق لم أتأملها ..
الشلالات البديعة لم ألحَظها !..
حتى صَوتُ اندفاع المياه الباردة .. لم أعُد أسمعه.. هُناك انتابتني نوبة فزع وبكيت إلى أن انقطع صوتي , فقط أردت أن أبكي بعيداً عن الجميع .. هذه كانت نهاية مُختلفة عن النهاياتِ السعِيدة التي أقْرأُ عنها , لم أكُن معجبة بالقصصِ التي تنتهي بأن البطل عاش بسعادة , تُعجبني النهايات الحَزينة المُميزة , التي تبقَى محفُورة في القلب , لكِن هذه كانت حزينة بشكلٍ غير مُميز.. إنني حتى لا أتذكر آخر ما قُلته لأبي .. لأنه كان رُوتينياً.. كَان عادياً للغَاية.. لكنني على ثِقة .. أن والدي لو خُيّر في طريقةِ موته , لاخْتَار هذِه الطرِيقة ! كنت أمشي قرب النهر أحدّق بانعكاسي المتموجِ تارة , وبالشلالات البعيدة تارة أخرى.. شيء ما جعلني أشعر بأن كل هذا غيرُ حقِيقي ! وكأنه مجردُ كابوس سأستيقظُ منه على صوت أبي.. جلستُ أغسل وجهي بالماء البارد الثلجي.. والذي زاد وجهي حُمرةً.. بقيتُ هناك إلى أن بدأت الشمس تغرب , ولم أكن سأعود إلا أن فيكو قد أتى واصطحبني إلى المنزل , لا أعرف كيف يجدني دائماً لكنه كان يفعل.. منذ تلك الليلة وأنا لم أذرف دمعة واحِدة.. تلك كانت لحظَة إدراك.. إدراكٌ بأن العَواطِف شيء غير مُجدٍ.. --- لطالما أخبرتني أمي أن أكون قوية , شعرتُ أنها لا تتحدّث إلي تحديداً بل إلى ذَاتها
فهي نفسَها لم تكن قَوية ..
قد شاهدتها تبكي في غرفتها بعدما يُخَيل إليها أنني خَلدت إلى النوم.. مُنذ ذلك الحين .. وأنا أراها تبكي بحُرقة .. حتى عمّي لم يعُد يأتي إلى مَنزِلنا بعد موتِ أبي .. ولا أنكِر .. أنني شعرتُ بخيط رفيع من الحِقد.. للشخصِ الذي قتل أبي .. وجعَل أمي تبكِي.. فهو ببسَاطة .. سَلبني جَوهَر حَياتي.. انتهى وكما كانت تردّد في نفسها دائماً أن: الإجازات ارتبطت براحة البال .. هذا هُراء الآن.. هي واثِقة أنه لا يوجد شيء كهذا.. ولطالما نبّهَت نفسها .. بألا تنفعل .. ولا تغضَب .. مهماً كانت الأجواء مشحُونة.. بعد يوم الأمس كل ذلك أضحى هباء منثورا.. في حَركةِ ضيق غطّت رأسها بوسادتها وشُعور بالذنبِ لم يُفَارِقها .. كانت تُدرِك أن يوماً كالأمس سيأتي لا مَحالة.. لكن بتلك الانفعالات والقسوة ؟ .. هذا كان مُبالغاً .. وليتَ الأمر اقتصر على إيملي فَقط , فيكو حِكايةٌ أخرى.. هو لم يفعل شيئاً سوى أنه كان قلقاً من لا شيء –أو هكذا تظُن-.. فقط! لم الغضب إذاً؟ هكذا استفسرت باستغراب من ذاتها.. منذ متى وهي مشتّتة هكذا؟ "المشاكِل تأتي دُفعةً واحِدة" بعد هذه العبارة أخرجَت هاتفها وأرسَلت رسالتي اعْتذار.. _هذا الأداء المُريع مجدّداً! ارتجفت أمام الصيحة الغاضِبة , ثم اعتذرت كما كان يحدث في الساعات السابقة.. _ضعي كامِل تركيزك هنا .. حَسِبتُك مُتفرّغة كما قلتِ.. هُتافه يدفعها لأن تلكُمه حتى يخرَس قليلاً .. هدأت نفسها وهي تطلبُ منه الانصِراف لدقائق.. فأومأ برأسه في نفاذِ صبرٍ , في حين اتجهت إلى غرفة تبديل المَلابس .. جلست على الكرسي تنظر إلى نفسِها في المرآة .. كيف لها أن تركِز بعدما قالت تلك العبارات دُون وعي ولمن ؟ سَام ؟ تستطيع أن تَصرُخ كما فعلت في وجهِ كثيرين .. لكِن سام! هذا كان غَريباً ! أحياناً يكتسب المرء قوةً عند الغضَب , فيُقدم على فِعل أشياءَ لن يستطيع فِعلها في الظروف العادية.. تساءلت أتتصل بها أم تذهب إليها .. وهل سترغب الأخرى برؤيتها ؟ كفت عن التساؤل أثناء قراءة الرسالة القصيرة على هاتِفها , وبدأت ابتسامتها تظهر شيئاً فشيئاً.. رغم أنها قصيرة .. ولم تبدأ بترحيب أو تنتهي بوداع.. ككل رسائل سام.. إلا أنها جعلتها غاية في السعادة والارتياح.. لوحَت صوفيا مودِّعة أماندَا التي ذَهبت لزيارة الجَارة مِيلينا.. ابتسمت بعدما تأكدت من ابتعاد والِدتها , فدخلت المنزل بسرعة..
