عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-11-2013, 05:07 AM
 
الجُزءَ الأول !


آسِم الرُوآية : سَجِينة ، تِسعةَ ثمانِية واحِد !

التَصنِيفَ : أكشِن ، بوليِسي ، كوميديِ ، رومَـانسِ !

مـوعِد نزول الأجـزاءِ : مرَة في الأسبوعِ !

وبالطِبع ، يٌرجىْ النقل بذكِر المصدّر 3>


...

سَجينّة ، تسعّة ثمانّية واحِد


ضَجيج المّدن ، أبخِرةً السيارات ، جَرس سَاعةِ بيج بين المَهول ، بعيداً عن كُل تلك


المظاهر ، على بُعد ستة كيلو مترات ، تقبع تـلك البناية ، التي حُجزت وسـط الأسوار

المكهرّبة ، و أضواء الإنـارة التـي تترصد لحركـات نسمـات الهـواءِ ! كـان الهدوء

مُغدق بشكلٍ مُريب ، الأضواء مغلقة من الداخـٍـل والشوارعُ مظلِمةٌ من الخارجِ ،

كُتبت عـلى لوحة البناية بخطِ صغير ، ظهر عـلى استحياء ، ( سِجنُ السيدات ) ،

مؤلمةٌ تلكً الذكريات التي تُشكـل خلف قضبان السجون ، كثيرات هن السجينات هنـا ،

قصصهن مثيرةً و تختلف مـن واحدة لأُخرى ، ولكنني سأتطرق لواحدة فقط كـانت

قصتهـا مميزة ، مثيرة و تتخذ الغموض غطاءً لها ، تحمِلُ رقم تِسعة ثمانية واحد – 981 -

، فـي الغرفة التاسعة ، بجانب مديرةِ المبنى ، خطيرٌ بأن تكون سجينة بجانب شرطيةُ

، ولكنه طلب صـاحبة المبنى ، لتراقِبها عن كثّب ، جميع النسـاء ، يَغطن فيْ نومٍ


عميق ، عداهـا ، كـانت تجلس القرفصاء مُمُسِكةً بقطعةِ فحمٍ سوداء ، ترسم عـلى


أرضية السجن ، رسومَات لطيفة ، حلوى ، أطفـال ، وغيمة ، تُرَنِّم بصوتها الناعم ،

تاركةً شعرها المُجّعد منسدلٍ على ظهرهـا ، الظلام يُخّيم حولهـا ، ابتسمت بجنون

،ونهضت بحّركة سريعَة لترتمي عـلى أحضانِ السرير ، ليصدم رأسه بالقضبان ،

محدثاً صريراً مُزعجاً كالجرس ، لا زالت الابتسامة على وجهها ، و أغلقت عينيها ،

لتترك العنان لروحها بالطيرانِ أسفل سماء لندن ، التي لم تطأ قدميها على ارضيتها ،

مُنذُ مـا يُقارب الثلاث سنين ونصف .

07:30 صباحاً


نهضت النسـاء على أصوات الشجار الصباحي ، الذي أصبح عادةً يوميةً ، أبدين انزعاجهن ، و بدا ذلك جليّلاً على ملامحهن الغاضبة ، كنّ كبيراتٍ بالسن ،

وأصغرهن تبلغ الخامسةَ والعشرين من العُمـر ، - السجينة 981 - ، ثلاث من سنين

شبابها قضتها في السجن ، و الأخرى بزواجها المبكر من أجـل المّادة ، حياتها

تعيسة ، و ، قِصتهُا مُثيرة ، نهضت بّطلتنـا ، بدت متفائلةً للغايةِ ، نقِيضةّ الاخرياتِ ،

أدخلت نصف رأسها ، بين قّضبان الحديدِ ، وقّالت بصوتِ عالٍ مُزعج كّالأطفـال :


أُوي ، جِينِي ، ماّريا ، أّخرجونيِ ..

مّرت من أمّامِها ، اِمرأةٍ تبدو بالعّقدِ الرابع مـن عمرها ، ترتدي بنطـال برتقاليَ اللّون


، و قميص يحّمل نفس الخامّة واللون ، توقفت وهـيَ تفركً شعرها الغزير بانزعاج :
اٍخرسي أيتها المُزعجة !.

ردّت السّجينةً الصهباءَ : سأدّعي عدمَ سماعِكِ يا أميلي كارولينا !


تجاهلتها المدعوة أميلي ، واستمرت بمشيها ، وهي تحمل منشفة متوسطةِ الحجم ،


لحظات ٌ والممر امتُلئَ بالسجينات ، ، بقيت الصهباء تصرخ بـكل أوتيت من قوة ،

وهي تقفزُ كالأطفال مُعترضة على تَركِهـا ، كـان زيهـاً مختلف عن الأُخريات ،

وبدا مُزيِنـًا يدويًـا ! مجنونة للغاية ، متحمسة للحياة ، اقتربت امرأة

ترتدي ملابس الشرطيات التقليدي ، في العقد الثالث من عُمرهـا ، دميمة الخلقة ،


شقراء الشعر ، تمتلك عينين جاحظتين لونت حدقتهمـا بالأزرق الغامق ، اختفتا أسفل


النظارة الطبية ذات الإطار البني العريض ، اخرجت سلسلة مفاتيح عُلقت بها تِسعةٌ و


سَبعونَ مفتاحـاً ، كـانت قد وضعت أحد المفاتيح في خانة لوحدهـا ، أمسكت المفتاح

، وأدخلته بفتحة القضبان ، أمسكت بكتف الصهباء بقسوة ، وكبلت يديها ، تأففت


الفتاة وقـالت بصوتٍ جهور : سحقاً ، أُخرج من قضبان حديدية لأُلبس أخرى في

يدي .

لم تعلق الشرطية ، واستمرت بالمشي ملازمة عينيها للصهباء التي تقف بجانبها ،

توقفتا أمـام ، باب ، دفعتها المرأة بحركة سريعة إلى داخل الغرفة ، وأغلقت الباب

بعدها بالمفتاح مرتين


...



:wardah:





__________________
!!


Ŀoиŀy Like a ќing


..
....

.. سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم ♡
الحمدلله و الله أكبر و لا إله إلا الله
استغفرالله العـلي العظيم
اللهم إغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات !

.........









مُدونتي