الموضوع
:
بحلتها الجديدة رواية ♥ انتي سجينتي ولا يمكنك الخروج من سجني ابداً ♥
عرض مشاركة واحدة
#
81
08-13-2013, 04:35 AM
واثقه الخطوة
الفصل الخامس
كيفكم ؟
اخباركم ؟ اسفه لأني اتأخرت بذا البارت
بس والله مشاغل الى فوق راسي -_-
الله يعين على العموم هذا بارت ضخم :kesha:
قراءة ممتعه ^___^
الفصل الخامس ( تحول خطة الثأر الى صدفة \\ من أنا ؟ )
في عوالم مملوءة بالاسرار و الغموض المحيط بها ... عندما تسير في طريق و اضح قمت برسمه مسبقاً بعناية تحت ضوء العقل و ابداع النجاح ولكن تفاجئ بنبضات قلبك التي تعاند عقلك فلا تلبث محتاراً في الاختيار بين راحه بلا سعادة في طريق العقل او مشاعر متألمة متمسكه بحطام قلبك الممزق!
يوكو ... المقاتلة المشهورة و اللامعه في المنظمة ... تلك الفتاة التي استطاعت ان تلتقط النجاح من اعماق الفشل ... المتألقه ... كان الجميع معجب بها و بقدراتها لكنها لم تلقي بال لإحد منهم فقد كان فكرها مشغولاً فقط بالشخص الذي اختاره قلبها دون اذن منها ... هي تعرفه افضل من الجميع ولكنها لا تزال ترى حلقه مفقودة في هذه الخطبه ..!
مضى الليل سريعاً وهي لا تزال تتقلب على السرير ولم يبقى سوى يوم واحد للخطبه ؟!
( صباح يوم جديد الساعة 7 صباحاً )
كان ستيف قد انتهى من تناول الفطور و إبدال ملابسه فهو منظم بالعادة و أكثر التزاماً من صاحبه الفوضوي مايك ... طرق باب غرفه مايك قائلاً بملل: مايك الم تنتهي بعد ؟ انا ذاهب .
ثم مشى مبتعداً عن غرفه مايك ... واذا بالباب يفتح بقوة ويخرج مايك مسرعاً وهو يجري الى صديقه قائلاً: انتظرني ...
كان منظر مايك مضحك وهو يضع قطعه خبز في فمه و شعره غير مرتب ... كما انه يحمل الحقيبه على كتفه و في كتفه الاخر علق سترته التي ارتداها من كم واحد وترك الكم الاخر متدلياً ... فهو دائماً متأخر لكنه ينجح بتناول فطوره و ترتيب ملابسه و تمشيط شعره قبل الوصول الى المدرسة ... يفعل كل ذلك في الطريق.! اثناء ركوبه دراجته الهوائية انه حقاً غريب؟!
ستيف وهو ينظر الى صديقه مبتسماً: جدياً الا تمل من حالك كل يوم وانت متاخر في النوم؟
مايك بتذمر: ماذا افعل الليل لا يكفيني ... كما اني كنت افكر البارحه بالخطة التي رسمتها لكاترين.
تنهد ستيف بملل : آه تذكرت فقد أجلت كاترين تنفيذ خطتها الى اليوم لانها كما قالت تحتاج الى التحضير.
تثاب مايك بكسل وهو يقول: دعنا نوقعها في حبك يا صديقي.
ستيف بانزعاج: توقف عن ذلك .... فأنا لم اعد احبها .
مايك بإصرار و طريقة استفزازيه: كاذب كاذب ...
ليزا بانزعاج خفيف: لماذا يحق للزعيم ان يقوم بحفل الخطوبة ونحن لم نقوم بها؟
رد ماكس الجالس امامها : لا اعلم ... ربما لانه الزعيم.
تنهدت ليزا بملل: حسناً سنرى كيف سيبدو الزعيم في حفله ( ثم حولت نظرها نحو مارتن المتجه نحوهما بعد ان انهى لعبه بلعبه البليارد الموضوعه بالقرب منهم ... فقد كانوا يجلسون في قاعه كبيرة تحتوي غرف مفتوحه على بعضها ... وكأنها مكان ترفيهي لأعضاء المافيا تحتوي على العاب و مجالس و مطعم صغير ملحق بها ( كفتيريا) وكأنها مدينه صغير يقضي فيها اعضاء المافيا اوقات فراغهم) لقد اتى.
حول ماكس نظرة لمارتن قائلاً بمزاح : لماذا اتيت ؟
مارتن بمكر: لأفسد جو العشاق هنا.
ليزا ادارت وجهها بانزعاج: أي عشاق ... وخاطبي عاجز عن ان يقوم بحفل من اجلي للخطوبة؟
ضحك مارتن اما ماكس فقد رد باستسلام: تدركين ان الحفلات ممنوعة هنا هذا هو قانون المافيا.!
ليزا: ولماذا لاين سيقوم بحفل؟
تنهد ماكس بملل: عادت لنفس السيرة.
قاطعهما مارتن بحماس: هيه انتما هل سمعتم عن عميله تدعى يوكو من قبل؟ يقال انها يابانيه الاصل و تحب الزعيم.
التفتت ليزا نحوه وبدَ الاهتمام عليها: آه نعم اذكر هذه القصة ... سمعت انها من المتميزين في المهام حتى انها تقضي مهامها وحدها ولكن قد تم استبعادها بسبب مهمة عارضت فيها امراً مباشراً للزعيم.
