مكاني
؛ و سقطت أخر ورقة .. مذ بدأت أوراق الخريف تتساقط وهي تعدّ الأيام يوماً تلو الآخر يمضي بطيئاً مملاً ينقصها وجوده لتكتمل سعادتها .لترقص بفرحةٍ أكبر. لتغني بجمالٍ أكثر. لتطيرَ إلي فضاءٍ أوسع. لتشرق مع كل شروق شمس. هو عمرها وحياتها , ومنذ غاب إنقَضَي ذلك العمر و إنتهت الحياة ! .. إنه ليس كباقي الرجال , ليس كأحد . يدللها أيام و يعذبها شهور ، يأتي ويرحل وليس لها أن تسأل , فمثله لا يبرر أبداً ولا يعتذر . كم هو مغرور بنفسه وكم هي مغرورة بحبه ! .. يتعمد أن يجعلها في إشتياق دائم في عذاب دائم وتفكير لا ينقطع. يأسرها بجنونه و إندفاعه في حبها .. وتأسره هي بمقاومتها لقسوته و مكره وكثرة مواعيده المضروبه ! .. هو مفتون بها حد الإنجراف في حبها بكل صبيانيه. هي ليست شيئاً عادياً بالنسبة له . يحارب الجميع لأجلها ولا يستطيع محاربة كبريائه. وهي لن تصبر أكثر, لن تعاني من غروره أكثر, هذه المرة لن تذهب هي, ستقهره هي. ستتجاهل إلحاح قلبها وتخلف موعده ، فيغضب .. وتضحك هي هذه المره.
أتراها تقدر ؟