الـــسلام عــليگم احـــبتي ❤❤
ان
تفاعُلگم مع موضوعي أفرحني
وأدخل البهجة في روايـــتي
فبُركتم وجزاگم الله خيرا
والآن مع
البـــــ الـثـالث ــــارت
بـــعنـــوآن
~ رجــل يشبهـ البـــرج ~
الجــــ الأول ــــزء
أستيقظت أيفين مع طلوع الشمس , وكانت في غاية الراحة حتى أنها نهضت من الفراش بعد لحظة وأسرعت نحو النافذة الخشبية كي تتأمل محيطها الجديد , وكان قميص نومها واسعا ينزلق من فوق كتفيها , وتطلعت من النافذة كطفلة خائفة.
بحر أزرق فيروزي , وجبال أسبانية بعيدة , وهذه الجزيرة أشبه بعالم مستقل بذاته , الآن وقد أراح النوم الطويل أيفين وحجب عنها قليلا كابوس غرق الباخرة , شعرت بدافع لأكتشاف دنياها الجديدة.
وتأملت غرفة نومها وتذكرت قول مدبرة المنزل بالأمس عن طلب ثياب لها من محل في البلدة التي تبعد عن الجزيرة ستة أميال , أن قميص الأمس الصوفي والسروال الجينز أختفيا , ودفعها فضولها للأندفاع نحو خزانة الثياب الكبيرة فأخذت تفحصها , ثوب قطني برتقالي , وآخر كتاني مخطط , وثالث حريري مزركش , وأعجبتها تنورة خضراء وبلوزة ذات كشكشة وأكمام واسعة , ووجدت في علبة رقيقة مزينة برسوم الزهور بعض الثياب الداخلية , وسرعان ما أغتسلت أيفين , وأرتدت التنورة والبلوزة , وبعد ذلك مشّطت شعرها وكانت على وشك أن ترفع جديلتها الى أعلى على طريقتها السابقة , ولكنها تذكرت فجأة أن هذا ليس بيت ساندل , وأن المركيز ليون ليس مخدومتها السابقة .
وتركت ضفيرتها تنساب على كتفها الأيسر , ورأت صورتها في المرآة غريبة عنها , كانت عيناها بدون النظارة واسعتين أخاذتين , وبدت لطيفة بثيابها الجديدة والزر العريض في وسطها , ثم تذكرت أن أيدا ساندل ربما لا تكون بين الناجين.
ابتعدت عن المرآة وأعتزمت النزول من غرفتها لتبحث عن طعام تتناوله لشعورها بالجوع , وخاصة بسبب هواء البحر الذي تسلل طوال الليل الى غرفتها.
هبطت سلم البرج الدائري , حتى وصلت الى ممشى يؤدي الى القاعة , وعن يساره باحة مقنطرة , كانت الشمس تملأ المكان بأشعتها الذهبية عندما وقفت تحت قناطر الباحة تتطلع الى المنظر.
كان هناك تحت شجرة بنفسجية مزهرة مائدة صغيرة وشخص جالس , منهمكا في تقشير المندرين , وكادت أيفين أن تتراجع حينما تطلع هو الى فوق كأنما شعر بوجودها , وأدار رأسه ببطء ناحيتها وقال:
" صباح الخير , يسرني مشاركتك يا آنسة بلغريم".
وأبتلعت لعابها في عصبية , فهو رغم ثيابه غير الرسمية المؤلفة من سترة كشمير ذهبية وسروال بني , لا يزال يبدو وسيماً و مترفعا في وقفته , أستند بيده على حافة المائدة الى أن جلست في المقعد الآخر , سألها:
" هل نمت نوما جيداً؟".
ثم دق جرسا فضيا صغيرا وأستمر في تقشير المندرين الذي أختلطت رائحته بشذى الأزهار والأشجار.
" أجل , شكرا".
وشعرت أيفين بالحياء ولم تكن واثقة منه فسألته :
" ترى هل سمعت شيئا عن ركاب الباخرة الآخرين يا سيدي ؟".
" لقد ذهب أمريتو الى العاصمة للأستفسار بالنيابة عني , ولأبلاغ السلطة أيضا أنك ضيفة عندي".
بدا لها غريبا أن يقال عنها ضيفة , وهي التي لم تكن تجد في السنوات القليلة الماضية فراغا من الوقت للراحة , ولم تكن تعامل بأنصاف , كانت تخدم الغير ولا أحد يخدمها على هذا النحو.
قدم الخادم وسألها المركيز :
" ماذا تحبين للأفطار , بيض مقلي , فطائر ساخنة وعسل أم مربى؟".
" أجل , أرجوك ". وعبق خداها بحمرة الخجل وأستطردت : " كل شيء يبدو لذيذا , وأفضّل العسل".
