اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غـــــــــيدآءْ ،
حين تتبَّعت البرق الأخضر في عينيك الغائمتينِ, وقابلني رعد دموي راح يقهقه كالمجنونِ, أخذْتُ الأرض, تجردْتُ من الوعي تماماً, أصبحْتُ قتيلةةً تمشي في غاب الكلمات بلا أصحابٍ, لم ينشلني من هاوية الموت سوى النقش على صوَّانة صمتي ها أنا أحمل فوق الظهر المتشقق أغنيتي المطعونة في مطلعها, وأدور على الأسماع فتنهرني من داخلها الموبوء كمائِنُ غدرٍ ونفاقْ.. لم ينقذني من رعب السعي إليك سوى الطرق على بابك, واستئناس الروح بماء وضوئك يا شيخ العشاق. دعني أتمسح بغبار دروبكَ, يكفي أغنيتي تطهيراً أن يتنشق صوت مغنيها المخنوق دمَ الأرض, على شفتيك ... وهاهي الصدمة والصمت يستوليان على ملا مح وجهي تتجمل بالفرح المستورد من أقصى الأرض إليكَ, وأنا ؟ بسهولة انخدع .! ابتسم وفي داخلي تتطوَّح أشجار دامية ترتجّ الأرض لمصرعها وتميد الآفاقْ.. سأبارك موسيقاك بإصغاء جراحي.. سأنام على حجر يتبقع بدم الشهداء, لأحلم بأن الأمور ما زالت كما عهدتها في قرنٍ مضى من الالم كيف لهم ان يخدعوني ..؟ نعم هم خدعوني خسرتني قبل ان اخسرك خسرتموني قبل ان اخسركم ..! ق / غيداءء .. .... ايتها الرائعةة والمميزة لورينا كلماتكِِ تسللت كما النشوه لقلبونا الضائعة في متاههةة حروفكِ اليانعةة كلماتك كالناي بالرد تطرب القمر من جمالها وتتراقص النجوم من بهائها معزوفه حضور تغنى بها قلبي ونبضي وشكري حتى عجزت عن أيفائك حقككِ دمتِ بخير ياصديقتي بآقات ود وشكر لا تنتهي |
حين تتبَّعت البرق الأخضر في عينيك الغائمتينِ,
وقابلني رعد دموي راح يقهقه كالمجنونِ,
أخذْتُ الأرض, تجردْتُ من الوعي تماماً, أصبحْتُ قتيلاً
يمشي في غاب الكلمات بلا أصحابٍ,
لم ينشلني من هاوية الموت سوى النقش على صوَّانة صمتي
ها أنا أحمل فوق الظهر المتشقق أغنيتي المطعونة في مطلعها,
وأدور على الأسماع فتنهرني من داخلها الموبوء كمائِنُ غدرٍ ونفاقْ..
لم ينقذني من رعب السعي إليك سوى الطرق على بابك, واستئناس
الروح بماء وضوئك يا شيخ العشاق.
دعني أتمسح بغبار دروبكَ, يكفي أغنيتي تطهيراً أن يتنشق صوت
مغنيها المخنوق دمَ الأرض, على شفتيك, وفوق تراب أبيك, ويكفيك
بهاء في ليلة عرسك أن صاح أبوك بكل شهامته :
ـ دم حقلي حِنّاء عروسك يا ولدي.
يا كل صبايا القدس تحنَّيْن وعطِّرن مناديل السهرة, من أنفاس
الزيتونة والتينة والدالية الشاميةِ, من مثل أبيك الليلة يا ولدي?!
ها هو يبتسم الآن على الباب الخلفي لأحزانك, يطلق من موقد
مهجته سرب قناديلٍ ضاحكة في صالة أفراحكَ,
يتجمل بالفرح المستورد من أقصى الأرض إليكَ,
وفي داخله تتطوَّح أشجار دامية ترتجّ الأرض لمصرعها وتميد
الآفاقْ..
سأبارك موسيقاك بإصغاء جراحي..
سأنام على حجر يتبقع بدم الشهداء,
لأحلم باللوز الأخضر والزعتر, بالنعناع وبالماء الرقراقْ.
من أين أجيئك بالوردة في ناصية القول الموقوف على دفترك
الأحمر يا ولدي.. من أين سأبدأ كلماتي..?
دُلِّيني يا قارئة الحظ الدموي, فذاكرتي غابة نخل تتفلَّت من طوفان
النارْ..
يتهاوى السعف الأخضر من مهجتها حتى تلتفَّ الساق المحروقة
بالساقْ..
من أين سأدخل كهفك يا آخر شهداء عشيرتنا..
والقمر العربي محاقْ?
بقلم الرائع الشاعر على البتيري.
شكرا على مروركِ عزيزتي غيداء
على أي حــال!