عرض مشاركة واحدة
  #645  
قديم 08-04-2013, 12:11 PM
 
Lightbulb

البارت الطويل لعيون آآحلى متاآآبعين :$$:baaad::7b::7b:


عديتكم مقدماً منيَ ي عيونيَ :$$:lolz::7b::7b:




* * *










هَل في وُسعي أن أختارَ أحلامي لئلاّ أحلمَ بما لا يتحقق . . !


محمود درويش






. . .




"حيدرّ"



لا أعلم لما . . لما كلما خطيت خطوة شعرتُ بألم حاد في راسي ! , لا أعلم شيء سوى أن ريم هذه إنسانة طيبة حقاً ! . . فكلما شعرتُ بالألم قد انتابني قدمت لي فنجان من القهوة الدافئة التي دائماً ما تساعدني على التخلص منه . . و فوق هذا كله . . لا تتركني لدقيقة واحدة . . أشعر بأنها مناسبة جداً لتكون زوجتي بعد ما أظهرته نحوي من نوايا حسنة . . لذا أنا قررتُ أخيراً أن أتزوجها و أقيم لهذه المناسبة السعيدة حفلاً كبيراً . . و يا للصدفة فاجأني طلبها الأخير في أن نذهب سوية للأحتفال برفقة الأصدقاء في أحدى الملاهيَ . . بالطبع سعدتٌ لهذا . . فلا فرصة مناسبة قد تتيح إلي كل مرة كهذه . . لا أعلم لما بداخلي يراودني أحساس سيء . . كأنه ينبأني بأن شيئاً سيئاً على وشك الحدوث! . . لا يهم علي الأستعداد جيداً لأبدو انيقاً الليلة . . قمتُ من على السرير لأضع تلك العلبة الصغيرة مربعة الشكل الموضوعة فوق الطاولة داخل معطفي . . ستبدو مفاجأة جيدة ! . . أرجو أن تنال إعجابها بالقدر الذي تتمنى , بدء ضوء الشمس يغيب تدريجياً . . بالنسبة لريمّ فهي خرجت منذ ساعة تقريباً للتسوق . . إما عني فحان وقت إستعدادي لهذا اليوم الذي خططتُ له منذ زمن ليكون بداية سعادة جديدة لكلينا , أخذت حماماً مريحاً من ثما هممتُ لأرتدي ما أخرجته من ملابس لهذه السهرة . .
<طبعاً لأختصر هذه صورة لما أختاره و إرتداه>

