عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-13-2013, 01:31 PM
 
Back







عاش غاندي طفولة اعتيادية الى ان تزوج وهو في الثالثة عشر
بسبب العادات والتقاليد الدينية الهندية
ورزق بزواجه هذا اربعة اطفال


عاد غاندي لممارسة دينه واعتقاداته بعد ما فكر في ان يكون انكليزي نبيل في الاشهر الاولى من ذهابه لبريطانيا بهدف دراسة القانون
وحدث ذلك عام 1882م
لكن ماجعله يتراجع هو حالته الاجتماعية والمالية اضافة الى
محاولته في دراسة القانون وترجمة الحق للشكل الذي تفهمه عقلية شعبه

كانت نباتية غاندي احد الاشياء المحرجة ,
رغم انها احد الموروثات الثقافية التي تحول القناعة الى ايمان
فانشأ ناديا '' نباتيا ''
ليترأسه ( اولد فيلد ) ونائبه ( ادوين ارنولد )
وغاندي امينا للسر


عاد غاندي الى الهند في عام 1890 م
ليمارس مهنته الا وهي المحاماة
لكن ما منعه وسلب امله وعزيمته هو فقدان والدته التي غيبها الموت
وقد عاد به الاخفاق من بومباي الى راجكوت
ليكون كاتب عرائض
ويخضع لسلطة المسؤلين البرطانيين وصلفتهم
وحين عرض عليه التعاقد مع مؤسسة هندية في ناتال جنوب افريقيا لمدة عام
لمدة سنة ; وافق فورا

ابتدع غاندي مبدا الساتياغراها
التي تعني بالسنسكريتية : ( قوة الحق )
: وهي فلسفة او مبدا تقوم على عدة اسس في ان واحد من اجل تحقيق الاصلاح
من الناحية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها
بآسلوب لاعنفي وشجاع وفكري ,, وان يستعملون هذا المبدا ضد المحتل او العدو اولا
ثم بالعنف ثانيا ان لم ينفع

وقد اتخذت سياسة اللاعنف عدة اوجه
منها الصيام حتى الموت والقبول بالسجن والمقاطعة وغيرها
واللا عنف لا تعني السلبيه والضعف كما يتخيل البعض بل هي كل القوة إذا آمن بها من يستخدمها
وقد علق غاندي على هذا :" إن اللاعنف هو أعظم قوة متوفرة للبشرية..إنها أقوى من أقوى سلاح دمار صنعته براعة الإنسان

سافر غاندي وعائلته الى مدينة ''دوربان''
في ولاية "ناتال"
المطلة على المحيط الهندي
وكانت تشتهر بعدة صناعات منها صناعة السكر
عمل غاندي في افريقيا الجنوبية على الدفاع عن الهنود العاملين في الزراعة
وكان مجتمع العمال منقسم لعدة اقسام ولها وصلات اجتماعية
والاقسام هي
¤ جماعة المستخدمون المسيحيون
¤ جماعة التجار المسلمون العرب
والى ¤ جماعة المستخدمين الهندوس

بعد بقاء غاندي في افريقيا اتطلع على امور التمييز العنصري والاضطهاد
وقد عملت حكومة افريقيا الجنوبية الى التمييز وعمل جائرة لعدم استقبال الاسيوين اليهم وتهجيرهم من المتواجدين داخلها
من خلال فرض الضرائب الثقيلة وملاحقتهم من قبل الشرطة وهدم البيوت والمحال والمتاجر
اختار غاندي الفقر والتجآ الى تدرب على الاسعافات الاولية ليبرع فيها ويسعف البسطاء ويساعدهم
وقد اتخذ من منزله مكان للاجتماعات مع رفقاءه من عامة الشعب

كان عقد الهند مع غاندي قائما على سنة واحدة او تمديدها ان رغب
فكانت رغبة غاندي العودة لكن ما منعه هو صدور قرار جديد يحظر حق الاقتراع على ابناء الهنود
وكانوا من الضعفاء والعجزة الذين لا يقدرون ان يدافعوا عن حقهم
بدآ غاندي بكفاحه السلمي ليرسل عدة من العرائض الى السلطة البيضاء في جنوب افريقيا
وقد قام بتآسيس صحيفة الرآي الهندي
التي صدرت بثلاث لغات هندية واللغة الانكليزية
وقد اعتقل غاندي اكثر من مرة لكن في عام 1906 م
بعد ان اصدرت حكومة اقليم الترانسفال القانون الجديد
وهو يفرض على عامة الهنود فوق سن الثامنة
الاقامة بالترانسفال ان يسجل نفسه من جديد
ويحصل على اقامة اخرى
ومن لم يخضع الى هذا القانون
سوف يتعرض للترحيل او السجن
فبدآت العنصرية بآزدياد شيئا فشيئا لتصل لاعلى درجات العنف والتعصب
لتندلع مظاهرات في جوهانسبورغ
وقد تعامل الصينيون مع الهنود بسلاسة وانضموا اليهم
لتمتلئ السجون بالمعتقلين
فامر غاندي ان يرسل وفدا من ممثلي الهنود من افريقيا الجنوبية الى انكلترا
وكان اقترح ثلاثة شروط في مجال المقاومة القانونية
والشروط هي :

1- ينبغي على من هم مستعدون للمقاومة ضد القانون في حال تنفيذه ان يجددوا تعهدهم بالمقاومة

2- ان يكون عدد الوفد ثابتا

3- جمع تبرعات لتغطية نفقات سفر الوفد واقامته في لندن


التقوا الوفد بوزير المستعمرات البريطاني وصرح الرئيس علنا بانه ضد قانون الاقليم
في حين أوعز في السر إلى حكومة إقليم الترانسفال بأن بريطانيا ستمنح الإقليم الحكم اذا مانفذ القانون
ليتم القبض على غاندي وبعض من القادة الاخرين بعد تطبيق القانون
ليتم اطلاق سراحه بعد فترة قصيرة
وجد غاندي وجماعته أنفسهم هدفاً لهراوات الشرطة التي عملت على تفتيت إرادة المقهورين من خلال تكسير العظام،
فخرج إلى العالم بالإخلاص للحقيقة (الساتياغراها) على أنه سلاح يغير بوساطته المظالم. يتحمل الألم،
ويقاوم الأعداء بلا ضغينة، ويحارب الخصوم بلا عنف. واستمر نضال غاندي على هذا النحو طوال تلك السنوات.
قطع معه الألوف الشوط حتى النهاية، مضحين بالعمل والحرية، دخلوا السجون، وتعرضوا للجوع والجلد والمهانة والرصاص،
حتى رأت السلطات أن تقلل من تعسفها، فعرضت على غاندي تسوية بين الجانبين وافق عليها،
وغادر بعدها جنوب إفريقيا متوجهاً إلى الهند في يوليو 1914م
وقد حققت حركة اللاعنف التي قادها غاندي النصر والحياة الكريمة،
وضمنت كرامة الهنود في جنوب إفريقيا وحقوقهم، بعد عشرين عاماً من الكفاح.
وفي عام 1915 م عاد غاندي الى الهند
وقد اصبح الزعيم الاكثر شعبية بعد غضون سنوات قليلة
واهتم في النضال
وبالاصلاح الاجتماعي من جهة اخرى
وبالفلاحين والعمال على وجه الخصوص

B.R.B كتبت كثير :lolz: ,, لحد يرد !
__________________




التعديل الأخير تم بواسطة Hiba * ; 08-13-2013 الساعة 04:20 PM
رد مع اقتباس