عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-11-2013, 10:46 PM
 
.صيدليه عيادتنا النفسيه.



صيدليه عيادتنا النفسيه

في عيادتنا صيدليه فيها أنواع من الأدويه الخاصّه بمعالجه الأمراض النفسيه التي نعاني منها, ولعلّك وأنت تطّلع عليها ترى أن الكثير منها توحي به عيادات الطب النفسي المعاصر ولكن بصيغ وعبارات مختلفه .

1- كُن على سجيّتك :
يقول هذا الدواء أهنأُ العيش إطراح التكلف)!
أي أنك تتصرف مع الشخص الآخر بشيء من الرسميه وبقدر من التحفّظ, فلا تكون عفوياً أو تلقائياً ,وهذا يتعبك..وحينما تتحرر من التكلف لتبدو على سجيّتك تشعر وكأنك تخلّصت من كابوس أو شيء يثقل كاهلك .
العفويه مظهر من مظاهر الصحه النفسيه, ولذلك فتركيبه هذا الدواء هي:
طرح التكلّف = الهناء(السعاده)
2- لا تسترسل :
يصف هذا الدواء نفسه فيقول مَن أقلّ الأسترسال سَلِمَ)!
الإسترسال هو الإنسياق وراء النزوه الخظأ, فحين تلهثُ خلف شيء مراراً وتكراراً تصبح أسيراً له, كحال المدمنين على التدخين مثلا؛ ولأن الإسترسال طبيعه بشريه, فإنّ الدواء لا يتحدّث عن الكّف نهائياً, بل عن "التقليل" ولذلك فتركيبته هي:
قلّه الإسترسال = السلامه

3- تذوّق الجمال :
مكتوب على علبه هذا الدواء بصحّه المزاج توجد لذّه الطعم)!
المزاج يقابل الحاله النفسيه للإنسان, فإذا كان مزاجك رائعاً وجدّت الجو حولك رائعاً, وإذا كان مزاجك لذيذاً اشتعرت بلذّه الطعم فالاشياء التي تتناولها, وإذا كان مزاجُك معتدلاً استمتعت بالشيء البسيط ؛ ألا ترى حين تكون منفعلا نفسياً ويقدّم لك أشهى الطعام فإنّك لا تحسّ بشهيته أو طعمه , ولا تستطيع الاستمتاع بماحولك من أشياء مهما كان جميلاً . بهذا نخرج بالتركيبه الدوائيه التاليه :
صحّه المزاج = لذّه الطعم
4- الإعـتدال :
مكتوب على علبه هذا الدواء كلّ شيء إذا زاد عَن حدّه انقلَبَ ضدّه)!
الإعتدال فالحياه قاعده ذهبيه قليل من الناس من يأخذ بها. فالإسراف والإفراط و التطرّف والشراهه أمراض وآفات مضره بالصحه, فليس الإفراط بالطعام وحده يضّر بصحتك, بل الشراهه الماليه تضّربصحه الإنسان النفسيه أيضاً, لأنها تعني اللهاث والقلق .لذلك فالتركيبه الدوائيه هي :
الاعتدال = الصحّه

5- الوقايه :
اللافته المكتوبه على هذا الدواء تقول الوقايه خيرُ مِن العلاج)!
القاعده ليست بدنيه فقط, بل نفسيه أيضاً, فتوقي الفواحش والمنكرات البذاءات والموبقات تكسب سلامه نفسيه؛ وبهذا نكون أمام العلاج النفسي التالي :
الوقايه = السلامه

6- أًكفُفْ بـصَرك :
هذا الدواء لراحه البال وهدوء الاعصاب مكتوب عليه مَنْ غضّ طرفَه أراح قلبه)و(كًمْ مِن نَظره جَلَبت حَسره)!
فالعين لاتشبع من النظر وإذا تركت على هواها بعثت برسائل مقلقه لراحه القلب :هذا أقوى منك..هذا اغنى منك..وهذه أجمل منكِ..أنظر الى سيارته.. إنها سعيده الحظ.. محبوب اكثر مني...وهكذا .
لماذا لا تنظر الى ماعندك ممّا تتمتّع به , وتسعى لتحسين وتطوير ما عندك فهو أفضل بكثير من أن تذهب نفسُك حسرات على ماعند الغيرولن تناله بمجرد أنكً تحسدهم . العلاج هو:
غضُّ الطرف = راحه القلب
7- أيقن بعظمه الله ورحمته :
لطرد الهعموم لدينا هذا الدواء نِعمَ طاردُ الهموم اليقين)!
اليقين بالله تعالى وأنه على كل شيء قدير, وأنّ بيده كل شيء, وإليه يرجع الامر كلّه, وأنّه الهادي إلى سبيل الرشاد والسلام والسعاده ؛ " الا بذكــر الله تطمئــن القلــوب "؛ لأنك لو تأملت فيما يصنعه الله لرأيت أن الهموم مهما كانت أسبابها فإنّ مزيلها الاكبر هو الثقه بالله, الإطمئنان لوعده, فما من هم إلا وهو كفبل بأن يذهبه .
التركيبه الدوائيه هي :
اليقين بالله = طرد الهموم