رششتُ قليلاً من ذلك العطر الذي كان مرصوفاً فوق الطاولة على نفسي . . حاولتُ أن ابعد تلك الأفكار و ذلك التشاؤم الأسود عني فقد بررتهُ بأنه –قلق ما قبل طلب الزواج- على فتاة و إنه شيء طبيعي جداً لأي رجل ! . . خرجتُ من الغرفة لأتجه نحو غرفة المعيشة و أجلس على الكرسي لأنتظر قدومها . . مرت الدقائق و إذ بصوت الهاتف الأرضي –المنزلي- يرن . . إتجهتُ نحوه حيث كان على الكرسي المجاور و أجبت عليه . . كانت ريم هي من إتصل للتو لتخبرني بأن الطريق مزدحم و إنها غير قادرة على المجيء هنا لنذهب سوية لذا فسوفة تسبقني . . أغلقتُ الخط بعدما أخبرتها بأنني سآتي حالاً . . و في طريق ذهابي قمتُ بشراء باقة كبيرة و فخمة من الورد الجوي الأحمر لأقدمه لها مع الخاتم من محل قريب للزهور . . دخلتُ للداخل حالما وصلت . . الأجواء كانت جنونية فعلاً ! . . موسيقى الروك الصاخبة الممزوجة بصرخات الجماهير تتعالى في الإرجاء . . كرة الأضاءة الدوارة المعلقة عالياً تقوم بنشر جو خاص كلما غيرت الألوان . . جاءني صوت أحدهم منادياً إلي نحو الطاولة التي يجلس عليها مع البقية بمن فيهم ريم <يقصد إصدقائه –المزعومين-> . . تقدمتُ لهم و من ثما جلستُ بقرب ريم التي كانت مشغولة بالشرب . . بعد إلقاء التحية بدءت الأحاديث تنساق تباعاً الواحدة تلو الأخرى و لم أرى من حل لأنهيها سوى التعذر بحاجتي لمحادثة ريم بموضوع هام و عالق على إنفراد . . بعد ان استئذنا لمغادرة الطاولة صعدنا للأعلى و بالتحديد داخل غرفة صغيرة آشبه بغرفة التحكم بالصوت و الدي جي عن بعد . . لحسن الحظ لم يكن بها أحد سوآي و ريم , تقدمت الأخيرة للامام مبتعدة عني كأنها بإنتظار سماع ذلك الموضوع الهام الذي تكلمتهٌ عنه قبل قليل . . و هنا وقعت في حيرة من أمري . . لم أعلم بما أبدء و آي الكلمات المناسبة أختار لفتح موضوع كهذا! . . ظللتُ مسمراً مكاني لعدة دقائق حتى جاءني صوتها الأنثوي قائلة : ما ذلك الموضوع العالق الذي وددت أن تتحدث بهِ معي على إنفراد؟ . . عندما انهت كلامها الأخير إدارت ظهرها لتنظر إلي فأبتسمت بعفوية . . أجل إبتسمت قليلاً ريثما كانت يدي اليسرى تخرج تلك العلبة الصغيرة مربعة الشكل من جيب معطفي . . كانت تحدق إلي بتعجب بينما شتى علامات الأستفهام تتطاير من حولها ! . . إقتربت قليلاً لها من ثما جثيت على ركبتي عندما أخرجت تلك العلبة . . مددتُ يدي اليمنى لتحت الطاولة القريبة لأخرج من تحتها باقة الورد الجويَ الذي شريته قبل قليل . . مددته لها بعدما فتحتُ تلك العلبة فظهر لمعان الخاتم الذي إنعكس داخل عينيها المبهورتين . . دموع الفرح بدءت تتساقط على وجنتيها بعد أن وضعت كلتا يدآها حول فمها بقوة لتعبرعن شعورها بالصدمة الممزوجة بالسعادة . . أسرعت لتعانقني بقوة . . ظلننا هكذا ما يقارب الدقيقتان حتى ابعدتها عني ممسك بذراعيها الأثنين . . التقطتُ الخاتم من مكانه و قبل أن البسها إياه بيدي شعرتُ و كأنني قتلتُ أحدهم! . . ههَ شعور غريب حقاً و خاصة بموقف كهذا ! . . تجاهلته و يا ليتني لم اتجاهله ! . . كانت تحدق إلي بتعجب عندما رأتني توقفت و جمدت مكاني . . حاولتُ أن أخفي ما شعرتُ بهِ حينها فألبستها إياه بسرعة . . كانت سعيدة به ترفع يدها للأعلى لترى مدى تناسبه مع أصبعها الكبيرة ! . . قلتُ كبيرة لأن الخاتم كان ضيقاً بعض الشيء ! . . يا لي من أحمق كيف نسيتُ مقاس أصبعها و قمتُ بشراء خاتم بمقاس أخر أصغر رغم أني كنت متأكد منه . . ربما ما شعرت بهِ من سعادة ظاهرة جعلها تندفع لتقبلني ! . . فجاءة فتح الباب أتجه قلبي نحوه قبل عيني كأنه يعلم مسبقاً من فتحه! . . فتاة جميلة ذات عين عسلية تتجمع فيها كل معاني الطهاره و البراءة . . كل المعاني الجميلة في هذه الحياة ! . . لم أستطع رؤية ملامح وجهها الذي تغير بوضوح لكني أستطعتٌ الأحساس بقطرات الدموع المتساقطة و آن لم أراها بعيني . . فقط أحسستُ بها . . أحسستُ بها تقطع ما بداخلي و تقضي على تلك السعادة الوهمية التي ظننتها حقيقية و صادقة! . .





