عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 08-06-2013, 10:20 PM
 

مرررررررررحبا
لديّ مفاجأة هاهو البارات السادس
الفصل السادس



اتكأت على الباب وظلت تنظر إلى الفتاة الجالسة خلف المكتب بعينين غشاهما الدمع. فلم تلبث شانا أن تقدمت منها لتربت على كتفها فترفع الفتاة الشقراء رأسها لترى صديقتها تبتسم لها بحنان وتقول: أنا لم أرى دموعك منذ مدة. ألم تعدي أن لا تبكي مجددا. فتومئ يارا برأسها ثم ترمي بنفسها في حضن الفتاة التي ضمتها محاولة مواساتها مع أنها لا تعلم شيئا عن سبب بكائها، لكن كل ما كان يهمها في تلك اللحظة هو التخفيف عن صديقتها. فسمعت صوت يارا المنخفض الذي تمنعه الغصة من الخروج: لماذا عليّ دائما أن أعاني؟ ما هو ذنبي؟ فترد شانا بصوت خافت وحان: لا عليك. أنت لا تستحقين المعاناة، لا أحد منا يستحقها. لكن تحمّلي. عهدتك قوية.
لم تستطع الفتاة الشقراء الرد بل واصلت البكاء بهدوء.



في مكتب كيفين كان الجميع ينظر للورا نظرات عتاب ولكنها لم تهتم لأي منها. فقط، ظلت تفكر في ردة فعل هيرو الغريبة والمفاجئة. لما ساعدها؟ لما دافع عنها؟ هذا ليس من خصاله؟ لم يدافع يوما على أحد؟ أتراه يشعر بالذنب؟ لا لا هذا مستحيل فهيرو ليس من هذا النوع. إنّه حتى لا يعير انتباها لمشاعر أي كان. يا لهي ماذا حدث له؟



قطع حبل أفكارها وتساؤلاتها صوت كيفين الذي قال بلهجة عملية: المعذرة لورا ولكن لدينا عمل أرجو أن تغادرين.



فتومئ بنعم وتستدير للمغادرة ولكنها تنبه لشخص ما فتقول وهي تشير إلى الفتاة ذات الشعر الأزرق: ماذا عنها.



فيرد كيفين وقد احتفظ بنبرة الجدية: لا زلنا بحاجة لها.



فغادرت الفتاة المكان دون كلمة وقد شعرت بإهانة كبيرة، ليس لكلام كيفين البارد معها بل لأن هيرو لم يحاول حتى الاعتراض. ما هي بالنسبة إليه؟ ما سر اهتمامه بها؟



وفي طريقها، مرت بمكتب شانا فلم تسلم من نظراتها المعاتبة ولكنها تجاهلتها لتوجه نظرها يارا وتلاحظ إطراقها مطرقة ولكنها تقدمت دون ردة فعل تُذكر وقد رسمت ابتسامة على شفتيها وصدقوني إن قلت أنها لم تكن ابتسامة ماكرة بل كانت ابتسامة حانية.



وهنا سمع صوت كيفين يقول من خلال جهاز الاتصال: شانا ألازالت يارا معك.



فتجيبه الأخرى بأجل. إذن اطلبي منها المجيء حالا. كان كيفين هو من قال هذا بلهجة آمرة.



فتجيبه الأخرى: أمرك سيدي. ثم تتوجه بالقول إلى الفتاة التي جلست أمامها: أسمعت؟ أنه يريدك.



فأومأت يارا بنعم ثم وقفت متجهة نحو الباب المؤدي إلى المكتب وقبل الدخول نظرت إلى شانا كأنها تطلب منها تشجيعا فابتسمت الفتاة ذات الشعر البني وأومأت تحثها على التقدم.



فدخلت المكتب لتجد أنظار الجميع متجهة نحوها كأنهم ينتظرون وصولها فابتسمت ابتسامة خجلة لكنها جذابة قائلة: آسفة على ما حصل للتو. ثم نظرت إلى هيرو كأنها تعتذر منه. فظهرت على شفتيه شبه ابتسامة كانت كافية لتطمئن يارا وتعلمها أنه لم يهتم.



يتقدم جاك نحوها ويقول برقة وابتسامة حانية: هل كل شيء على ما يرام. فتومئ شقيقته مبتسمة. لكن هيرو يقول وقد استرجع نبرته الساخرة: ما هذا هي لم تقتلها، لقد كانت مجرد صفعة وحسب خبرتي فصفعة فتاة لا تؤلم.



فتبتسم يارا لا إراديا ليستغرب الجميع من هذا. ولكن سيما لم تكتف بالصمت بل قالت متسائلة: هل صفعتك فتاة يوما؟



فترتبك يارا لسؤال سيما غير المتوقع وحاولت قول شيء لتغيير الموضوع إلا أن هيرو كان قد سبقها قائلا: لا يهم فهذا شأني وحدي.



