تمرُ عليّ لحظات ، اشعر فيها بأنني خرقاء بكل معنى الكلمة .. رغم أنني اسمع هذه العبارة دومًا ..! .. على سبيل المثال ، حينما استلمنا مفتاح بيتنا الجديد الذي كنا ننتظره بفارغ الصبر ، كنت فرحة لدرجة لا توصف ، حتى انني امسكت هاتفي وصورته .. في اليوم التالي ذهبت وأمي إليه حاملتين معنا أدوات تنظيف ومماسح وما إلى ذلك حتى ننظف البيت ونعده لنقل أثاثنا وأغراضنا ، بقينا فيه منذ العاشرة صباحًا حتى غروب الشمس ، وقتها كانت قواي قد خارت وأوشكت على السقوط مغشيًا عليّ ! بعدها بقليل جاء والدي يحمل معه طعامًا من أحد المطاعمْ ، < انا التي اوصيته أن يفعل ذلك 3: .. سألني حينها عن مكان غرفة الطعام ، فقمت بتمثيل دور الخبيرة قائلة له بكل ثقة "اتبعني .." ، مشيت امامه حتى استقرت قدماي امام باب غرفة مغلق ، فتحته قائلة "هذه غرفة الطعام!.." ، . . لكن اتضح ان تلك الغرفة هي حمام الضيوف .. انفجر والدي ضاحكًا ، اما انا فتجمع الدم في خديّ حتى قاد ينفر منهما ^ كان ذلك موقفًا لن انساه ما حييت ! هه !! كيف انساه ووالدي يذكرني به كلما جلست معه 3" أنا منذ صغري محبة للتذاكي والتحذلق ، لا احب إظهار جهلي بالأمور التي لا اعرفها ، وعندما يتم سؤالي عن أمر لا أعرفه ، أجيب بإجابة من تأليفي ، لكن يستحيل أن أقول انني لا أعرف ، وهذا يوقعني في مشاكل كثيرة ==" ، مع هذا كبرت ولم أغير هذه العادة ، انها تسبب لي الإحراج في المدرسة ") .. تقول لي أمي دومًا انني أشبه الروس في تصرفاتي ، لأنني أعشق للسيطرة والتحكم في كل شيء مثلهم ، كما أنني أملك عينين واسعتين بلون رماديّ مزرق ، أشبه جدتي الفاتنة < أعني... الفاتنة حينما كانت شابة .. حسنًا أعترف .. أنا لست فاتنة مثلها ، وإنما ذات جمال عاديّ ، أبدو مثل حبة الطماطم حين أشعر بالحر *^* هذا مزعج بحق !! لكنني مختلفة عن باقي أفراد عائلتي ، فجميعهم يمتلكون شعرًا ذهبيًا وعيونًا زرقاء ، أما أنا ... "( .. لا يهم !! الجمال جمال الروح وليس جمال المظهر < مقهورة - لي أخت تكبرني بـ 18 عشرة عامًا ، فارق كبير أليس كذلك؟! هي بالنسبة لي مثلي الأعلى ، رغم أنها فتاة طائشة وتعشق الانترنت بجنون ، أكثر مني حتى!! ، تجيد اختراق المواقع والحسابات وما إلى ذلك ، لدرجة أنها تسببت بخسارة زوجها بضعة آلاف ذات مرة !! إلا أنني أجد فيها ما أحبه وأتمنى أن يكون بي من الخصال ، إلا أنها –للأسف- بعيدة عني ، فكلتانا تسكن في دولة مختلفة ، هي في الأردن مع زوجها ( بلدنا الأصلي ) وأنا في السعودية ، مع عائلتي ، حيث عمل أمي وأبي .. لا نلتقي إلا في الإجازات ، أو عندما يسافر زوجها إلى بلد ما ، تأتي إلى بيتنا لأنها تكره البقاء وحيدة ، لها من العمر 29 ، ومن الأبناء توأمان لطيفان ظريفان جميلان [ تسنيم ، ومهند ] ، (سأضع صورهما في ما بعد إن تذكرت ×) ..) .. عمر كل منها سنة ونصف .. ^ لا أدري لمَ اتحدث عنها الآن ، ربما بسبب