ماكس بتفكير: نعم اذكر تلك المهمة فقد كنت فيها ... لقد اعطت احدى العصابات حقيبه مهمة لكي لا يتم اسر الزعيم ...!
مارتن بمكر: هل تتوقعون ان عاشقه قويه مثلها يمكن ان تتخلى عن حبيبها امام تلك المخطوفه ماري؟
ليزا بتفكير: لو كانت إمراة عاديه لقلت لن تتخلى عن حبيبها ولكن هذه الفتاة مختلفه فقد سمعت انها تمتلك من الكبرياء ما يكفي امريكا كلها و يزيد ...!!
مارتن بابتسامه: يا للهي لقد بدأت اعجب بها.
ماكس بسخريه: لا انصحك ان تتعلق بها ... فهي خطيرة .
( داخل احدى مدارس الثانوية )
كاترين بمرح وهي تلوح بيدها من بعيد : مرحباً.
مايك وهو يلوح لها: اهلاً كوكو تعالي.
ستيف باستغراب: كوكو ؟!
ثم التفت وراءه وهو يعلم انها كاترين فلا يمكن ان يخطئ نبره صوتها ... وعندما رأها سرعان ما ادار رأسه نحو النافذة كان يقف مقابل ستيف و ظهره على كاترين القادمة وهي تركض كالعادة ... و سرعان ما قفزت على كتفه من الخلف ... وهي تهتف بمرح : عيب عليك لماذا لا تلقي التحية علي كلما سلمت عليكما.
ضحك مايك لا إرادياً اما ستيف فقد تنهد وخفض رأسه قائلاً: غبيه.
ابتعدت كاترين عنه ثم بدأت كالعادة بالتخطيط بحماس لا ينطفئ للخطة فبدأت بالشرح قائلة: سأنشر إشاعة في الفصل عن وجود شبح ثم أأخذ مجموعة من الطلبه بعد أن يصدقوا حيلتي الى مدرس الرياضيات و ابكي هناك و انا ادعي اني رأيت الشبح في المخزن القديم و عندها سيأتي الجميع الى هناك فتقومان بإغلاق المصابيح و يرتدي مايك ملابس الشبح ثم نخيفهم ... اما ستيف فعليه أن يشغل اسطوانه لأصوات مرعبه احضرتها معي ... ( ثم ضحكت ضحكتها الشريرة و المضحكة! ) سيكون مقلباً مفزعاً .
مايك بتفكير: هل تتوقعين انهم سيقومون بفصلنا من المدرسة؟
كاترين وهي تبتسم: انا لا امانع ... لاني اكره الدراسه و المدرسه.
تنهد ستيف بملل: هل يجب ان اشارك؟
كاترين بحماس: بالطبع فهذه كلها من اجلك ... لأنك انت من طلبت المغامرة ام نسيت يا اخ ستيف؟
ستيف وقد شعر بالاحراج: من اجلي ؟ ( ثم ادار وجهه بانزعاج) هل يجب ان اشكركِ اذاً؟
كاترين بسخرية: انت وضميرك.
ستيف وهو ينظر اليها بحدة: يالكِ من فتاة.
ولكن سرعان ما تلقى ضربه خفيفه على ذراعه من مايك فنظر اليه ولكن مايك كان مبتسم ولا يعطيه اي اهتمام .. اما كاترين فقد ذهبت لتأكل الفطور فهي تحب ان تأكل في كفتيريا المدرسة.
ستيف : ما بك لماذا ضربتني؟
مايك بغضب صامت و مخيف: إن كنت تحبها فغير طريقتك في معاملتها.
تظاهر ستيف بالخوف وهو يقول: ما بك ... لمَ تصبح جدياً فجاة هكذا؟
مايك بغضب كالبركان: ركز معي يا اخي ...!
ستيف ببرود: حسناً ماذا تريد؟
مايك بانزعاج واضح: اسمع ما سأقول جيداً ... لقد رسمت خطة وانت ستوافق عليها وبلا نقاش.
ستيف ببرود : لا.
مايك وهو يشمر عن ساعديه: لن احتمل أكثر سأضربك.
ستيف باستسلام: ما بك؟ حسناً لا تغضب سأنفذ خطتك.
مايك يضرب رأسهُ بخفه وهو يكلم نفسه بصوت مرتفع قليلاً: يا للهي شاب فاقد للاحساس و فتاة مجنونة ... كيف سيقعان في الحب.!
ستيف بنظرة حادة: ماذا قلت؟
مايك يغير الموضوع: لا شيء لا شيء ..
وسرعان ما سحب مايك يد ستيف و اتجها نحو حديقه المدرسة ليجلسا منفردين على العشب تحت ظل شجره ... مايك بجديه : اسمع ستيف سأقترح على كاترين تغيير الخطه ... سوف أكون انا من يخبر الطلاب بوجود الشبح لكني بالحقيقه لن افعل ( ثم ابتسم بمكر )
ستيف بانزعاج: هل تقصد ان هناك خطه ثالثه.!
مايك بفرح: ذكي يا صديقي كعادتك ... هناك خطتان ظاهرتنا لكن التي سننفذها هي الخطه الثالثه.
ستيف بملل: وما هي؟
مايك وقد بدأ الانفعال عليه: اسمع جيداً معاملتك يجب ان تغيرها مع كاترين هل تفهم حاول ان تكون اكثر لطفاً معها يا اخي ... إن بقيت هكذا فلن توقعها في حبك حتى بعد الف سنه.
