اولاَ لو تمت معرفة الأسباب لما كان هناك سؤال
فالأنتكاسة تأتي بعد تألق ... ونجاح ...
أي عِلة وسقم ...بعد صحة وقوة ...
فهذه الأمة قُدر لها أن تكون هكذا ...
نجاح وقوة وتميز ...ووحده ...في كل شيء
في الصفوف والأهداف والغايات المُسعي لها ...
فقابلتها اتكاسات ...واحباطات ...وضِعف..
.وتشرذم ..وحُب الذات
بجلباب الدنيا ...
فنهظت من كبوتها وتألقت عندما كانت الاهداف واحده والغاية
تم الأشتراك فيها ...جماعياً وليس فردياً ...
هكذا يقول التاريخ العربي المجيد ....
واقول المجيد لأنه كذلك مجيد
فتنبهت القوي المقابلة لهذه الأمة لمواطن قوتها ...
فزرعت فيها كل ما من شأنه ان يحبطها
ويحببها في الأنانية الفردية
والخوف من المستقبل والأرتعاش علي
مستقبل ( الدور السكنية )
و( الخدم والحشم ) و ( الثراء الفاحش الغير شرعي )...
فزرعت في قلوب هذه الأمة حب هذه الأشياء ..
وبالتالي اصبح الحرص
عليها اكثر من الحرص علي بيت دمشقي بسيط
تقطنه عائلة بريئة
تتعرض للدمار وقتل افرادها وتشريد من بقي حياً ...
وتم اغراءهم بشاشات ( البلازمة المسطحة )
ليس لرؤية احداث وفهم مجريات الأمور
في حواري بلادنا العربية
وتكوين فكرة مفادها الغضبة لله وللوطن...
بل لرؤية العُري الجسدي والفكري والثقافي لمن
حُسبوا علي هذه الأمة
بأنهم قادتها وسلاطينها وملوكها ....
حتي استشري الأمر بالمواطن
البسيط الذي غضِب وغضِب وغضب....
من سلبية قادته ورؤساءه ...حتي اصبح نزيل العيادات والمستشفيات
لعلاج وتقويم اعصابه ...
هنا خاف الكل ...من ابداء رأيهم ...لأنهم عرفوا ان في رأيهم
نتيجتين ...اولها انهم سيُطلق عليهم مشتتي الامة
ومُفرقي الجماعات ...
وثانيهما سيحاسبون من قِبل القوي الاخري
التي تفرح وتهلل لتشرذمهم
بمنعم من استمتاعهم امام الشاشات
بوجود ( الماكدونالد ) و ( الهوت برغر )
و( الفشار الأمريكي ) ...
فقرروا الصمت والأستكانة لغايات وقتية ...
فأصبح دم الطفل السوري او المصري او العربي بصفة عامة
مُباح علي يد عُمالهم وصنعتهم ...
فأصبح الحاكم العربي الذي يتفرج ولم يأتيه الدور ليعاني
يخاف من هذه الويلات ومن تزحزح عرشه ...فقيد شعبه
وعرض مواقفه وموافقته للمساعدة والتضامن للبيع
من شتريها بأثمان تُسكت حاشيته ورجاله وخُدّامه وجواريه ...
فضاع العربي البسيط في حواري دمشق ومصر
وتونس وبعض الدول الأخري
يتمني ان ويغضب بقلبه ولايستطيع ان يقدم شيء
فكل شيء مُسيطر عليه من قِبل حاشية حاكمة ...
فلم يجد الا التظاهر والبكاء علي صفحات
حجرات النميمة ( الفيس بوك )
ولكن هكذا تعلمنا من تاريخنا ان لا بقاء الا للأصلح
وللخير والنماء ...حتي وان طال الامد ....
لأننا نؤمن ان هذا الأمر من الله سبحانه وتعالي
ليمحص قلوبنا
فهل نجحنا ....؟
للأسف لم ننجح لأننا بعِدنا عن ديننا
وشهامتنا وحُبنا لأبناء جلدتنا ...
