عرض مشاركة واحدة
  #351  
قديم 08-13-2013, 02:35 PM
 
مرحبا عزيزتي أسطورة
دمت مبدعة دوما بكلمات روايتك التي تتألق بريقا
بعد كل شيء لا ننسى أن لدينا كاتبة مبدعة هنا تشاركنا أحاسيسها الراقية
حقا هذا الفصل كان معجزة
أعلم أن تسميتي غريبة لكنني أحببت المواقف الطريفة بين ليو و رايان
و الانسجام المتبادل بين ويلو و أليستر
عيد مبارك لك ايضا وكل عام و كاتبتنا المذهلة بيننا


كل يوم أزداد اعجابا بك يا أعجوبة المنتدى!!
أتعلمين أكاد أقسم أنني اتخيلك تمسكين القلم و تخطين سطور روايتك المتألقة
بينما ترتدين نظارة تساعدك على التركيز
يبدو وصفي مضحكا و لكنني دائما ما أتخيل روايتك و قد غدت "أنمي"
بالطبع سيكون الأنمي أسطوريا يا عزيزتي



نغمات غيثار متفرقة انسابت إلى مسامعها فجأة ، و جعلتها تتوقف أمام باب الغرفة عند نهاية الممر دون أن تدخل ..
تطلعت إلى داخل الغرفة تبحث ببصرها من خلال الباب الموارب عن مصدر ذلك اللحن الجميل ،
جالت عيناها في الغرفة الكبيرة المليئة بالآلات الموسيقية المنوعة .. قبل أن تحطا أخيرا على أليستر في الجانب الأبعد من الغرفة ،
يجلس على مقعد طويل دون مساند .. من النوع الذي يعزف عليه في المسرح عادة ،
إحدى قدميه مستندة على إحدى درجات المقعد .. ليحتضن بسهولة أكبر غيثارا كانت يده تداعب أوتاره لتصدر تلك الأنغام الجميلة ...

لم يكن ليراها وهو عاقد حاجبيه مغمض عينيه بإنسجام مع الألحان.
فوقفت تتأمله بصمت ... غير راغبة في تعكير تلك الصورة التي بدت لها خيالية على نحو ما ..

أشعة الشمس الغاربة كانت تنفذ من النافذة الزجاجية الكبيرة بجانبه ،
تضفي عليه هالة غموض ذكرتها بأول مرة رأته فيها يغني على المسرح و الأضواء تلفه
بتقاسيم وجهه الوسيم تعكس شجنا هادئ ، بعينيه ذات البريق الغامر بالغموض و الأسرار !

تشعر أنها لن تعتاد أبدا ذلك الإحساس الذي يموج داخلها كلما وقعت عيناها على هيئته ...

أجفلت حين بدأ يغني مع اللحن الهادئ ... رغم أنه بدا واضحا أن تلك الأنغام كانت تمهيدا لأغنية ،
و بصوت رخيم له صدى خاص في أعماقها .. أنشد أليستر :

_يهطل الثلج ..
ترن الأجراس ..
و ينتشر الفرح في الأجواء ..
هي ليلة عيد .. أجل !


تباطأ اللحن عذبا على نحو أنهض فيها حزنا مفاجئا .. و هي تسمعه يواصل :

_و لسبب أو آخر .. غاب عنه العلم ،، الليلة تلفني الظلمة !
تخبط و تيه .. يلبدان سمائي ،، و من بعدها تتسلل نغمة !
لكنها ليست كافية ... فحياتي لا تهزها وحدها هذه النغمة !



ثانية سكون ...
وقفة عن العزف و الغناء .. لثانية فقط كانت كل ما أحتاجته لتشعر بالألم في صدرها بدأ مصاحبا لتلك الكلمات ،
جعلها ذلك ترى الابتسامة الصغيرة التي ارتسمت على شفتي أليستر غير مفهومة ...

لكن فقط عند فكرتها الأخيرة .. عاد يعزف من جديد ، ذات اللحن العذب يداعب مسامعها بوتيرة أسرع ..
بعثت شيئا من البهجة المفاجئة إلى أعماقها ...
كان ما تحسه تناقضا تاما !
و صوته الرخيم برنة العمق خاصته يغني :

_يهطل الثلج ..
ترن الأجراس ..
و يعبق السحر في الهواء ..
إنها ليلة عيد .. أجل !
و ترشدني أمنية .. أن أقف و أدع من يرحل ،،
إن حل شتاء دائم .. فدفء اللحظات معه يظل ،،
يبقى الحنين يلون العيون ..
و روح الميلاد من حولنا تحوم ..
بنعومة تهمس لي .. لن تفقد السرور ،،


تسمرت ويلو ترقب بإنبهار صامت ...
كيف محى بأغنيته كل شيء من حولها عداه !
كيف أن الحزن الذي هيجه داخلها بادئ الأمر .. ترامى خلف ظهرها و كأن لا رجعة له !
تشعر بكلماته تناجي شيئا في أعماقها ...
و كأنه يغني لها هي ، أهذا جنون ؟!