ادار ستيف رأسه بتفكير اما مايك فقد واصل الكلام: لنعد الى الخطه ... إن كل ما في الامر هو اني سأخدع كاترين ... و سأترككما وحدكما في ذلك المخزن القديم ... ما رأيك؟
ستيف بتفكير: وما الفائدة من ذلك؟
مايك مبتسم : لا اعلم ولكن البقاء وحدكما هناك قد يغير مشاعر كاترين تجاهك ... وقد تشعر بالخوف من الشبح.
ستيف : اي شبح؟ فيما تفكر ؟
مايك مبتسم: لا داعي للمزيد من الكلام ... دعنا الان ننفذ الخطه ( ثم وضع يدهُ على صدره بفخر وهو يقول ) ثق بي فأنا لها.
ستيف ينظر إليه بملل: لماذا تشعرني انك ضابط في الجيش؟ انها مجرد خطة سخيفه.
سرعان ما رأى مايك كاترين قادمه من بعيد فلوح بيده لها وهو يقول: كاترين تعالي هناك تغيير ...
اتت إليه ثم جلست و هي تشرب حليب معلب يبدوا انها اشترته قبل قليل ... مايك بابتسامته المعهوده: عزيزتي ... كاترين اود ان اغير من الخطة قليلاً.
نظرت اليه كاترين باهتمام: ما هو الجزء الذي لم يعجبك بها؟
مايك بمرح: لا ليس تغييراً للخطة ... بل تغير في الادوار.
كاترين باستغراب: الن تأخذ دور الشبح؟
مايك: لا ... لا اريد دور الشبح انهُ يليق بكِ أكثر ... لقد فكرت البارحه أن اغلب الاشباح في افلام الرعب تظهر على هيئة فتاه ... يبدو الدور لائقاً عليكِ اكثر ... ما رأيك؟
كاترين بتفكير: لا بأس ... إذا الخطة ستكون انا وستيف بالمخزن القديم وانت من سيحضر الطلابه و الاستاذ ... ارجو أن تقدر على اقناعهم.
مايك بمرح: انا لها.
ابتسمت كاترين بحماس : هيا اذاً ... لنبدأ.
ستيف بنبرته البارده: يجب ان تعلما اني لن اشترك في خطتكما المكشوفه هذه إلا إذا تم تنفيذها في نهاية الدوام المدرسي.
استغربت كاترين قائله : ولكن ...
قاطعها مايك بمرح و صخب: موافق.
" غدا حفل الخطوبة ؟! " احمر وجهها وهي لا تزال مرتبكه ... كيف ستبدو اين الثوب الذي سترتديه ... وتسريحه الشعر ... ماذا عن الموسيقى ... هل ستكون حفله راقصه ...! ماذا عن العطر ... ما هو لون الثوب ..
كانت تلك الافكار تتضارب في رأس ماري المسكينه التي جلست حائره لا تدري ماذا تفعل ... لكنها تفاجأت بطرق الباب .. قالت بتردد: ادخل .
فتح الباب وظهرت ليزا من وراءه ... ابتسمت ليزا لها على الرغم ان ملامح ليزا تميل الى الجديه و الحده : اهلاً ماري ... لقد ارسلني الزعيم لمساعدتك ... اشك بأنك ستقدرين ان تحضري كل شيء وحدك.
شعرت ماري بالفرح ... وعلت وجهها ابتسامه طفوليه وهي تقول: نعم ارجوكِ ... فأنا لا ادري من اين ابدأ .
دخلت ليزا وهي تقول بنبرة مريحه: لا تقلقي فأنا ايضاً قد مررت بما مررتي بهِ سابقاً ولكن دون حفله.
لم تفهم ماري مقصد ليزا بالتحديد وقبل ان تسألها قالت ليزا: لنبدأ باختيار الفستان ثم كل شيء سيأتي بالتدريج ... يجب ان نسرع فبعد غد الحفل.
واخيراً حان وقت تنفيذ الخطه ... وها هم الثلاثه مجتمعين امام باب المخزن القديم بعد ان اخذوا المفتاح بالخدعه ... فتح مايك باب المخزن وهو يشعر ان خطته على وشك النجاح ... ثم قال: هيا ادخلا ... دخل ستيف وخلفه كاترين ... لم يبدو على ستيف اي اهتمام ... اما كاترين فبدأت تدور برأسها في المكان وهي لأول مرة ترى هذا المخزن المخيف ... كان يحتوي على اغراض قديمه بعضها مغطاه بقطعه قماش بدَ الغبار .متركماً عليها وعلى كل مكان ... ارضيه من الخشب متسخه ... كما انه يبدو واسعاً ... ويوجد صناديق كبيره موضوعه في وسطه قسمت المخزن الى ردهتين ولكن الردهه الثانيه لا يمكن الوصول إليها لان الصناديق قد وضعت بطريقه كأنها جدار بطول الثلاث امتار تقريباً ... كما انه يحتوي على نافذه مستطيله و صغيره اعلى المخزن ... مرتفعه ومن الصعب الوصول إليها ... تلك النافذة كانت المنفذ الوحيد في المخزن للضوء او الهواء ... و قد كانت مفتوحه.
مايك وهو ينظر الى ستيف: ستيف من فضلك اريد هاتفك الخلوي فقد نسيت هاتفي اليوم ... بعد تنفيذ الخطه سأعيده لك.