ونظر إلى خادمه , الواقف بأدب في سترته البيضاء وسرواله القاتم , وقال بأسبانية سريعة مما زاد في روعة المكان الذي وجدت أيفين نفسها فيه.
" لقد تناولت أفطاري من القهوة والفطائر والفاكهة ". وتطلع المركيز الى البلوزة والتنورة , وقال : " أرى أن رغبتي بشأن الثياب قد نفذت , أنك لا تبدين هذا الصباح كفتاة حزينة تائهة".
" أنا شاكرة لك هذه الثياب يا ليون دي كونك, ولا أدري كيف سأرد هذا الجميل".
قال بطريقة مبهمة:
" بالتأكيد سنجد طريقة ما".
ورأت أسنانه اللامعة البيضاء وهو يأكل المندرين , وكانت الشمس تتسلل من خلال أغصان الشجرة البنفسجية , وشاع الدفء في المكان بأستثناء العينين الزمرديتين اللتين تنظران اليها قال :
" الحياة تغيرت بالنسبة اليك فجأة على نحو مثير يا آنسة بلغريم , ألا تثيرك هذه الأشياء الجديدة؟".
" في هذه اللحظة أشعر بالحيرة".
وراحت أيفين تتطلع الى قناطر الباحة وأرضيتها وجدرانها المذهبة , والأزهار , والنافورة غير الظاهرة وبعض الطيور المغردة عند أشجار الدفلي العطرة , يا لها من حديقة جميلة , كان كل شيء أشبه بالحلم , وكانت أيفين تتخذ موقف الدفاع , لقد تعلمت أن تكون كذلك , حتى عندما كانت الموسيقى تعزف على الباخرة ثم حدث ما مزق قلبها عند ألقاء الركاب المسالمين الى البحر , وتحدث الماركيز ليون بلهجة حادة:
" عليك الأبتعاد عن الماضي , صدقيني يا آنسة , الذكريات قد تظل شديدة الوطأة , وأنت بعد صغيرة وعليك أن تتخلي عن النظرة القاتمة"
أمسكت ببرعم سقط على المائدة وقالت:
" في هذه اللحظة الذكريات حية لا تنسى , سأشعر بتحسن عندما أعلم أن السيدة ساندل سالمة".
" ولكنك لم تكوني سعيدة معها ".
هزت أيفين رأسها وقالت:
" كانت قاسية , ومع ذلك لا تستحق الغرق!".
" نحن الأسبان نؤمن بأن لكل أنسان قدره , ها هو لويس يأتي بالأفطار".
قال ليون ذلك وهو يقف , وأضاف:
" عندي بعض الأعمال , ولهذا سأتركك تتسلين بمشاهدة المكان , ومداعبة الحيوانات , وأذا رغبت في المطالعة فأن مدبرة المنزل ستدلك على الطريق الى المكتبة الموجودة بالبرج , تذكري أن عليك الأبتعاد عن الصور الكئيبة والهموم في هذه السن".
وأنحنى أمامها أنحناءة صغيرة , ونظرت ال أصابعها وهي تسحق البرعمة البنفسجية عندما أبتعد في أتجاه قاعة القلعة , هه يقول اني صغيره هل يعتقد نفسه كبيراً لكني اتسائل حقاً ترى ما الذي يحزنه ويجعله لا يبتسم ألا نادرا؟ أنه مثل برجه البحري مترفع وغامض.
رتب لويس الصحون أمامها على المائدة , البيض المقلي بالزبدة والفطائر الساخنة والعسل وأبريق الشاي الفضي.
قالت له بالأسبانية شكرا وأبتسمت , ولكنه كان متحفظا مثل آلما , كأنه يعرف أنها غير معتادة أن تعامل كسيدة للبيت , وجمع البراعم المتناثرة , وقشور المندرين التي تركها سيده , أحست أيفين بشيء من الأمتعاض , لقد قال لها ليون ( بيتي هو بيتك ) , ولكنها تبدو بالنسبة الى الخدم دخيلة , وهم يرون أنها تفتقر الى الثقة التي يعرفها من ولد لأعطاء الأوامر وتلقي الخدمات , وهم يعرفون أنها كانت تعمل خادمة لسيدة.
وأثناء تناولها الأفطار أمتد رأس كلب من خلال ساتر الأزهار المجاور , نظر اليها الحيوان , ثم دنا كي يتفحص وجهها الغريب , لم تشعر بأي خوف أذ كان بيت ساندل يعج بالكلاب , فقالت:
" مرحبا , أرجو أن تكون أكثر ودا من بقية الحاشية".
