الصلاة !! الصلاة
إذا داهمك الخوف، وطوقك الحزن، وأخذ الهم بتلابيبك، فقم حالاً إلى الصلاة، تثوب لك روحك، وتطمئن نفسك،
إن الصلاة كفيلة بإذن الله باجتياح مستعمرات الأحزان والغموم ومطاردة فلول الاكتئاب:
{كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر قال: أرحنا بالصلاة يا بلال } فكانت قرة عينه، وسعادته وبهجته.
إن صلاة الخوف فرضت لتؤدَّى في ساعة الرعب،
يوم تتطاير الجماجم وتسيل النفوس على شفرات السيوف،
فإذا الثبات والسكينة والرضوان والأُنس.
إن على الجيل الذي عصفت به الأمراض النفسية أن يتعرف على المسجد، وأن يمرغ جبينه ليرضي ربه أولاً،
ولينقذ نفسه من هذا العذاب الواصب، وإلا فإن الدمع سوف يحرق جفنه، والحزن سوف يحطم أعصابه،
وليس لديه طاقة تمده بالسكينة والأمن إلا الصلاة.
ومن أعظم النعم لو كنا نعقل: هذه الصلوات الخمس كل يوم وليلة، كفارة لذنوبنا، ورفع لدرجاتنا، وصلاح لأحوالنا،
وسكينة لنفوسنا، دواءٌ لأمراضنا، تسكب في ضمائرنا مقادير زاكية من اليقين، تملؤ جوانحنا بالرضا،
أما أولئك الذين جانَبوا المسجد وتركوا الصلاة، فمن نكد إلى نكد، ومن حزن إلى حزن، ومن شقاء إلى شقاء: فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ[محمد:8
(فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً (103) )
سورة النساء ,,
5
وهكذا يوجههم إلى الاتصال بالله في كل حال , وفي كل وضع , إلى جانب الصلاة . .
فهذه هي العدة الكبرى , وهذا هو السلاح الذي لا يبلى . .
فأما حين الاطمئنان (فأقيموا الصلاة) . . أقيموها كاملة تامة بلا قصر - قصر الخوف الذي تحدثنا عنه -
فهي فريضة ذات وقت محدد لأدائها . ومتى زالت أسباب الرخصة في صفة من صفاتها عادت إلى صفتها المفروضة الدائمة.. .
ومن قوله تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتًا). .
أخذ الظاهرية رأيهم في عدم قضاء الفائتة من الصلاة لأنها لا تجزي ولا تصح . لأن الصلاة لا تصح إلا في ميقاتها المعين .
فمتى فات الميقات , فلا سبيل لإقامة الصلاة . . والجمهور على صحة قضاء الفوائت . وعلى تحسين التبكير في الأداء ,
والكراهية في التأخير . . ولا ندخل بعد هذا في تفصيلات الفروع . .
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلا فيؤم الناس
ثم أخالف إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم) رواه البخاري ومسلم
ياتارك الصلاة انت المقصود بهذه الآيات القرآنيه:
1.انت المقصود بقوله تعالى(فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب وآمن وعمل صالحا)
2.انت المقصود بقوله تعالى(يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون خاشعة ابصارهم ترهقهم ذله وقد كانو يدعون إلى السجود وهم سالمون)
3.انت المقصود بقوله تعالى(ماسلككم في سقرقالوا لم نكن من المصلين)
4.انت المقصود بقوله تعالى(واذا قيل لهم اركعوا لايركعون ويل يومئذ للمكذبين)
5.انت المقصود بقوله تعالى(فلا صدق ولاصلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى أيحسب الإنسان ان يترك سدى)
ياتارك الصلاة:لماذا تركت الأسلام؟
فأنت لم تعد مسلما،بل أصبحت مرتدا كافرا بنصوص القرآن الكريم السابقه،والسنه الصحيحه،وقول الصحابه رضي الله عنهم، وإليك بعضا منها:-
2.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(بين العبد وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)
3.وقال(العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة،فمن تركها فقد كفر)
5.وقال التابعي عبدالله بن شقيق كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لايرون شئ من الاعمال تركه كفر غير الصلاة)
6.وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا حظ في الاسلام لمن ترك الصلاة)
الأحكام الشرعيه للمصر على ترك الصلاة:-
¤حكمه: كافر مرتد،يستتاب من ولي الامر فإن تاب وإلا قتله مرتدا.
¤جنازته: لايغسل ولايكفن ولايصلى عليه ولايقبر في مقابر المسلمين. ولايحل تقديمه للمصلين ليصلوا عليه.
¤الدعاء له: لايجوز الدعاء له بالرحمه والمغفره بعد موته، لكن يجوز الدعاء له بالهدايه فقط إن كان حيآ.
¤ ميراثه وولايته:تركته لبيت المال، ولايجوز أن يرث أحدا من المسلمين. ولاتجوز ولايته على مسلم من أبناء وإخوان وغيرهم.
¤زواجه: لايحل تزويجه من مسلمه،وإذا عقد له فإن العقد باطل ولاتحل له الزوجه،وإن كان تركه للصلاة بعد العقد فإن نكاحه ينفسخ
قال: كنت تاركآ للصلاة..كلهم نصحوني.. أبي أخوتي..لا أعبأ بأحد..رن هاتفي يوما فإذا بشيخ كبير يبكي ويقول:احمد؟..نعم!!..أحسن الله عزاءك في خالد وجدناه ميتا على فراشه...صرخت:خالد؟!كان معي البارحه.. بكى وقال: سنصلي عليه في الجامع الكبير..أغلقت الهاتف..وبكيت:خالد! كيف يموت وهو شاب! دخلت المسجد باكيا..لأول مره أصلي على ميت..بحثت عن خالد..فإذا هو ملفوف بخرقه..أمام الصفوف لايتحرك..صرخت لما رأيته..غطيت وجهي بغترتي وخفضت رأسي..حاولت أن أتجلد..جرني أبي إلى جانبه..وهمس في أذني:صل قبل أن يصلى عليك!! أخذت أنتفض..وأنظر إلى خالد.. لو قام من الموت...ترى ماذا سيتمنى...انصرفنا إلى المقبره..أنزلناه في قبره..أخذت أفكر:إذا سئل عن عمله؟ ماذا سيقول: بكيت كثيرا..لا صلاة تشفع..ولا عمل ينفع..
من مطوية (ياتارك الصلاة
{ يتبع}