عرض مشاركة واحدة
  #147  
قديم 08-15-2013, 08:15 AM
 
السلام عليكم ،،،

كل عام و انتم بخير

أحداث مؤسفة تمر بها الأمة و عسى ان تكرهوا شيئًا وهو خير لكم .
نمر اليوم بأشد مراحل الأمة تمحيصًا و اشدها وقعًا على الأنفس ، صراع صبر يأتي بعده النصر و الظفر بإذن الله
فما يحدث اليوم في الساحات من استخفاف بالدماء و استحقار للعقول من ثلة عاشت الإجرام و تربت عليه و واكبته حتى اصبحوا لا يرون بديلاً عن القتل بأبشع الصور من اجل فرض انفسهم على هذه الأمة و فرض فكرهم فكر العمالة و الإنبطاح يدل على اننا سوف نُمتحن امتحانًا عصيبا.

فما حدث في سوريا و ما يحدث إلى اليوم من طاغية الشام يحدث اليوم في مصر بنفس الأسلوب و بنفس العنجهية و نفس الوتيرة ، فمن نواجه ومن هو خصمنا ؟
نحن نواجه اشخاص و خصوم لا يرون الدماء شيئًا لأنهم لا يرون الناس شيئًا ، و لم يتعودوا على اسلوب الرفض و المخالفة فهم دائمًا يعطون الأوامر و يجدون الطاعة و الإمتثال دون ادنى تردد حيوانات ترعرعت
بعيدًا عن تعاليم الدين في كنف التبعية للغرب و عشق الخيانة !!

أناس تغلغلت في عقولهم حب المذلة و حب الخضوع ، حب العمالة و حب الخسة فلا يخرجون عن اوامر اسيادهم قيد انملة مما يعطيك فكرة عن عدوك و طبيعة الصراع .

فهذه العقلية التي نتعامل معها هي عقلية لا تفرق عن عقلية فرعون و إن كنت ارى ان فرعون افضل منهم فهو ليس تابعًا لأحد و لا يتلقى الأوامر من احد بل هو جبار في الأرض ، و هؤلاء يأبون إلا ان يسيروا على خطاه بنفس الأخطاء و نفس الأسلوب معتقدين ان القمع و سيلة لإخضاع الناس مغترين بقوتهم و سلاحهم مغترين بمن حولهم من المنافقين الذين يصفقون لهم مغترين بخونة العرب ممن يسمون انفسهم اليوم " حكام " مغتريبن بتأيد الغرب لهم !

فجمعوا بين الذل و المهانة و بين الجبروت و البطش ، فذلهم و مهانتهم للغرب ، و جبروتهم و بطشهم على ابناء الإسلام فتشربت قلوبهم الخيانة و النفاق .

فنظرت اشباه فرعون للأمور متشابهة لا تختلف فقد عاشوا السنين وهم يبطشون بالناس و يتلذذون بإذلالهم فلا تتعجب من افعالهم فأنت امام اناس كلحيوانات بل هم اضل قد اعمى الله بصيرتهم و ختم على قلوبهم فلا يرون ولا يسمعون
صم ، عمي لا يفقهون ، فلا يكلفون انفسهم عناء النظر إلى خصومهم و من هم بما انهم في نظرهم اقل قوة و قدرا !

فؤلاء المستضعفون الذين يقتلون و يعذبون من قبل هذه الحفنة من المسوخ ليس لهم احد يلجؤون اليه إلا الله !
و ان الأمور تسير بهم إلى ان تتعلق قلوبهم بالله وحده ليسقط ما دونها من متعلقات .
فالمتأمل يرى ان الناس تخرج بشكل سلمي !
إلا ان الحمير لا يريدون سلميتهم لأنهم يرونها ضعفًا فيبطشون بهم مما يدفعهم دفعًا لحمل السلاحة فتكون بداية نهاية هؤلاء الطغاة المتسلطين و المتسلقين على هذه الأمة .

فهم اليوم يتغنون بالنصر بفض اعتصام و بقتل عزل !
ولا يعلمون ان الله بحكمته يبتلي المؤمنين ليرى عملهم و ما يصنعون ، لا يعلمون ان فعلهم هذا انما هو حكم على انفسهم بالموت لا يعلمون انهم يعيدون للأمة شيئَا قد افتقدته و هو الجهاد .

لا يعلمون انهم يمكرون و ان الله يمكر بهم !

فرغم الألم رغم الخساة و رغم القهر إلا ان ذلك يدفعني لأقول هنيئًا لمصر فتح باب الجهاد ، لتطهر ارض الكنانة من المنافقين و القرود الذين يعتلون المناصب و القنوات ليس لهم هم إلا النيل من الإسلام و اهل الإسلام هنيئًا لهم انهم بعد هذا الضعف سوف يصبحون قوة ، و يمكن الله لهم بإذنه في ارضه و سوف يمتلكون زمام المبادرة هنيئًا لهم ان الله اصطفاهم لكيونا قادة و حملة رسالة و درعًا للأمة .

لكن الحق ليس رخيصًا بل يحتاج للبذل و العطاء يحتاج لصدق و الإخلاص يحتاج لصبر و التصابر يحتاج لتكاتف و الترابط ، فقد تكالب أعداء هذه الأمة علينا من كل مكان يريدون بنا الضر و يريد الله بنا الخير .

اتمنى ان يصبح هذا الموضوع منبر لأهلنا في مصر و الشام
فإن التاريخ يشهد ان هناك علاقة وطيدة بين مصرنا و شامنا عبر التاريخ لردع الظالمين و دفع البغاة
و لنكون كالجسد الواحد كما كنا و كما يجب ان نكون
فلا نغفل عن قضية دون اخرى بل نكون ملمين بالأحدث في كل مكان ولا سيما الشام و مصر فإن الأحدث في هتين البقعتين تنبأ بعصر جديد و حقبة جديدة تغير ملامح الأرض .

انتصار مصر انتصارًا لشام و انتصار الشام انتصرًا لمصر .
__________________
( أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ )


رد مع اقتباس