اخرج ستيف هاتفه من جيب بنطاله ثم رماه لمايك الذي التقطه ... بعدها توجه اليه وهو ينظر إليه بحده قائلاً: لا تكذب علي انا افهمك جيداً.
مايك بارتباك: ماذا تقصد؟
ستيف بجديه: ادرك أن هناك حلقه مفقودة بتصرفاتك ...
نظر مايك إليه بمكر ثم ادار ظهره للمغادرة قائلاً بهمس: غداً نلتقي.صدم ستيف من كلامه ثم قال بانزعاج: لا تبالغ اليها الاحمق.
ولكن مايك اسرع بغلق الباب بالمفتاح عليهما ... ثم ركض وهو يضحك مبتعداً عنهما ... يبدو ان خطه مايك مكتمله الان و قد تمت بنجاح ... لم يبقى إلا الانتظار حتى الغد ... ولكن هل حقاً ستسير الامور بخير ؟
تنهد ستيف بهدوء ثم جلس على الارض غير مبالي بالتراب المنتشر فيها و اتكأ على الجدار ... رافع إحدى قدميه و ممدداً للأخرى ... اما كاترين التي لم تفهم تصرفهما قبل قليل ... لم تكترث للأمر وفي بالها انه ينفذ الخطة المتفق عليها.
نظر ستيف على الارض المملوءه بالتراب ... ثم رفع رسهُ نحو النافذة المفتوحه فوقه ... واخيراً نظر الى تلك الصناديق المربيه " اشم رائحه غريبه ... هل يعقل ان ... " جلست كاترين بملل على الارض وهي تقول: الان لا نملك إلا الانتظار ...
ستيف بهدوء: الا يجب ان تتنكري بملابس الشبح ؟
وقفت كاترين بسرعه وهي تقول: نعم صحيح كيف نسيت.!!
تنهد ستيف بملل: حمقاء.
دارت كاترين برأسها في المكان وهي تقول: اخبرني مايك انهُ وضع مكاناً سرياً وقد خبأ فيه زي الشبح ... ( ثم فكرت قليلاً وسرعان ما هتفت) تذكرت قال انهُ وضع خيطاً في قرب باب المخزن عندما اجره سيأتي إلي زي الشبح ... لكني لم افهم كلامه تماماً .!
القت نظره قرب الباب و قد وجدت خيطاً ... نظر ستيف الى الخيط وكأنه علم بشيء ما " يا لها من خدعه بسيطه لا اظن ان كاترين ستخاف منها " ثم نظر الى كاترين التي اتجهت لسحب الخيط ... جرتهُ بقوة ... فانتقطع الخيط سريعاً ... ولكن تقدمَ نحوها شيء ما ... شبح مخيف .!!
امسكت كاترين بذلك الشيء وهي تضحك قائله: دميه تافه ... هل ظن اني سأخاف من مجرد قطعه قماش ترتدي قناع ... تباً لك يا مايك لا تقلل من شأني.
نظر ستيف بخيبه امل: كما توقعت انها ليست فتاة عاديه.
ولكن سرعان ما صرخت كاترين بخوف ... وبدأت تقفز في المكان ... نظر إليها ستيف بسرعه وهي لا تزال تصرخ وتقفز وقف متجهاً إليها: ما بك؟
ردت كاترين بخوف واضح: اقتله انه قادمٌ نحوي؟
استغرب ستيف كلامها: من قادم نحوك ... لا ارى احد.
اختبأت كاترين وراء ستيف وهي تشير بيدها إلى الارض: الوحش الحقيقي.
نظر ستيف حيث اشارت وسرعان ما انزعج قائلاً: لقد جعلتني اشعر بالخوف ظننت انكي رأيتي شبحاً وليس صرصور.!
كاترين بصراخ و صوت طفولي: اقتله ... سوف اموت انه الوحش الذي يهدد حياتي ... انه مصدر الشر في هذا العالم ... (ثم بدأت تقفز وهي تمسك بكتفه) اقتله .. اقتله ...
ستيف بملل: حسناً حسناً ..
ثم اتجه إليه لكن ذلك الصرصور تمكن من الهروب و الاختباء بين تلك الصناديق ... نظر الى كاترين التي بقيت واقفه في مكانها قائلا بملل: لقد ذهب.!
ردت كاترين بانفعال: انه بسببك ... لأنك لم تسرع في قتله ... فالتسحب الصندوق ولتقتله.
نظر ستيف إليها باستغراب: لا تلقي باللوم علي ... (ثم نظر الى الصندوق قليلاً بعدها عاد متجهاً الى حيث كان جالساً وهو يقول) لن افعل.
كاترين بقله حيله: لماذا ... انا امرك ان تفعل ايها الجندي المتخاذل.
ادار ستيف رأسهُ و اغمض عيناه وكأنه لا يريد ان يرها " إن حركت الصندوق فقد تخرج مئات الصراصير ... إن تركهم وشأنهم افضل" ثم قال بهدوء: لا.
تنهدت كاترين ... ثم ذهبت لكي تجلس بقربه ... فبيدو انها لا تزال خائفه من ان يظهر لها اي صرصور .!
كاترين بتفكير: يبدو ان مايك سيتأخر ... ارجو أن تنجح الخطه.
لنذهب الى مايك الذي بدَ سعيداً بخطته تلك ... فهو يظن ان ستيف و كاترين لم يخرجا من هناك إلا وقد اصبحا حبيبين .!
