[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www5.0zz0.com/2013/08/15/02/266805129.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]_2_ صرخت الصهباء من الداخـل ، ولم تسكت أبداً ، اقربت المرأة أذنها من الباب ، وقـالت بصوتٍ منخفضٍ حـاد : أيتها الغبية ، فيوليت هذه أنـا ، فيزا صمت لخمس ثوانٍ ـ تبعتها صرخة عـالية : فيزا أيتها اللعينة فلتخرجي و تعانقيني ـ أوش ، هي فيوليت ، سنهرب من هنـا ، أفهمتِ ؟ ـ أوه تهريب ؟ ،حسن هيـا أسرعي ، قطة احدى الشرطيات هنـا انها حسود. قهقهت فيزا ، وعدلت من قميصها ، وكشرت من أنيابهـا ، أحضرت قميص مشابه لقميصها بحدٍ
كبير ، فتحت الباب ، استقبلتها المدعوة بفيوليت بحضن سـاخن ، نظرت بعينيها بشِوق : متى عدتِ من مانشستر ؟ ـ آه ، يا فتاة الأجواء هناك جدُ باردة ! ـ آه ، حسن . بابتـسامة ـ لا تقلقي ، فيليب بخير ابتسمت فيوليت ابتسامة صفراء ،و عادت أدراجها لتغير ملابسها مـن أجل الخطة المزعومة ،
خرجت بعدها بلحظات ، كـانت قد خبأت شعرها المجعد أسفل قبعتها مـع كلتـا عينيها لألا يظهر
منهمـا شيء ، شكلها بالبدلة غني عن التعريف ، فجسدها النحـيل لم يشغل أي حيز من أطراف
القمـاش ، تحركت فيزا ، وخلفها فيوليت برسمية تـامة ، كـانت حركاتها مشاكسة قليلاً ، توقفت
كلتاهمـا ، حين سمعتا أصوات الإنذار تنطلق من كـل مكـان ، وقـد اكتسب المكـان لونٌ أحمر
قـانٍ ، سمعت فيوليت أصوات ركض و إطلاق رصاص في كـل مكـان ،
دُهشت للغاية حـين علمت بأن السجينة ( هـارييت ) قـد هربت ، يا لها من صُدف ! ، أمسكت
فيزا بذراعها ، و بدأتا بالتسلل خفية مـن بعض المخارج السرية ، التي لا تعلمها سوى
المسوؤلات الكبيرات بالسن ، خرجتـا من المبنى بصعوبة ، و لكن فيوليت توقفت فجأة ، نظرت
فيزا نحوهـا ، وزمجرتْ بعصبية : بحق الله ، ماذا تفعلين ؟ ـ لقـد نسيتُ شيئاً مهمّاً للغاية ! ـ أعدكِ سأحضره لكِ ، ولكن هـيا الآن تحركتـا بضع خطوات ، ولكن فيوليت أفلتت معصمهـا من قبضة فيزا ، وقالت : آسفة وعـادت أدراجهـا إلى المبنى ، مُهمِلة عُقبى مـا سيحدث لهـا ، فـي الجهة الشرقية من المبنى ،
كانت هارييت ، لا تزال تقاوم الصعوبة لتفلت بجلدهـا حرةً طليقة ، إصابات في أغلب جسدهـا من
مسدسات الشرطة ، كـانت تتنفس بصعوبة كبيرة ، و قطرات العرق تنهال بكـل مكـانٍ في جسدهـا
، مخلوطةً بقطرات الدمـاء ، لِتُحدث رائحة كريهة و عفنة في زوايا المبنى ، سمعت صوت
خطواتٍ صـادرة من ناحية الغرب ، اختبأت بين زاويتين ضيقتين بالكـاد استطاعت الدخول بينهمـا ، من الرهبة و الخوف كـانت تدفع جسدهـا المصاب إلى الداخـل ، اقتربت الخطوات ، وكَانت
مُسرعةً للغاية ، مـر ظل مـا من أمـام هارييت وتبعتهـا فيوليت الصهباء ، أمسكت هارييت بكتف
فيوليت ، وقـالت مستنجدةً بهـا : فيوليت ، سـاعديني ... وسقطت مغشيٌ عليهـا ، وقفت فيوليت
عاجزةً أمـامهـا ، ليسَ بأن الأمر بيدهـا ، ولكن الأمور في ضوضـاء ، والأجواء متوترة للغـاية ،
جثت فيوليت أرضـا ، ونزعت القبعة من رأسهـا ، لتتسـاقط خصـلات شعرهـا المجعدة و الغزيرة
عـلى كتفهـا و نصف ظهرهـا ، وقـالت باستسلام : الخطة فَشلت ، فشلاً ذريعـاً . سمعت بعدهـا ،
ببضع ثواني ، أصوات النسوة و قـد أدخلن بعض الرجـال في القضية ، اجتمعوا حولهمـا ، و
تنـاسوا هارييت المغشيةُ عليهـا ، وأردفوا بصوتٍ واحد : ارفعن ايديكن . رفعت فيوليت بدون أن
تنطق ، فقط محدقة باللاشيء . ** ـ آه ، فيوليت ، ستندمـــــــين ! وختمت جملتهـا بضربة على الحـائِط الخَشِن الموازيّ لهَـا ، بتعابير منزعجة للغـايةِ على وجههـا ** اليوم التـالي ، في الصبـاح السـاعة السـابعة و النصف ، كعادة المكـان طريقة فريدة للاستيقاظ
، كـانت فيوليت ملقية بجسدهـا على السرير ، وقدمهـا اليسرى خـارجة عنـه بفوضوية ، كـانت
ملامحهـا بطريقة غريبة مرتسمةً عليهـا الهدوء ، والهدوء الفظيع ، اقتربت من بوابة زنزانتهـا
، امرأة ثلاثينية ، تجاهلت حـالتهـا ، فقط فتحت الباب ، و أمسكت بكتفهـا دون مبالاة لرأيهـا ،
من ملامح فيوليت بدت معتادةً على هذا الشيء ، وتبعتهـا دون التفوه بكلمة ، مشيتّ خطواتِ
قليلةٍ حتى وصلتَا لوجهتهمـا ، اكتفت الشرطية بالوقوف ، وتقدمتْ فيوليت مكملةً طريقهـا ،
طرقت الباب طرقـاتٍ ثلاث ، لتسمع الإذن لها بالدخول ، دخلت ، ووجدت المدعوة بهارييت جالسةً
على الأريكة تاركةً شعرها يغطي ملامح وجههـا بأكملها ، : ـ تفضلي ، اجلسي بجانبها ! كانت هذه هي مديرة المبنى ، المعروفة ب أولفييه ، فرنسية المنشأ ! تقدمت فيوليت وهي تنظر إلى أولفييه بضغينة مدفونة ، رفعت أولفييه النظارة من وجهها ، وقالت
بهدوء : ماذا تعتقدان أنكما فاعلتان ؟
أجابت هارييت وهي تمضغ العلكة بصوتها الخشن : نهرب ، مللنـا منكِ ! أطلقت فيوليت ضحكة ساخرة ، فقدت المديرة أعصابها ، وضربت الطاولة لتتساقط كل تحفها و تتحول فتاتّ
، يبدو أنها تسرعت في حركتهـا ، فقد جثت أرضاً وقـالت بنبرة باكية : لا , تحفي الثمـينة
!! انفجرت فيوليت ضاحكةً ، بينما ابتسمت هارييت بهدوء ، وهمـا تنظران إلى مظهرها المثير
للشفقة ، قالت أولفييه وهي منكسة رأسها ، : خذوهما بعيداً عني ، فلتنظفا بعد السجينات الأخريات ، وتدوران زنزانة ، زنزانة ، وتغسلان جميـع الحمــامات ، أسرعـا إلى الخــارج ! ظهرت عروق جبينهـا ، واحمرت غضبـاً ، سحبتهمـا شرطيتان ، وألقيتهما خـارج الغرفة ، كانت فيوليت لا زالت مستمرةً بالضحك ، تبسمت هارييت ابتسامة دافئة ، وتحركت متجاهلةً فيوليت ، صرخت فيوليت : هيه ، انتظري !
**
3>
أرآئكم | انتقـاداتكم ؟
:wardah: [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________ !! Ŀoиŀy Like a ќing ..
.... .. سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم ♡ الحمدلله و الله أكبر و لا إله إلا الله استغفرالله العـلي العظيم اللهم إغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات !
......... مُدونتي |