8- التأمّل بـ(الموجود) أكثر من (المفقود) :
هذا الدواء للقلق من المجهول ما مضى فات, والمؤمّلُ غيبُ, ولكَ الساعه التي أنتَ فيها)!
ماحصلت عليه أو خسرته بالأمس, مضى وانقضى, وما يأتيك به الغد لا يعلمهُ إلاّ الله تعالى؛ هذا لا يتنافى مع التطلّع إلى الغـد, وأن تجعل من يومك جسراً لغـدك,لأنك تسعى نحو الأفضل دائما, ولكن ما ترجيه غداً إذا جاء الغد ولم يأتِ فلا تقُم عليه مأتـماً, ولا تترك حاضرك بآماله ومتطلباته وسعادته الراهنه, لتنتظر ما ياتي به الغـد .
إذن فتركيبه هذا الدواء هي :
التركيز على الحاضر = هدوء وسكينه
9- أردْ ما يكــون :
وهذا دواء آخر لمعالجه المستحيل او المتعذّرالذي يصعب تحقيقه, مكتوب عليه إذا لـم يكن ما تُريد فـأردْ مايكـون)!
ليست كل الأشياء في متناول اليد..ولئلّا تعيش الألم النفسي على ما تريده ولم يتحقق, ينصحك صانعو هذا الدواء بأن تطلب "الممكـن" لأنه يحقق لك حاله من الرضا والإشباع النفسي على عكس حاله الإحباط التي تسببها رحله البحث عن المستحيل أو المتعذّر التحقيق في فتره مـا ؛ فمن تشخيصات عيادتنا أنّ " مّن طَلب ما لا يكـون ضيَعَ مطلَبه " .

10- عش االرجاء بالحصول على غير المتوقّع :
تقول لافته هذا الدواء تفاءَلو بالخَير تَجِدوه) و ( مـا عِندَ الله خَـيرٌ وأبقى )!
هذا الدواء يوفر حاله من الرجاء والأمل والتطلّع لما عند الله تعالى مِـن عَـطاء مدّخر لا أحد يعـلمه ..مثلا :-
خروج النبي موسى "عليه السلام" ليقتبس لأهله ناراً فكلّمه الله عزّ وجلّ فرجَع نبيــاً.. وخرجت ملكه سبأ فأسلمت مع سليمان"عليه السلام" ..وخرج سحره فرعون يطلبون العزّه لفرعون فرجعوا مـؤمنين ..

11- وحده الشخصيه :
تقول اللافته هنا ما أقبَح بالإنسان بــاطباً عليلاً وظــاهراً جميلاً )!
تقول هذا التركيبه قارب أو قلص الفجوه بين المـظهر والجـوهر, أو الداخل والخارج تكون سعيداً؛ فإنّ زينتي الخارجيه لن تجلب لي السعاده إلاّ بقدر ما تلمع به عيون الناظرين, أمّا إذا زيّنت داخلي بالحـبّ والخـير بالجـمال, فإنّني سأشعر بالتوازن, والتوازن بحد ذاته ســعاده .

12- إقرنْ (الإراده) بـ (الممارسه) :
هذا العقار من أدويه السعاده أيضاً, تقول وصفته إذا أقترن العَـزم بالحَـزم كمُلت السعاده )!
قررت مثلاً أن تقلع عن عاده سيّئه أنّك تعاني منها كثيراً, ثم أتجهتَ إلى الخطوات التي تكفل لك التخلّص من هذه العاده وبعد عده محاولا ت نجحت.. فشعور الفوز والنجاح هذا هو السـعاده .

13- الصبر .. لـذّه :
تقول وصفه هذا الدواء مـا صبرتَ عنه خـَيرٌ ممّا التـذذتَ بـه )!
الصبر هنا هو الصبر عن"المحرمـات"و"المـمنوعات".. فصبرك هنا علاوه على أنه يحقّق لك الشعور بـ (الإنتـصار) على ضعفك وهو نوع فريد من الذّه, فإنه يمنحك لذّه أخرى وهو أنّك تصبح قريباً مِن الله عزّ وجلّ, .. وهي لذّه لا تعد لها في عالم اللذّات لـذّه ..

14- حسِّــن خُـلقُـك .. يُـطيب عَـيشَك :
وهذا هو الآخر من أدويه الراحه النفسيه المجرّبه, تركيبته تقول بحُسـن الاخلاق يـطيبُ العيش )!
حسنُ الاخلاق هو كلُّ قولٍ طيّب, وكلّ عملٍ طيّب, فإذا تمكنت من هذا وذاك طاب عيشك وأحسست بالسعاده, ومالت نفسك للراحه, فمن حَسُن خُلقه كثُر محبّوه وأنست النفوس به, ومحبه الناس ســعاده ؛ ولذلك فإن من الأمراض النفسيه الحادّه هو " سوء الخُلق " أو الطباع الخشنه ,أوالسلوك المنافي للآداب, ففي تشخيصات عيادتنا أن "مَن سـاءَ خٌـلقه عـذَّب نـفسَه " والعـذاب النفسي هو أقـسى العـذابات .
منقوووول
__________________