|
يارفيقة
هذه كلماتي فاحفظيها عني وإن ضمني قبري فعاودي سماعها تكرارًا ومرارا ، لا أريد دموعك لأنها لن تنفعني حينئذ فقط تمتمي يارب
يارب اغفر لها ، على هذا تعاهدنا ياحبيبة الفؤاد
وهكذا تدور الحياة
تتقلب ما بين فرحٍ وهم ، ضحكةٍ ودمعه
نسير بها ولسنا سوا عابري سبيل ، على قطارها راكبين لا تعود إلى الوراء
في لحظة من أيام الزمان سنقف عند محطة ليصلنا خبرٌ أن قد حان الرحيل
تؤلمنا دنيانا ، تبكينا ثم تتركنا ليحتضننا صندوق من تراب
في هذه الحياة لا راحة لا سعادة الا باتباع المولى والحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله ثم بالرقي بأخلاقنا
ولن ننعم بالراحة يارفيقة وبالسعادة الحقيقية الا عند أعتاب الجنة .. . ... هناك ستتبعثر الآلام ، سيزول تعبنا ، سننسا دموعنا ونمحوا طعنات البشر
نحن يارفيقة عندما نضحك ونبتسم وفي داخلنا براكين تنفجر ، نريد أن نوهم من حولنا انطمئنوا نحن في أتم السعادة الوهمية التي رسمتها أرواحنا بمهارة ، لم يعلموا أن هناك دمعه عالقة بين الأهداب لو تأملوها فقط حتى يكفوا عنا تلك الأقاويل ، ليلقوا لنا ياحبيبة حبوب السم القاتل لنتجرع بعده ماء الإبتسامه لننسى أقصد لنتناسى ولا نملك حينها الا مظلة الصبر بيد النقاء لها حاملين ، نعم مظلة الصبر هو م يجعلنا نبلج الفرحة أمام هؤلاء ونخفي الدمعه لنسقطها قبل الكرى
لنحلم بغدٍ جميل بعيدا عن هؤلاء ولنستيقظ على تراتيل العفو وتغاريد النسيان وتعود قلوبنا للصفاء
نحن نستطيع أن نأخذ حقنا سابغ ، نستطيع أن نقول لهم كفّوا نستطيع ونستطيع ؛ لكننا لا نريد قساوة القلوب لا نبغي هذه الدنيا
كل ما تتوق له النفس [ جنة ] تحلق بها أرواحنا وهناك لن نبكي ، لن نحزن ، لن نجد من يؤلمنا ، لن نفترق بإذن بارينا
هناك سننسى يارفيقة سننسى وخالقي وسنبتهج
هي الجنة مانريد "ويا حبذا الجنة"
•
•
غدًا أجمل
|