* * *






[الراويه –ملاك الوفاء- ]


تسيطرعلى ذلك المكان الأسود المريع اجواء الأثام . . تنتشر فيه مختلف ارجاس الشياطين حيث كانت حاضرة . . جميع من كان موجوداً حينها كان قد غرق بوحل عميق و قذر يصعب الخروج منه بسهولة . . تناسو إن الحياة دقائق و ثوانً و اننا جميعاً راحلون . . كما إنها دار أولها بكاء و أوسطها عناء و أخرها فنآء . . حسناً لا ارغب بمقاطعة الجو الحماسيَ هنا الأن < يلاآآ أخلصي آآه> لكني رآيتُ انه من الجيد أن اخصص جزء من هذا البارت لأصف لكم ما كانت بعض الشخصيات ترتديه لأساعدكم على التخيل أكثر . . طبعاً نبدء بريمّ <الي هي عدوتكم> نحيفة جداً شعرها يصل لمنتصف كتفها ليس طويلاً كثيراً لكنه كثيف بلون أسود متدرج <كيري يعني مسويته> تستطيع بالعين المجردة أن ترى بهتانه جراء إفراطها في صبغه بشتى الألون المليئة بالمواد الكيميائية الضارة , ذات بشرة بيضاء لأخر حد . . ترتدي فستان بطيخي اللون فوقه سترة بلون البحر النقي تصل لتحت صدرها بقليل ما أعطى لشكلها المزيد من الحيوية <و طبعاً هذا هو شكلها بذآ اللوك>

إيضاً اخيراً و ليس أخراً كانت منتعله لحذاء ذا كعب عاليَ بلون أسود <سبايـكيَ> كعادتها

و الأن نتجه لشروقّ أعلم بأنكم أستطعتم التعرف عليها و إين كان مكانها قبل قليل في البارت . . سمراء البشرة أو لنقل ذات بشرة برونزية < آآحمم أدري البنات خقو ع اللون آحين مثلي > و عينين عسليتين كما ذكر حيدرّ . . قصيرة بعض الشيء و لكن ليس كثيراً جداً آي ما بين ال157 و ال158 , طولها هذا يتناسب مع وزنها الرشيق لذى فهي كانت أنيقة بالفعل . . ترتدي وشاحاً أسوداً تضعه على رأسها <حنا نسميها بلهجتنا البحرينية –شيله- يعني حجاب > بشكل مرتب . . كانت ترتدي فستاناً أبيضاً بسيطاً جداً جداً لأبعد الحدود إلا انه ظهر جميلاً و راقياً عليها . .

مع حذاء أبيض أنيق يتناسب معه < صراحهَ عن نفسي حبيته آبييَ زيههَ *.* > . .

آممم بقي لدينا الأن إيليا فقط < حيدرّ خليت له صورة لكشخته من شويَ فما يحتاآآج > طويل و لكن ليس بطول حيدرّ الجذاب . . ذا بشرة صافية تتأرجح بين البياض و السماره . . بشعر قصير و أسود زادت طريقة تصفيفه من روعته و جاذبيته . . عيناه بنيتان ناصعتين فيها القليل من الحدة التي تتناسب مع شخصيته الطيبة و المساعدة للأخرين . . رغم الشعر المرتب في وجهه الرجوليَ إلا أنه حافظ بل زاد من جماله و أناقته < أحس الرجال ما يبين عليه أن رجال بدونه حتى لو ععَ خفيف مثل صاحبنا إيليا مع آن البعض ما يحبون هالشيء بالمره ! =) > . . يرتدي بلوزة باللون الأحمر ذات أكمام طويلة مع بنطال جينز أزرق باللونين الفاتح و الغامق بقليل


و . . < لا لا و الله امزح ههه يلاآآ تكملة الأحداث > . .



