عرض مشاركة واحدة
  #343  
قديم 08-10-2013, 12:48 PM
 

في القرية :
تاكاشي بغضب شديد : ماللذي فعلته يا هذا ؟
هوشي : لم أفعل شيئاً لك .
تاكاشي : ألم أطلب منك أن تقوم بإرسال هذه الثياب إلى المصبغة ؟
هوشي : أنا لن أقوم بخدمتك أو طاعتك أتفهم ؟
تاكاشي : أترغب في أن تجرب قوة يداي ؟
هانا بغضب : إياك وأن تحاول أن ترفع يدك عليه يا تاكاشي .
تاكاشي : هانا أقسم أنني سأقضي عليه إن لم ترسليه إلى والده .
هانا : أنت لا شأن لك بذلك .
تاكاشي بغضب : لا تمتحني صبري يا أختي لإنك لن تسري بالنتائج .
هانا بسخرية : وماذا ستفعل ستقوم بضربي كما فعلت قبل يومين .
تاكاشي بإبتسامة ماكرة : يمكنني فعل ما هو أسوء من ذلك .
ليوجه نظره بعدها إلى هوشي وقد أمسك بذراعه بقوة وجره معه إلى إحدى الغرف .
هوشي : دعني الآن أتفهم ؟
قام تاكاشي برميه على الحائط بقوة جعلت هوشي يتألم .
تاكاشي : أنا لم أبدء بعد لكي تشعر بالألم .
هانا : تاكاشي ماذا تظن نفسك فاعلاً ؟
تاكاشي : أنتي لن يهمك أن قمت بضربك صحيح ؟ ولكن إن رأيتي هذا المزعج يضرب أو يبكي حينها ستشعرين بالألم .
هانا بغضب : تاكاشي وكأنني سأسمح لك بذلك .
تاكاشي : وماذا ستفعلين لإيقافي ؟ أو أتعلمين ..
تقدم تاكاشي نحوهها ومن ثم قام برميها إلى الحائط بجانب هوشي
الذي قامت تلقائياً بضمه إليها لحمايته من أي شيء سيحاول شقيقها المجنون فعله بهما .
تاكاشي : الليلة سيبدأ آيكو بحياة جديدة وعلاقة جديدة صحيح ؟ ربما سيكون من المسلي أن يعلم أنني قمت بضربكما هذه الليلة أيضا .
خلع تاكاشي حزامه ووقف أمام هانا وهوشي حيث قام الأخير بضم والدته بقوة بينما هي قامت بجعل جسدها درعا لطفلها .. وما هي إلا عدة ثواني حتى بدء بضربها .

في مشفى طوكيو العاصمة :
سيزوكا بقلق : وهل سيكون بخير يا سيدي ؟
الطبيب : أتمنى ذلك ... بكل حال لم يقم أحد يإيذائه لذلك على الأرجح نعم
ولكن هذه النوبة لن تفارقه حتى نجري له عملية جراحية .
سيزوكا : و .. وهل هي ضرورية ؟
الطبيب : لا على الأقل ليس الآن .. ولكنه إن تعرض لأمر ما فستصبح كذلك مع أنني لا أنصح حقاً بالقيام بها لإن نسبة النجاح أقل من النصف في العادة .
سيزوكا : تباً ... أيمكنني رؤيته الآن ؟
الطبيب : أجل ولكنني بحاجة إلى رقم الوصية عليه ... بحسب البيانات الموجودة فوالدته هي الوصية عليه صحيح ؟
سيزوكا : أجل ولكنه هنا لقضاء إجازته معنا .
الطبيب : تبا .. ألا تمتلك رقمها ؟
سيزوكا : أنا أحاول الإتصال عليها لكنها لا تجيب .
الطبيب : بكل حال لن نسمح له بالخروج من المشفى قبل يومين
من الآن .. إذا أعادت والدته الإتصال بك أعطيني الهاتف بأي وقت كان .
سيزوكا : أجل بالطبع .. شكرا جزيلا لك سيدي .
الطبيب : العفو إنه واجبي .
دخل سيزوكا إلى غرفة يوشي الذي كان يحاول النوم بصعوبة
سيزوكا : هل تتألم يا صغيري ؟
يوشي : لا .. لا بأس يا جدي .
سيزوكا : ستبقى هنا لمدة يومان .
يوشي بخوف : وهل سيقوم .. بإعطائي .. أعني الإبر هل
سيزوكا بإبتسامة : لا تخف منها يا طفلي .. أنا سأكون معك هنا .. لا تخف .
يوشي : حسناً .
سيزوكا : والآن حاول أن تنام فحسب .
يوشي : إن علم أبي بلأمر فهو سيقلق .
سيزوكا : لا تخف سأخبره أنك بالمنزل معي .
يوشي : وجدتي ؟
سيزوكا : لا تخف ستوافق على ذلك حتى يستمتع لا تقلق والدك وتجعل مزاجه سيئاً فيغضب ويتشاجر مع سوكي .
يوشي بإبتسامة : أتظن ؟
سيزوكا : بالطبع .
وفجأة :
شيزوكا : مرحباً .
يوشي : جدتي ؟
شيزوكا بقلق : هل أنت بخير ؟ لقد قال لي الطبيب أنه سيبقيك هنا لمدة يومان .
سيزوكا : أجل .
شيزوكا : ولكن لماذا ؟
سيزوكا : لإنه يعاني من مشكلة ما في التنفس وهو بحاجة إلى هذه الأدوية أيمكنك شرائها من الصيدلية .
شيزوكا : بالطبع .
يوشي : هل إنتهى حفل الزفاف ؟
شيزوكا : أجل .. لكنني حقاً لم أستمتع به لقد كنت قلقة عليك .
يوشي : شكرا لك .