مايك الذي عاد الى المنظمة منذ نصف ساعه وقد اخذ هاتف ستيف لكي يضمن انه لن يتصل بأحد للمساعده ... كان جل تفكيرهُ بخطته وقد نسي أمر البطاقه التي أمر ان يوصلها لفتاه ما بالمنظمه ... سرعان ما التقاهُ مارتن الذي رأهُ صدفه في ممرات المافيا.
مارتن باستغراب: هل انتَ شارد ... ليس من عادتك.!
انتبه مايك إليه ثم قال بانزعاج: يا اخي يقال في بدايه الحديث اهلا مرحبا ... كيف الحال وليس هل انت شارد.
اتسعت عينا مارتن بتفكير: آه انت حقا شارد؟! ما الذي يشغلك (ثم انتبه للبطاقه) هل بالك مشغول بالحفل؟ لا تقل لي انك تحب ماري ولا تريد ان يتزوجها الزعيم؟!
مايك بانزعاج: ما هذا الكلام السخيف ... مارتي هل لا ساعدتني ... كلفت بإيصال هذه البطاقة الى عمليه تدعى يوكو وانا حتى لا اعلم اين اجدها.
ابتسم مارتن بفرح: قلت يوكو؟
مايك باستغراب: ما بك؟ لماذا تغيرت ملامحك فجأة؟
مارتن بمكر: لن اساعدك لأسلوبك الفض معي.
مايك بترجي: هيا لا تكون مزعجاً ... ارجوك .
نظر مارتن إليه بطرف عينه وهو يقول: حسناً قبلت ( ثم اكمل بغرور) سأعطيها البطاقة بدلاً منك هاتها.
فرح مايك بذلك وضم مارتن وهو يقول بمرح: كم انت رائع.
ثم رمى البطاقة على وجه مارتن الذي التقطها بسرعه وهو يقول: شكراً مارتي.
ابتسم مارتن بمكر وهو ينظر الى البطاقة: واخيراً سألتقي بهذه الفتاة يوكو.
وذهب متجهاً الى غرفتها ... ( كانت المافيا تشبه الفندق بكثرة غرفها و أعضاءها ... بناءها الواسع ... جعل الجميع يريد ان يعلم ما سر هذه المافيا ... حتى الشرطة تدرك تماماً ان هذه المافيا مشبوهه إلا انها تفشل بالعثور على الدليل في كل مره!)
صرخت كاترين من جديد ... وهي تنظر الى لوامس ذلك الصرصور التي تخرج من تحت احدى الصناديق ... وكلما رأت خيط او شعره او قدم او لامس لصرصور او حتى اذا سمعت صوت منخفض جداً هزت ستيف الجالس بقربها و صرخت: لقد اتى .
اما ستيف فقد اكتفى بالنظر الى تصرفاتها الطفولية وهو يبتسم على ذلك ... حيث انها المرة الاولى التي يراها بهذه الحاله ...
وها هي تصرخ من جديد و تتشبث بذراع ستيف وهي تقول: لقد اتى ..!
تثأب ستيف وهو يشعر بالنعاس على الرغم من ذلك بدَ ستيف يحس بذلك الاحساس المريب ... ويبدو انه توصل الى استنتاج ما بهذا المخزن.!
كاترين وعيناها تدمعان: ستيف افعل شيئاً ... يبدو ان مايك نسينا هنا ..! انا لا اصدق اني سأبقى محبوسه هنا حتى ساعه اخرى مع هؤلاء الصراصير المتوحشه.
نظر ستيف إليها: بجديه كاترين هل حقاً عيناكِ تدمعان من مجرد صرصور؟!
نظر اليها بابتسامه خفيفه " ماذا لو علمتي اني احد القتلى ماذا ستفعلين وانتي محبوسهٌ معي" ولكن سرعان ما استيقض على ضربات كاترين الخفيفه على ذراعه و كتفه: لا تبتسم وانا حزينه ... انت احمق.
استغرب تصرفها لكنه لم يكترث ... وعاد ليغمض عيناه عله يقدر ان ينام فهو يعلم ان مايك يخطط لان يبقيان حتى الغد محبوسين هنا.
طرق الباب بهدوء وتبدو ملامحه متفحصه و مستعد لمواجه تلك العميلة التي لطالما سمع عنها ... سمع صوت خطوات خفيفه و رزينه تقترب و سرعان ما دار مقبض الباب و فُتح ... ظهرت يوكو من وراءة بملامحها البارده كالثلج ... وعيناها الخاليه من اي بريق يدل على الحياة او السعادة ... نظر مارتن اليها وهو يشعر بالفرح ثم قال مبتسماً: هذه البطاقة لقد وكلتُ ان اسلمها لكِ ... ارجو أن تحضري الى حفل خطوبة سيدي لاين بعد غد ...
نظرت يوكو اليه بعيون حادة ثم اخذت البطاقة وهي تقول: شكراً.
و اغلقت الباب بهدوء.
مارتن الذي لاحظ فيها امور كثيرة ... حزينه وقويه ... تبدو انها غاضبه لكنها تجيد السيطرة على اعصابها بمهارة تلك اليوكو كم بدت رائعه و قد تمكنت من الحصول على إعجاب مارتن لها .!