نبرته غدت أكثر قوة ، تصدح بعذوبة سلسبيلية ... دون أن تفارقه تلك الابتسامة :

‏_يهطل الثلج ..
ترن الأجراس ..
و يعبق السحر في الهواء ..
ليست ليلة ،،
و لا أريدها مجرد ليلة ..
لا تعنيني فرحة لمرة واحدة ،،
ما انتظرته .. سحر يدوم حتى النهاية و ما بعدها !


الابتسامة الصغيرة على شفتي أليستر كانت تتسع بحبور ... لتأخذها و بريق العينين الشاردتين ، بعيدا .. إلى عالمه الخاص :

_فلسبب أو آخر .. غاب عنه العلم ،، الليلة تلفني الظلمة !
باتت ذكريات جلية تسرح بسمائي ،، و من بعدها تتسلل نغمة !
قد لا تكون كافية ... فحياتي لا تهزها وحدها هذه النغمة !
لكنها بداية .. بداية أنوار سعادة ،،
وعد روح الميلاد لي .. بالسعادة ،،

ذكرياتها راحت تتزاحم في لحظات قليلة .. متراقصة في ذهنها على ألحان و كلمات أغنيته ...
ذكريات عن الميلاد السعيد في الماضي ..
عن الضحكات في لمة عائلة باتت تنقص فردا ...
ذكريات يستثيرها ببراعة ، فيداعب روحها كما يداعب غيثاره ...


_يهطل الثلج ..
ترن الأجراس ..
و يعبق السحر في الهواء ..
هي ليلة عيد .. أجل ،،
لكن ليلة ... لا ينضب سحرها !!‏

شاركته ترنيمته الأخيرة .. و هي تشعر أنها صادرة من قلبها .. مرتبطة بها ، رغم أنها تسمعها الآن أول مرة ..
أهذا سحر السيلفري سبيرتيز الذي أنكرته دوما ؟!!


أحسست في هذا الجزء خاصة أنني مترابطة بنوع من المشاعر بين كل من أليستر و ويلو
المشاهد جعلتني أشعر بصوت أليستر العذب يتخلل الى مسامعي
و كيف أنني واقفة كطيف غير مرئي بالنسبة لكليهما
أبدعت حقا و أبدا
في هذا الجزء خاصة
صنفت لنا نوعا من المشاعر الجميلة...لا أدري كيف أصفها حقا
و لكنني وجدت لذة ناعمة في هذا المقطع
"أنمي" لو كنت أحد العاملين في اليابان و مخرجة للأنمي
لكنت اخترت حكاية روايتك لأجسدها على شكل انمي جميل


أدهشني مشهد ليو و كيلي
كان لدي نوع من الشكوك حول أن كيلي ليست هي بفتاة الرسائل
و لكنني لم ألق لها بالا
و الآن أنا شبه متأكدة أن تانيا الخبيثة هي فتاة الرسائل
أحببت ليو خاصة بدا لي عفويا و طفوليا بشكل يدخل الفرحة الى القلب
التمست فيه نوعا من الجدية و الحنكة في مشهده مع كيلي
بدا لي كمحقق يستجوب المتهم


كيلي لا أظنها تستحق هذا النوع من التعامل
يعاملها الجميع كأنها مصدر أموال بينما في الحقيقة هم لا يكترثون بها
تأثرت حقا بها
و زاد الطين بلة أن ليو صرح أمام كيلي عن شكوكه على أنها فتاة الرسائل
هل تتخيلين اقتراب الاشخاص منك لاسباب شخصية و ليس لشخصك
انني افهم حقا معاناة كيلي


و في النهاية أقول
شكرا لارسال الرابط عزيزتي اسطورة
أدخلت البهجة الى قلبي^^
لا تنسيني من الجديد
دمت بخير دائما و أبدا
تحياتي لك


__________________
Time waits for no one

الوقت لا ينتظر أحدا

رد مع اقتباس