الجزء اعجبني رددت للحظات، إلى ان قلت له: هل أنت بخير؟
تنفس الصعداء، لكنني تفاجأت عندما أمسك يدي و جعلني ملاصقة لجدار المنزل، أسفل عمود النور، عندها ضرب قبضته بعنف على الجدار، و قال بغضب: أنا.. يقل سوى كلمة واحدة، بعدها ظل متردداً، إلى أن اكمل كلامه: أنا تائه، لم اعد اعرف من أنت، لم أعد أعرف شئ لا عن ماريا و لا ديانا..فأجابني بتردد أكثر من ذي قبل، و كأن هذا الكلام مخزون في صندوق فيه، و الآن قد فتح الصندوق و تبعثرت الكلمات و الحروف بين مسامعي قائلة: في البداية، كنت مجرد إنسان يستهدفة ريفين، كنت شبيه ماريا بالنسبة لي، لكنك لم تكوني هي، الآن، و في كل يوم! تأتي أشياء غريبة عجيبة، أناس غريبو الاطوار يقولون بأنهم يعرفوك، لكنك لا تعرفي شيئاً عنهم! من أنت بالضبط؟
سؤاله الاخير، هو من وضعني في متاهة معقدة، من أنا؟ صحيح، كيف لم يخطر في بالي هذا السؤال من قبل، و أنا اعني هو قبل موت "أمي" حياتي كانت غريبة منذ بدايتها، إرتديت وشاح فتاة مزيفة، و صدقت الكذبة..
م استطع حبس الدموع التي في مقلتي، إرتابني ذلك الشعور عندما تشعر بأنك تائه و محتار، هل شعرتم مرة بهذا الشعور؟ ..إلى أن سالت دمعة على خدي.. شقت طريقها ووقعت على الارض.. ثم قلت:أنا نفسي لا اعرف إجابة هذا السؤال، و اعرف ايضاً بأن أناس غرباء يأتون لي، و كلهم لديهم صلة بماريا، لكن لحد الآن لم اعرف من أنا؟ |