بدأ وقت العصر بالانتهاء و الشمس شارفت على المغيب اما كاترين فهي لا تدري مالذي تفعله وهي تشعر بالخوف من تلك الحشرات المقيته ... ولكن كعادتها الفضولية ... تحب ان تستكشف كل شيء ... كان هناك امر غريب في المكان ... نظرت كاترين الى ستيف الذي لم يغير جلستهُ قائله: ستيف الا تشم رائحه غريبه ... رائحه كريه نوعاً ما؟!
شعر ستيف بانزعاج لكنه اخفى ذلك " تباً يبدو انها بدأت تشعر بذلك ... ارجو أن لا يدفعها الفضول للقيام بأمور متهورة" رد بعدم اهتمام: لا اظن.
لكنه تفاجأ بصراخ كاترين بانفعال: كيف لا تظن ... لماذا لا تكن اكثر اهتماماً مثل مايك ... الرائحه ظاهره ... انتَ دائماً ما تتكبر علي و تكره رؤيتي حتى انك لا ترد تحيتي عندما اقابلكما لقد مللت من معاملتك لا تعاملني باحتقار ... انا لا احتاجك ( ثم وقفت وهي تحاول الوصول الى مصدر الرائحه).
نظر ستيف إليها بصدمه " ماذا ... اكرهها ؟! " رد بتبرير و ارتباك: ماذا تقولين ... إن الامر مختلف عن تصورك ... فهذا هو طبعي انا قليل الكلام ولست احتقرك او شيئاً من هذا القبيل.
كاترين وهي تدور في المخزن محاولة البحث عن مصدر الرائحه وقد هدأت قليلاً: كلامك لا يمكن ان يصدق معاملتك معي مختلفه تماماً عن معاملتك مع باقي الفتيات ... ألا ترى اليزابيث كيف تتعامل معك وكيف تعاملها ... هل تذكر عندما سقطت من اعلى الدرج ؟
ستيف محاولاً التبرير: لا مهلاً ... كانت صدفه لقد امسكتها لكن هذا لا يعني اني احبها ... كل ما في الامر هو اني لم اريد أن ارها تبكي وقد تكسرت عظامها و ...
قاطعته كاترين وهي تقول بانزعاج: وانا كنت حزينه قبل قليل ولكنك لم تقتله ولم تزح الصندوق حتى .!
تنهد ستيف وهو يشعر انها تعطي الامر أكثر م حجمه: كاترين انه مجرد صرصور ... و ..
قاطعته وهي تقول بحزن: حسناً لا تكلمني لا اريد ان اسمع صوتك.
ستيف باستغراب : ماذا .!!
واخيراً يبدو ان كاترين عثرت على مصدر الرائحة اما ستيف فقد بدأ يفكر بوجهة نظر كاترين تجاهه ... نظرت كاترين الى اؤلئك الصناديق المرتبه وكأنها جدار مدت يدها محاوله التسلق ... نظر إليها ستيف ثم وقف متجهاً نحوها وهو يقول: ستسقطين ان حاولتي الصعود ... صدقيني ما يوجد ورائها لا يسر ...
نظرت اليه بحده وكم بدت شخصيتها متغيره عن تلك الفتاة المرحه: وهل تعلم ما يوجد وراءها؟
ستيف بهدوء: نعم.
كاترين بسخرية: ماذا يوجد وراءها؟
نظر إليها بجديه وهو يقول: انزلي إذاً ودعيني أكلمك ( كانت كاترين قد وضعت قدميها على اول صندوق)
ردت كاترين بانزعاج: لا سأجد ما ورائها بنفس.
تنهد ستيف بملل وهو يقول : ستسقطين قبل ان تصلي اعلى الصناديق.
كاترين بتحدي: سنرى.
وما إن مدت يدها اعلى الصناديق حتى ظهر لها عدوها الاسود ذاك الصرصور وكم بدَ كبيراً ... كان قريباً من يدها ...صرخت وابعدت يدها مما ادى بها للسقوط نحو الخلف وكما توقع ستيف الذي تمكن ان يمسكها سريعاً و يثبتها على الارض ثم ابتعد فهو ليس من الذين يحبون الاطاله في مثل هذه الموافق التي يراها محرجه.
لم تستوعب كاترين ما حدث سريعاً وكيف امسكها ستيف لكنها التفتت إليه وهي تقول: شكراً لك.
نظر ستيف إليها ببرود : لا داعي للشكر ... ( ثم ابعد وجهه وهو يقول بانزعاج) و ايضاً انا لستُ مغرور .
خفضت كاترين رأسها بحزن: ارجو المعذرة عن ما قلته.
اتجه ستيف الى الجدار ثم جلس وهو يقول: لا داعي.
ركضت كاترين نحوه ثم جلست امامهُ وهي تنظر الى وجهه ... ثم اقتربت منه أكثر وهي تقول: كيف علمت اني سأسقط و اخبرني ماذا يوجد وراء الصناديق؟
شعر ستيف بالخجل من قربها منه فأدار رأسه قائلاً بانزعاج: حسناً ولكن عديني ان لا تخافي.
كاترين و الفضول يملأها : حسناً.
ستيف ينظر إليها بطرفه: ابتعدي قليلاً.
كاترين بابتسامه وهي تبتعد: لم اظن انك خجول هكذا.