الأسى الذي يغلي بداخلي ، فبعد سويعات قليلة موعد سفري ، سأعود إلى السعودية بعد أن قضينا إجازتنا هنا في الأردن ، بي مشاعر متناقضة إلى حد يثير الجنون ، فالرغبة بالعودة إلى منزلي الذي سأستقر في ه فترة طويلة من الزمن ، كل وسائل الراحة والرفاهية متوفرة هناك ، متأكدة تمامًا بأنني سأكون مرتاحة إذا ذهبت إلى هناك .. وفي نفس الوقت شعور جامح يعلقني بهذا المكان الذي فتحت عينيّ على هذه الدنيا فيه ، لا أريد فراقه ولا فراق أقارب اعتدت على وجودهم في حياتي ، إنهم كالبلسم الذي يداوي جراحي ، يتمزق قلبي أكثر وأكثر كلما تذكرت المدة التي ستمضي قبل أن أراهم مرة أخرى ، سنة..؟ أو ربما سنتان ! شعرت بفرق كبير جدًا في العلاقة بيننا عندما التقيتهم في هذه الإجازة والإجازة التي قبلها والتي قبلها ، وقبل أن ننتقل إلى السعودية أساسًا .. أبناء وبنات أخوالي الذين كانوا بمثابة اخوتي .. أصبح الكلام بيننا سلامًا ومجاملات لا أكثر ، مع أنني... أكون متحمسة بقووة حينما يعلمني أبواي بأننا سنزور أو نرى واحدًا منهم ، ورغبة جامحة في داخلي بالجلوس معهم والتحدث إليهم بمثل تلك الأحاديث الخفيفة اللطيفة التي لطالما تحدثنا بها في الماضي ! أشعر بحسرة تشعل فيّ رغبة عارمة بالبكاء حينما أرى صورهم على الفيسبوك ، (متجمعين) ، يحتفلون ويتسامرون ويضحكون –معًا- ، أرغب بششششدة في أن أكون معهم ، أشاركهم فرحة اللقاء والتجمع .. تقول لي أمي في بعض الأحيان أنني حينما أكبر وأصبح قادرة على تدبر اموري وحدي ، سأراهم متى ما يحلو لي وأبقى معهم حتى انفر وأملّ منهم ، بدون أن يكون والداي مقيدينني بالتزام أو سفر أو ما شابه ، لأنهم حينها –لا قدر الله- سيكونون قد توفوا أو أصبحوا كبارًا لدرجة لا تسمح لهم إلا أن يبقوا في البيت !! لكنني لا أريد هذا ! أريد أن يكونوا معي أينما ذهبت ! أريد... أريد أن نكون متجمعين معًا !! هذه أمنية بعيدة المنال ... جدًا ! ^ لقد ابتعدت كثيرًا عمّا بدأت به الكلام ^^" .. فهذه الأفكار لا تفارق ذهني أبدًا ! على كل حال ، أنا ليس بيدي أن أغير الواقع وما نحن عليه ، يجب أن أستسلم للأمر ، وأدعو الله أن يتغير ما نحن عليه إلى الأفضل . . حسنًا صفحتي العزيزة ، لقد كتبت كثيرًا حتى تكسرت أناملي ، سأحفظ ما كتبت وأعود لأزيد عليه بعد أيام إن شاء الله ، حينما يصبح الانترنت متوافرًا ، وسيكون الفرق أنني سأزيد عليكِ من السعودية لا من الأردن ! =) أراكِ لاحقًا ♥
__________________
[RIGHT][B][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;"][CELL="filter:;"][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][ALIGN=right]-
وَ يَنزِفُ الجُرح سَرمَدًا دونَما تَخثّر ...[/ALIGN][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/FONT][/SIZE][/B][/RIGHT]
التعديل الأخير تم بواسطة ۾ـچڑڌ ۾ـڜاξ ـڑ ; 08-14-2013 الساعة 01:48 AM |