عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 08-06-2013, 10:23 PM
 
الفصل السابع


بعد سماع هذا الرد وجهت يارا نظرها إلى جاك تنتظر تعليقه فأجاب: لا تقلقا سأتدبر الأمر



فتقول هاناي بسرعة: لا تنساني



فيجيب جاك مبتسما: لا عليك. سأفعل ما بوسعي



هنا يتدخل كيفين ليقطع الحوار العائلي كالعادة: من الأفضل أن نتجه إلى قاعة الاجتماعات العامة، لكي نعلنكما عضوين جيدين في الفريق الرئيسي للمنظمة كما سيتم تقديم فريقيكما



في الطريق إلى القاعة (طريق مليئة بكميرات المراقبة والأبواب المغلقة من كل جانب وكان طريقا خاليا لأنه خاص فقط بالرؤساء بما في ذلك قائدو الوحدات) كان هيرو شاردا على غير عادته ولم يستطع أحد أن يخمن بماذا كان يفكر وحاولت سيما أن تشد انتباهه بما قالت: أنت العميل الأول هنا، أليس كذلك هيرو؟



أفاق من شروده لينظر إليها بطريقة عبرت عن حيرته وعدم فهمه لقولها فهمت بقول شيء لكن كيفين سبقها: ما تقصده سيما هو أن وجود يارا معنا قد يشكل منافسة لك بما أنها وصيفتك.



لم تظهر على وجه هيرو أية تعبيرات قد تنم عما يكنه بل وجه نظره لسيما ببرود فأومأت برأسها مؤيدة لما قاله كيفين مع أنه لم يكن أبدا ما تعنيه، لكنها تشوقت إلى معرفة رد هيرو على هذا الذي لم يلقى عناء في التفكير بل قال ببرود له القدرة على إذابة الحجر: لا يهمني وجودها حتى، ولن تشكل منافسة ما دامت ليست البطلة. وصدقني هي حتى لا تستحق أن تكون الوصيفة.



لم يتوقع أحد هذه الإجابة، حتى أن كيفين تمنى لو أن الأرض انشقت وابتلعته قبل أن يتفوه بسؤال غبي كهذا خاصة عندما رأى الحزن في عيني يارا وعدم اهتمام هيرو بذلك.



فأعقب جاك بعد هذا الرد الساحق ببرود لم تتوقع يارا أنه قد يحمله يوما: أتظن حقا أنك تستحق مركز البطولة، جميع النقاد اتفقوا على أنه لولا تراجع أختي المفاجئ أثناء المباراة لما فزت أصلا.



رمقه هيرو بغضب ونفاذ صبر لكن يارا تدخلت قائلة: هذا يكفي. جاك لاتهتم بما قاله هيرو. أما أنت.... وتوجه نظرها نحو هيرو...... فالأمر لا يخصك أن كنت أستحقه أولا.



لم تخلو نظرات من حولها من الاستغراب فحاول جاك الاعتراض لكن تقاطعه التي قالت دون أن تشعر فهي لم تستطع الكتمان أكثر: أنت لا تعرف شيئا، كان تراجع يارا في تلك المباراة متعمدا، فقد قصدت ذلك، لأنني.....


تقاطعها يارا بصوت ضعيف يكاد لا يسمع بعد أن تقدمت حذوهاوأمسكتهامنيدها

يدها لتضغط عليها بلطف: لا داعي لذلك.




استغربت سيما من فعلها هذا فمع كل ما فعله هيرو وما قاله لم تشأ البوح بالسر الذي خسرت بسببه ما كانت تستحقه. لكنها بعد أن توقفت لم تسلم من نبرة هيرو الآمرة: أكملي.



فلا يلقى جوابا منها لكنه يلقاه من يارا: هذا السر يخصني، لا دخل لك به.



فأشاح بنظره عنها وهو يتأفف فلئن كان جوبها بسيطا إلا أنه كان يحمل بين طياته نبرة ساخرة.


تنهدت سيما بارتياح بعد أن تم إقفال الموضوع.



وصل الجميع إلى القاعة الخاصة بالاجتماعات وما إن دخلوها حتى تلقوا أمرا من كيفين بالصعود على خشبة فيها رواق مخصص للتحدث وإلقاء الخطابات. فنفذوا الأمر. وقد كان وقوفهم على النحو التالي (من اليمين إلى اليسار): هاناي-جاك-هيرو-يارا-سيما.





فيعتلي كيفين الخشبة ليقول وقد أخذ مكانه في الرواق ويقول: حسنا جميعا ها قد اكتمل الفريق الرئيسي الخاص بالمنظمة وسيتم تقديمهم حالا.




-هيرو شنايدر: قائد الوحدة الأولى، هو الأفضل في فن القنص. هو ذكي بالإضافة إلى كونه بطل العالم في الكاراتيه.




-يارا روسل: قائدة الوحدة الثانية، هي وصيفة بطل العالم في الكاراتيه كما أنها أفضل لاعبة جمباز في البلاد.




-جاك روسل: قائد الوحدة الثالثة، بطل العالم في الشطرنج وهو معروف بذكائه وفطنته النادرة وقوته ومهارته في الفنون القتالية والقنص.




-سيما شنايدر: قائدة الوحدة الرابعة، لاحظ الجميع أنها قادرة على أن تكون جاسوسة رائعة خاصة وأنها ماهرة في الفنون القتالية.




وأخيرا...




-هاناي إيرول: فتاة عبقرية، تجيد العمل بالحواسيب واختراق الأنظمة (قال هذا وهو ينظر لهاناي بطرف عينه) فابتست تلقائيا. ثم سمعت كيفين يضيف: كما أنها تجيد التايكوندو.




