عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-16-2007, 05:21 PM
 
لك وحدك -بمناسبة العيد

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
عيدكم مبارك وتقبل الله منا ومنكم ؛
بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك يسرني أن أتقدم إليكم بأحر التهاني وأطيب الأماني راجيا من الله تعالى أن يعيده علينا بمزيد المسرات وكثير الطاعات خاصة لإخواننا في كل أرض الإسلام المحتلة ، وبعد ؛
ها قد انقضى رمضان وطويت صحفه وأقبل العيد وشوال ونشرت صحفه ، فأيام قد مضت لاندري ماكان لنا فيها وأيام أقبلت لا ندري ما يقضى لنا فيها ،فراحل ومرتحل عنه وقابل ومقبل عليه ؛
..لكن لم ينقضي ما كان علينا فهو كائن ما كنا وباق ما بقينا ؛
فلنشد العزائم ولنبقي الهمم ولانكن كالبعض الذين ما إن يغادرهم الشهر الفضيل حتى يحيدوا إلى الزيغ والميل ، ويتركوا ما كانوا عليه من اجتهاد في الطاعات وتسابق في الخيرات ،
لهذا أردت أن أذكر نفسي وإخوتي بهاته النقاط ونعيش هاته الصور ...
من كان يعبد رمضان فإن رمضان قد فات..ومن كان يعبد الله فالله حي لايموت
فما أحوجنا اليوم أن نقف وقفة كما وقفها الخليفة الأول أبوبكر الصديق رضي الله عنه في قوة الإيمان وثبات العقيدة حين اشتد الأمر على المسلمين واختلفت ردود أفعالهم وبدأت آثار الردة بالظهور يوم وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فوقف شامخا كالطود العظيم وصاح في الناس =< ...أيها الناس من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لايموت > ؛
ما أحوجنا لنقف مثل هاته الوقفة العظيمة لنقول للناس بعد رمضان < من كان يعبد رمضانفإن رمضان قد فات ...ومن كان يعبد الله فالله حي لايموت >..
أما من عرف لذة التوبة في رمضان وعاد إلى طريق الهداية فنباركه أخا و نحمد الله أن هداه للحق والحق أحق أن يتبع ونسأل الله له ولنا الثبات ونقول له ماقاله سهيل بن العاص رضي الله عنه لأهل مكة حين كادت تكون فيهم الردة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
<..لاتكونوا آخر من آمن وأول من ارتد >
وكونوا كمن حسن إسلامه وسارعوا لتعويض ما فاتكم فتكونوا السباقين في ذلك وتدركوا أجر الأوائل إن شاء الله ..

ولنتذكر معا =

- إذا كانت قد انقضت ليلة القدر، فمازال لنا ساعات كثيرة الفضل (كالثلث الأخير من الليل وساعة من يوم الجمعة وعند السجود...وغيرها )
- إن كان رمضان أياما معدودات فأعمارنا كذلك أياما معدودات، فلنقضها في الطاعات
- مازال الله بعزته وجلاله- كما جاء في الحديث القدسي - يبسط يده في الليل ليتوب مسيء للنهار وفي النهار ليتوب مسيء الليل
- الله أرحم بعباده ,وهو أكرم الأكرمين فقد يكون لك بعمل لاتلقي له بال وفي يوم لم يخصه الله بفضل كرمضان أجر مايفوق صيام وقيام رمضان أعواماعديدة
- ثق بالله واعمل فالله عند ظن عبده به إن خيرا فخير وإن شرا فشر
- من أتم صيام رمضان بصيام ست من شوال كان كمن صام الدهر كله
- الله حي لايموت
فما زال الفضل لم ينتهي ومازالت كنوز الخير وفيرة
فالله الله يامسلمين في دينكم والله الله في أنفسكم والثبات الثبات

ولاتنسونا من صالح الدعاء وأن يرزقنا الله حبه ورضاه.

ع/ طالب حب الله ورضاه
رد مع اقتباس