الموضوع: قصه وفاء
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-10-2013, 07:03 AM
 
قصه وفاء

السلام عليكم
اقدم لكم روايه " قصه وفاء "
روايه حقيقه 100% وقد شهدت احداثها بنفسي

عدت للمنزل بسرعه فائقه رميت حقيبتي قرب الباب وخلعت ملابسي التي كانت عباره عن " تنورة زرقاء اللون طويله مع قميص ابيض عليه كنزة بلا اكمام " وكان زي مدرستي
امسكت بالهاتف وانا اتنهد لاخفي ضربات قلبي القويه وانفاسي السريعه اثر الركض من المدرسه إلى المنزل كل ما كنت اسمه هو " ترن ترن " إلى ان ارتفت سماعه الهاتف وسمعت صوت انثوي ويبدوا انه يعاني من مشكله بالتفس مثلي اثر الركض ابتسمت وفي لحظه سمعت ضحكتها الرنانه التي ماثلت صوت ضحكتي انا ايضاً
يارا بمرح : اذن وصلنا معاً
قلت بمرح : لا انا من وصلت قبلك
يارا بملل: كفي يا رؤى لو وصلنا معاً
رؤي بمرح : حسناً هذه المره فقط
كنت اسمع عن مرحله المراهقه وكيف انها خطره لكني لم ارى منها اي خطورة فانا اعيش حياتي برفقه اجمل وارق فتاه عرفتها انها يارا صديقه طفولتي نحن نقضي ايامنا المدرسيه نتسابق من تصل اولاً للمنزل او ندرس معاً لنرى من ستنجح بعلامه اكبر من الاخرى وفي الاجازات نذهب للمدينه الالعاب او للسوق معاً ونحن نجر خلفنا اخوتنا الكبار ونسمع صوت تذمرهم العالي من الاكياس الثقيله او التعب من المسير او عدم حملنا نحن لاكياسنا فنرد عليهم بصوت واحد "انتم الرجال" ونكمل سيرنا ونحن نضحك عليهم كنت احس ان حياتي ستبقي ورديه دوماً كما هي الان
إلى ان جاء يوم ما
نزلت من الحافله كما فعلت هي من سياره والدها ثم تحركنا معاً لباب المدرسه
لاحظت صمتها العجيب الغريب فظننت ان والدها قد وبخها لامر ما وانها بعد قليل ستنهار تبكي لانه اخذ هاتفها او ميكياجها او اي شئ تافهه منها
لكنها لم تفعل بقيت انظر لها بقلق طوال الحصص الثلاثه الاولي
وما ان دق جرس الاستراحه حتي تعالت معه دقات قلبي نظرت للجرس كأنه يقول لي انها اخر ساعات عمرى واني سوف اذهب للقبر بعدها ذهبت لصديقتي يارا وسحبت يديها لمكانا المفضل الباحه الخلفيه كانت بها شجره كبيره تستند علي سور المدرسه بعد ان اعياها عبء الزمان وتحمل صفير الاشجار وهي تحمل ملاجئ للطيور لتحميمهم من برد الشتاء فقد تعبت من هموم الدنيا ومالت تستريح من تعبها علي هذا السور لم يكن هناك احداً غيرنا
قلت بخوف وقلق: اذن ماذا هناك يارا
اشاحت بوجهها بعيداً ثم نظرت لي بحده وقالت: تعلمين باني احب سامر
رؤي باستغراب: اجل لماذا فتحتي هذا الامر الان ؟
يارا بحده: اعترف لي بحبه
رؤي بفرح: راااائع ثم باستغراب: لماذا الحزن اذن ؟
يارا بحده: لكنه اشترط شرطاً
رؤي باستغراب: ما هو ؟
يارا بحده وكرهه: ان نبتعد عن بعضنا علماً باني اقضي نصف وقتي معك
رؤي : لكن ربما يمكننا ان نقلل من ساعات خروجنا معاً قاطعتني بحده :انتهي الامر انا وافقت وداعاً