حدّثت نفسها بابتسامة خبيثة طفولية.. _شاهين وأبي ليسا في المنزل , إيثان نائم , سام في غرفتها.. الوضع مثالي لتطبيق الخطة .. أخرجت أدوات التنظيف من غُرفةٍ صغيرة , ألقَت نظرة على غُرفة المعيشة .. وكأنما دارت معركةٌ هنا.. ابتسمت وهي تحمل أكياس الطعام المُلقاة على الأرض.. _ واثقة أن أمي ستفخرُ بي .. أردفت بعبوس.. _وستتوقف عن نعتي بعديمةِ النفع .. ---- استلقَت على الأريكة بإنهاكٍ شديد .. بعدما أصبح المنزل نظيفاً للغاية.. الخامِسة! من المفترض أن تعود والدتها الآن.. وبالفعل رن الجرس وركضت صوفيا بسعادةٍ.. ثم فتحت الباب بابتسامة .. _أمي .. أريــ...- لكن أماندا اتجهت بسرعة نحو المطبخ قائلة.. _صوفيا .. تعلمين أن ماري ليست هنا ..
أما كان عليك أن تسخِني شيئاً لأبيك قبل أن يعود؟ اعتلت نظرة الاحباط وجهها , لكنها رسمت ابتسامة وهي تقول.. _ألم تنتبــ....- _أسرعي صغيرتي.. فتمتمت باستسلام.. _حاضِر.. أغلق الباب خلفه بقوةٍ جعلت الرّجل الجالس خلف الطاولة ينتبه له , توجه فيكو نحوه مُقضب الحَاجِبين ثم قال.. _لماذا أردت رُؤيتي؟ أجاب الرجل.. _أحْتاجك! ظَهرت ابتسَامة سَاخِرة على شَفتي الشّاب الذي تَحدّث بهُدوء.. _ههِ , أنت...تحتاجُني...أنا ؟! _كًما سمعت.. فِي هذا الشهر سأضمُ ثلاثة أعضاء جُدد أحدهم يدرس معك , سأكون شاكِراً لو أصبحته صديقه ورَاقبته من أجلي.. نظر إليه فيكو بغرابة أخفت انزعاجه الشديد .. _أفضِّل الموت.. استدار حتى يخرج , وشعور بالاختناق يراوده كلما وقف أمامه , شعور مختلف تماماً عن الطمأنينة والراحة التي كان يشعر بها قبل عِدة سنوات.. ظهرت لمعة مُتمرّدة في عيني الرجل الذي هَتف قائلاً.. _سَنرَى.. وردّد فيكو الكلمة ذاتها في نفسه .. فِي تحدٍ غير عادِل بينهما.. مع هُبوط بِلورات ثلج في صباح يوم شِديد البرودة , استقر شاب أشقر في وسَطِ غابة صغيرة.. كَان يمشي جيئةً وذهاباً بعصَبية شَديدة ويُتمتم.. _ المُهملان ! سأحِب أن أراهُما يتدلّيان مِن الشجرة.. زَفر بغضب حين لمح شاهين مُقبِلاً نحوه , فقال الأخير .. _أتهوى محادثة الأشباح , لويس! نظر إليه المَدعو ثم زّمْجَر قائِلاً.. _ انظر إلى ساعتك ! ألا تُدرك معنى الخامسة صباحاً ؟
لقد تَـأخرت , أنا في عجلةٍ مِن أمري .. أخَذ نفساً عميقاً , وهُو يتابع شاهين الذي اتكأ على شَجرة ثم أدخل يديه في جيبه مُحاولاً تدفئتهما.. _ ما المانع من تأخري لبضعِ دقائق؟ رَباه.. كم أنت مُزعِج.. تنهدَ لويس محاولاً تهدئة نفسه بيأس ثم قال ساخِراً.. _وكأن برودة الجو لا تكفيني .. ويبدو أن الغَبي الآخر لن يأتي.. أشَار شَاهين إلى دَرّاجة نارية تَتجه نَحوهم .. _إنه هُناك.. أوقَف دَراجته بجَانبهم ثم قَال باستِغراب.. _لماذا أنتم مُبكِرون هكذا؟ أمسك شاهين بلويس والذي كاد أن يقتلع رأس الفتى من شِدة غيظه.. قال ليونارد بحماسٍ شديد.. _اسمعوا اسمعوا.. أصبحتُ قادِراً على إصابة الهدف من على بُعد خمسمئة قدم.. _كم هذا خارِق.. ماذا عَنك لويس؟ أشاح بوجهه غاضِباً.. _تعلم أنني لستُ مثلكما .. لذِا كُف عن السخرية.. ثم أردف وهو يخرج أورقاً من جيبه ويعطيها للشابان.. _أنتما مُمتنانِ لي.. _أياً يكُن .. أخرج ليونارد مُسدسين وألقى بأحَدهما إلى شاهين ثم قال.. _حسنٌ رايبرن.. أتجيد فعل شيء دون قناصتك ؟ قال شاهين وهو يمسك بالمسدس.. _إنه لأمر سهل.. وكف عن مناداتي برايبرن.. تَجاهَل "إنه مُناسِب لك" التي قَالها الشابان ثم أردف.. _حدّد هدفاً نَظر ليو إلى لويس فقال الأخِير مرعوباً.. _هيه لا تُحدّق بي هكذا .. العبا بعيداً عني! عقّد ليو حاجبيه بتعجب.. _ماذا دهاك؟ , أنا وهو سنذهب لنتدرب .. إن لم يعجبك هَذا يمكِنك الرحيل! ابتعد لويس عنهما وهو يردّد بخيبة أمل.. _ما المشكلة في كلمة شكراً ؟ التفت ليو إلى شاهين بملامح جدية ثم قال.. _واحِدٌ في المخزن , والآخرُ قد هرب.. أحْكم شاهين قبضته على المُسدس ثم قال بهدوء.. _سأهتمُ بالذي في الداخل .. اتبع الآخر.. فَتح الباب ببطءٍ ثم تلفْتَ يُمنةً ويُسرة .. المكان كان مُظلماً سوى شعاع بسيط دخل حين فُتِحت البوابة الحديدة.. لم يكُن هُناك شيء كبير حَتى يختبئ رجلٌ خلفه ..
لذا مشى بحذر إلى الطابقِ الأعلى , مُدركاً كونه في ساحة العدو المجهول.. الطابع العلوي كان مغطى بطبقات الغُبار مما جَعل آثار أقدام الرجل جَليةً على الأرضية .. هناك باب واحد فقط ولا شك أن الشخص هناك.. لذا وقف جانب الباب ثم قال بتهديد.. _اخرج حالاً! بالطبع لم يتوقع أن يخرج رافعاً يديه , للتهديد أهداف أخرى.. لكن الغَريب أن الباب فُتح , حِينها توجه الرّجل نحو شاهين شاهراً سكينه إلا أن الأخير كان مُتيقظاً وبحركة خاطفة ألقى بالسكين بعَيداً وأصبح الرجل في مَوضِع الخطر , حيث وجه الشاب مُسدسه نحو عنقه ثُم قال بنبرة تهديد جافة.. _تحَرك أو اصدِر صوتاً.. ولن أتردّد في إسكانِ رصَاصةٍ في رأسِك .. أياً كان سيدك أخبره بأنني لن أعمَل معه , وأمُره أن يتوقفَ عن ارسال فِئرانه إلى هُنا.. إن فَهمت ما أقُول : اغمِض عَينَيك ببطء.. فَعل ما قالَه وهو يرتجف , ثم أردَف شاهين .. _سأدعُك هنا .. يمكنك الخُروج بعدي بثلاث دقائق .. وإن رأيتُ وجهك مرةً أخرى .. أقْسِم أنني سأقتُلك.. شعر برهبةٍ كونه يدخل مكتب زعيمه للمرة الأولى , هو الآن يرى وجهه! كان يرغب بالخروج دون سبب مقنع .. لكنه قال بنبرة هادئة نسبياً.. _اسمه رايبرن , بدا في العشرينات , شعره أسود مبعثر , عيناه بلون رمادي و يجيد استخدام السلاح بالطبع .. ارتشف الزعيم من كوبه وأخذ يحدّق في الشخص المرتبك أمامه .. _أهذا كل شيء؟ ازدرد ريقه ثم قال.. _نعم.. أيمكنني الخروج الآن؟ _أيمكنك أخذ صورة له؟ قال وهو يتذكر ما حدث في المخزن.. _آسف .. ذاك الفتى هدّدني.. ابتسم رئيسه بسخرية .. _خائف؟ تراجع الرجل .. _عيناه .... مُخيفتان ! |
__________________ وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..
التعديل الأخير تم بواسطة Angelic ray ; 07-30-2013 الساعة 09:26 PM |