مذكراتي الشخصية من امام مدينة الانتاج الاعلامي
مذكراتي من امام مدينة الانتاج الاعلامي
ذهبت الى المدينة بعد صلاة العصر مباشراً
اول شئ كان الجيش و الداخلية خلف اسوار الابوب و يفصلنا عنهم سلك شائك و كان الحقد و الكراهية في عيون الظباط و كانت واضحة بشدة و على احد ظباط الجيش هو رتبة عالية بس مش عارف هي اية و بعدها بشوية الجيش انسحب تماماً و الداخلية رصت صف من البيلبسوا مازنجر ادام البوابة بدا بعض الشباب في رغبتهم في التهور و التعدي على رجال الداخلية و لكن تم منهم و كونا سلسلة بشرية لمنعهم و بعدها جلسنا على الارض لما بدات الداخلية تقدم صفها دة خطوة خطوة و فجاة ظابط منهم ضرب رصاصة في الهوا بعد الرصاصة دية تم اطلاق ما لا يقل عن 15 قنبلة مسيلة للدموع في 10 ثواني
بدا البعض في الجري و البعض الاخر في الوقوف لم اكن اعرف الخيار الصحيح الذي اتضح فيما بعد ان الجري وقتها كان الحل الافضل لنستطيع ان نعود
المهم كنت من اخر الناس الجريت عبال ما خدت القرار فدة سمحلي اني اشوف الصورة كاملة من امامي
- النساء تقع بسبب عدم استطاعتهم على الجري او تخطي الشجيرات او التواء بقدمهم و لما كانت واحدة تقع بتكعبل فيها الوراها و كان منظر مشين و النساءئ بتقع ادم عنينا
- احدى السيدات اغمى عليها وسط القنابل و كان نقلها صعب جدااااااااااااً
- ولد في سن ال13 سنة اغمى عليه و مكناش قادرين نشيله وسط كمية الغاز العمال يتضرب بصفة مستمرة دة و الناس كانت بتبدل كل واحد يشيله خطوتين بعدين يدوخ فيديه للوراه
- بدا تنظيم حركة الرد عليهم بالاتي " بدا فتح حنفيات الماء وسط البلاعات لرمي القنابل المسسلة بها - الشباب الكان معاهم قفازات كانوا بيردوا القنابل على الداخلية تاني - كان كل واحد يستريح من الغاز يرجع يقف تاني لغاية ما يتعب و بتبديل تلقائي لا ارادي ولا تخطيطي مما جعل المكان لا يخلوا من المعتصمين هناك - بدا البعض بتكسير الزجاج الخارجي بغض النظر عن تايدي او رفضي فانا انقل الاحداث كاملة كما هي من قلب الحدث "
بعدها توقف الضرب حتى الافطار و تزايد عددنا بعد ان كنا 500 في بداية الضرب و صرنا ما لا يقل عن 5 الاف قبل المغرب كحد ادنى
بدانا نضع حواجز لنمنعهم من الاعتداء علينا فخرجوا ليقفوا امام تلك الحواجز و يعلنون بذلك اصرارهم على استفزازنا
و رغم كل ذلك منعنا القاء طوبة واحدة عليهم .
بعد المغرب بعشرات الدقائق كان بدا المرحلة الثانية من الضرب حيث قذفوا ما لا يقل عن 100 قنبلة من جديد لم اكن في وجههم في المرة الثانية حتى اؤكد تفاصيل بداية قذفهم القنابل لكني سالت من كانوا امام الحدث لياكدوا لي انهم كانوا جالسين بالاوامر و فجاة قاموا و ضربوا بكثافة و كانه جاء امرء اطلاق مفاجئ لهم ...
هذه المرة كان عدددنا يفوق ال8 الاف و ليس ال500
هذه المرة كان الرد قاسي عليهم لما لاقيناه طيلة اليوم من غاز يرهق العقل و البدن و العين فكنا نلقي الطوب فقط من على بعد مما اطرهم للانسحاب لكثرة عددنا هذا و بعد ان كان انسحابهم كان بداية التخطيط منا لردعهم فكانت في البداية وقفة سلمية و هم من رفضوا ذلك فما كان منا الا ان نلاقيهم بالمثل وقتها بدا التخطيط الى كيفية ردعهم ردع لا بعده ردع
بدانا بقطع التيار الكهربائي عند البوابات مما يسمح لنا بالتحرك في هذه المنطقة بدون ان يكشفونا و بدانا بتجهيز الكوتشات لتحرق لتمتص الغاز المسيل و تكون ساتر لنا فاحس الجنود الرعب فاصتاً ان قنابلهم لم تعد بفائدة بعد ان كان اتجاه التيار ضدهم كاملاً فكانوا يلقون بالقنبلة فترتد اليهم كاملة بارادة الله وحده
بعد رعبهم هذا اطلقوا كم كبير جدااااً من القنابل ليفتحوا المجال امام البوابة و بداوا بالخروج بكمياتهم الكبيرة و يطلقون القنابل علينا حتى بعج اماكن بعيدة جداً و معنا نساء و اطفال و حالات اغماء و كان جدير بالذكر انه سمع صوت خرطوش بكثرة و رفض المتعصمين محاصرة الجنود من ظهرهم حقناً للدماء كافة
الجدير بالذكر ان اول هجوم حصل بعد انسحاب قوات الجيش مباشرة
و الجدير بالذكر اننا لم نقرر المواجهة بالعنف الا حينما بلغنا اخر صبرنا في اخر اليوم لما لاقيناه من هذا الغاز طول اليوم و اننا كنا صابرين من الساعة ال3 الى ال8 فكيف نكون نحن من اعتدى عليهم !!!
و الجدير بالذكر ايضاً انه و الله كان بالاستطاع الرد بعنف و بدم حقيقي و لم يحدث على الاطلاااااااااق لكني تاكد من ان هناك من هم مستعدون للمواجهة العنفية و لم يفعلوا حفاظاً عن الارواح و انما جلبوا معهخم ما جلبوا حفاظاً على الارواح اذ حدث تصعيد قوي فققققط
|