نعم سيعود بأذن الله ...هكذا تعلمنا وعرفنا
فدولة الباطل ساعة ودولة الحق الي قيام الساعة .....
فقط لو عُدنا لديننا وعصمة امرنا ....
حاشا لله ان يتم إقران القرآن الكريم شريعة البشرية الحقيقية
في هذا الهوان وأن تكون من سُننه واهدافه ....
فالأخطاء والحروب لم تأتي الا لأننا ابتعدنا عن المنهج
وليس بسبب مايحتويه المنهج ....هكذا يجب ان يكون الأمر
ونعود بأذن الله وذلك ببساطة شديدة
فقط ان رجعنا للقرآن وسنن الحبيب
المصطفي صلي الله عليه وسلم
فقال تعالي :
( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117)هود 117
هنا نفهم ان الله ليس بظلاّم للعبيد ولخلقه ...
بل بِظلمنا لأنفسنا وارتباطنا بالدنيا ومشاغلها وغواياتها
وبتتبع اراء وثقافات من حادوا علي الطريق القويم من امراءنا
الذين استساغوا المذلة ..وحًب العروش والكراسي
فأمطروا شعوبهم بهدايا رصاص ونابالم وغازات وقصف
كل ذلك وقع علينا لأنه مُقدّر علينا الي حين...
فحاشا لله ان يُهلك القري بظلم ....
وماهلاك امتنا وشعوبنا الا لأبتعادنا عن المنهج الصحيح
هنا لن اختار بل سأجيب علي الأثنين
( ارجوا المعذرة لخروجي عن النص )
لم تم تخييري الألتحاق بالجيش الفلسطيني من اجل تحرير القدس
اقول هناك شرط مهم فأن تحقق فلن اتردد لحظة للمشاركة
وهذا الشرط ان يكون الجيش او الفئة التي تقاتل للتحرير
ليس لها غايات سياسية او مطامع آنية حزبية ضيقة او احتمالية
بيع المقاتلين الشرفاء بأبخس الأثمان كما حدث في مواقف كثيرة
طمعاُ في ربح موقف سياسي تفاوضي تافه ...
بل الشرط ان تكون هدفها هو تحرير مسري
رسول الله صلي الله عليه وسلم
دون توقف حتي رمي اخوان القِردة والخنازير في البحر
عندها لن اتردد ....
اما ان اشترك لغايات واهداف ظاهرها
التحرير وباطنها اللعب بالقضية
لكسب الاطيان والفِلل والخدم والحشم والترشيحات
والمواقف فهذا لن يكون ...
ببساطة شديدة ...
لان القدس موطن قدم المصطفي صلي الله عليه وسلم
واولي القبلتين وثالث الحرمين وقطعة عزيزة
علينا من بقايا امتنا ...
لا قدر الله ان حدث ذلك ونشبت حرب ثالثة
سألتزم الجماعة الصحيحة في فعل من دفاع
عن الشرف والبيت والبلد والأمة
وليس تمني الموت فحسب ...بل طلبها بقوة ...
فكما قال المصطفي صلي الله عليه وسلم
في حديثة الصحيح
من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد
وكل هذه الأسباب تستدعي المجاهدة والمصابرة والدفاع ....
ولا اعتقد جازماً ان هناك من يرضي
لعِرضه او شرفه اواهله اوامته
مهما كانت درجة ايمانه ...ان تُنتهك ...
فأن وجدت الفِتن والبيع والشراء لأرواح الناس بالخيانة
وبيع المواقف والتشرذم والحزبية السيئة
فسألتزم محيطي وادافع حتي اُقتل .....
تحياتي لك اختي الفاضلة
علي طريقة عرضك للموضوع من بوح في اوله
ورجوع لأصول النقاش في نهايته
سلمت وبارك الله فيك وعليك
واعتذر عن الأطالة ...
فهذا ديدني في الردود وطبعي في تصور الامور
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخيك..اندبها