ذهبت كالرياح واختفت عن الانظار
احسست بقلبي يدق بقوه واحسست بظلمه حالكه تغيم علي وجههي دقات قلبي تعلو وتعلو جرس انه جرس الموت لقد دق لاخذي بعيداً عن هذا المكان تركتني وحيده وقتها لم احس بنفسي الا وقت اغمضت عيني واستسلمت لموتي
فتحت عيني بتعب اين انا ؟ هل مت ؟ هل هذا عالم الاموات ؟
كثير من الاسئله تدور براسي فتحت عيني لاجد جدار مدرستي
نظرت حولي من الذي اسندني علي الشجره
ذهبت للصف وانا اعتقد باني تأخرت لكن ما ان دخلت حتي لم اجد مخلوقاً واحداً
نظرت للساعه لاصدم الساعه الـ 5:59 هل جننت لانام كل هذا
اخذت حقيبتي وذهبت للمنزل ركضاً وانا اري بان امي سوف توبخني وابي سيضربني
دخلت لمنزلي وانا اقول: اسفه علي التاخير
امي من المطبخ: انتِ هنا عزيزتي ؟
دخلت للمطبخ لاقول: اسفه لم اقصد التاخير
امي بابتسامه: لابأس عزيزتي لقد اتصل بنا احد افراد اسره يارا وقال بانك عندهم
استغربت كثيرا وقلت : اهو سامي ؟
امي بابتسامه خبيثه: لماذا توقعتي انه هو ؟
نظرت لها باشتمئزاز من تفكيرها وقلت بصراخ: اسراااااااااااااء اصمتي انه ليس كما تعتقدين
اسراء بخبث: ولماذا كنتُ دائماً اتحجج بصديقتي حتي اقابل اباكِ
خرجت من المطبخ وانا اقول: لافائده منكِ ايتها المراهقه
ضحكت امي بصوت عالى لطالما كانت صديقتي الوفيه تعتني بي تحبني لكني اخذت من رفيقتي يارا صديقه لي
فكرت كثيراً في يارا وسامر لماذا قد تفعل هذا بي لانها تحبه تتخلي عني
كم اكرهه ذلك
مضي شهراً كامل غيرت يارا مقعدها وصارت تمرح وتمزح مع تلك وذيك
فقررت انا ايضاً ان ابتعد عنها واعيش حياتي كما ارغب
فتحت موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"
لاجد رساله من شخص غريب
يقولك
" مرحبا انا سامر
هل انتِ رؤي ؟ "
قلقت علي يارا كثيرا وشعرت بحقد دفين تجاهه لكني قلت
" مرحبا
انا رؤى ماذا تريد ؟"
"مرحبا رؤي كيف حالك ؟ اردت ان اقول لك امراً مهماً "
قلقت بشده هذه المره
"بخير والحمدلله وانتَ ؟ تفضل قل "
" بخير مادمتِ كذلك امم كيف ابدأ منذ مده وانا اشعر بميل ناحيتك واعجاب بشخصيتك وحب "
" هل تمزح معي ؟ ان كنتَ تحبني لماذا اعترفت ليارا ؟ "
"انا لا امزح انا لم اعترف لها هي فعلت "
" وماذا قلت لها "
"وافقت "
"اذن ماذا تريد مني ؟"
"وافقت لابعدها عنكِ حتي اتقرب منكِ لانها ستقف عقبه في طريقي "
" اعذرني لكني حتي لو احبك فلم ولن اقبل بان اتزوج من شاب احبته صديقتي"
"لكني غني وسأجعلك تعيشين اجمل حياه "
" لا اهتم انها صديقتي بكل حال"
"لكنها لم تهتم لكِ"
"عليَ الذهاب وداعاً "
خرجت من ذلك الموقع
لاذهب لغرفه امي وارتمي باحضانها وانا ابكي
نظرت لي باستغراب وقالت بحنان: ما الامر صغيرتي ؟
قلت : امي اسمعي
اخبرتها بكل شئ
امي بحنان: احسنتِ التصرف عزيزتي لكن اخبريني هل تشعرين بميل ناحيته؟