جلس كلب الصيد الألزاسي على مقدمتيه وتشمم نعليها التوريرو وأسند رأسه ورقبته ذات الطوق والميدالية عند قدميها , فقالت مداعبة : " ما أسمك ". وأنحنت الى الأمام وألقت نظرة على الميدالية التي تحمل أسمه ثم قالت : " كارلوس , تعال نتمشى معا".
وسمع الكلب ذلك , ولكنه هز المائدة وتطلع الى بقايا الطعام في الصحون فقالت:
" أعتدت على الرشوة , أليس كذلك؟".
نظر الكلب اليها راضيا بعد أن ألتهم قطعة فطير بالعسل, وبعد ذلك قادها خلال مسلك مقنطر الى الجزء الرئيسي من أرض القلعة , وكانت هناك درجات سفلي من الحجر , تزينها على الجانبين تماثيل وأصص , وأشجار اللبلاب تتدلى فوق التماثيل بظلها الأخضر , وفي أسفلها يمتد ممشى مائي يزخر بأشجار وأزهار تنعكس عليها أشعة الشمس.
هذه الحديقة الشاسعة الرائعة لأجل رجل واحد فقط.... أنها مكان يمكن للصغار أن يمرحوا فيه وأن يتسلقوا أشجار المنغوليا .
وتبعت الكلب الذي مشى في ممر أشجاره ذات أوراق مخملية غريبة , وكان في آخر الممر مستنبت زجاجي على مدخله مصباح معلق في سلسلة , وخطت أيفين خطوة الى الداخل ورأت أغصان نخيل ورقعة ظليلة بها أثاث من الأغصان المجدولة , وبركة بحرية صغيرة يلهو بها سمك ذهبي , وكانت الأعشاب الساحلية المعمرة وأشجار اللوتس تفوح برائحة مخدرة , وأشعة الشمس تتسلل من خلال قبعة المستنبت الزجاجي.
أدخل الكلب كارلوس أنفه في بركة السمك , ثم تمدد عند حافتها فوق بلاطها الملون , وتأملت أيفين ما حولها بسرور , ومدت يدها الى رؤوس الأزهار الأستوائية الملونة وأنحنت لتفتح أحداها , ترى هل يأتي ليون الى هنا لقراءة كتابه عن اوراق هذه الأزهار التي تتفتح ليلا , وهل يرافقه الكلب ويقبع عند قدميه ؟ في وسع أيفين أن تتخيله , وهو منهمگ بقراءة كتابه وفي هذا المكان الغامض , وضوء القمر ينعكس على وجهه الوسيم
جلست في مقعد من الأغصان المجدولة , وأدار الكلب رأسه كي ينظر اليها : " يا لك من حمل في جلد ذئب , أليس كذلك يا كارلوس؟".ثم ربتت بيدها على ظهر الكلب وراحت تفكر , ترى الى متى يتوقع دون خوان أن تمكث في القلعة ؟ وماذا يحدث لو أن أيدا ساندل سالمة لم تغرق وتريدها؟
تنشقت أيفين رائحة الزهور المثيرة التي تجمعت مزهرة من حولها وشعرت بالسكينة والراحة لأنها لا تعمل الآن عند أمرأة مثل أيدا ساندل كثيرة المتطلبات , الآن يمكنها أن تبتعد عن الهموم ..... ولكن لا يمكنها أن تتوقف عن التفكير فيما يكمن وراء دعوة الماركيز , أنه يتّسم بالبرودة والروح العملية , وهذا لا يجعله متعاطفا مع فتاة أنكليزية شرّدها البحر , لماذا سئلها بسخرية : " تظنين أنك أثرت مشاعري؟".
عضت أيفين شفتيها , وأقبل الكلب وأراح رأسه على حجرها كأنما شعر بقلقها , فدفنت أصابعها في رقبته وقالت :
" كارلوس , ليتك تستطيع التحدث وتخبرني بحقيقة سيدك , أنه يخيفني قليلا , فهو ليس كأحد ممن ألتقيت بهم من قبل , أن عائلة ساندل تظن نفسها أرستقراطية , ولكن المركيز نبيل حقا , ولا أدري ماذا يريد مني".
الأسـئلهـ :
1- ترى مالذي يريد الركيز ليون من ايفين !!!؟
2- هل تتوقعون من ان سيدة ايفين على قيد الحياه أم ميته !!!؟
3- اقتراحاتگم وارائكم ❤
Good bay ❤❤❤
__________________
ساابتسم لأن لدي حياھٓہ كبيرھٓہ
مليئھٓہ بقلۆب طيبھٓہ ♥♥
تجعلني آنسى آن هناك من خذلني
ۆسقط مني .. ♡♡♡♡*) !
~ ~ ~
قصةة قصيره / . . المبارز الأسود . . !! http://vb.arabseyes.com/t426771.html |