* * *



"شروقّ"



حملتُ بقايا أمتعتي من هُنا . . .
إستعداداً لذالك الرحيل . . .
سمعتُ صوتاً يُنادي . . .
و أنا في الطريق عابرة . . .
وقفتُ لحظة على رسومات تلك المناظر . . .
التي ستصبح بعد رحيلي كأطلال للماضي . . .
وقفتُ طويلاً . . .
جثيتُ على ركبتي . . .
دموع استطوطنها الوداع . . .
دموع . . .
حزينة لفرقاكم . . .
و دموع . . .
مؤلمة لظروفها . . .
لم تتذوق عيني دموع للفرح ابداً . . .
ترى ما هي دموع الفرح ؟ . . .
سمعتُ بها . . .
أصبحت امنيتي الأن هل تعلمون ! . . .
سأرحل . . . نعم سأرحل . . .




تردد خالتي منعها من القدوم برفقتنا حينما توجهنا لأنقاذ حيدرّ . . صعدتٌ السيارة برفقة إيليا الذي جلس في مكان السائق ليتولى هذه المهمة . . صمت قليلا قبل أن ينطلق بهدوء و جدية قائلا موجهاً كلامه لي : في الأمر خطورة . . أنا أفضل لو . . , قاطعتُ كلامه قائلة بصوت أكثر جدية و ثقة منه : كلا . . أنا أعلم أن هنالك خطر كما أني لا أهابه . . سأفعل أي شيء ليستعيد حيدرّ ذاكرته يا إيليا . . , بعدما قلتُ كلامي الأخير صمت قليلاً و قبل أن يحرك الفرامل . . أختتمتُ كلامي بـ : شكراً لك إيليا . . على كل شيء . . بقاءك معي . . و مساندتك ليَ . . <وجهت نظرها له> ذلك مدني بالكثير من القوة . . , لم يعلق بل أكتفى ببتسامة حنونة على وجهه الطيب كالعادة , خرجنا من البيت مباشرة لنقصد العنوان الذي لا زال إيليا يذكره . . الوقت يمضي بسرعة كبيرة . . الساعة الأن تشير إلى الثامنة مساءاً و لا زلنا نبحث عن مقصدنا المنشود . . بعد ساعتين وصلنا أخيراً . . المكان كان يبدو مخيفاً جداً من الخارج لا يمكنني تصور ما يكون عليه إذاً من الداخل ! . . خرجنا من السيارة و أقتربنا من المكان لندخل . . توقف إيليا عندما أحس بتوقفي قبله , أدار ظهره نحوي مجدداً ليقول بصوت متسائل : ماذا ألن تدخلي ؟ . . لم ألقي بالاً لما قاله كما لم ارد بل كنتٌ حينها مغمضة لكلتا عينايَ بقوة . . كنتُ بداخليَ أستغفر الله مئة مرة و مرة . . استغفرك اللهي و اعوذ بك من ذنب لا رغبة لي على أرتكابه . . فتحتهما مجدداً بشيء من البطء حيث استقرتا على ذاك المحتار الواقف أمامي . . حركتُ رأسي بمعنى أجل ففهم و تابع مشيه أمامي بينما أنا أسير خلفه . . يبدو لي إيليا معتادٌ على إرتياد أماكن مشبوهة كهذه فقد نطق بكلمة السر التي طلبها ذلك الرجل الضخم الواقف لمراقبة و حماية المكان عند باب المدخل . . لم ينطق شفوياً بها بل أكتفى بتحريك يده عدة حركات غريبة و بعدها سُمح لنا بالدخول . . قلتُ بصوت خافت له : كيف عرفتها ؟ , رد على سؤالي بسؤال أخر : إلا يجب أن يتألقم الأنسان مع محيط وجوده! . . أهو فيلسوف ما أم ماذا! . . آآمممم لا يهم طالما أني سألتقي أخيراً بحيدرّ و أعيده سالماً من هذا المكان القذر . . أجل صحيح نسيتُ أخباركم بأن إيليا هذا داهية حقاً! , فقد وضع خطط كثيرة و خطيرة يعجز العقل البشري على إستيعابها إثناء بحثنا عن هذا المكان فقد قال بأن علينا أخذ الحيطة و الحذر كما أعتماد خطط مدروسة لمواجهة أشخاص يعجز القانون عن القبض عليهم! . . أخافتني أخر جملة نطق بها . . تذكرته عندما حذرنا مسبقاً أنا و خالتي منذ مدة إبلاغ الشرطة عن اؤلائك الأشخاص الذين سنعبث معهم , طالما يملكان رهينتين تحت إيديهم <سارة و حيدرّ> ! . . عندما دخلنا بحثنا مطولاً . . لم يقبل إيليا باقتراحي أن نفترق ليبحث كل واحد منا عنه لتسهل المهمة فقد قال بأن المكان ليس أمنً على الأطلاق . . صعدنا السلم لنتجه للطابق العلوي . . بحثنا في كل الغرف . . بلا جدوى . . لحظة واحدة! . . إيليا أشار إلي بيده –أنها الغرفة الوحيدة المتبقية يا شروقّ- , أسرعتُ لأصبح قريبة منها جداً حتى حطت يدي على المقبض . . أغمضتُ عيني بقوة . . من ثما أخذتٌ نفساً عميقاً جداً . . و أخيراً قمتُ بأدارته لأفاجئ بما رآته عيني . . فأقف متجمدة مكاني بلا حركة . .




