الفصل السابع
بعد سماع هذا الرد وجهت يارا نظرها إلى جاك تنتظر تعليقه فأجاب: لا تقلقا سأتدبر الأمر
فتقول هاناي بسرعة: لا تنساني
فيجيب جاك مبتسما: لا عليك. سأفعل ما بوسعي
هنا يتدخل كيفين ليقطع الحوار العائلي كالعادة: من الأفضل أن نتجه إلى قاعة الاجتماعات العامة، لكي نعلنكما عضوين جيدين في الفريق الرئيسي للمنظمة كما سيتم تقديم فريقيكما
في الطريق إلى القاعة (طريق مليئة بكميرات المراقبة والأبواب المغلقة من كل جانب وكان طريقا خاليا لأنه خاص فقط بالرؤساء بما في ذلك قائدو الوحدات) كان هيرو شاردا على غير عادته ولم يستطع أحد أن يخمن بماذا كان يفكر وحاولت سيما أن تشد انتباهه بما قالت: أنت العميل الأول هنا، أليس كذلك هيرو؟
أفاق من شروده لينظر إليها بطريقة عبرت عن حيرته وعدم فهمه لقولها فهمت بقول شيء لكن كيفين سبقها: ما تقصده سيما هو أن وجود يارا معنا قد يشكل منافسة لك بما أنها وصيفتك.
لم تظهر على وجه هيرو أية تعبيرات قد تنم عما يكنه بل وجه نظره لسيما ببرود فأومأت برأسها مؤيدة لما قاله كيفين مع أنه لم يكن أبدا ما تعنيه، لكنها تشوقت إلى معرفة رد هيرو على هذا الذي لم يلقى عناء في التفكير بل قال ببرود له القدرة على إذابة الحجر: لا يهمني وجودها حتى، ولن تشكل منافسة ما دامت ليست البطلة. وصدقني هي حتى لا تستحق أن تكون الوصيفة.
لم يتوقع أحد هذه الإجابة، حتى أن كيفين تمنى لو أن الأرض انشقت وابتلعته قبل أن يتفوه بسؤال غبي كهذا خاصة عندما رأى الحزن في عيني يارا وعدم اهتمام هيرو بذلك.
فأعقب جاك بعد هذا الرد الساحق ببرود لم تتوقع يارا أنه قد يحمله يوما: أتظن حقا أنك تستحق مركز البطولة، جميع النقاد اتفقوا على أنه لولا تراجع أختي المفاجئ أثناء المباراة لما فزت أصلا.
رمقه هيرو بغضب ونفاذ صبر لكن يارا تدخلت قائلة: هذا يكفي. جاك لاتهتم بما قاله هيرو. أما أنت.... وتوجه نظرها نحو هيرو...... فالأمر لا يخصك أن كنت أستحقه أولا.
لم تخلو نظرات من حولها من الاستغراب فحاول جاك الاعتراض لكن تقاطعه التي قالت دون أن تشعر فهي لم تستطع الكتمان أكثر: أنت لا تعرف شيئا، كان تراجع يارا في تلك المباراة متعمدا، فقد قصدت ذلك، لأنني.....
تقاطعها يارا بصوت ضعيف يكاد لا يسمع بعد أن تقدمت حذوهاوأمسكتهامنيدها
يدها لتضغط عليها بلطف: لا داعي لذلك.
استغربت سيما من فعلها هذا فمع كل ما فعله هيرو وما قاله لم تشأ البوح بالسر الذي خسرت بسببه ما كانت تستحقه. لكنها بعد أن توقفت لم تسلم من نبرة هيرو الآمرة: أكملي.
فلا يلقى جوابا منها لكنه يلقاه من يارا: هذا السر يخصني، لا دخل لك به.
فأشاح بنظره عنها وهو يتأفف فلئن كان جوبها بسيطا إلا أنه كان يحمل بين طياته نبرة ساخرة.
تنهدت سيما بارتياح بعد أن تم إقفال الموضوع.
وصل الجميع إلى القاعة الخاصة بالاجتماعات وما إن دخلوها حتى تلقوا أمرا من كيفين بالصعود على خشبة فيها رواق مخصص للتحدث وإلقاء الخطابات. فنفذوا الأمر. وقد كان وقوفهم على النحو التالي (من اليمين إلى اليسار): هاناي-جاك-هيرو-يارا-سيما.
فيعتلي كيفين الخشبة ليقول وقد أخذ مكانه في الرواق ويقول: حسنا جميعا ها قد اكتمل الفريق الرئيسي الخاص بالمنظمة وسيتم تقديمهم حالا.
-هيرو شنايدر: قائد الوحدة الأولى، هو الأفضل في فن القنص. هو ذكي بالإضافة إلى كونه بطل العالم في الكاراتيه.
-يارا روسل: قائدة الوحدة الثانية، هي وصيفة بطل العالم في الكاراتيه كما أنها أفضل لاعبة جمباز في البلاد.
-جاك روسل: قائد الوحدة الثالثة، بطل العالم في الشطرنج وهو معروف بذكائه وفطنته النادرة وقوته ومهارته في الفنون القتالية والقنص.
-سيما شنايدر: قائدة الوحدة الرابعة، لاحظ الجميع أنها قادرة على أن تكون جاسوسة رائعة خاصة وأنها ماهرة في الفنون القتالية.
وأخيرا...
-هاناي إيرول: فتاة عبقرية، تجيد العمل بالحواسيب واختراق الأنظمة (قال هذا وهو ينظر لهاناي بطرف عينه) فابتست تلقائيا. ثم سمعت كيفين يضيف: كما أنها تجيد التايكوندو.
هؤلاء هم قائدي الوحدات للسنوات الثلاث القادمة. أرجو أن يكونوا قد نالوا استحسانكم. وأيضا لا تتسرعوا في الحكم عليهم فبرغم صغر سنهم مقارنة بأغلب العاملين هنا فهم مؤهلون تماما لهذا المنصب.
وما إن أنهى كيفين كلامه حتى صفق جميع الحاضرين ترحيبا بالعملاء الجدد. كان الجميع سعداء ويتلقون التهاني بابتسامة عريضة وخاصة يارا. ولكن قلبها كان مع ذاك الذي سرقهما منذ أربع سنوات. هيرو، ذلك الفتى الذي أحبته منذ أول يوم رأته فيه. كانت تختلس النظر إليه بين الفينة والأخرى دون أن ينتبه لها وهي تتذكر أحداث أول لقاء بينهما.
| | |
| <H1 style="TEXT-ALIGN: center; MARGIN: 24pt 0cm 0pt" dir=rtl align=center>هاناي وهي تحتضن يارا: أنا واثقة أنك ستفوزين فقد تفوقت على أستاذك. فسعل بيتر ثم قال: تصحيح، أنا من تركهاتتقوق | |
| | |
</H1>