فتقول أخته بسخرية مصطنعة ولكن بنبرة حالمة: يااااه، أتمنى أن أقابل هذه الفتاة.



فيقول كيفين ضاحكا: واصلي أحلامك ربما تلتقينها هناك.



فضحك الجميع على عبارته حتى هيرو الذي ابتسم لمرح كيفين.



احم.......احم. كان هذا كيفين الذي يحاول شد انتباه البقية: حسنا حاليا نحن بحاجة لقائدين للوحدة الثانية والخامسة. وقد لاحظ الجميع مدى براعة كل من يارا وهاناي. لهذا قررت أن تحتلا هاذين المنصبين. ولكن هذا لا يمنع إمكانية تغييرهما إذا أثبتتا عكس ذلك. إذا اعترض أحدكم فليطلعنا على رأيه من دون تردد............. لكن لم يعترض أحد......... حسنا إذن........ ثم يضغط زر الاتصال ويقول: شانا، اطلبي اجتماعا عاجلا مع جميع العملاء.



فيصله الرد من الجهة الأخرى: حلا سيدي.



ولكن ما إن أكملت جملتها حتى قالت هاناي: لدي اعتراف صغير. أنا لا أجيد الكاراتيه.



فتضحك يارا وتقول: هذا صحيح. بإمكانكم سؤال الحراس الثلاثة.



فتعلق هاناي بغضب مصطنع: أنا لم أكن أمزح. ولكن يارا لم تتوقف عن الضحك. فتسمع في تلك اللحظة صوت كيفين يقول: لا عليك هاناي فالمنصب الذي ستحصلين عليه لا يجبرك على استعمال القوة. لا داعي للقلق.



فتنهدت الفتاة بارتياح لدى سماعها كلام الرئيس.



فتصرخ سيما بفرح قائلة: هذا رائع. يارا تستحق منصبا كهذا. فهي قوية جدا حتى أنها كادت أن تفوز على أخي في النهائيات.



فيقول هيرو ببرود: هذا مستحيل.



لم تستطع سيما كتم غضبها فانفجرت قائلة: أنت لا تعرف الحقيقة. ف.........ثم تتوقف عندما تلاحظ نظره هيرو المستغربة والمتسائلة. وعندما لم يلقى منها جوابا استفسر: ماذا تعنين؟ أية حقيقة؟



توترت سيما وهي تجيب بصوت متقطع: حسنا......... إنها..............في الحقيقة........... الحقيقة هي......



فتقول يارا وهيرو في ذات الوقت: ماذا؟؟؟؟



لم تعرف ما تفعل فلم يكن بوسعها سوى أن تقول دون تفكير أو وعي بما نطقت به: أن أخي وسييييييييم جدا.



فيردف هيرو: ليس سيئا كوسيلة للتهرب.



فتقول يارا بدورها: لكنها لم تذكر الحقيقة.



جاك وهاناي في نفس الوقت: يارا؟؟؟؟؟



سيما وقد استغربت من قول يارا: هذه أول مرة في حياة أسمعها من فتاه.



فيقول هيرو بسخرية: هذا لأنها ليست فتاة.



فيلقى ردا من يارا لم يتوقعه أحد: ليتني لم أكن كذلك.استغرب الجميع كلامها سوى هاناي التي فهمت السبب الذي دعاها لقول هذا. فما هو هذا السبب؟



لم يقل أحد بعد هذا شيئا إلى أن سألت يارا محاولة تغيير الوضع: هل يتطلب العمل الابتعاد عن المنزل لمدة طويلة.



فيومئ كيفين مجيبا: أجل. فمهمّاتنا لا تقتصر على العمل داخل البلاد. بل خارجها أيضا. فلئن كانت هذه المنظمة أمريكية فهي تعتبر أيضا عالمية.



فتتساءل يارا: إذن أعلينا إعلام والدينا بطبيعة عملنا؟



فترد عليها سيما: بالنسبة إليّ وهيرو ولورا فأولياؤنا على علم بذلك.



بعد سماع هذا الرد وجهت يارا نظرها إلى جاك تنتظر تعليقه فأجاب: لا تقلقا سأتدبر الأمر.


هذا هو الفصل السادس
أرجو أن لايكون قصيرا
كما أرجو أن يعجبكم
حسنا الآن الواجب
*هل أعجبكم البارات؟
*حسب رأيكم ما سر ابتسامة لورا تلك؟
*كيف سيتقبل والدا يارا عمل ابنيهما بالمنظمة؟
*ما هو السبب الذي دعا يارا لتمني أن لا تكون فتاة، حسب رأيكم طبعا؟[
*أرجو منكم جميعا إبلاغي بكل الأخطاء سواء كانت إملائية أو على مستوى التركيب.
أنتظر ردودكم الحلوة والمشجعة
سلااااااااااااااااام

__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس