عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-13-2013, 06:56 PM
 
هل تعلم من وسوس للشيطان ليعصي الله

**

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:


(نفس “) هي كلمة في منتهى الخطورة ، وقد ذكرت في القرآن الكريم في آيات كثيرة يقول الله تبارك وتعالى في سورة ( ق ):
{ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد }



إن هناك مجموعة من الناس ** ليست بالقليلة ** تحارب عدو ضعيف جداً إسمه ( الشيطان ) والناس هنا تتسائل :



” نحن نؤمن بالله عز وجل ،ونذكره ونصلي في المسجد ونقرأ القرآن ، ونتصدق ، و ….. و…… و …. الخ



وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب ! ! !



فلماذا ؟؟ السبب في

ذلك هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف ، يقول الله تعالى في محكم كتابه
{{ إن كيد الشيطان كان ضعيفا }}

إنما العدو الحقيقي هو ( النفس ) نعم … فالنفس هي القنبلة الموقوتة ، واللغم الموجود في داخل الإنسان يقول الله تبارك وتعالى في سورة ( الإسراء ) : { اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا }



وقوله تبارك وتعالى في سورة ( غافر ) :



{ اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب }}



وقوله تبارك وتعالى في سورة ( المدثر ) : { كل نفس بما كسبت رهينة }



وقوله تبارك وتعالى في سورة ( النازعات ) : { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى }



وقوله تبارك وتعالى في سورة ( التكوير ) : { علمت نفس ما أحضرت }



لاحظوا أن الآيات السابقه تدور حول كلمة ( النفس ) ، فما هي هذه النفس؟؟؟



يقول العلماء :أن الآلهة التي كانت تعبد من دون الله



(( اللات ، والعزى ، ومناة ،وسواع،وود ، ويغوث ، ويعوق ، ونسرى ))



كل هذه الأصنام هدمت ماعدا إلـه مزيف مازال يعبد من دون الله ويعبده كثير من المسلمين، يقول الله تبارك وتعالى :



{{ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه}} ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع ولا لوازع ديني ولا لآمر ولا لناهي ولالداعية ولا لعالم ولا لشيخ ، لذلك تجده يفعل ما يريد يقول الإمام البصري في بردته : وخالف النفس والشيطان واعصيهما لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم كجريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل ) وجريمة



( امرأة العزيز وهي الشروع في الزنا) وجريمة ( كفر إبليس) لوجدنا أن الشيطان برئ منها براءة (الذئب من دم ابن يعقوب) ففي جريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل ) يقول الله تبارك وتعالى :



{ فطوعت له نفسه قتل أخيه } عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما !!!



وبعد ذلك ندم وتاب ، ما الذي دعاك لفعل هذا سوف يقول لك : أغواني الشيطان ، وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل فعل محرم ورائه شيطان فيا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟؟



إنه مثلما يوسوس لك الشيطان ، فإن النفس أيضاً توسوس لك ، ( إن النفس لأمارة بالسوء )



إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان ، وإما من النفس الأمارة بالسوء ، فالشيطان خطر ..



ولكن النفس أخطر بكثير …



لذا فإن مدخل الشيطان على الإنسان هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب ومع ذلك تقع في المحظور قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم :




{{وما أبرئ نفسي إن النفس لأمــارة بالسوء }}



( اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)
(اللهم غلبنى على نفسى و لا تجعل نفسى تتغلب علي)

آمــين
رد مع اقتباس