* * *

"إيليا"

عندما أدارت شروقّ مقبض الباب أخيراً . . شعرتٌ بأنفاسها المتسارعة التي اعتدتُ سماعها لساعات تخمد . . أنا لا الومها أبداً . . ما رآته ليس سهلاً على الأطلاق بالنسبة لأي امرأة عادية ! . . دخلنا في الوقت الغير مناسب . . خشيتٌ عليها فمددتُ يدي اليمنى لأغلق الباب مجدداً لكن يدها ردعتني عن فعل ذلك . . حقاً فتاة عنيدة و بعد كل ما حصل و ما رآت لا زالت مصصمة على أرجاعه . . -ليتكِ تَشُعريَن إتِجَاهيَ بَرِبعَ مَا تشِعرينه نِحوهٌ الأِن!- . . تغفرين أخطاءه . . تبتسمين رغم كل جراحاتكِ . . تخففين الألام الأخرينَ بينما داخلكِ تحترقين . . تصبُرين و تصبُرين . . بلا صوت . . بهدوء . . بهدوء لدرجة أني أكاد خوفاً عليكِ . . خوفُ أن أفقدكِ بسببه! . . أن يصيبكِ مكروه ما يبعدكِ عني للأبد . . حينها لن أسامحه و لن أسامح نفسيَ إيضاً . . أبتعدت تلك الفتاة عن حيدرّ قليلاً بعدما أحست بالباب يفتح <يقصد ريم , تنويه : إلا تستشعرون معي بأن لأيليا معرفة قديمة تربطه بحيدرّ؟> . . كانت تحدق لشروق مطولاً بنظرات مخيفة ذات مغزىً غريب . . نظرات تملؤها الحقد و الضغينة ! . . كان الجو رهيباً جداً لدرجة لا يمكن لكم تخيلها . . حركت شروقّ كتل الصمت الثقيلة لتخطو بضع خطوات للأمام . . بالتحديد حيث كان حيدرّ يقف مكتف الأيدي . . لا يبدي أية ردة فعل ! . . بدوري تقدمت للأمام قليلاً لأتمكن من مراقبة الوضع عن كثب و نقله لكم كما هو <أهم نقطة الأخيرة خوك . . آآه أعذروني تحمست مع الموقف =) . . آهها أنقلع أووك> , نطقت شروقّ بألم قائلة موجهة كلامها لحيدرّ : أرغب بالتحدث معك . . <وجهت بصرها لريمّ الواقفة بجانبه من ثما تابعت كلامها> على أنفراد . . إذاً سمحت , لم أستسيغ ترجيها الأخير له لكن ما بيديَ حيلة غير الوقوفَ مكتف الأيدي مكتفي بالمراقبة . . أبتسم أبتسامة لم تروق لي أبداً . . أبتسامة مليئة بالأستهزاء . . بعدها قام برفع رأسه للأعلى مدعي النظر لشيء مهم أو على الأقل أهم من وجودها هنا و ذلك أستصغاراً من حجمها بالنسبة له . . فتح فمه ليقول بلا مبالاة : خير ! . . و من تكونين يا هذه لأقبل ! , رأيتٌ شروقّ لا تزال ثابتة مثلما كانت . . تنظر إليه بشدة و ثقة حتى قالت بصوت جاد