رؤي: لا انا اكرهه
امي: عزيزتي هي لم تكن صديقه وفيه لكِ منذ البدايه لذلك ابتعدي عنها كبريائك وكرامتك اكبر واهم اتفقنا
نظرت لها وقد فهمت ما تلمح له
فدخل والديّ وقال: ما الامر ؟
خرجت من الغرفه بسرعه بينما تكلفت امي شرح الامر لوالدي
والدي: اظنه فتي سئ سوف اريه كيف يتحدث مع ابنتي هكذا
امي: عزيزتي ابنتك كبرت دعها تتصرف وحدها
بعد اسبوع من هذا اليوم
ذهبت لمدرستي لاجد يارا تنتظر عند الباب
تجاوزتها بهدوء وذهبت لصف
اماني: مرحبا عزيزتي رؤي ؟
اماني صارت المقربه مني الان
وهي وفيه وطيبه القلب وقد وقفت معي كثيراً وشجاعه ايضاً لكن ما ان نمر بغرفه عماد اخي حتي تتبخر الفتاه من يدي
يارا: هل يمكنني التحدث معكِ قليلاً ؟
لم ارد فقد ظننت بأنها تحدث احداً ما
فهمست لي اماني : يافتاه اجيبي عيلها
نظرت لها باستغراب وقلت: الان مع صديقتي بعد الاستراحه ان اردتِ
نظرت لي بخنق وذهبت بعد الحصص الثلاث
اماني: لااظن انه يجب ان اتِ
رؤي:اماني ارجوكِ
اماني تتنهد: حسناَ
في الحديقه كانت هناك يارا تقف قرب الشجره
التي احتضنت ذكرياتي واحزاني
يارا: لماذا هي هنا ؟
رؤي: صديقتي المقربه ماذا تريدين ؟
يارا: لقد تركت سامر واخترتك انتِ
رؤي: كاذبه لقد ترككِ هو لذلك جئتي لي
يارا: حسناً اياً يكن سامحني ولنعد كما كنا
رؤي : سامحتك لكن لن نعود فانتِ اخترتي ان تكملي الطريق بدوني فاكمليه دونِِِي
يارا:لكن
رؤي: اعتذر
يارا: لقد تركني لاعود لك
رؤي: لن تعرفي الحقيقه ابداً
سحبت اماني من يدي ومضيت بطريق وهي بطريق مخالف
لم ارد الاتفات للخلف ابداً فلم التفت وتعلمت انيِ لن التفت للخلف
فما مضي قد مضي
نظرت حولي انتظر ان تأتي تلك المتهوره
وصلت اماني بتنهد: ساامحيني علي التاخير
نظرت لها باستغراب: هل ركضتي ؟
اماني: اجل اريد ان..قاطعتها بصراخ
رؤي: حمقااااء انتِ حااامل لاتنسي
اماني بتوتر: اسفه
نعم لقد مرت اعوام طويلة فقد دخلت علم النفس كما خلته اماني
ودخل عماد الجراحه وعاصم شقيق اماني اداره الاعمال
تقدم عاصم لخطبتي فوافقت اما عماد فتقدم لخطبه اماني فوافقت بعد ان تبخرت امامه ههه انها لطيفه
لقد انجبت فتاه اسميتها اسراء علي اسم والدتيّ المرحومه فقد اعطتني نصيحه لم ولن انساها ابداً ماحيت
اما والديّ فقد كبر في السن واكثرته الهموم حزناً علي حبه الذي ضاع تحت التراب
فصار مثل الاموات جثه بلا روح ينتظر امر الالهه ليقبض علي روحه لتخلد مع من يحب
اما اماني فهي حامل متهورة جداً في مشيها بهذه المعده
مضت سنوات لم اسمع اخبار يارا ولا سامر
فقد مضيت دون وجودهما في حياتي
وهكذا عليكم الفعل مثلي
المضي قدماً دون النظر للخلف ابداً لانك ان نظرت سوف تحاصرك الهموم والاحزان ففكر في مستقبلك قبل ماضيك
النهايه
اراء + تقيم +لايك
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم