عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 08-02-2013, 04:54 PM
 





لم يتفوق الغرب علينا إلا باحترامه للوقت ولدقته في المواعيد ولاستغلاله كل لحظة في الإبداع والاختراع والتطوير، ولذلك فإن موضوع إدارة الوقت مهم جداً بالنسبة لنا كمسلمين لتطوير أمتنا والنهوض بها نحو الأفضل، ولا ننتظر الآخرين حتى يخترعوا ويبدعوا ونأخذ نتاجهم جاهزاً دون تعب أو جهد! ولذلك نحن أولى منهم باستثمار وقتنا والاستفادة من خبراتهم ونتائج دراساتهم، ولكن دائماً نأخذ ما يتوافق مع كتاب ربنا لأننا نتخذ من الدنيا طريقاً إلى الآخرة فنكون قد ربحنا الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى!


ولقد طبق مفهوم أهمية الوقت في صدر الإسلام, ومن ذلك:

1- ذكر الطبراني في الجامع الكبير: فعن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي: ما يمنعك أن تغرس أرضك ؟ فقال له أبي: أنا شيخ كبير أموت غدا فقال له عمر: أعزم عليك لتغرسنها, فقال عمارة: فلقد رأيت عمر بن الخطاب يغرسها بيده مع أبي "

2- قال ابن عبد البر في جامع بيان العلم: - عن نعيم بن حماد قال: قيل لابن مبارك: إلى متى تتطلب العلم ؟ قال: حتى الممات إن شاء الله "

3 – قال سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إني لأمقت الرجل أن أراه فارغا ليس في شي من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة "

4- روي أن أبا الدرداء رضي الله عنه, وقف ذات يوم أمام الكعبة ثم قال لأصحابه " أليس إذا أراد أحدكم سفرا يستعد له بزاد ؟ قالوا: نعم, قال: فسفر الآخرة أبعد مما تسافرون !
فقالوا : دلنا على زاده ؟
فقال: ( حجوا حجة لعظائم الأمور, وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لوحشة القبور, وصوموا يوما شديدا حره لطول يوم نشوره ).

5- يقول عبد الرحمن ابن الأمام أبي حاتم الرازي " ربما كان يأكل وأقرأ عليه ويمشي وأقرأ عليه ويدخل الخلاء وأقرأ عليه ويدخل البيت في طلب شيء وأقرأ عليه " فكانت ثمرة هذا المجهود وهذا الحرص على استغلال الوقت كتاب الجرح والتعديل في تسعة مجلدات وكتاب التفسير في مجلدات عدة وكتاب السند في ألف جزء.
6-عن ابن عمر رضي الله عنهما يقول : ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك )

وتدبروا أخوتي المسلمين معي ما قاله هذا الحكيم " من أمضى يوما من عمره في غير حق قضاه, أو فرض أداه أو مجد أثله أو حمد حصله أو خير أسسه أو علم أقتبسه فقد عق يومه وظلم نفسه "

*وقال سعيد بن جبير رحمه الله: ''إن كل يوم يعيشه المؤمن غنيمة''.

*قال العلماء ومنهم الدقاق رحمه الله: ''الوقت ما أنت فيه الآن هذا هو وقتك، فإن كنت في الدنيا فوقتك الدنيا، وإن كنت بالعقبى فوقتك العقبى، وإن كنت في سرور فوقتك السرور، وإن كنت في حزن فوقتك الحزن''.

*عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيمَ أفناه، وعن شبابه فيمَ أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيمَ أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه ))

*تروي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( باكروا طلب الرزق والحوائج فإن الغدو بركة ونجاح ))

*يقول الحسن البصري رحمه الله:
[[ أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم ]].

*قال ابن الجوزي رحمه الله :
ولقد شاهدت خلقًا كثيرًا لا يعرفون معنى الحياة: فمنهممن أغناه الله عن التكسب بكثرة ماله، فهو يقعد في السوق أكثر النهار، ينظرإلى الناس، وكم تمر به من آفة ومنكر! ومنهم من يخلو بلعب الشطرنج! ومنهم من يقطع الزمان بكثرة الحديث عن السلاطين، والغلاء والرخص، إلى غير ذلك ، فعلمت أن الله تعالى لم يطلع على شرف العمر ومعرفة قدر أوقات العافية إلا من وفقه وألهمة اغتنام ذلك.
{وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: 35]
صيد الخاطر (241)


*قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( القوّة في العمل ألاّ تؤخّر عمل اليوم لغد ،

والأمانة ألا تخالف سريرة علانية ، واتقوا الله عز وجل ،

فإنما التقوى بالتوقّي ، ومن يتق الله يقه )


*قال يحيى بن هبيرة رحمه الله : ( الوقت أنفس ما عنيت بحفظه ،

وأراه أسهل ما عليك يضيع )

*قال الخليل بن أحمد رحمه الله : ( الأيام ثلاثة : معهود ، ومشهود ، وموعود .

فالمعهود أمس ، والمشهود اليوم ، والموعود غدا )





ارجو عدم الرد


__________________
رد مع اقتباس