إحمر وجه ستيف وهو يقول : لا تكوني سخيفه ... نظر اليها فقد كانت تجلس مقابلتاً له اما هو فقد كان يجلس امامها على الارض بطريقه يابانيه
( اسفه ما عرفت اوصف الجلسه -_- اللي يعرف اسمها يقول لي ... مثل ما يجلسون العرب على الارض او اليابانين الرجال مو النساء )
عادت الجديه الى ملامحه وهو يقول : ركزي معي.
نظرت كاترين إليه بحماس وفضول وهي تقول: حسناً.
ستيف: عندما دخلت على المخزن لاحظت أثار اقدام قد رسمت فوق الغبار ... كما ان هناك امر مريباً لماذا تترك النافذه مفتوحه في مكان مهجور هكذا .؟! ... و الرائحه الغريبه المنبعشه من وراء تلك الصناديق التي رتبت بطريقه مريبه بالاضافه ان الغبار عليها اقل مما يبدو بالنسبه لباقي المكان .
كاترين باستغراب : واااو لاحظت كل ذلك؟ ( ثم نظرت على الارض لترى اثار الاقدام ولكنها وجدت اثار اقدام كبيرة وغير واضحه و أثار اقدام اصغر نسبياً بدت اكثر وضوحاً فنظرت الى ستيف بمعنى اشرح لي ما يحصل).
تنهد ستيف قائلاً: سأخبرك ولكني لا تخافي ... اثار الاقدام الاصغر و الواضحه هي لمايك ... الذي دخل قبلنا اليوم و قام بشد الخيط لدميه الشبح اظن انه اراد إخافتنا.
اما الكبيرة و الغير واضحه فهي لرجلان ... كانا يحملان شيئاً ثقيلاً ... انتهت الاثار عندَ جدار الصناديق ... وهذا يعني ان الشيء الثقيل قد رمي وراء هذه الصناديق ... كما انهما فتحا النافذة عمداً لكي تخرج الرائحه الكريه التي صاحبت ذلك الشيء الذي حملاه معهما ... ويبدو ان هذا الامر قد حدث قبل يومين من الان ... لان الغبار قد تجمع قليلاً فوق جدار الصناديق ... كما ان الحشرات لم تجتمع بكثرة ... فهي تحتاج لوقت اطول لكي تأتي وخاصتاً الذباب.
كاترين بإعجاب: رائع تبدو محققاً حقيقياً ... ولكني ازداد فضولاً ماذا يوجد وراء جدار الصناديق.
نظر ستيف اليها بحده وهو يقول: ما يوجد وراءها لا يخصنا ... دعينا نكمل هذه الخطة الساذجه ونعود لمنازلنا ولينتهي الامر.
كاترين و الفضول بداخلها يزداد: لا ... اريد ان اعرف (ثم هزت رأسها يمينا و يساراً بقوة) انا مصرة اريد ان اعرف.
ستيف وهو يضع يده على رأسه بملل: يا للهي ... حقاً لا يجب ان تعرفي ... لن تستفيدي اي شيء.
انزعجت كاترين وهي تقول: لقد اخفيت افضل جزء ... إن لم تخبرني سأصعد وحدي وأرى.
نظر إليها بسخريه لا لن تفعلي لأنك تخافين الصراصير.
ابتسمت كاترين وهي تفكر : دعني افكر من فضلك قليلاً ... ( ثم تنهدت ) سأصعد ثم سأسقط ثم ستمسكني و بعدها اصعد و اسقط و تمسكني وهكذا حتى الغد.
ادار ستيف وجهه بغرور : لن امسكك ... فأنا لستُ حارسكِ الشخصي.
ابتسمت كاترين بمكر: انت مجبر على ذلك.
نظر إليها ستيف بحده: لماذا؟ ( كأنه بدأ يشك ان كاترين علمت بحقيقه مشاعره تجاهها)
كاترين بمكر: لاني اذا سقطت ولم تمسكني ... سأتألم وقد تكسر عظامي و تسبب شقوقاً صغيرة في ملابسي ... وعندما يأتي الغد ويراني مايك على هذا الحال سأذهب الى المدير و اشتكي ما حدث لي و بأنك انت الذي كسرت عظامي و اذيتني ... وبما اني فتاة فأنا الضحيه و انت الاقوى هنا إذا انتَ المجرم ( ثم ضحكت ضحكتها الشريرة و المضحكة! )
نظر ستيف إليها بخيبه امل: من اين تأتين بهذه التفاهات؟ لن يحصل ذلك ولن تتكسر عظامك ولا تتمزق ثيابك ... حتى لو ساقطي الف مرة ... فلا تذهبي بخيالك بعيداً.
نظرت كاترين الى ستيف بقله حيله وعيون بريئه قائله بنبرة هادئه حزينه: ماذا افعل إذاً فأنا اريد ان اعلم ما يوجد هناك.
ستيف بانزعاج: إن الامر لا يحتاج الى تفكير الامر واضح لكنكِ غبيه !!
كاترين التي غضبت بسرعه من اسلوبه ذاك وقفت وهي تقول: سأعلم حتى لو رفضت ...
ثم بدأت بتحريك ذلك الغطاء الابيض الموضوع على الصناديق أمله ان يهرب وحشها الصغير ذاك ... ويبدوا انها نجحت فقد راته يتجه بعيداً ... ابتسمت بانتصار ثم عادت للمحاولة وقد وضعت قدمها على حافه اول صندوق كانت تلك الحافه بعرض الخمس سنتيمترات ومن الصعب تثبيت القدم عليها ... رفعت كاترين قدمها الاخرى لتثبتها على الصندوق الثاني ... ولكن يبدو ان ذلك الصندوق قد وضع بشكل دقيق بحيث لم تظهر فيه اي حافه ... انزعجت كاترين من ذلك لكنها كانت مصممه على الصعود فقررت ان تقفز الى الاعلى علها تصل الى الحافه ولكنها تدرك انها إن لم تقدر على الوصول و الامساك بتلك الحافه سوف تسقط على الارض.!