في منزل آيكو :
آيكو بقلق : لكن أين هو هوشي ؟ أنا لم اره اليوم بأكمله .
سوكي بإنزعاج : لا بد من أنه بمنزل جده .
آيكو : أنا لم أرى أبي حتى اليوم .
سوكي بدلال : أرجوك عزيزي لا تشغل بالك بمثل هذه الأمور الآن
بالطبع سيكونان بخير وإلا لما كانت والدتك بالحفل صحيح ؟
آيكو : بلى صحيح .
سوكي : جيد .

في القرية :
يوري وهي تبكي : هل فقدت عقلك أم ماذا ؟
تاكاشي بغضب : إبتعدي عن أمامي لإنني أقسم أنني سأقضي عليها أتفهمين ؟
هوشي ببكاء : أرجوك .. لقد فقدت وعيها أتوسل إليك .. أنا آسف لإنني أزعجتك أرجوك أضربني أنا لكن دعها وشأنها .
تاكاشي : أليست هي من أرادت حمايتك ؟ إذاً لتتحمل غضبي حتى النهاية
لم تستطع يوري أن تستحمل الموقف فقامت بصفع تاكاشي بأقصى ما لديها من قوة !
يوري وهي تبكي بشدة : ألا تفهم ؟ لقد جعلتها تفقد وعيها .. أنظر ظهرها مليء بالجروح والفضل لك بذلك .. دعها وشأنها ليتك لم تعد للظهور مجدداً في حياتنا .. أنت يفترض بك أن تكون الحائط الذي نستد عليه وليس الشخص الذي يدمرنا .. أتوسل إليك إرحل إن كنت تنوي إيذائها فحسب .. هانا لم تعد تستحمل أي شيء كفى .
لتخرج هاتفها بعدها حتى تتحدث مع الطبيب وتستدعيه بينما ركض هوشي إلى المطبخ ليحضر كوباً من الماء أما تاكاشي فقد غادر إلى سطح المنزل بصمت .. بعد عدة ثواني عاد هوشي ومعه كوب الماء :
هوشي : أمي .. أرجوكِ هيا إستيقظي .
سكب القليل من المياه على يده ومن ثم مسح وجه والدته به
هانا بألم وتعب : ه .. هوشي أأنت ... بخير ؟
هوشي وهو يبكي : أجل .. إشربي القليل من الماء .
أومئت هانا له بمعنى أجل لتبدأ بشرب الماء .
يوري : هانا .. هل أنتي بخير ؟ هيا تعالي لنضعك على سريرك .
قامت يوري بمساعدة هانا للوصول إلى سريرها والإستلقاء عليه .
هانا : هوشي .. إقترب ... قليلاً .
هوشي : لماذا ؟
هانا : إقترب .
إقترب منها هوشي بخطوات بطيئة وكأنه علم ماللذي تريده منه وما إن وصل إليها حتى أبعدت قميصه قليلاً لترى ذلك الجرح على عنقه .
يوري : يا إلهي أنا لم انتبه له .. تعال سأقوم بوضع القليل من الثلج عليه .
هوشي : ضعي القليل منه لأمي أولاً .
يوري : لا تقل...
قاطع يوري جرس باب المنزل معلناً عن وصول الطبيب .

في صباح اليوم التالي :
يوري : هوشي عليك أن تنام قليلاً فأنت بقيت مستيقظاً طوال الليلة الماضية .
هوشي : لا فحرارة أُمي لم تنخفض تماماً بعد .
يوري : ربما ولكنها بدأت تتنفس براحة أكبر .. كما أن الحُمى قد ذهبت
هوشي بعناد : لاااا .
يوري : ألم تسمع ما قاله الطبيب عليك أن لا تحرك عنقك كثيراً .
هوشي : أنا أقوم بتحريك يداي فقط .
يوري وهي تتنهد : أرجوك إستمع لي فحسب .
هوشي : قلت لك لن أذهب قبل أن تتحسن أمي تماماً ومن ثم أنتي لم تنامي ليلة أمس أيضاً .. إذهبي للنوم .
يوري : فقط أخبرني أي نوع من المزعجين هو أنت ؟
هوشي : خالتي هل تنوين الشجار معي ؟
يوري بإبتسامة : وإن قلت أجل .
هوشي : لن أفعل شيئاً فأنا أحبك .
إبتسمت يوري بوجهه بحنان وهي تقول : وأنا أيضاً يا صغيري أحبك .
هانا : وأنا ألا يحبني أحدكما ؟
هوشي بسعادة : أمي لقد إستيقظتي .. ليضمها بقوة .
يوري : حمدا لله على سلامتك .
هانا : شكرا لك .. أعني لكما .
يوري : لقد إستيقظت والدتك والآن إذهب للنوم .
هوشي : لااااااا .. إلى متى سأعيدها لك .
هانا : ألم تنم حتى الآن ؟
هوشي : لا ... لقد بقيت أضع الكمادات لكِ .
هانا بإبتسامة : شكرا لك يا صغيري .. ما رأيك لو إستلقيت قليلاً بجانبي
هوشي : أجل .
يوري : ولك...
قامت هانا بالغمز ليوري .. لم تمضي عدة دقائق على ذلك حتى غط هوشي بنوم عميق بجانب والدته .
يوري بصوت منخفض : مستحيل .
هانا وهي تقبله : لقد توقعت ذلك إنه مرهق .