هؤلاء هم قائدي الوحدات للسنوات الثلاث القادمة. أرجو أن يكونوا قد نالوا استحسانكم. وأيضا لا تتسرعوا في الحكم عليهم فبرغم صغر سنهم مقارنة بأغلب العاملين هنا فهم مؤهلون تماما لهذا المنصب.




وما إن أنهى كيفين كلامه حتى صفق جميع الحاضرين ترحيبا بالعملاء الجدد. كان الجميع سعداء ويتلقون التهاني بابتسامة عريضة وخاصة يارا. ولكن قلبها كان مع ذاك الذي سرقهما منذ أربع سنوات. هيرو، ذلك الفتى الذي أحبته منذ أول يوم رأته فيه. كانت تختلس النظر إليه بين الفينة والأخرى دون أن ينتبه لها وهي تتذكر أحداث أول لقاء بينهما.





<H1 style="TEXT-ALIGN: center; MARGIN: 24pt 0cm 0pt" dir=rtl align=center>هاناي وهي تحتضن يارا: أنا واثقة أنك ستفوزين فقد تفوقت على أستاذك. فسعل بيتر ثم قال: تصحيح، أنا من تركهاتتقوق



علي حتى أشجعها. فتقول يارا بعد أن ابتسمت: معك حق، لقد تشجعت كثيرا بعد ما قلته يا فهيم. فيضحك بيتر بارتباك ثم يوجه نظره لهاناي
ويقول: كل هذا بسببك. فتبتسم الفتاة ذات النظارتين بمكر ثم تشيح بوجهها عنه. وهنا انتبهت يارا إلى أحدهم يغادر قاعة الاستعداد (أنتم تعرفون القاعة التي يظل فيها المتنافسون أوقات الاستراحة بين المباريات في انتظار مباراة جديدة)، فتقول دون أن تنظر لأي من صديقيها: أستأذن، سأعود حالا. وا إن أنهت جملتها حتى انطلقت نحو خارج الغرفة دون أن تسمع تعليقا من أي منهما. كانت تركض باحثة في كل الأرجاء حتى وجدته أخيرا فأسرعت نحوه قائلة: انتظر... هيرو. فتوقف المعني بالأمر فجأة ودون أن يلتفت ليعرف مخاطبه قال ببرود واختصار شديدين: ما الأمر؟ لم تستطع يارا منع نفسها من الارتبك أو منع وجنتيها من الاحمرار فقالت بصوت مرتبك بعد أن عقدت يديها أمان صدرها: أ...أنا.... فقاطعها هيرو بصوته البارد: ماذا؟ لم تنطق يارا بكلمة واحدة بسبب تفاجئها من طريقة حديثه فهم بالذهاب إلا أنها استوقفته بقولها الذي كساه البرود مع أنها حاولت أن تبتسم: لا شيء مهم فقط، حظا موفقا. استغرب هيرو كلامها فقال: لا أحتاجه. احتفظي به لنفسك... يبتسم بسخرية مواصلا: ستحتاجينه، ففي النهاية لست سوى فتاة. فوصولك إلى النهائيات ليس


سوى صدفة. وبإنهاء كلامه غادر المكان ليترك الفتاة ذات الشعر الأشقر في جمود. فهي لم تتمكن من استيعاب ما قاله للتو. فسمعت صوتا مألوفا لديها يقول: لا تهتمي له. انسي أمره. والتفتت لترى ابنة عمها قد لحقتها فقالت وهي تذرف دموعها: ليتني ما كنت فتاة، لما كنت أحببته.
لازالت تنظر إليه بحب وهي تقول: ومع هذا، فلازلت أحبك. يالي منغبية. وما إن أنهت جملتها حتى تلتها جملت هاناي التي وقفت بقربها بعد أن لاحظت شرودها: كما يبدو فلم يتغير شيء. فتبتسم يارا برقة وتقول بصوت لا يكاد يسمع: لو كان بيدي لغيرته.
رأى هيرو ابتسامتها تلك فتملكه شعور غريب. إنها الفتاة الوحيدة التي تستطيع التحكم به، وهي التي لا يمكنه العيش من دونها. فيتنهد قائلا: لقد انتهت حياتي منذ أول لقاء لنا يارا. أنت لا تعلمين ما سببته لي من ألم يومها. لو لم أكن أريد إبعاد الألم عنك، لماصدَّيتك. افهميني

لورا التي ابتعدت عن الجميع منذ قليل، اقتربت من هيرو قائلة: تهاني الحارة أيها العاشق.
ارتبك هيرو لما سمع جملتها. هل الأمر واضح إلى هذه الدرجة. فتنهد محاولا إبعاد هذه الفكرة عن رأسه والتفت نحوها ليراها تبتسم بمرح وتقول: اعترف أنك تحبني.
فيرمقها هيرو بنظرة مجردة من كل تعبير ليقول بصوت جاف: تحلمين. ويذهب تاركا إياها خلفه فتقول في نفسها: إنها تستحقك يا هيرو. فأنت لن تجد مثلها أينما ذهبت. ثم تضيف: ولكنك خطيبي شئت أم أبيت.
أثناء الليل حاولت يارا جهدها كي تنام لكنها لم تقدر أن تبعد هيرو عن تفكيرها.لماذايجب علي أن أعاني؟ لماذا لا أستطيع نسيانه؟... ثم تتنهدوقذنزلت منعينيها دمعتان.... ولكني لا أريد أن أنساه. أريده أن يحبني كما أحبه.





</H1>
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس