### اليتيم ### | | | | احببت ان أريكم يا اعضاء وزوار عيون العرب قصة
احببتها واردت ان تشاركوني بها والقصة هذه
اتمنى ان ينال رضاكم ولا تنسوني في الاعجاب و النقد و التقييم روابط الفصول : وانا متأكدة ستمس كل قلب منكسر وجريح تحياتي في الكتابة والاعداد : تيتو كلاين فولبان سكن الغرفة العليا من المنزل المجاور لمنزلي من عهد قريب فتى في التاسعة عشر او العشرين من العمر واحسب انه طالب من طلبة المدارس العليا او الوسطى فقد كنت اره من نافذة غرفة مكتبي وكانت على كثب من بعض نوافذ غرفته فأرى أمامي فتى شاحبا نحيلا منقبضا جالسا الى مصباح منير في احدى زوايا الغرفة ينظر في كتاب او يكتب في دفتر او يستظهر قطعة او يعيد درسا لم اكن احفل بشيء من امره حتى عدت الى منزلي منذ ايام بعد منتصف ليله قرة من ليالي الشتاء فدخلت غرفة مكتبي لبعض الشؤون فأشرفت عليه فاذا هو جالس جلسته تلك امام مصباحه وقد اكب بوجهه على دفتر منشور بين يديه على مكتبة فظننت انه لما به من تعب الدرس و آلام السهر قد عبئت بجفنيه سنه من النوم فأعجلته الى فراشه وسقطت به مكانه فما رمت مكاني(زال عنه وفارقه) حتى رفع رأسه فآذ عيناه مخضلتان من البكاء و أذا صفحة دفتره التي كان منكبا عليها قد جرى دمعه فوقها فمحا من كلماتها ما محا ومشى ببعض مدادها الى بعض ثم لم يلبث ان عاد الى نفسه فتناول قلمه ورجع الى شأنه الذي كان فيه .. فأحزنني ان ارى في ظلمة ذلك الليل وسكونه هذا الفتى البأس المسكين منفرد بنفسه في غرفة عارية باردة لا يتقي فيها عادية البرد بدثار ولا نار يشكو هما من هموم الحياة او رزء من ارزائها قبل ان يبلغ سن الهموم و الاحزان من حيث لا يجد بجانبه مواسي ولا معينا , وقلت لا بد ان يكون وراء هذا المنظر الضارع ( الضعيف النحيل) الشاحب نفس قريحة معذبة تذوب بين اضلاعه ذوبا فيتهافت لها جسمه تهافت الحياة المقوض فلم ازل واقفا مكاني لا ابرحه حتى رأيته قد طوى كتابه و فارق مجلسه وأوى الى فراشه فانصرفت الى مخدعي , وقد مضى الليل ألا أقله ولم يبق من سواده في صفحة هذا الوجود ألا بقايا اسطر يوشك ان يمتد اليها لسان الصباح فيأتي عليها ثم لم أزل أراه بعد ذلك في كثير من الليالي اما باكيا او مطرقا او ضاربا برأسه على صدره او منطويا على نفسه في فراشه بين انين الوالهة الثكلى او هائما في غرفته يذرع ارضها ويمسح جدرانها حتى اذا نال منه الجهد سقط على كرسيه باكيا منتحبا , فأتوجع له وابكي لبكائه و اتمنى ان ادخله مداخلة الصديق لصديقه و استبثه السر(طلب اليه ان يبثه اياه) ذات نفس واشركه في همه ولو لا اني كرهت ان أفجأه بما لا يحب وان اهجم منه على سر ربما كان يؤثر الابقاء عليه في صدره وان يكاتمه الناس جميعا حتى اشرفت عليه ليلة امس بعد هدأه من اليل فرأيت غرفته مظلمة ساكنة فظننت انه خرج لبعض شأنه , ثم ام يلبث ان سمعت في جوف الغرفة آنة ضعيفة مستطيلة فأزعجني مسمعها و خيل الي وهي صادرة من اعماق نفسه....... وسأكمل بعد ان ارى رأيكم تحياتي | | | | |
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة أخت أم خالد ; 03-02-2015 الساعة 09:49 PM |