نظر اليها ستيف بانزعاج: ماذا تنوين ان تفعلي؟
كاترين بإصرار: سأقفز.
ستيف: ستسقطين.
كاترين: لا تتدخل.
تنهد ستيف بانزعاج: كاترين لا داعي لرؤيه ما يوجد هناك انه امر قد يخيفك.
كاترين بانزعاج: قلت لك لا تتدخل.
وقف ستيف باستسلام: كم من الاصرار و الحماقه تملكين؟
مازالت كاترين تنظر الى الاعلى وهي تحاول تستعد بالقفز ولكنها تفاجأت بستيف الذي مد يده بسرعه ثم قفز كأن الامر سهل جداً ... بثوانٍ معدودة دون ان يسقط قفز وصار اعلى الصناديق ثم جلس وهو ينظر الى الناحيه الاخر: كما توقعت ... صدقيني انه منظر مثير للأشمئزاز.
كاترين وقد احمر وجهها من الغضب: هل تحاول إغاضتي ... ام تبدي مهارتك امامي ... (ثم بدأت تقلد صوته ) انظر كم انا قوي ورائع يا كاترين وانتي ضعيفه ...
لم تكمل حتى مد يده إليها وهو يقول بهدوء: قبل ان تستنتجي المزيد من الحماقات دعيني اخبركي اني اريد أن اساعدك ولكن لستُ مسؤولاً عما سيحصل بعدما ترين ذلك .
استغربت كاترين ولأول مرة يحمر وجهها و تظهر عليها نظره حزينه: انا اسفه لأني اتهمتك.
بدأ قلب ستيف يدق بسرعه لكنه ابعد التفكير بهذا الامر الى وقت لاحق وهو يقول: لا داعي هيا ...
امسكت كاترين بيده ثم رفعها الى الاعلى واخيراً وصلت اعلى الصناديق ... اسرعت للنظر ما يوجد ورائها ولكن ستيف امسكها من كتفيها و قربها منه وهو يقول بجديه: كاترين سترين الان جثه لشخص ميت ... فلا تخافي لكن شكلهُ مخيف ... هل حقاً تريدين ان تري ذلك ؟
صدمت كاترين من كلامه لكنها ظنته يمزح ابتسمت له وهي تقول: نعم اريد ان ارى.
ترك ستيف كتفيها ... كانت الرائحه الكريه تزداد مدت كاترين نظرها لترى ذلك الشيء المرعب ...
جثه لشخص ميت ... الدماء تملأها بدَ بعينين مفتوحه على اتساعهما و كانه قد تعرض للتعذيب ... جسده ممزق و ...
لم تكمل كاترين النظر اليه صرخت بأعلى صوتها وهي تغمض عيناها ... ادركت اخيراً ان ستيف كان جاداً بكلامه ... نظر ستيف إليها بهدوء وهو يقول: ما بكِ ... انها مجرد جثة لا داعي للخوف.
ستيف الذي تعود على القتل عن طريق مهمات المافيا هو يميز تماماً رائحه الجثث ... ومن النظر إليها يقدر ان يعرف متى تمت الحادثه .. هذا يعد جزء من اختصاصه هناك ... كما ان رؤيه الجثث يعتبر شيئاً طبيعياً بالنسبه له ... الامر الذي كان مختلفاً تماماً مع كاترين التي لا تشاهد افلام الرعب او الافلام القتاليه لكرهها لمنظر الدم ... سرعان ما استغرت ببكاء عالي و ارتجاف سرى في كل انحاء جسدها ... استغرب ستيف رده فعلها تلك ... فقال بقله حيله: كاترين اهدئي ما بك؟
كانت كاترين تبكي بشده ولكن كل ما استطاع ان يسمعهُ هو كلمات متقطه: دم ... ابي ... امي ...
شعر بالخوف عليها وهي تبكي وترتجف ... كما انه عندما سمع تلك الكلمات علم ان هناك ماضي وراء هذا الخوف من الدم ... ستيف دقيق الملاحظة بالعادة ... وهو ذكي جداً لكنه الان بدَ ضعيفاً وقليله الحيله امام هذا الموقف حاول تهدأتها ولكن لا جدوى ... تذكر حينها كلمات صديقه مايك:
مايك بغضب صامت و مخيف: إن كنت تحبها فغير طريقتك في معاملتها.
ولكن قاطع افكاره ارتماء كاترين في حضنه وهي تبكي وتقول: لن امضي دقيقه اخرى هنا ... اريد الخروج حالاً ... فالتفعل شيئاً .
رد ستيف بهدوء و دقات قلبه تزداد: حسناً ولكني فلتهدئي اولاً.
هو حتى لم يبادر الى ضمها كما يبدو ان ستيف سيء في مثل هذه الامور.!!
__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
التعديل الأخير تم بواسطة احلام قاتلة ; 08-14-2013 الساعة
03:16 AM
واثقه الخطوة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى واثقه الخطوة
البحث عن المشاركات التي كتبها واثقه الخطوة