لأبعد الحدود : لأنها ستكون المرة الأخيرة . . فأنا أعدك بعدها بأنك لن ترى وجهي هذا مجدداً , أكذب أن قلتُ بأني لم أفرح و لم أحزن! . . أفرح لقرارها الغريب و المفاجئ هذا بالأبتعاد عنه . . بينما أحزن لرؤية عينيها المليئة بالتعاسة و الألم . . هذه اللحظة ارى الخيبة و الأستسلام فيها رغم أنها تحاول جاهدة إلا تظهر ذلك . . أو على الأقل أمامه فقط . . لم تصدم شروقّ وحدها عند تلقيها لجوابه القاسي . . جميعناً صدمنا –أقول جميعناً- لأنني قرأتُ معالم الصدمة في تلك الواقفة بجانبه <يقصد بجانب حيدرّ> رغم أنني لم أدقق فيها كثيراً فهمي الوحيد في تلك اللحظة كان -شروقّ- لا غير . . لقد كان جوابه بالرفض ! . . –ذلك سيكون أفضل بكثير . . أن لا أرى وجهكِ التعيس هذا مجدداًً في حياتيَ يا حمقاء- . . أطرقت شروقّ برأسها الحزين للأسفل بألم و مرارة أحسستٌ بهما يخترقان قلبي قبل قلبها . . حيدرّ كان سيهم بألمغادرة عندما رآى السكون المخيم في شروقّ و مكوثها في مكانها بلا حراك . . أخترق شروقّ و عندما وصل لمنتصف الطريق أدار ظهره مجدداً . . و لكن لريمّ قائلا لها : هيا عزيزتي لنغادر هذا المكان . . المليء بالحثالة <وجه بصره إلينا أنا و شروقّ حيث أقتربتُ منها لأحاول أفاقتها من جمودها ذاك> . . تصرف شروقّ الأخير فاجئني حقاً ! . . فقد تحركت من مكانها مخترقة هي لحيدرهذه المرة بعينين ممتلئتين بالدموع . . و ما زاد تفاجئي و تشتتي حينها <و أكيد حتفاجئكم> . . أمساك حيدر لمعصم شروقّ مانعاً إياها من المغادرة بعدما تقدمت ريم لقربه!

-لا تذهبي رجاءاً- <صوت حيدرّ>. .


أن فهمتم شيء فأنا لم أفهم أي شيء ! . . <محد فهم ليفهمك ي الطيب =) . . آآفف أنزين ترأأ البارت كمل و الله . . للحين أنتم طايحين زفف فينيَ =) ! . . آآه أها أوك أسفة . . أنزين شسمههَ شنهو فطوركم اليومَ ! . . لا خلاص سكت سكت =)>



* * *


آآحمم أبغي ردود تبرد قلبي و تخليني اشق أبتسامة عريضة ع وجهي الشميل:7b::7b: < خفي آقول -_-
إذا رجعت و م لقيت ردود حنتحر =) هعع أمزح:lamao::7b: . . يلا بإنتظار ردودكم ي حلوين :7b::7b:. . بـربَ:7b::7b::7b:
__________________





التعديل الأخير تم بواسطة ملاك الوفاء ; 08-04-2013 الساعة 12:42 PM