*/*الجزء السادس عشر*/* فتحت عينيها الزبرجدية وهي ممسكة بالمقود بقوة لتتوسع وهي ترى نفسها على حافة الهاوية .. وسيارتها تتأرجح لتهوي الى قاع ذلك النهر الذي يجري بسرعة اسفل المنحدر.. لم تعرف ما تفعل ... بقيت متجمدة في مكانها وهي ترى نفسها على وشك الموت .. التفتت الى الخلف لترى ان كان بامكانا الرجوع قبل ان تقع السيارة .. وحركت نفسها الا ان هذا جعل السيارة تميل اكثر الى الاسفل لترجع الى مكانها وتغمض عينيها بقوة لتقول وتلك الدمعة تنزل من عينيها : اسفة يا ابي.. وهوت تلك السيارة الى الاسفل ولكن كانت لا تزال مغمضة عينيها .. ومتشنجة بالكامل بحيث لم تكن تشعر بما حولها ابد شعرت بأنها على قيد الحياة وبيدين تحيطها بقوة فتحت عينيها ببطئ وخوف لتراه يحملها بيده اليمنى ويمسك بحافة المنحدر بيده اليسرى لم تكن تسمع شيئا بل لم تعرف ما يصيبها وهي بين يديه .. أبت تلك الابتسامة ان لا ترتسم على شفتيها لتنظر اليه وتشعر بالامان وتغمض عينيها مرة اخرى /\ريلينا/\ شعرت بالخوف الشديد .. لم اكن اعلم ما يصيبني ... رأيت الموت امامي .. ابتسمت بارتياح كوني سأرى والدي .. ولكني بنفس الوقت .. شعرت بالخوف .. الخوف من فكرة الموت .. ومن فكرة ان اذهب قبل ان اوفي بوعدي لابي.. وعدته ان انتقم له .. واخذ بثأره .. ولكن رغم كل هذا .. علمت بانه هذا مصيري.. اغمضت عيني وانا مستسلمة لفكرة موتي المبكر وشعرت بالحزن كوني لم افعل شيئا جيدا في حياتي الى الان .. هوت السيارة الى القاع ولكني لم اقع شعرت بشيء ممسكا بي بقوة احسست بنبضات قلب تنبض بقوة وسرعة تفاجأت في داخلي عن سبب هذا وفتحت عيني لاراه رأيته ممسكا بي بقوة وتلك النظرات الحازمة التي لا تفارقه تبان على محياه اخاف من تلك النظرات ولكن بنفس الوقت ارتاح لها لا اعلم ما اصابني لم اسمع اي كلمة يقولها لي ابتسمت بارتياح واغمضت عيني مغشيا علي من الصدمة /\هيرو/\ اسرعت خلفها بعدما رحلت بلا استئذان هكذا رأيت مزيج الحزن القهر والغضب بين طيات نظراتها .. شعرت بأنها علمت شيئا لم تكن تعرفه واتى الى مسامعي صوت تلك الوالدة تخبرني بان اتبعها وبلا وعي ركضت خلفها رأيتها تقود سيارتها بجنون لم اعرف ما حل بي..شعرت بقلبي يتقطع وكأني احسست بما قد يحدث لها اسرعت نحو سيارتي وقدتها بجنون ايضا اعترف بأني في حالات معينة افعل اشياء بلا وعي ولكن .. مالذي حدث لها ومالذي علمته احسست بانها عرفت جزءا من الحقيقة ولكن اي حقيقة!!! لمحت سيارتها المارونية امامي من بعيد وابتسمت بارتياح ولكن -يالها من حمقاء- هناك صخرة امامها -انتبهـــــــــــــــــي – لم تسمع ندائي ولا صوت السيارة انحرفت بقوة تنهدت بارتياح كونها تلافت الصخرة ولكن يا الهي هي على حافة الهاوية ستموت زدت السرعة الى حد الجنون حتى وصلت اليها كان مغمضة عينيها بقوة ولا تشعر ما يحيط بها وعندما فتحتها لم تراني ولم تسمع ندائي رأيت تلك الابتسامة الغامضة ترتسم على شفتيها وتمتمت بكلمات غير مفهومة لتبكي وتغمض عينيها وكأنها مستسلمة للموت *الحمقاء* اسرعت نحوها واخذتها من يدها وهي متشنجة ولا تشعر بما حولها ولكن يالسوء الحظ ستقع السيارة ونموت معا هل حقا هذه نهايتي ! لم اخف يوما من الموت ولم اشعر بمعنى الخوف يمكن لأني هذه المرة لست وحدي من ساموت بل هي تلك الفتاة التي لا اعلم ما تفعله بي مالذي يحصل لي معها ؟ ابيت ان اموت هكذا فقزت بكل قوتي الى الاعلى لامسك بحافة المنحدر وامسكتها اقوى شعرت بحركاتها نظرت اليها لاقول : تمسكي جيدا ولكن ما سر هذه الابتسامة؟؟!! نظرت الي بطريقة جعلت ملامحي الغاضبة والحازمة تلين لم اعرف ما يحدث معي اغمضت عينيها وكأنه اغشي عليها لانظر الى الاعلى واصعد بنا الى فوق ^ ^ عند جيسيكا .. كان تقلب في صفحات تلك المذكرات لترى شيئا لفت نظرها .. ابتسمت بمكر لتأخذ الهاتف وتتصل بشخص ما لتقول بعد ان تلتق اجابة ... احزر ماذا .. قد وجدته .. اجل اجل .. لا داعي لعملك .. تعال الينا ... ماذا .. وكم سيسغرق الامر ؟؟ ... حسنا .. حاول ان لا تتأخر فلم يبقى لدينا وقت طويل.. اغلقت الهاتف لتنظر الى ذلك الدفتر وتتوجه الى حيث المدفأة الكبيرة التي تتوسط غرفة المعيشة لتشعلها وترمي ذلك الدفتر في قلبها وتقول: هذا من اجلك يا ريلينا .. وفي الجانب الاخر .. كان ذلك الشخص قد انهى مكالمته للتو ليقول لشحص بجانبه .. لقد اخبرتني جيسيكا انها وجدته .. .....: هل انت متأكد ..؟؟ الشاب: اجل .. .... : حسنا .. بعد ان ننهي عملنا هنا نعود.. لقد اشتقت اليها كثيرا . الشاب بيأس: لا تفرح كثيرا .. فنحن لا نزال لا نعرف كيف نصل اليه .. تنهد الشخص الاخر ليقول: سنفكر بهذا لاحقا .. ولكن الان يجب ان نفرح كوننا علمنا بوجوده حقا .. الشاب: اجل.. بقي العمل الاصعب.. ^ ^ كانت في ظلام دامس .. احست نفسها تغرق في قاع محيط الحزن والمرارة وتلك العينين الحادة تراقبها ويضحك صاحبها بقوة .. وفجأة ضهر امامها مشهد ذكرياتها الحزينة .. كانت تلحق بوالدها الذي خرج من المنزل مع اخيها بدون ان يقول شيئا لم تعرف ما حدث له ولكنها هربت من المنزل .. اخذت تلحق به بين تلك الازقة المظلمة لتدهش من المنظر الذي رأته عيناها رأت اخيها ساقطا على الارض ووالدها غريق في دمه لم تعرف كيف حدث هذا ولماذا !! بقيت عينيها متوسعة لتلتفت الى الخلف بلا وعي بعد ان احست بشيء لترى شخصا يفر هاربا فاقت من صدمتها لتخرج تلك الصرخة المدوية من بين طيات حزنها المرير لتسقط مغشيا عليها بكت كثيرا وهي تتذكر ذلك اليوم احست بوجود شخص خلفها يناديها التفتت لتراه واقفا ويصرخ عليها لتستيقظ فجأة وهي تراه واضعا رأسها في احضانه ويهز بها ويناديها بخوف كبير بقيت تنظر اليه بدهشة لتقول بصوت متقطع" مالذي حدث .. اين انا؟؟ ساعدها على الاعتدال في جلوسها ليقول بهدوء: هل انتي بخير..؟ وضعت يدها على رأسها الذي بدأ ينزف كونها انصدمت بمقود السيارة عندما انحرفت بقوة .. نظر اليها لتتحول نظراته الى الحزم ويقول: لمَ فلعت هذا يا محنونة !! توسعت عينيها لتنظر اليه باستفهام وتقول : ماذا ؟؟ انتفض من مكانه ليقول بغضب: هل وصلت بك الحماقة لتتهوري وتقودي بتلك السرعة الجنونية على حافة منحدر !! وقفت لتقول ببرود: لا شان لك بهذا .. انا حرة في ما افعله .. لم تكن مضطرا لفعل هذا في نفسها " ماهذا التغير المفاجئ سيجنني هذا الفتى لحظات يكون خائف علي ولا اعرف ما به ولحظات غاضب ويجعلني اكرهه!!" التفتت الى الخلف لتقول وهي تسير .. ساعود لوحدي .. لم ستحمل الامر بعد وامسكها من يدها ليجعلها تلتفت نحوه ويصفعها بقوة ليقول: هذا الجنون الذي انتي فيه لا فائدة له .. هل انتي حمقاء كي تفعلي هذا بوالدتك .. !! بقيت عينيها متوسعة من هول ما فعله لتضع يدها على وجهها وتنظر اليه ببرود لتقول: لا شأن لك.. جن جنونه وهي تجيبه بعد فعلته هذا بكل برود ليصيح بها قائلا : لا بل لي الحق في فعل هذا .. انا حارسك ومهمتي حمايتك حتى من نفسك!! بدأت عينيها تدمع لتنزل تلك الدمعة الحزينة وتقول: لانني لم اعد اهتم .. لم اعد اهتم لمن حولي حتى لامي .. خاصة بعد الذي اكتشتفته اليوم.. هدأ ليقول وهو ينظر اليها باستسفسار: ماذا؟؟ نظرت الى المنحدر لتقول : قُتل والدي لأنه اراد انقاذي .. قُتل لانه فعل لي الخير .. قُتل بسببي والآن .. تحولت ملامحها للغضب الشديد لتقول وهي تشد على قبضتها : هذا وعد أقطعه على نفسي امامك يا هيرو .. سأجد القاتل .. واثأر لوالدي حتى لو كان هذا اخر شيئا اعمله في حياتي .. حتى لو كلف هذا حيـــــــــــــاتي وتركته لتجلس في السيارة تنتظره لياتي وهو مندهش من ما قالته لها لتغطي تلك الخصلات عينيه وملامحه ويعود الى السيارة ويقودها الى المنزل والصمت هو سيد الموقف حينها .. هيرو في داخله" مالعمل الان..." ريلينا " انتضرني ايها القاتل " عادت الى المنزل ووم تكلم والدتها ابداً.. دخلت الى غرفتها لترتمي على الفراش وتنظر الى السقف وهي تتوعد للقاتل .. لتغمض عينيها لترتاح من عبئ يوم لم يكن على بال احد انكشفت فيه الاسرار المختبئة .. ولكن هل هذه الحقيقة الكاملة يا ترى ؟؟ دخل هو الى غرفته وتلك اللحظات تسيطر على افكاره رمى بساعته على الفراش بقوة ليقول مالذي يجري لي... !! جلس هلى الفراش ووضع يده على رأسه وهو غارق في تفكيره ليقطع سلسلة افكاره تلك رنين هاتفه.. حمله ليرى من المتصل ولكنه كان رقما غريبا . اجاب بهدوء: نعم .. من معي؟؟ وضع ذلك الشاب يده على رأسه ليقول وهو يبعثره : أ..أنا اسف جدا لاتصالي بوقت كهذا .. عقد هيرو حاجبيه ليقول وكأنه عرفت الصوت : من ..ديو ؟؟ ديو وقد ابتسم بارتياح: انت تعرف صوتي هذا جيد.. تلافى هيرو هذا وقال ببرود: تفضل مالذي تريده؟؟ ديو : ح.. حسنا .. سأطلب منك خدمة .. وارجو ان تقبل بها .. هيرو بحيرة : مالامر ؟؟ ديو بتوتر: حسنا لا تفهمني بنحو خاطئ.. ولكن السيدة جيسيكا موافقة على الامر .. ولاداعي للغضب.. هيرو بجزع: اخبرني ما الامر .. واخبره ديو ليبتسم هيرو ببرود ويقول: وهل انتم متأكدون من انت تلك المجنونة لن تغضب!! ضحك ديو ليردف بمكر: لاتقلق.. فكر قليلا ليقول ببرود: حسنا .. لا مانع لدي..ومتى تريدون هذا ؟؟ قفز ديو واعطى علامة النصر لهايلد التي كانت واقفة اماه ووهي تنتظر جوابه ليقول : صباح الغد.. هيرو ببرود: حسنا .. ديو : شكرا لك وآسف على ازعاجك بوقت كهذا .. هيرو : لا بأس.. الاثنان في وقت واحد: الى اللقاء واغلقا الهاتف تنهد هيرو ليبتسم بشحوب ويقول: يالهما من اشخاص ..مجانين وفي الناحية الاخرى اخبر ديو موفقته لتقول هايلد وهي تقفز من الفرح: ياااه واخيرا سنبدأ تنفيذ الخطة انتضر لاخبر آشلي وكاثرين .. اخذت الهاتف لتلتفت اليه وهي تقول: ومتى سيأتون؟؟ ديو وكأنه نسي الامر : يااه لقد ذكرتني .. يجب ان اتصل بهم الان ... هايلد وهي تخرج لسانها بمداعبة : يا لك من احمق.. رمى الوسادة التي امامه ليقول: انتبهي على الفاظك يا حمقاء.. هربت هايلد وهي تتصل بآشلي لتقول: هاهاهاااي ... تستحق هذه الالفاظ واغلقت الباب خلفها لتكلم اشلي وتخبرها بموافقة هيرو وجيسيكا بينما ديو امسك بهاتفه واجرى اتصالا ما ليغلقه ويقول لهايلد بصوت عالي : هايلد.. يجب ان نذهب غدا من الساعة الخامسة فجرا لاستقبالهم .. فالطائرة ستحط بهذا الوقت .. هايلبد من الغرفة : لماذا مبكرا هكذا ..؟؟ ديو: حتى تنجح الخطة يا فهيمة .. وبسـ مممممممممم مالذي توضح لكم الى الان ؟؟ ومن هو القاتل برأيكم ؟؟ وكيف ستنتقم ريلينا .. وبأي وسيلة؟؟؟ من هما الشخصان المجهولان بالبارت ؟؟ ماهو احلى جزء بهالبارت .. وليش؟؟ توقعاتكم وانتقاداتكم ... مودتي |
__________________ في الهـدوء نعيم و في الصمت حيآء ومآبين الإثنين تفآصيل لآ أحد يعرفهـآ...)) |