شهـِيدأً فـي غزة | | | | شهيداً في غزةْ قلّبتُ دفاترَ أمتِنا بحثاً عن شئٍ فيه شفاء في علمِ الطبِ .. المعدة هى بيتُ الداءْ لا تسألْ عن حالِ الأمة فالمرضُ خبيثْ سرطانٌ ينهشُ في الأمعاءْ هل تعلمُ شيئاً يا شيخي مازالَ ضميري يُؤنبُني في كلِ صباحٍ و مساءْ يسألُني دوماً عن طفلٍ قد ماتَ شهيداً في غزةْ و دماءً سالت في بغدادْ يسألني عن ذنبِ الشهداءْ ما ماتَ الطفلُ ولا صحبهْ بل هم في الجنةِ أحياءْ بل ماتَ ضميرٌ في أمة لا تحملُ من شرفِ الماضي إلا الأسماءْ هل تعلمُ شيئاً يا شيخي مازلتُ أحاولُ أنْ أنسى صوتاً في أذني يتردد لامرأةٍ تبكي في حُرقةْ تستنجدُ أهلَ الإسلام و رضيعٌ ما بينَ يديّها مُبتسمٌ كملاكٍ طاهرْ و الأمُ الثكلى تسألني هل ماتَ رضيعي .. أم نامْ ؟؟ لم يخطرْ في خُلدي يوماً أنْ يُصبحَ طفلي متهماً و يُنفذ حكمُ الإعدامْ أين الحكامْ ... أين الحكامْ ؟؟؟ مازالَ رضيعي لمْ يُفطم فطموني بدلاً من ولدي ما عُدتُ أنامْ هل منكم من يثأرُ لابني باسمِ الإسلامْ هل منكم من يحملُ همي باسمٍ الإسلامْ ما رأيُكَ شيخي في جسدٍ أصبحَ أشلاء في نهرٍ يفتقدُ الماء فأجابَ الشيخ ما دامَ الجسدُ بلا قلبٍ و النهرُ يُفرطُ في مائه ستكونُ الأمراضُ سواءْ | | | | |
التعديل الأخير تم بواسطة سارة محمد منصور ; 08-09-2013 الساعة 07:45 PM |