عرض مشاركة واحدة
  #228  
قديم 08-15-2013, 02:06 AM
 








حكى عُثمان بن سواد و كانت أُمه من العابدات
قال‏ :‏ لما احتَضَرت رفعت رأسها إلى السماء
وقالت ‏:‏
" يا ذخري ويا ذخيرتي ومن عليه اعتمادي في حياتي وبعد مماتي ،

لا تخذلني عند الموت ، ولا توحشني في قبري "
قال‏ :‏ فماتت ..!
فكنت آتيها كل جمعة وأدعو لها وأستغفر لها ولأهل القبور ..
فرأيتها ليلة في منامي ،
فقلت لها‏ :‏ يا أُماه ، كيف أنت‏ ؟
قالت ‏:‏ يا بني ، ‍‍‍إن الموت لكرب شديد !
وأنا بحمد الله في برزخ محمود ، يفترش فيه الريحان ،

ويتوّسد فيه السندس والإستبرق إلى يوم النشور
فقلت ‏:‏ ألكِ حاجة ‏؟
قالت ‏:‏ نعم ، لا تدع ما كنت تصنع من زيارتنا
فإني لأُسرّ بمجيئك يوم الجمعة إذا أقبلت من أهلك .
فيقال لي‏ :‏ هذا ابنك قد أقبل !
فأُسر ويُسر بذلك من حولي من الأموات .
وقال بشار بن غالب ‏: رأيت رابعة في منامي
وكنت كثير الدعاء لها !
فقالت لي‏ :‏ يا بشّار .. هداياك تأتينا على أطباق من نور ،

مخمّرة بمناديل الحرير‏ .
قلت ‏:‏ وكيف ذلك ‏؟
قالت ‏:‏ هكذا دعاء الأحياء ، إذا دعوا للموتى واستجيب لهم ؛

جُعِل ذلك الدعاء على أطباق النور ، وخُمِرَ بمناديل الحرير .
ثم أُتِىَ به إلى الذي دُعِيَّ له من الموتى
فقيل له : هذه هدية فلان إلي .

- من كتاب الروح لإبن القيم ..




__________________



سُبحانك اللهُم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت
أستغفرك وأتوب إليك


رد مع اقتباس