في منزل آيكو :
سوكي : صباح الخير عزيزي .
آيكو : صباح الخير .
سوكي : لقد قمت بتحضير الفطور هيا تعال لتناوله .
آيكو : لا شكرا لك .. لكني لستُ جائعاً .
سوكي : لقد قمت بإعداده لأجلك فقط .. وبالرغم من ذلك .. أنت ترفضه .
آيكو : حسنا ولكن القليل فقط بكل حال سأذهب بعدها إلى منزل أبي لتفقد هوشي .
سوكي : لقد أخذت إجازة من العمل للبقاء إلى جانبي لا للقلق على هوشي .
آيكو بحدة : سوكي .. بجانبك وبجانبه أيضاً .
ليغادر بعدها المكان .

في المشفى :
يوشي : أليس من المتعب أن تنام هكذا يا جدي .
سيزوكا : لا يهم .. المهم أن أبقى معك .
يوشي بإبتسامة : شكرا لك .
الطبيب : صباح الخير .
يوشي وسيزوكا : صباح الخير .
الطبيب : هل تناولت فطورك ؟
يوشي : أجل .
الطبيب : جيد .. هل تخاف من الحقن ؟
يوشي : أجل .
الطبيب بإبتسامة : لا داعي للخوف أعدك سيكون الأمر سريعاً فحسب .
نظر يوشي إلى جده بينما إبتسم الأخير له ليطمئنه .
يوشي : حسناً .. ولكن بسرعة .
الطبيب : أمرك .
أغمض يوشي عيناه بينما أمسك سيزوكا بيده ليخبره أنه بجانبه .. قام الطبيب بإعطائه الإبرة بسرعة كما وعده .
الطبيب : أحسنت .. إنتهينا .
يوشي : فقط .
الطبيب : اجل فقط .
يوشي : شكرا لك .
الطبيب : العفو إنه واجبي .
سيزوكا : أرأيت لم يكن الأمر مخيفاً .
يوشي : أجل ولكن الطبيب في المخيم كان يؤلمني .
الطبيب : لابد أنه أراد مصلحتك فحسب .
يوشي : أعلم .
الطبيب : سيد سيزوكا من فضلك تعال معي ... وأنت يوشي أتمنى لك الشفاء العاجل يا بني .
يوشي : شكرا لك سيدي .
ليغادرا الغرفة ويتوجها إلى الممر :
سيزوكا : هل توجد مشكلة ما ؟
الطبيب : ألم تتصل بأمه بعد ؟
سيزوكا : لا .. ولكن ل أفهم لماذا تريدها بشدة ؟
الطبيب : أنا آسف لقول ذلك ولكن حالته الصحية ليست جيدة سيكون عليه أن يتألم .. لإنه سيعاني من أوقات لن يكون قادرا فيها على التنفس
وأيضاً إن أصيب أوضرب فوضعه سيزداد سوءاً فحسب .. ولكن لن نخاطر ونقوم بتلك العملية له إلا إن كان يحتضر ولا أمل لإنقاذه سواها .
سيزوكا : أتعني أنه حتى إن تألم فنحن لن نستطيع فعل أي شيء من اجله ؟
الطبيب : أجل مع الأسف الشديد .. يمكنك أن تعطيه مهدء ما فقط .
سيزوكا : لقد فهمت .. سأعمل على أن أوصل هذه الملاحظات إلى والدته عندما أعيده لها .
الطبيب : حسناً شكرا لك .
ليغادر بعدها المكان ويعود سيزوكا إلى الداخل .

في قصر سيزوكا :
آيكو : ذهبا في نزهة ؟
شيزوكا بتردد : أجل ولن يعودا قبل مساء الغد .
آيكو : ولكن ليس من عادة هوشي الخروج دون إذني .
شيزوكا : حسناً لقد أخبرناه أننا سنكفل بلأمر أنت تعلم كم يحب الخروج مع جده والقيام بالمقالب .
آيكو : أنتي محقة بكل حال عند عودته غدا سآتي لإصطحابه
شيزوكا : حسناً كما تريد .
ليعود هو الآخر إلى منزله .



__________________


شكراً غاليتي


زيزي(زيزو) على الأهداء حب6

رد مع اقتباس